كرّم رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عبدالله بن شرف الغامدي مساء البارحة، الفرق الفائزة في منافسات "تحدّي علّام" الذي نظمته سدايا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بمشاركة 600 متسابق ومتسابقة يمثلون 200 فريق متنافس من 17 دولة حول العالم، وذلك خلال حفل أقيم بالعاصمة الرياض بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين في الهيئة والجهات الحكومية والخبراء والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها.


وألقى نائب مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور مشاري بن إبراهيم المشاري, كلمة خلال الحفل، أشار فيها إلى أن هذا اليوم يأتي لنقطف ثمار جهود مضنية لكوكبة من المبتكرين والمبدعين قدموا إلى الرياض من مختلف أقطار العالم للعمل على تعزيز دور اللغة العربية بتقنيات الذكاء الاصطناعي في وقت تحتل فيه اللغة العربية مكانة متميزة بين لغات العالم، مضيفًا أنها لغة القرآن الكريم وينطق بها أكثر من مليار إنسان على الأرض، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، ويُحتفى بها كل عام ضمن سائر الأيام العالمية.
أخبار متعلقة وصول فرق 17 دولة إلى الرياض للمشاركة في منافسات "تحدّي علاّم"نائب رئيس السلفادور يصل الرياضرئيس الوزراء المصري يصل الرياض للمشاركة بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج 3 فرق فائزة في منافسات "تحدّي علّام" - واستحدّي علّاموأكد الدكتور المشاري أن القيادة الرشيدة أولت للغة العربية عناية خاصة للحفاظ عليها وتعزيز مكانتها، بل وجعلتها عنصرًا محوريًا ضمن رؤية المملكة 2030 بوصفها عاملًا مهمًا في تشكيل هويتنا الوطنية، وتبنّت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في ظل الدعم المستمر والمتواصل من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، مهمة تطوير تقنيات تعزز من مكانة اللغة العربية، وخصوصًا مع التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ فتح هذا التسارع آفاقًا جديدةً لتسخير هذه التقنيات في خدمة اللغة العربية وتعزيز قدرتها على التفاعل مع التقنيات المتقدمة.
واشتمل الحفل على عروض بصرية مختلفة استعرضت مراحل بداية تحدّي علاّم حتى مرحلة المنافسات النهائية كما اشتمل على عرض مخصّص لأفضل 10 مشاريع متميزة من قبل الفرق المشاركة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج 3 فرق فائزة في منافسات "تحدّي علّام" - واسالفائزون بالجوائزوتوّج بالمركز الأول وجائزة بقيمة 500 ألف ريال، فريق علاّم المعلّم، فيما توج بالمركز الثاني وجائزة بقيمة 300 ألف ريال فريق علاّم الخطاب، وحصل فريق إبداع علاّم الشعري على المركز الثالث وجائزة بقيمة 200 ألف ريال.
وجرى خلال الحفل الاحتفاء بأفضل 5 مشاريع مستدامة مقدمة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات NTDP بمجموع جوائز إجمالي قيمتها 750 ألف ريال، وهم فريق عرّاب, وفريق قول متردّم, وفريق Quranlingo, وفريق AI Engineer, وفريق اللحياني، بعد ذلك تم تكريم شركة "IBM" كشريك تقني للتحدّي، وتكريم "البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)" كشريك استدامة المشاريع، ومن ثم التقطت صورة جماعية للفائزين مع معالي رئيس "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي.
ويمثّل تطبيق "علاّم" الذي أدرج على منصة "watsonx" التابعة لشركة"IBM"، أحد أبرز النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يخدم الناطقين باللغة العربية في أنحاء العالم، وهي مبادرة تأتي ضمن جهود "سدايا" المستمرة في بناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج 3 فرق فائزة في منافسات "تحدّي علّام" - واسخدمة اللغة العربيةويأتي اهتمام سدايا بتنظيم التحدي لخدمة اللغة العربية، في أطار تعزيزها لجهود المملكة الرامية إلى دعم مكانة اللغة العربية وتعظيم أثرها وذلك في ظل الدعم المستمر والمتواصل من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله -.
‏يذكر أن "تحدّي علّام" تم إطلاقه في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (GAIN) بنسختها الثالثة في الرياض يهدف تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على كتابة وفهم الشعر العربي، وإعراب الجمل بدقة، وتعليم الأطفال اللغة العربية بطريقة ممتعة، وذلك استمرارًا لجهود المملكة في خدمة اللغة العربية خاصة في المجالات التقنية من خلال تقديم بيانات عالية الجودة باللغة العربية وتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التعامل مع اللغة العربية بكفاءة؛ وذلك ضمن مساعي "سدايا" في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لإثراء وتعزيز التعامل مع اللغة العربية في مختلف القطاعات.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض سدايا الرياض الهیئة السعودیة للبیانات والذکاء الاصطناعی اللغة العربیة article img ratio رئیس مجلس ألف ریال

