جماعة مسلحة بالعراق تتبنى تنفيذ هجومين بمسيّرتين على إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة مسلحة، يوم السبت، مسؤوليتها عن هجومين بمسيرتين على شمالي إسرائيل.
أطلقت من العراق..الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة دون طيار - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي، إنه أسقط طائرة دون طيار، انطلقت من العراق قبل عبورها إلى إسرائيل ليلاً.وفي بيانات عبر منصة تلغرام، قالت الجماعة إن مسلحيها نفذوا هجومين منفصلين بمسيرات، أحدهما استهدف "موقعاً حيوياً"، والآخر "موقعاً عسكرياً" في شمال إسرائيل.
ولم تقدم تفاصيل إضافية حول المواقع المستهدفة أو أي معلومات عن وقوع ضحايا.
وقال الجيش الإسرائيلي على حسابه على منصة التواصل الإجتماعي "إكس" يوم السبت، إن سلاح الجو اعترض جسماً جوياً مشبوهاً قادماً من الشرق قبل أن يدخل الأجواء الإسرائيلية ليلاً.
وأوضحت الجماعة أن الهجومين بمسيّرتين نفذا "تضامناً مع شعبنا في فلسطين ولبنان"، مضيفة أنها ستواصل استهداف "معاقل العدو بوتيرة متصاعدة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجماعة المواقع المستهدفة سلاح الجو إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
صور تجسس أميركية تكشف موقع معركة القادسية بالعراق
قادت صور أقمار اصطناعية تجسسية أميركية تم رفع السرية عنها فريقا أثريا بريطانيا عراقيا إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة القادسية التاريخية التي وقعت في القرن السابع الميلادي وأصبحت حاسمة في انتشار الإسلام في جميع أنحاء المنطقة.
دارت معركة القادسية في بلاد ما بين النهرين (العراق حاليا) في ثلاثينيات القرن السابع الميلادي بين المسلمين العرب وجيش السلالة الفارسية الساسانية خلال فترة الفتوحات الإسلامية، وانتصر جيش المسلمين واستمر في مسيرته إلى بلاد فارس (إيران الآن).
وعثر فريق مشترك من علماء الآثار من جامعة دورهام البريطانية وجامعة القادسية العراقية على الموقع أثناء قيامهم بمسح الاستشعار عن بعد لرسم خريطة "درب زبيدة"، وهو طريق الحج من الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة الذي بني منذ أكثر من ألف عام.
ونشر الفريق نتائج بحثه اليوم الثلاثاء في مجلة "Antiquity" فقال إنه أثناء رسم خريطة الطريق، لاحظ الفريق أن موقعا يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوبي العراق -وهي منطقة صحراوية بها قطع متناثرة من الأراضي الزراعية- كان به سمات تتطابق بشكل وثيق مع وصف موقع معركة القادسية الموصوف في النصوص التاريخية.
جانب من آثار درب زبيدة الذي عدّ إرثا عمرانيا وإنسانيا فريدا (الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية) خندق المعركةوقال وليام ديدمان، الأثري في جامعة دورهام، والمتخصص في الاستشعار عن بعد، إن صور الأقمار الاصطناعية خلال الحرب الباردة "هي أدوات شائعة الاستخدام من قبل علماء الآثار العاملين في الشرق الأوسط، لأن الصور القديمة غالبا ما تظهر سمات تم تدميرها أو تغييرها ولن تظهر في صور الأقمار الصناعية الحالية".
ويرى الأثري البريطاني أن الشرق الأوسط تطور كثيرا خلال الـ50 عاما الماضية، سواء من حيث التوسع الزراعي أو التوسع الحضري، وأن بعض السمات المميزة في موقع القادسية كانت "أكثر نقاء ووضوحًا" في صور السبعينيات، مثل الخندق المميز، مضيفا أن المسح على الأرض أكد النتائج وأقنع الفريق بأنهم حددوا الموقع بشكل صحيح.
وقال جعفر الجوثري، أستاذ الآثار في جامعة القادسية والذي كان جزءا من الفريق الذي أجرى الاكتشاف، إن السمات الرئيسية كانت خندقا عميقا وحصنين ونهرا قديما قيل إن قوات فارسية كانت تجتازه ذات يوم وكانت تركب الفيلة. كذلك عثر فريق المسح على شظايا فخارية تتفق مع الحقبة الزمنية التي دارت فيها المعركة.
وأشار الجوثري إلى إن العراقيين من جيله، الذين نشؤوا في ظل حكم الزعيم الراحل صدام حسين، كانوا جميعا على دراية بالمعركة بتفاصيلها الدقيقة، حتى أسماء القادة على الجانبين.
وتابع "كانت المعركة في ذلك الوقت تحمل دلالات سياسية؛ فقد كان العراق منخرطا في حرب مدمرة مع إيران طوال أغلب ثمانينيات القرن العشرين. وأشار صدام إلى معركة القادسية باعتبارها نذيرا بالنصر للعراق".
ومثله كمثل أغلب الأطفال الذين نشؤوا في تلك الحقبة، قال الجوثري إنه شاهد فيلما شعبيا عن المعركة مرات عدة لأنه كان يُعرض بانتظام على شاشات التلفزيون.
العراق طالما أطلق عليه اسم مهد الحضارات (الجزيرة) تفاوتوفي حقبة ما بعد صدام، أصبحت معركة القادسية بمنزلة اختبار سياسي حاسم، وتختلف آراء العراقيين بشأنها تبعا لمشاعرهم تجاه إيران التي وسعت نفوذها في البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والذي أطاح بصدام.
يقول الجوثري "هناك بعض السياق السياسي والديني في هذه المعركة، لأنه بالطبع لدينا الآن اختلافات دينية واختلافات عرقية واختلافات سياسية في العراق، ونحن نقرأ أو ننظر إلى كل شيء على أساس اختلافاتنا".
لكنه استدرك قائلا "نحن جميعا نتفق على أنها معركة بالغة الأهمية وحاسمة، ونحن جميعا نعرف عنها"، مضيفا أن الفريق يخطط لبدء أعمال التنقيب في الموقع في العام المقبل.
يأتي هذا الاكتشاف كجزء من مشروع أوسع نطاقا أطلق في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في المنطقة.
كما يأتي في وقت انتعاش علم الآثار في العراق الذي يشار إليه غالبا على أنه "مهد الحضارة"، ولكن التنقيب الأثري تعطل بسبب عقود من الصراع الذي أوقف أعمال التنقيب وأدى إلى نهب عشرات الآلاف من القطع الأثرية. وفي السنوات الأخيرة، عادت أعمال التنقيب واسترجعت آلاف القطع الأثرية المسروقة.