كان شعارُ حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس: «اقلبوا الصفحة» على ترمب. ليلة الانتخاب قلب الناخبون الأميركيون الصفحة، ولكن على هاريس والحزب الديمقراطي، في انتخابات، أقل ما يقال فيها إنها تاريخية، يمكن أن تجري تحولاً يغير أميركا والعالم كما نعرفهما، خصوصاً إذا فاز الجمهوريون بالسيطرة على الكونغرس بمجلسيه: الشيوخ، هذا تمَّ، ومجلس النواب الذي ما زالت نتائجه غير نهائية حتى كتابة هذه السطور.
السبب الثاني هو موقف الحزب من الصوت العربي في الانتخابات، الذي كانت هاريس تحتاجه لكي تفوز بولاية ميشيغان المحورية بين الولايات المتأرجحة للفوز بالانتخابات. فقد رفض الحزب أن يعطي الفرصة لممثلي الجالية العربية من أعضاء الحزب خلال المؤتمر العام الذي عقده لإلقاء كلمة، لأنهم لا يريدون التحدث عما يحدث في غزة. ولم تفتح هاريس بابها لممثلي الجالية، كما فعل ترمب عندما زار مدينة ديربورن ذات الأغلبية من أصول عربية، والتقى بهم. وظهرت إعلانات وضعتها حملة هاريس في وقت متأخر في الحملة تحمل بيانات لها، تقول إنها تدعم وقف إطلاق النار، وإنها ستفعل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك، وتحدثت عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولكن في الوقت نفسه وضعت إعلانات موجهة للجالية اليهودية في ولاية بنسلفانيا تتحدث فيها فقط عن دعمها لإسرائيل، وعن حقها في الدفاع عن نفسها، ما أعطى الانطباع أنها غير صادقة، وتقول ما قالته لكي تفوز بالانتخابات. كانت النتيجة أن غالبية الجالية العربية والمسلمة صوّتت إما لترمب، أو للمرشحة جيل ستاين عن حزب الخضر أو لم يصوتوا على الإطلاق. لقد خسر الحزب الديمقراطي العرب الأميركيين الذين قالوا إن الحزب تجاهل المهم وتخلى عنهم، مع أن غالبيتهم كانت تصوت للديمقراطيين في السابق، وخسر الانتخابات في ميشيغان وخسر الرئاسة.
السبب الثالث هو أن الحزب بعد تنحي الرئيس بايدن عن الترشح، لم يفتح المجال لمن يرغب في الترشح، وعمد قادته بشكل غير ديمقراطي إلى فرض هاريس مرشحة وحيدة لتحلّ مكانه مع أنها لم تكن معروفة جداً للشعب الأميركي. كبار قادة الحزب، وبينهم الرئيس باراك أوباما، اعتقدوا أن اللحظة التاريخية موجودة لانتخاب امرأة من أصول أفريقية - هندية رئيسةً لأميركا. لكن عندما قال الشعب الأميركي كلمته، يوم الثلاثاء، وجدنا أن النساء لم يخرجن بالملايين للتصويت لوضع امرأة في البيت الأبيض، وإنما جاءت نسبة التصويت العادية لهن بحدود 53 في المائة، مثل الانتخابات السابقة.
السبب الأخير والأهم هو أن هناك توجهاً متزايداً نحو اليمين السياسي في الولايات المتحدة، فَهِم الرئيس ترمب هذا التوجه ومكمنه لدى المسيحيين المتدينين، فتوجه لهم وزار الولايات حيث معقلهم وأغدق عليهم الوعود الانتخابية. وهذه الشريحة من الناخبين آيديولوجية، وملتزمة، وتصوت بإيمانِ مَنْ يعتقد أن حياته تعتمد على النتيجة. وحسب مقال في «نيويورك تايمز» بعنوان «ترمب يعد بحقبة من القوة المسيحية»، يقول الكاتب إن وعد ترمب يمكن أن يُحدث تحولاً في أميركا، لأنه يعد بدعم المسيحية التي ينادي بها مؤيدوه من «المسيحيين الجميلين»، كما يصفهم حسب المقال، في الحياة الأميركية والحكومة. ويكشف أن ترمب وعد هؤلاء بفتح خطوط لهم إلى البيت الأبيض «مباشرة إلى المكتب البيضاوي ولي شخصياً»، وأنه قال للكهنة في ولاية جورجيا: «يجب أن ننقذ الدين في أميركا».