إقرأ أيضاً:

جمعة: اللغة العربية هى جسر الحضارة ووعاء المقدس

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في اليوم العالمي للغة العربية، نتأمل معاني هذه اللغة الساحرة، التي لا تقتصر على كونها وسيلة للتواصل، بل تتجاوز ذلك لتصبح وعاءً يحمل بين طياته معاني عميقة ومعجزة إلهية ورافدًا للإبداع الإنساني.

 كما أشار الدكتور علي جمعة في حديثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أن اللغة العربية تجمع بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم، ما يجعلها أداة لفهم النصوص المقدسة وتعظيم إعجاز القرآن الكريم، إلى جانب دورها في بناء الإبداع وتهذيب النفس.

بين اللغة المقدسة وقدسية اللغة

تناول الدكتور علي جمعة الفارق الدقيق بين "اللغة المقدسة" و"قدسية اللغة"، مبينًا أن:

اللغة المقدسة هي اللغة التي نزلت بها النصوص الدينية، مثل التوراة بالعبرية أو الأناجيل بالسريانية. أما القرآن الكريم، فقد نزل باللغة العربية، مما أكسبها مكانة رفيعة في التاريخ والحضارة.

قدسية اللغة ليست في اللغة ذاتها، بل تنبع من علاقتها بالنصوص المقدسة، لذلك، فإن دراسة خصائص اللغة العربية وقوانينها تُعد ضرورة لفهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا.


اللغة ككائن حي

من الجوانب المدهشة التي أشار إليها علماء اللغة، مثل الجاحظ، أن اللغة كائن حي يتطور مع الزمن.

 أسلوب الحديث يختلف بين العصور، لكن جوهر اللغة يبقى ثابتًا. فاللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم تحمل ذات القداسة، على الرغم من تطور أساليب الكلام مع تغير المجتمعات.

التوازن بين التطور والحفاظ

تطور اللغة العربية لم يخلّ بجوهرها، بل أضاف إليها ثراءً يعكس تطور الحضارات.

 هذا التوازن بين تطورها التاريخي ودورها في الحفاظ على النصوص المقدسة يبرز أهمية العناية بها ودراستها باعتبارها جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

اللغة العربية: أكثر من كلمات

اللغة العربية ليست مجرد أداة للنطق أو الكتابة، بل هي بوابة للهوية، وعاء للتفكير، وحافز على الإبداع. هي لغة التراث الديني والثقافي، وجسر حضاري يربط الأجيال بماضيهم المجيد وحاضرهم المشرق.

فلنحتفِ بها، ولنُحافظ عليها، فهي ليست ملكًا للناطقين بها فقط، بل إرث إنساني يعبر عن أسمى معاني التواصل والفهم.

 

مقالات مشابهة

  • «مهرجان ليوا الدولي» يترقب منافسات «الخيول العربية»
  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • مهرجان ليوا الدولي يترقب منافسات «الخيول العربية»
  • عيد اللغة العربية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
  • جمعة: اللغة العربية هى جسر الحضارة ووعاء المقدس
  • إنقاذ لغتنا العربية.. لمسايرة طرق التدريس العالمي
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية والذكاء الاصطناعي