شبكة اخبار العراق:
2025-01-22@00:32:59 GMT

الفاشية الجديدة بغلاف معاداة السامية

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

الفاشية الجديدة بغلاف معاداة السامية

آخر تحديث: 10 نونبر 2024 - 9:09 صبقلم:علي الكاش كانت ردود الفعل الدولية المنددة بالمشاجرات التي جرت بين مشجعين كرة قدم صهاينة من جهة وعرب من جهة أخرى، في العاصمة الهولندية أمستردام، في 7/11/2024 والتي أعقبت مباراة بين (نادي مكابي تل أبيب) ومضيفه (أياكس أمستردام) تثير الريبة، فقد مزق المشجعون الإسرائيليون الاعلام الفلسطينية وهتفوا هتافات ضد فلسطين وغزة بالذات بل والعرب منها (سننكح العرب)، مما اثار حفيظة العرب في امستردام، فحصلت معارك بين الطرفين، واعلنت الخارجية الإسرائيلية إصابة إسرائيليين وفقدان الاتصال بآخرين بعد تعرضهم لما وصفتها بحوادث عنف في أمستردام بعد انتهاء المباراة، لم تتحدث الدول الاوربية عن سبب المشاجرات وادخلت الموضوع في نطاق معاداة السامية كالعادة.

