قالت وسائل إعلام أمريكية، إن ولاية كاليفورنيا رفعت لواء "المقاومة الجديدة" ضد الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأكد كبار المسؤولين في الولاية أنهم سيقفون ضد إجراءات وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية، ومن بينها الترحيل الجماعي لملايين المهاجرين غير النظاميين، وإلغاء قرارات تتعلق بالبيئة والتغير المناخي.



وتملك الولايات سلطات واسعة بموجب الدستور الأمريكي، وتستطيع مواجهة قرارات الإدارة عبر دعاوى قضائية.



وقف المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا أمام جسر غولدن غيت الشهير بمدينة سان فرانسيسكو، وتعهد بـ"مواجهة تحديات إدارة ترامب الثانية، معا"، في أعقاب الفوز الكبير لترامب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي،

وقال بونتا: "صمدنا أمام ترامب 1.0 (النسخة الأولى في الفترة الرئاسية 2016-2020). ونعلم ما يستطيع فعله". وأضاف: "سنواصل الوقوف حاجزا أمام التغول، وسنقاوم إساءة استغلال السلطة".

وصدرت تعهدات مماثلة من حكام ومدعين في ولايات أخرى ليبرالية، من بينها نيويورك وإلينوي وأوريغون وواشنطن.

وقالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول: "إذا حاولتَ (ترامب) إيذاء النيويوركيين أو تقليص حقوقهم، فسوف أقاومك في كل خطوة من الطريق".

وبدأت المواجهة مبكرا بين الرئيس المنتخب ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم، عقب دعوة الأخير إلى جلسة للمجلس التشريعي بالولاية لإعداد الدفاعات القانونية ضد الرئيس العائد إلى البيت الأبيض.



وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" أمس الجمعة: "الحاكم غافن نيو-سكام (حثالة) يحاول قتل كاليفورنيا جميلة أمتِنا"، مشيرا إلى الحاكم الديمقراطي بهذا الاسم المحرف الذي أطلقه عليه لتحقيره.

وأضاف ترامب: "إنه يستخدم كلمة: ترامب بروف (التحصين ضد ترامب) سبيلا لوقف كل الأشياء العظيمة التي يمكن عملها لنجعل كاليفورنيا عظيمة من جديد".

وجاء المنشور بعدما دعا حاكم كاليفورنيا مشرعي الولاية، الخميس الماضي، إلى عقد جلسة لاتخاذ إجراءات تشريعية فورية للتصدي لهجمات ترامب المتوقعة على الإجهاض والسيارات الكهربائية والهجرة، حسب قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كاليفورنيا ترامب الولايات المتحدة كاليفورنيا ترامب صراع الولايات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

100 يوم لـ ترامب.. سياسات شعبوية تصطدم بمواجهة مقاومة مجتمعية

شهدت الـ 100 يوم الأولى من حكم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للولايات المتحدة، فرض سياسات جديدة تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد المحلي، إذ نفذت الإدارة الأمريكية سلسلة من السياسات الحازمة في مختلف المجالات.

ولاقت السياسة الجديدة الذي ينتهجها الرئيس الأمريكي مقاومة مجتمعية واسعة وتحديات قانونية كبيرة، لكونها تهدف لإعادة تشكيل المشهد المحلي بصورة مقاربة من تفضيلات الكتلة الشعبية الداعمة له، إذ شملت مجالات مختلفة مثل: «الهجرة، التعليم، الاقتصاد، القضايا الاجتماعية، واللوائح البيئية».

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس يتزعم مجموعتين أساسيتين متناقضين

وخاض ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ضد كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، ونائبة الرئيس السابق جو بايدن، مستندًا على زعامة تيار شعبوي يميني يدعى «ماجا»، شعاره «لنجعل أمريكا عظيمة من جديد»، حيث وحد هذا التيار أفكار وفئات مختلفة في توجهاتها وأهدافها، ومتناقضة في خلفياتها الاقتصادية والتعليمية.

وأصبح دونالد ترامب، رئيسًا لمجوعتين أساسيتين متناقضين وهما:

الشعبويون الغاضبون: وهم الذين يهدفون إلى التضييق على المهاجرين ومحاربة مظاهر العولمة خاصة ما يتعلق بتسهيل التجارة العالمية، ويندرجون تحت الفئات من الطبقات الدنيا والوسطى من العمال وسكان الريف.

قادة قطاع التكنولوجيا: تسعى هذه الفئة إلى الضغط من أجل إلغاء القيود الحكومية، وتسهيل النشر السريع للتقنيات المتطورة التي من المحتمل أن تحل محل العديد من العمال.

