في تطور جديد في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشف مصدر دبلوماسي أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى. 

وأكد المصدر أن الدوحة أبلغت حركة حماس أن مكتبها في العاصمة القطرية "لم يعد يخدم الغرض منه"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

حماس ترد: "هدفنا وقف الحرب"

من جانبه، ردت حركة حماس على هذه التطورات، حيث صرح مصدر من الحركة لـ"العربية/الحدث" أن حماس لن تخضع لأي ضغوط، مؤكداً أن هدفها الرئيسي هو وقف الحرب.

 

وأوضح المصدر أن الحركة لم تتلقَ أي إشعار رسمي بشأن إغلاق مكتبها في الدوحة، مشيراً إلى أن العلاقة مع الوسيط القطري ما تزال جيدة، وأنه يتفهم موقف حماس في المفاوضات.

كما أضاف المصدر أن المفاوضات تعثرت بسبب التعنت الإسرائيلي، مشدداً على أن إسرائيل، وليس حماس، هي من أفشل مسار التفاوض حتى الآن.

 وأشار إلى أن الوسطاء الدوليين شهدوا بمرونة موقف الحركة خلال جولات التفاوض.

الضغط الأمريكي على قطر

وكان مسؤول أميركي قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة ضغطت على قطر لإنهاء استضافة قيادة حماس في الدوحة بعد رفض الحركة اقتراحًا أميركيًا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. 

وأضاف المسؤول أن واشنطن أبلغت الدوحة بأن وجود قيادة حماس في قطر "لم يعد مقبولاً"، زاعماً أن قطر قدمت هذا الطلب إلى قادة حماس قبل نحو عشرة أيام.

حماس تنفي طلب قطر بإغلاق مكتبها

في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولون في حماس تلقي الحركة أي طلب رسمي من قطر بمغادرة البلاد أو إغلاق مكتبها في الدوحة، مؤكدين أن العلاقات مع الدولة الخليجية لا تزال قائمة وأن الوسيط القطري لم يتراجع عن دوره في المفاوضات.

مفاوضات متعثرة

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. 

وعلى الرغم من جولات متعددة من المفاوضات، لم تُثمر هذه المحاولات حتى الآن بسبب رفض إسرائيل الانسحاب العسكري من القطاع، وهو الشرط الذي عرقل التوصل إلى اتفاق رغم قبول حماس بمبادرة لوقف إطلاق النار عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي.

ومع استمرار المأزق الحالي، تستعد إدارة الرئيس بايدن للقيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى وقف الحرب في كل من غزة ولبنان، وسط استمرار المعارك وازدياد الضغوط الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطر وقف إطلاق النار حماس الحرب وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: نزع سلاح الحركة "خط أحمر"

قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، الثلاثاء، إن "سلاح المقاومة خط أحمر"، في وقت تطالب إسرائيل بـ"نزع كامل للسلاح من قطاع غزة" للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة. 

وذكر أبو زهري في تصريح لوكالة فرانس برس أن "كل حديث حول سلاح المقاومة هراء"، مؤكدا أن "سلاح المقاومة خط أحمر لدى حماس وكل فصائل المقاومة، ولا يخضع للمساومة وغير مطروح للنقاش أو التفاوض".

وأضاف: "كما أن أي حديث عن ترحيل المقاومين أو أبناء شعبنا من أرضه فهو مرفوض".

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال، الثلاثاء، إن بلاده تطالب بـ"نزع كامل للسلاح" من قطاع غزة وبتنحي حركة حماس كشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف ساعر في مؤتمر صحفي عقد في القدس: "ليس لدينا اتفاق متعلق بالمرحلة الثانية، نطالب بنزع كامل للسلاح من قطاع غزة وخروج حماس وحلفائها في الجهاد الإسلامي وعودة رهائننا". 

وتابع: "إذا حصلنا على ذلك، يمكننا التوصل إلى اتفاق غدا". وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت السبت.

وأوضح ساعر أن المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة، مبررا بذلك قرار بلاده تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع المحاصر.

 

مقالات مشابهة

  • مفكر سياسى: الولايات المتحدة أعلنت عن محادثات جارية مع حركة حماس
  • مباحثات أمريكية مع حماس في الدوحة بشأن ملف الأسرى
  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط على إسرائيل لاستئناف الحوار مع حماس حول المرحلة الثانية
  • آكسيوس: الولايات المتحدة تجري محادثات سرية مع حماس بشأن الرهائن المحتجزين بغزة
  • الدوحة ترفض تحقيقا إسرائيليا يربط بين المساعدات القطرية وهجوم 7 أكتوبر
  • قيادي في حماس يكشف موقف الحركة من نزع السلاح
  • قيادي في حماس: نزع سلاح الحركة "خط أحمر"
  • الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • تقارير: الولايات المتحدة تعلّق المساعدات العسكرية لأوكرانيا