٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-03@17:58:18 GMT

تكتل جديد للمرتزقة في عدن بمظلة أمريكية

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

تكتل جديد للمرتزقة في عدن بمظلة أمريكية

 تم الأسبوع الماضي إعلان ما يسمى بـ (تكتل المكونات السياسية) الموالية لتحالف العدوان، بتوجيهات أمريكية معلنة، في سياق الدفع نحو التصعيد ضد الشعب اليمني والسلطة الوطنية؛ مِن أجلِ وقف العمليات العسكرية المساندة لغزة ولبنان؛ وهو ما شكّل فضيحة جديدة للمرتزِقة ولأمريكا على حَــدٍّ سواء.

وبحسب ما أعلنت السفارة الأمريكية بشكل صريح، فَــإنَّ التكتل الذي جمع ما يقارب 22 مكونًا من مرتزِقة العدوان، جاء برعاية ودعم مباشرَينِ من قبل "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" و"المعهد الوطني الديمقراطي" وهما كيانان يتبعان بشكل مباشر الاستخبارات الأمريكية، وقد تم الكشف عن بعض نشاطاتهما المخابراتية العدائية في العديد من اعترافات أعضاء وقيادات خلية التجسس الكبيرة التابعة للاستخبارات الأمريكية والصهيونية والتي ضبطتها الأجهزة الأمنية في وقت سابق.

ولم يأتِ توقيتُ إعلان تشكيل هذا "التكتل" مصادفة، حَيثُ جاء تزامُنًا مع تحَرّكات أمريكية صهيونية واضحة للتوجّـه نحو تصعيد جديد ضد اليمن بعد فشل العدوان المباشر والضغوط السياسية والاقتصادية في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان أَو التأثير على القرار اليمني بمواصلة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، حَيثُ يبدو بوضوح أن العدوّ الصهيوني وأمريكا يحاولان استخدام "التكتل" الجديد للمرتزِقة كواجهة في إطار التصعيد.

هذا أَيْـضًا ما أكّـده بيان إشهار تكتل المرتزِقة الجديد، والذي أكّـد بصراحة أن هدفه الأَسَاسي هو مواجهة صنعاء والسلطة الوطنية، وليس "تعزيز السلام في اليمن" كما زعم بيان السفارة الأمريكية الذي كشف أن السفير ستيفن فاجن يقف بشكل مباشر وراء تشكيل التكتل الجديد.

وقد أظهر هذا "التكتل" حجم خضوع كافة أطراف المرتزِقة للولايات المتحدة الأمريكية، برغم الخلافات الكبيرة بين تشكيلاتهم؛ فعلى الرغم من أن ما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات حاول الاعتراض على "التكتل" الجديد والتحفظ عن المشاركة فيه، إلا أنه لم يجد بُــدًّا من التعبير عن دعمه للتحَرّك ضد قوات صنعاء؛ وهو ما يكشف بوضوح أن التوجيهات الأمريكية لم تترك مساحة لإبداء أية تحفظات.

ويعتبر قيام الولايات المتحدة بتشكيل تكتل سياسي يمني، وبشكل معلَن، سابقةً فاضحةً تبين حقيقة إدارة واشنطن لكل تفاصيل العدوان المُستمرّ على اليمن منذ 2015، وزيف كُـلّ العناوين التي تغطي على حقيقة المرتزِقة وحقيقة الأهداف التي يعملون جميعًا لخدمتها، بَدْءًا بعنوان "الشرعية" وُصُـولًا حتى إلى عناوين الخلافات الداخلية فيما بينهم، حَيثُ بات واضحًا أن الولايات المتحدة هي من تتحكم حتى بهذه الخلافات وتوجّـه بتجاوزها في الوقت الذي تريده للأهداف التي تريدها.

 أما عن الهدف العدواني من تشكيل "التكتل" الجديد للمرتزِقة، والمتمثل في التصعيد ضد صنعاء على أمل الضغط لوقف العمليات المساندة لغزة ولبنان، فهو يكشف عن إفلاس كبير لدى الولايات المتحدة في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية، حَيثُ يعكس اللجوء إلى إعادة تدوير المرتزِقة تخبُّطًا كَبيرًا وانعدامًا في الخيارات بعد فشل المواجهة العسكرية المباشرة على البحر، والقصف الجوي والبحري، وَأَيْـضًا الضغوط السياسية والاقتصادية؛ إذ سبق للمرتزِقة أن تحَرّكوا في ذات المسار لعدة سنوات وبدعم هائل تكفلت به السعوديّة والإمارات وفشلوا في تحقيق أي شيء، أما الآن فقد أصبح النظامان السعوديّ والإماراتي مقيَّدَينِ بمخاوف الردع اليمني الكبير والإرادَة الصُّلبة للقيادة اليمنية في مواجهة أي اعتداء، وهو ما ظهر جليًّا عندما تم إفشال التصعيد الاقتصادي الذي كان النظام السعوديّ قد تورط في رعايته ضد البنوك التجارية العاملة بصنعاء، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن توعد السيد القائد بضرب المنشآت الحيوية داخل المملكة بكل صراحة.

