ما سبب زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
البوابة - يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، المعروف طبياً باسم ADHD ، من بين أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين. ليس فقط الأطفال والمراهقين، بل يعاني منه الكثير من البالغين أيضًا.
ما سبب زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟وفقًا لمسح وطني للآباء باستخدام بيانات من عام 2022، تم تشخيص ما يقدر بنحو 7 ملايين (11.
متوسط عمر تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو 7 سنوات. تظهر أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عادةً لأول مرة بين سن 3 و6 سنوات. من المرجح أن يتم تشخيص الأولاد (15%) باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أكثر من الفتيات (8%). يعاني حوالي 6 من كل 10 أطفال من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بدرجة متوسطة أو شديدة. وعلى الرغم من هذه الأرقام المثيرة للقلق، فإن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس تحت السيطرة بأي حال من الأحوال. بل إن الرسم البياني يميل إلى الارتفاع.
وضعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية معدل انتشار الاضطراب عند 11.4% بين الأطفال في عام 2022. وأفادت هيئة الصحة والرعاية السويدية أنه في عام 2022، تم تشخيص 10.5% من الأولاد و6% من الفتيات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهو ما يزيد بنسبة 50% عن عام 2019. وتوقعت الهيئة أن تستقر المعدلات في النهاية عند 15% للأولاد و11% للفتيات. كل هذه الأرقام والإحصائيات لا تنتهي إلا بطرح سؤال صارخ واحد فيما يتعلق بارتفاع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه -- ما هي الأسباب المحتملة وراء الارتفاع الحاد للمتلازمة؟
لا يُعرف السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن الباحثين يعتقدون أنه من المحتمل أن يكون مزيجًا من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والعوامل البيئية والمشاكل أثناء النمو:
العوامل الوراثية: يميل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الانتشار في العائلات، وتشير الدراسات إلى أن الجينات تلعب دورًا مهمًا. ومع ذلك، من المرجح أن تكون طريقة توريث اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معقدة. يميل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الانتشار في العائلات، حيث يكون أقارب الدرجة الأولى للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنحو تسع مرات. تظهر دراسات التوائم أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يتمتع بمعدل وراثة مرتفع يبلغ حوالي 71-90٪. حددت دراسات ارتباط الجينوم على نطاق واسع (GWAS) العديد من المواضع الجينية التي قد تكون متورطة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
العوامل البيئية: قد يؤدي التعرض للسموم البيئية، مثل الرصاص وثنائي الفينيل متعدد الكلور والمواد الكيميائية الأخرى، إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ترتبط عادات مثل تدخين الأم وتعاطي الكحول وتعاطي المخدرات والتوتر أو القلق أثناء الحمل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وجدت معظم الدراسات أدلة على وجود ارتباط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة. أفادت بعض المراجعات المنهجية بوجود ارتباط إيجابي بين تلوث الهواء الغازي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. علاوة على ذلك، فإن التعرض للسموم البيئية، مثل الرصاص، الموجودة بشكل رئيسي في الدهانات والأنابيب في المباني القديمة، قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. بصرف النظر عن ذلك، قد يرتبط الوضع الاجتماعي الاقتصادي المنخفض (الحالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئات الاجتماعية والعائلية المعاكسة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
مشكلة في الجهاز العصبي: قد تلعب مشاكل الجهاز العصبي المركزي أثناء النمو دورًا في تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. في حين أن السبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير معروف، تشير الأبحاث إلى أن الالتهاب المحيطي قد يلعب دورًا في تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. حدد البحث العديد من التشوهات في الجهاز العصبي المركزي للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. تشمل هذه التشوهات انخفاض حجم المخ، وترقق القشرة المخية، وضعف وظائف المخ.