ترمب فهم الخوف لدى الأميركيين من سياسات الديمقراطيين الليبرالية، خصوصاً التغيير الجنسي، وخوف الأهالي من تدخل الدولة في حياة أطفالهم، حسب سياسات اجتماعية أدخلها الديمقراطيون، بينما بدا الحزب الديمقراطي وكأنه فقد معرفة نبض الشارع الأميركي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي: مستمرون في بناء قدرات القوى الشاملة لحماية الوطن
تقرأ في عدد «الوطن»، غدا، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة، حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- السيسي: مستمرون فى بناء قدرات القوى الشاملة لحماية الوطن
- رئيس الحكومة: استثمارات ومشروعات «الوادي الجديد» عنوان لـ«التنمية المتكاملة»
- «المالية»: تسهيلات وحوافز لمشروعات ريادة الأعمال
- عودة العمل بنظام تقسيط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بدون مقدم.. ولا فوائد
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال بحق «نتنياهو وجالانت»
- «قطاع البترول» تنمية وتطوير واكتفاء
الصفحة الثانية- بروتوكول بين «صناعة الجلود» و«جسور» لزيادة صادرات القطاع
- «الصناعة» تدعو المُصنعين للمشاركة بمعرض لتوطين مستلزمات الإنتاج
- تنفيذ 35 مشروعا لمياه الشرب والصرف بـ1.9 مليار جنيه بدمياط
- وزيرة البيئة تُثمن زيادة حصة مصر فى صندوق التكيّف إلى 20 مليون دولار
- د. محمود خليل: «شاور» و«زنكى»
- مباحثات «مصرية - إماراتية» لتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار فى الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة
- «عطاء»: تطوير 80 مدرسة لاستقبال الطلاب من «ذوى الهمم»
- «الرقابة المالية»: تأسيس أول مختبر تنظيمي لدعم الشركات الناشئة
الصفحة الثالثة
- «مدبولي»: الارتقاء بمنظومة التعليم العالي أولوية.. وإتاحة التدريب للطلاب بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل
- «سويلم»: التوسع فى النظم الحديثة للري وحصر الآبار الجوفية
- الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مجزرة تحصد 66 فلسطينياً فى «غزة»
- .. ويواصل قصف لبنان.. و«هوكستاين» يلتقى «نتنياهو» من أجل التهدئة
- «الشيوخ الأمريكي» يرفض وقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل
الصفحة الرابعة- عمار على حسن: جيش إسرائيل.. دفاع أم عدوان؟ (1)
- خالد منتصر: أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي
- ناصر عبدالرحمن: التفاصيل الشخصية المصرية (2)
- أمينة خيرى: الإدارة الجديدة و«مطاريد» المنطقة
- بلال الدوي: صراع الكبار فى مجلس الأمن
- د. دعاء الهلاوى: البيتكوين.. الذهب الرقمي
الصفحة الخامسة
- «قطاع البترول» تنمية وتطوير واكتفاء
- 1.7 تريليون جنيه الموازنة الجديدة.. والإنتاج 74 مليون طن خلال 2023
- خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة تسهم فى دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
- وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025
الصفحة السادسة- دورة مميزة حملت شعار «كامل العدد»
- فى مصر.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى فى رحلة من السعادة والمتعة
- «درة»: «وين صرنا» فيلم يحكى قصة حقيقية لأسرة فلسطينية عاشت ظروف الحرب ونقلتها بصدق
الصفحة السابعة- تحليل يكتبه أحمد أيوب: اختبار قوى للفريقين
- وقف نزيف النقاط البنك الأهلي مع بيراميدز.. وفاركو ضد إنبى للخروج من دائرة التعادلات
- قرارات مصيرية الزمالك يرفض طارق حامد «والشيبى» يطلب مليون دولار
- الأناكوندا» إلى أين؟ مصطفى محمد بين مغادرة «نانت» وترقب بطل الدوري الإنجليزي السابق
الصفحة الثامنة- اللوف البلدى.. ثروة فى «بلد المواويل»
- تمثيل وغناء.. «هجرة الماء» الأفضل فى «شرم الشيخ الدولى»
- فى الحفظ والصون عرض متحفى لمقتنيات أحمد زكى بمركز «ثروت عكاشة»
- من المشرط للريشة «سمر» تركت طب الأسنان واحترفت الرسم: أصعب قرار
- اللعبة الشعبية ابنك فى أمان مع «روبلوكس».. رقابة مشددة