أفاد الجيش الإسرائيلي، السبت، أن سلاح الجو نفذ عمليات استهدفت أكثر من 50 موقعا في قطاع غزة ولبنان، مشيرا إلى "مقتل عشرات المسلحين وتدمير وسائل قتالية عديدة".

وأوضح المصدر ذاته، أن "الفرقة 162 تواصل العمل في منطقة جباليا، وقضت خلال الأيام الأخيرة على عشرات المسلحين"، كما عثرت القوات ودمرت مستودع أسلحة في المنطقة، وفق البيان.

وارتفع عدد ضحايا الحرب في القطاع إلى أكثر من 43.500 قتيل منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عام بحسب وزارة الصحة التي أشارت إلى إنها أحصت خلال 24 ساعة 44 قتيلا على الأقل نقلوا إلى المستشفيات.

وعلى الصعيد السياسي يتوقع مراقبون استمرار حالة الجمود التي تتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. والتي تهدف إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين خاصة مع إعلان قطر انسحابها من جهود الوساطة في القطاع.

وبحسب مصادر دبلوماسية فقد أبلغت قطر حماس أن مكتبها في الدوحة لم يعد يخدم الغرض منه. وعلى الصعيد الإنساني تؤكد الأمم المتحدة أن ما يقرب من 70 بالمئة من قتل الحرب في غزة هم من النساء والأطفال.

وقالت إن هناك احتمالا قويا بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال قطاع غزة. ما يستدعي تحركا فوريا من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته.

الأمر الذي تنفيه إسرائيل وتقول إن الخبراء في مجال الأمن الغذائي العالمي يعتمدون على بيانات جزئية ومتحيزة ومصادر سطحية لها مصالح خاصة.

الجيش الإسرائيلي قال أيضا إنه عزز جهود تقديم المساعدات بما شمل فتح معبر إضافية. وأن 39 ألف شاحنة تحمل أكثر من 840 ألف طن من المواد الغذائية دخلت غزة خلال الشهرين الماضيين. نعود إلى ضيفنا من فرجينيا.

في حوار مع قناة "الحرة"، يجيب ريتشارد ويدز، مدير مركز التحرير السياسي العسكري في معهد هاتسون، عن سؤال محوري بشأن استمرار العمليات العسكرية في غزة رغم إضعاف قدرات حماس العسكرية.

ويوضح ويدز أن استمرار العمليات يعود إلى عدة عوامل، بينها أن بالرغم من أن حماس كبنية عسكرية منظمة قد ضعفت، إلا أننا نرصد محاولاتها المستمرة لإعادة تنظيم صفوفها، كما أن هناك حركات مسلحة أخرى لا تزال نشطة في المنطقة.

ويضيف في تحليله للوضع الراهن: "نعلم أن هناك مناقشات أميركية-إسرائيلية حول دور محتمل للسلطة الفلسطينية أو بعض الدول الأخرى، لكن الوضع الحالي يتسم بحالة من الفوضى، مع مخاوف متزايدة من إمكانية إعادة حماس لتنظيم صفوفها من جديد."

ويرى مدير مركز التحرير السياسي العسكري في معهد هاتسون، أن الصراع الحالي يكشف عن تعقيدات استراتيجية وعسكرية عميقة، موضحا أن  التحدي الرئيسي بشأن الوضع بغزة يكمن في ثلاثة عوامل: "حماس أضعف الآن، والإسرائيليون يقاتلون بشدة، ولكن لا توجد قوة بديلة".

وبشأن تقييم الخطط الإسرائيلية، يضيف: "معظم الناس، بما فيهم أنا، اعتقدوا أن الإسرائيليين سيتمكنون من بسط سيطرتهم مبكراً. لكننا استهنا ببنية حماس التحتية وقدرتها على الاستمرار في القتال وإعادة تنظيم صفوفها."

وفيما يتعلق بقضية الرهائن، يرى ويدز أن الحل العسكري قد لا يكون مجدياً: "لا أعتقد أن الجيش يستطيع تحريرهم كلهم. ربما يكون الحل في عرض بدائل غير عسكرية، مثل السماح لمسلحي بأخذ عائلاتهم ومغادرة إسرائيل، أو تقديم حوافز أخرى."