التغييرات في البيئة المألوفة: غالبًا ما يجد الأطفال والمراهقون صعوبة في التعايش أثناء وجودهم في منتصف بعض التحولات. سواء كان ذلك تغييرًا في الموطن، أو المدرسة أو الأصدقاء والمحيط، يبدو أن التغيير في البيئة المألوفة يؤثر عليهم بشكل أكثر وضوحًا. في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي هذا التغيير المفاجئ دون راحة مرتبطة به إلى إصابة المراهقين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
لقد مرت المدارس اليوم بتغييرات كبيرة في كيفية التدريس، مثل الرقمنة وإدخال المزيد من التعلم القائم على المشاريع والمجموعات، بالإضافة إلى الكثير إن التعليم الذاتي التوجيه أكثر من أي شيء آخر. وقد أدت هذه التغييرات إلى خلق بيئة تعليمية أقل وضوحًا، بما في ذلك زيادة المطالب على دوافع الطلاب ومهاراتهم المعرفية، وهي العوامل التي يمكن أن تجعل من الصعب على الطلاب الذين لديهم حتى عدد قليل من سمات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه النجاح. كما تسببت في إحالة المدارس المزيد من الطلاب الذين تشك في إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه للتقييم.
الضغط على المهارات المعرفية: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس مرضًا ولكنه حالة ناجمة عن سوء تكوين السمات المعرفية الموجودة على مستويات أكثر وظيفية حتى في عامة السكان، مثل "التحكم في الانتباه" (التركيز) ومهارات التنظيم والتنظيم الذاتي. تميل ثقافة العمل المعقدة والسريعة اليوم إلى فرض مطالب عالية على هذه السمات المعرفية التي تسمح للناس "بكسب" رزقهم مما يؤدي إلى ضغوط إضافية. لذلك يبدأ الأشخاص الذين لديهم مهارات أقل من المتوسط في هذه المجالات المعرفية الرئيسية في النضال للتعامل مع المطالب اليومية وقد يتلقون تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تشخيصات متعددة في نفس الشخص: في السابق، كان الأطباء ينصحون من خلال أدلة التشخيص ويتم تدريبهم على تحديد التشخيصات في الفرد إلى التشخيص الأكثر بروزًا، وعدم إجراء مجموعات معينة من التشخيصات على الإطلاق - على سبيل المثال، التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. اليوم، يوصى بممارسة شائعة في قطاع الصحة العقلية لإجراء أكبر عدد ممكن من التشخيصات اللازمة لوصف وتغطية أعراض وتحديات الشخص بشكل هادف.
زيادة المعرفة والوعي من قبل المهنيين: يوجد اليوم جيل جديد من المهنيين الذين يعملون في الخدمات مع وعي ومعرفة أعلى باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وقد أدى هذا إلى الكشف المبكر وتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط في مجموعات كانت مهملة في السابق، وخاصة الفتيات والنساء - ولكن أيضًا في البالغين.
انخفاض الوصمة والطمأنينة بشأن الدعم: مقارنة بالأوقات السابقة، أصبح اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أقل وصمة اليوم. فالأطباء، بعد أن أصبحوا مجهزين بشكل أفضل اليوم، لديهم شكوك أقل حول إجراء التشخيص، ويشعر أولئك الذين يتلقونه بوصمة أقل. يتم تصميم الخدمات بحيث يضمن التشخيص السريري الوصول إلى الدعم والموارد. وبالتالي فإن الأشخاص المحتاجين إلى الدعم هم أكثر عرضة للسعي بنشاط للحصول على تشخيص. ويميل المهنيون أكثر إلى مساعدتهم من خلال تقديم التشخيص، حتى لو لم يستوف الشخص تمامًا معايير التشخيص لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - وهي ظاهرة تسمى "الترقية التشخيصية".
المصدر:toi
اقرأ أيضاً:
كيف تدعم صديقة ما خلال فترة الإجهاض وفقدان الحمل؟
طبيب البوابة: هل يمكن أن يسبب التوتر التهاب المسالك البولية؟
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط باضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط اضطراب فرط الحرکة ونقص الانتباه تشخیص ا فی عام عام 2022
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com