وحتى إن تمكّن العدوُّ الأمريكي والصهيوني من إعادة تفعيل النظامَينِ السعوديّ والإماراتي في المعركة، كداعمَينِ للتصعيد الجديد خلف واجهة "التكتل" الجديد للمرتزِقة، فَــإنَّ فرصة تحقيق أي تأثير لن تكون أفضل، حَيثُ أكّـد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بوضوح الاستعداد المسبق لأي مستوى من التصعيد، وذكّر الولايات المتحدة في خطابه الأخير بأن صنعاء تمكّنت من مواجهة العدوان الأمريكي في السنوات السابقة وهي في ظروف أصعب بكثير من الظروف الحالية على مستوى القدرات والخيارات، وهو ما يمثل فجوة هائلة في الحسابات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق بالتصعيد.

هذا أَيْـضًا ما تؤكّـده الشهادات المُستمرّة من جانب قادة عسكريين ومسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين بشأن المواجهة مع اليمن، والتي تؤكّـد بشكل صريح على أن أفق الانتصار الأمريكي في هذه المواجهة مسدود بوضوح، بل وأن صنعاء قد حسمتها مسبقًا، ومن آخر هذه الشهادات تصريحاتُ القائد السابق للمنطقة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي الأسبوع الماضي التي نقلها موقعُ "ميدل إيست آي" البريطاني والتي أكّـد فيها أن اليمنيين "انتصروا" وأن الجيش الأمريكي "فشل" محذرًا من أن استمرار المعركة سيجعل القوات المسلحة اليمنية تتمكّن من قتل جنود أمريكيين، في الوقت الذي جدّد فيه السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فايرستاين، أن الطريقَ الوحيد المباشر أمام واشنطن لوقف عمليات جبهة الإسناد اليمنية هو وقفُ الحرب على غزة.

المسيرة

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ضبط 164 مهاجراً إفريقياً قبالة السواحل اليمنية

تمكنت دورية بحرية يمنية، صباح السبت، من ضبط 164 مهاجراً إفريقياً بينهم 37 امرأة على متن قارب قبالة سواحل محافظة لحج، أثناء محاولة دخولهم البلاد بطريقة غير قانونية.

وأوضح مصدر أمني، أن الدورية البحرية اشتبهت في تحركات قارب مشبوه يحاول التسلل إلى السواحل، وعند الاقتراب منه وإجراء التفتيش، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، وعدم وجود أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

وذكر أنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين والبالغ عددهم 164 مهاجراً إفريقياً بينهم 37 امرأة، تمهيداً لترحيلهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة، كما تم إلقاء ضبط طاقم القارب المكون من ثلاثة أشخاص، وإيداعهم السجن للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات المعنية لمحاكمتهم بتهمة تهريب البشر.

وذكر أنه تم فتح تحقيقات موسعة للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في هذه العمليات غير القانونية.

وأشار إلى أن الهجرة غير الشرعية باتت تشكّل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي اعتبار للمخاطر التي يواجهونها في عرض البحر أو عند وصولهم.

مقالات مشابهة

  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • الخارجية الأمريكية ترحب بالنظام الجديد في سوريا وتدعو لإنهاء النفوذ الإيراني والروسي
  • 1 مارس خلال 9 أعوام.. 41 شهيداً وجريحاً بقصف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
  • ضبط 164 مهاجراً إفريقياً قبالة السواحل اليمنية
  • اليمن ضمن نطاق التصعيد العسكري الأمريكي بعد قرار ترامب تخفيف قيود الضربات الجوية خارج مناطق الحرب
  • شركة أمريكية ثانية تطلق خط جوي مباشر بين مدينة “أتلانتا” الأمريكية ومراكش
  • أصداء محرقة طائرات (إم كيو-9) في اليمن تكسرُ حاجزَ الصمت الأمريكي الرسمي
  • تكتل قبائل بكيل يهنئ اليمنيين بحلول شهر رمضان المبارك