لنقرأ ما جاء في تغريدات وبيانات الولايات المتحدة والدول الاوربية التي تسفر عن وجهها القبيح.، علاوة على العراب الأمريكي الأب الروحي للقيط الصهيوني، وهل تتماشى تصريحاتهم مع منطق العدالة: ـ اعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو، عن غضبه واستيائه مما حدث، وقال تدوينة على منصة إكس ” إننا ندين الهجمات المروعة ضد الإسرائيليين في أمستردام”. ـ قالت المبعوثة الأميركية الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستا، إنها تشعر” بالفزع إزاء الهجمات التي وقعت في أمستردام”. ـ اعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن غضبها من ” الهجمات الدنيئة التي تستهدف المواطنين الإسرائيليين في أمستردام”. ـ ادان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، تلك الأحداث، حيث كتب عبر إكس ” يجب رفض أعمال العنف والكراهية بشكل لا لبس فيه في أي مجتمع”. ـ اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن” الصور القادمة من أمستردام مروعة ومخزية للغاية لأوروبا”. اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تدوينة على منصة إكس” أن العنف ضد مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام، يذكرنا بأحلك ساعات التاريخ”. كل هذه التصريحات الجوفاء والضجة المفتعلة بسبب جرحى اثنين من المشجعين اليهود، اما قتل اكثر من (40000) فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال في غزة والآلاف من اللبنانيين فلم يثر غيرة زعماء الولايات المتحدة وأوربا كما اثارها جرح اثنين، لقد اسفروا عن معدنهم الصدأ واكذوبة الديمقراطية وحقوق الانسان.معاداة السامية هي جريمة وفق القانون الأوربي ، ولكن معاداة الإسلام امر مرحب به. إبادة العرب مقبولة حسب تصريحات الزعماء الصهاينة، لكن جرح اثنين من الاسرائيليين جريمة لا تُغتفر. مشاعر 13.9 مليون من اليهود في العالم ( حسب إحصائية في عام 2013 أي حوالي 0.2% من سكان العالم) تحظى باهتمام اوربا والولايات المتحدة، لكن مشاعر (2) مليار مسلم (حسب إحصائية عام 2023 أي نسبة 25% من سكان العالم) لا تعني لهم شيئا. يستذكرون دائما الهولوكوست اليهودي ولا احد يستذكر هولوكوست غزة. المانيا اشد المتعصبين للكيان الصهيوني لأنها تأريخها يشهد اعمالها الاجرامية ضد اليهود، ولكن هل يستذكروا قول زعيمهم هتلر بشأن اليهود، وانه قال بصراحة لا يحبهم ويريد ابادتهم كبارا وصغارا ونساء، ان كانوا هم سبب نكبة اليهود ويشعروا بتأنيب ضميرهم (ان وجد عندهم ضمير)، فلماذا مات ضميرهم ولا يشعروا بتأنيب الضمير، وهم يرسلوا الأسلحة والذخيرة الى الكيان الصهيوني ليقتلوا الأطفال والنساء في غزة، لماذا يتحمل العرب وزر الهولوكوست الألماني، وما شأن العرب بجريمة ارتكبها الألمان ضد اليهود؟ ولماذا لا يتحدث اليهود عن الجهة التي قامت الهولوكوست، ويناصبوا الألمان العداء؟ اليس الالمان هم من ارتكبوا ما يسمى بمذبحة (ليلة الزجاج المكسور) ضد اليهود عام 1938؟ ان من يقتل النساء والأطفال في غزة ليس الكيان الصهيوني فحسب بل الدول الاوربية التي تدعم الكيان المسخ وتمده بالسلاح والذخيرة، علاوة على العراب الاحقر الولايات المتحدة الامريكية، كل امريكي واوربي يتحمل وزر دماء الأطفال والنساء في غزة ولبنان بلا استثناء، كل دافعي الضراب لتمويل العدوان على غزة ولبنان هم مجرمون عن قصد او بغير قصد. الرئيس الأمريكي ترامب هو من نقل السفارة الامريكية الى القدس، وتبجح بأنه ادارته من اكبر الداعمين للكيان الصهيوني، وأول من هنئه على فوزه كان رئيس وزراء الكيان المسخ (النتن ياهو)، أشارت بيانات الاستطلاع في إسرائيل قبل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية ان ما يقارب 65% من الإسرائيليين يرغبون بعودة ترامب الى الرئاسة، كما ان الرئيس المخرف بايدن اعلن للملأ بأنه (صهيوني) فلا عجب من رئيس دولة يعاني من الزهايمر يحكم اكبر دولة في العالم، ومع ان بايدن خضع لشروط وتهور بنيامين نتنياهو ونفذ كل طلباته، ولم يراعِ (النتن ياهو) التوصيات الامريكية بشأن رفح وفيلاديلفيا ومقتل المدنيين، الا ان جسور الأسلحة من الولايات المتحدة الى الكيان الصهيوني لم تتوقف في عهد الرئيس المخرف مع كل هذا فالإسرائيليين و(يهود أمريكا) لم يؤيدوا نائبته كاميلا، بل أيدوا الرئيس ترامب. المصيبة ان السلاح الذي يقتل الأطفال والنساء في غزة ولبنان امريكي، والذخيرة أمريكية، والمعلومات الاستخبارية أمريكية، والقيادة العسكرية الفعلية أمريكية، وهذا ما ثبت في تحرير بعض المختطفين الإسرائيليين باعتراف الإدارة الامريكية من خلا تعاونها، بمعنى يبقى الطيار فقط، وربما يكون امريكي او إسرائيلي يمتلك جنسية امريكية. المصيبة ان الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة وقفت مع الرئيس ترامب دون ان تأخذ تعهد على اقل تقدير من موقفه تجاه الحرب العدوانية على غزة، لتتخذ بعدها الموقف من انتخابه. الأغرب منه ان بعض الحكام العرب لا يستحوا من القيام بوساطة بإشراف الولايات المتحدة لعقد صفقة بين الكيان المسخ من جهة، وحماس وحزب الله من جهة أخرى، كإنما الولايات المتحدة طرف محايد وليس مشارك فعليا في العدوان على غزة، أي هو الخصم وهو الحكم. المصيبة الأخرى ان بلينكن عراب الصفقات هو يهودي باعترافه، وزار الكيان الصهيوني عدة مرات بصفته يهودي، فما تتوقع من وساطة عراباها يهودي وصاحب المشروع (بايدن) صهيوني على حد تعبيره؟ اليس من العجب انه بعد المشاجرات في أمستردام طلبت إسرائيل الموافقة على ارسال طائرات لعودة الإسرائيليين المقيمين في أمستردام، وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد (جدعون ساعر) لهولندا واستدعاء السفير الإسرائيلي في هولندا للتشاور، كما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من نظيره الهولندي، (ديك شخوف) تعزيز الإجراءات الأمنية للجالية اليهودية. وغيرها من الإجراءات، واقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ولكنهم يتجاهلوا المختطفين الإسرائيليين في حماس؟ اليست المشاجرات في ملاعب كرة القدم مستمرة وطبيعية، وفيها خسائر اكثر أحيانا من قبل مشجعين من نفس الدولة كل مشجع يريد فريق دون الآخر؟ فعلام هذه الضجة عن حدث رياضي. من جهة أخرى، هل يقرأ زعماء الغرب والولايات المتحدة استطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني ورأي الاسرائيليين بالحربين الدائرتين في غزة ولبنان؟ في استطلاعات أجرتها القناة (12) الإسرائيلية تبين ان 55% من الإسرائيليين يرون ان الحرب على غزة هي لاعتبارات سياسية ولا علاقة لها بأمن إسرائيل كما يدعي زعماء الولايات المتحدة وأوربا في زعمهم حق إسرائيل بالدفاع عن امنها القومي، وتبرير العدوان، بل الغرض منها سياسي ليبقى (النتن ياهو) في الحكم، وان 36% ادعوا استمرارها لأسباب أمنية. الأغرب منه ان نفس الاستطلاع حول الأنسب لحكم إسرائيل أشاروا بأنه (النتن ياهو)، في تناقض عجيب، وان 30% يعتقدون ان الأنسب هو لبيد او غانتس، اذن الحرب لا تتعلق بأمن اسرائيل. الخاتمة من يظن ان الولايات المتحدة وأوربا ترغب فعلا بوقف العدوان على غزة ولبنان كمن يبحث عن فتاة عذراء في صالة الولادات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الإسرائیلیین فی معاداة السامیة فی أمستردام من جهة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المشكلة الكبرى التي تعترض اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة هي عدم وجود مراقب على الأرض لمعرفة عملية التنفيذ، وتحدث عن غموض موقف إسرائيل عندما تقول إنها ستكمل تحقيق أهدافها في غزة.

