مظاهرات عارمة في إسبانيا بسبب الفيضانات | شاهد
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تظاهر عشرات الآلاف في مدينة فالنسيا بشرق إسبانيا مساء السبت، احتجاجاً على إدارة السلطات المحلية لكارثة الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصًا في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في أوروبا منذ عقود.
وفي أحدث المظاهرات بسبب الفيضانات، توافدت الحشود على وسط مدينة فالنسيا للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة الإقليمية كارلوس مازون وهتفوا "قتلة!".
وكُتب على إحدى اللافتات "أيادينا ملطخة بالطين وأياديكم ملطخة بالدماء". وألقى بعض المحتجين أحذية متسخة خارج مبنى الحكومة بينما لطخه آخرون بالطين.
ويتهم سكان المناطق المتضررة مازون بالتأخر في إصدار التحذير يوم 29 أكتوبر الماضي بعد وقت طويل من تدفق المياه إلى الكثير من البلدات والقرى القريبة، بحسب "رويترز".
وقال مازون إنه كان سيصدر إنذارا في وقت مبكر لو أن السلطات المركزية قدمت معلومات كافية عن خطورة الوضع.
وقالت آنا أوليفر، رئيسة إحدى الجماعات التي نظمت الاحتجاج وعددها 30 جماعة، "نريد أن نعبر عن سخطنا وغضبنا إزاء الإدارة السيئة لهذه الكارثة التي أثرت على عدد كبير من الناس".
وعلى الرغم من أن الاحتجاج كان سلميا إلى حد كبير، فإن الشرطة هاجمت المحتجين الذين رشقوها بالحجارة في مرحلة ما، وتسببت الأشياء التي ألقيت على مبنى مجلس المدينة في أضرار طفيفة.
وبعد أيام من التحذيرات من العاصفة التي أطلقتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية اعتبارا من 25 أكتوبر الماضي وما يليه، أطلقت بعض البلديات والهيئات المحلية إنذارا قبل الحكومة المحلية بكثير.
وعلى سبيل المثال، طلبت جامعة فالنسيا من موظفيها في 28 أكتوبر عدم الحضور إلى العمل، كما أوقفت العديد من البلديات أنشطتها وأغلقت المرافق العامة وطلبت من الناس البقاء في منازلهم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملك اسبانيا اسبانيا فيليب السادس الملك فيليب السادس فيضانات اسبانيا
إقرأ أيضاً:
بعد الفيضانات المدمرة.. إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا، تحذيرات مجددا من العواصف في معظم أنحاء البلاد، خلال الفترة من الثلاثاء وحتى بعد غد الخميس، بعد أسبوعين من هطول الأمطار، والفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصا، معظمهم حول مدينة فالنسيا، شرقي البلاد.
وخفضت سلطات فالنسيا عدد المفقودين من 32 إلى 23، حيث تواصلت عمليات البحث بشكل رئيسي في البحر وفي الأراضي الساحلية باستخدام السفن والطائرات المسيرة ومعدات صدى الصوت.
وبلغ العدد الرسمي للضحايا في أعقاب عواصف 29 أكتوبر الماضي، 222 قتيلا، حيث هطلت الأمطار في غضون ساعات، بكميات تساوي حجم الأمطار خلال عام كامل.
وتم إصدار تحذيرات الطقس من ثالث أعلى مستوى، وفي بعض الحالات ثاني أعلى مستوى، بشأن أجزاء من مقاطعة فالنسيا، ولجزر البليار في البحر الأبيض المتوسط، ولأجزاء من غاليسيا في أقصى الشمال الغربي، وكتالونيا في الشمال الشرقي والأندلس في الجنوب.
وشهد إقليم ألميريا في الأندلس هطول أمطار غزيرة وفيضانات الإثنين. وأعربت نوريا رودريغيز، عمدة بلدة بالانيغرا الساحلية الصغيرة، عن قلقها. وقالت: "لا تزال صور فالنسيا في أذهاننا جميعا".
وقالت خبيرة الأرصاد الجوية مونيكا لوبيز للإذاعة الرسمية إنها لا تتوقع أن تكون العواصف الجديدة عنيفة مثل تلك التي ضربت فالنسيا قبل أسبوعين.
وعادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها، حيث أعيد فتح 47 مدرسة الإثنين، مع استمرار أعمال التنظيف. وظلت بعض الطرق مغلقة بالقمامة والطين، ولا يزال الكثير من الأشخاص غير قادرين على العودة إلى منازلهم.
ومن المقرر إعادة فتح خط السكك الحديدية فائق السرعة بين مدريد وفالنسيا بعد غد الخميس.