وعن مستقبل الصراع، يميز ويدز بين الوضع في غزة ولبنان: "أنا أكثر تفاؤلا على الجبهة اللبنانية لأن هناك لاعبين دوليين آخرين منخرطين. مع حزب الله، يمكن التوصل إلى حل يقضي بسحب قواته إلى مسافة معينة. أما في غزة، فحماس ضعيفة ومنقسمة، والحكومة الإسرائيلية لا تسعى لحل تفاوضي."

ويرى المتحدث ذاته، أن "إدارة بايدن تفتقر إلى القدرة على فرض حل، كما هو الحال بالنسبة للقطريين وآخرين. في بعض الحالات لا يوجد حل محتمل، كما هو الحال هنا."

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تستنكر مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل اجراءات لتحسين الوضع الانساني بغزة

استنكرت حركة "حماس" مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة مؤكدة أن الوقائع على الأرض وتقارير المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية تكذب ذلك.

كاتب صحفي: الإصرار الأمريكي الإسرائيلي الأوروبي على عدم وجود حماس يعوق تنفيذ المفاوضات "أبو الهول": حماس خسرت كثيرًا بوجود أنفاق غزة وأعطت مبرر لقصف المنازل

وبحسب روسيا اليوم، جاء في بيان الحركة: "نستنكر في حركة المقاومة الإسلامية حماس ما صدر عن الإدارة الأمريكية من مزاعم تدّعي اتخاذ الاحتلال إجراءات لـ (تحسين الوضع الإنساني في غزة)، ونعدّها تأكيدا للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع المستمرة في شمال القطاع منذ خمسة وثلاثين يوما".

وأضاف البيان، "هذه الادعاءات المفضوحة تكذبها الوقائع على الارض،  وتقارير مؤسسات الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية الدولية،  التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة، خصوصا شمال القطاع إلى حافة المجاعة، بفعل سياسة التجويع التي ينتهجها جيش الاحتلال الفاشي، بالتوازي مع المجازر المستمرة بحق المدنيين العزّل".

وأشارت حماس في بيانها إلى أن "الإدارة الأمريكية الآفلة، تصر على منح حكومة الاحتلال الفاشي المزيد من الفرص والوقت للمضي في عدوانها وجرائمها وانتهاكاتها لكافة القوانين والشرائع، وتقديم الغطاء السياسي والعسكري والحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صممت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت دورها كراع أساسي لإرهاب كيان الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة".

واختتمت الحركة بيانها بالقول: "إن حالة التماهي الأمريكي مع جرائم الحرب الصهيونية، والتي تسعى إلى كسر إرادة شعبنا وتصفية قضيته الوطنية؛ لن تزيد شعبنا البطل ومقاومته الباسلة إلا إصرارا على الصمود والمواجهة والثبات، والمضي في طريق المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية والعودة وتقرير المصير".

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة لم تتوصل في الوقت الراهن إلى تقييم يفيد بأن إسرائيل انتهكت القانون الأمريكي وذلك بعد أن أجرت إسرائيل بعض التغييرات لتلبية المطالب الواردة في رسالة من واشنطن الشهر الماضي بتحسين الأزمة الإنسانية في غزة".

مقالات مشابهة

  • حماس تستنكر مزاعم واشنطن حول اتخاذ إسرائيل اجراءات لتحسين الوضع الانساني بغزة
  • حماس: تستنكر مزاعم الإدارة الأمريكية حول تحسين الاحتلال الوضع الإنساني بغزة
  • تطورات غزة اليوم| خبير يكشف تفاصيل الوضع الراهن وأبعاده الإنسانية.. تفاصيل
  • خبير استراتيجي: إسرائيل مصممة على توسيع الحرب في لبنان
  • خبير استراتيجي: الوضع في لبنان يزداد تعقيدا.. وإسرائيل تصمم على توسيع الحرب
  • خبير: الوضع في لبنان يزداد تعقيدا.. وإسرائيل مصممة على توسيع الحرب
  • بعد أكثر من 40 يوماً على اغتيال نصرالله... ماذا قالت مجلة أميركيّة عن حزب الله؟
  • خبير يرجح الإعلان عن مبادرة أمريكية لحل أزمة أوكرانيا مطلع العام القادم
  • خبير دولي: القمة العربية الإسلامية تهدف إلى إنهاء الصراع في المنطقة