وبدأ -صباح الأحد- سريان اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، ومن المفترض أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة. ويُنتظر أن تفرج إسرائيل عن 90 أسيرا وأسيرة في أول أيام الاتفاق، بعد أن أطلقت المقاومة سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات، في وقت سابق.

وأشار العميد حنا -في تحليله لتطورات غزة- إلى أن هناك عقبات كثيرة تعترض تنفيذ الاتفاق خاصة في المرحلة الثانية، تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب وبمن سيحكم غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تحضر للسيناريو السيئ في حال حدث شيء معين، عسكريا، ولذلك أبقت فرقتين عسكريتين في محيط غزة، وأبقت على مراكز متقدمة داخل القطاع.

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قد أعلن -في وقت سابق- أن فرقا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

إعلان

وأوضح أن الاتفاق يتم على مراحل، المرحلة الحالية تتعلق بالانسحاب من المناطق السكنية، وبعد 7 أيام سيتم فتح شارع الرشيد في المرحلة الثانية، وبالتالي الانسحاب من محور نتساريم حتى شارع صلاح الدين، مما يعني السماح للغزيين بالذهاب من الجنوب إلى الشمال. وسينتهي موضوع نتساريم بعد 22 يوما.

وذكر أن الشيء الجديد هو ما يعده الاحتلال الإسرائيلي من استعدادات عسكرية في غلاف غزة لطمأنة المستوطنين، مما يدل على أنه يقوم بتغيير المنظومة والمفهوم الأمني لغلاف غزة بشكل أساسي لم يحدث في التاريخ الإسرائيلي.

ومن جهة أخرى، تحدث العميد حنا عن الانضباط الذي ظهرت به المقاومة في غزة، وقال إن تنظيما من خارج إطار الدولة تمكن من هز الكيان الإسرائيلي العسكري والأمني وعقيدته الإستراتيجية، مؤكدا أن الردع الذي تقوم عليه هذه العقيدة سقط.

ولفت إلى أن الرابح الأكبر في المعادلة هو الجيش الإسرائيلي الذي خرج من مستنقع غزة، في حين أن الخاسر الأكبر هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه خسر المعركة السياسية وربحتها المقاومة الفلسطينية بصمودها. و"قد خاض نتنياهو حربا عسكرية بحتة، لكنه اضطر للعودة إلى السياسية ليحقق بعضا من أهدافه وليس كلها".

وفي رأي الخبير العسكري والإستراتيجي، فقد اعتمدت المقاومة الفلسطينية وبنجاح كبير على فيديوهات الأسرى وعلى كلمة أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كنوع من العملية الإعلامية التي تواكب العمل العسكري.

ويذكر أن أبو عبيدة ألقى كلمة مصورة عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد فيها أن كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى تعلن التزامها التام وتؤكد أن كل ذلك مرهون بالتزام الاحتلال به.

مقالات مشابهة

  • منها اقتحام قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • مرشحة ترامب للأمم المتحدة: لإسرائيل حق توراتي في كامل الضفة الغربية
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة
  • منها اقتحام عدة قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • عمدة لندن: شبح عودة الفاشية يطارد الغرب
  • الإمارات تواصل عسكرة سقطرى لخدمة الكيان الصهيوني وسط صمت المرتزقة
  • يديعوت أحرونوت: خطر اليمن على الكيان الصهيوني مستمر ويتطور
  • الموقفُ اليمني وتأثيراتُه على الكيان الصهيوني