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ملف الهجرة والمهاجرين

وعن ملف الهجرة والمهاجرين قام الرئيس الأمريكي خلال الـ 100 يوم من حكمه، بإغلاق الحدود الجنوبية أمام المهاجرين الذين يطلبون اللجوء، حيث انخفضت نسب العابرين غير النظاميين إلى أدنى مستوياتها منذ 60 عاما.

كما طبق سياسات جديدة تتجاهل طلبات اللجوء، مما يعني عمليا إمكانية ترحيل المهاجرين غير النظاميين على متن رحلات إبعاد خاصة بعد تجاهل إدارة ترامب أوامر القضاء في العديد من الحالات.

وفي الداخل الأمريكي، يسود رؤيتان، الأولى ترى أن الولايات المتحدة الأمريكية، دولة بيضاء مسيحية الهوية، والثانية ترى أن أمريكا بوصفها دولة متنوعة يجتمع فيها الجميع.

ويعكس تفاقم قضية الهجرة وتبعاتها معضلة تغييرات متناقضة شديدة، خاصة مع استمرار الانخفاض في أعداد ونسب البيض والمسيحيين البروتستانت بين سكان الولايات المتحدة.

وفي وقت تفردت فيه الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة بقبول ملايين المهاجرين النظاميين من مختلف أركان العالم، كما تسامحت مع وصول ملايين المهاجرين غير النظاميين لأراضيها، وصل عددهم إلى نحو 18 مليون شخص بنهاية العام الماضي، يتفاخر ترامب وإدارته باتباع سياسة شرسة فيما يتعلق بملف الهجرة والمهاجرين، ويتبنى سردية التيار الشعبي اليميني الأميركي، التي ترى أن هوية أميركا ترتكز على البيض البروتستانت.

ترامب وإيلون ماسك إيلون ماسك

شهدت الانتخابات الأمريكية، دعمًا غير مسبوق من الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، لترامب للفوز ضد مرشحة الحزب الديمقراطي، حيث يجمع الطرفين علاقة كبيرة تشكلها مصالح مالية ودعوات لإطلاق العنان لحرية التعبير للتيار اليميني، والرغبة في مراجعة الهيمنة الليبرالية على الثقافة الأمريكية.

وفور استحواذ ماسك على منصة إكس، توسع دوره السياسي بشكل كبير، وكثيرا ما انتقد تجاوز الحكومة، واتفقت مواقفه بشكل متزايد مع وجهات النظر المحافظة والتحررية، مما أثار الثناء من الشخصيات اليمينية القريبة من ترامب، وبعد دخول البيت الأبيض، تعهد ترامب إلى ماسك بمهمة إعادة هيكلة الجهات الحكومية لجعل الجهاز البيروقراطي أصغر عددا وأقل تمويلا وأكثر كفاءة.

وقامت وزارة الكفاءة الحكومية، التي ترأسها ماسك، خلال الـ 100 يوم الماضية، على تحقيق تخفيضات هائلة في الإنفاق الفدرالي عن طريق تقليل القوى العاملة الفدرالية، وتم التخلص من نحو 75 ألف موظف فدرالي ممن اختاروا التقاعد المبكر، وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، رغم إعادة العديد منهم مؤقتا على الأقل بأوامر من المحاكم المعنية.

ولم تبتعد جهود ماسك عن اتخاذ إدارة الرئيس ترامب خطوات مهمة لإعادة تشكيل السياسات التعليمية وتقييد بعضها، وتوقيع أوامر تنفيذية لتكثيف الرقابة الحكومية على الجامعات مع وقف التمويل الفدرالي للعديد منها خاصة تلك الي شهدت حركة احتجاجية ضخمة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

استطلاع رأي عن شعبية ترامب

وكشف استطلاع حديث أجرته شبكة ABC News وصحيفة واشنطن بوست عن تراجع شعبيته بشكل لافت، حيث سجل أدنى نسبة تأييد لأي رئيس أمريكي خلال هذه الفترة منذ 80 عاماً.

وأوضح الاستطلاع، أن هناك معارضة شعبية واسعة لسياسات ترامب، إلى جانب حالة من الاستياء الاقتصادي ومخاوف متزايدة من ركود اقتصادي محتمل.

ورغم هذا التراجع، أظهر الاستطلاع تفوق ترامب على الديمقراطيين في الكونجرس من حيث ثقة المواطنين بقدرته على التعامل مع المشكلات الكبرى للبلاد.

وبينت النتائج أن 39% فقط من المستطلعين يؤيدون أداء ترامب، بانخفاض 6 نقاط عن استطلاع فبراير الماضي، بينما أبدى 55% رفضهم له.

ويُشار إلى أن الرقم الأدنى السابق لتأييد رئيس أمريكي في أول 100 يوم كان أيضًا لترامب عام 2017 بنسبة 42%.

وذكرت ABC News أن أخطر ما يواجه ترامب حاليًا، بالنظر إلى وعوده بتحقيق نهضة اقتصادية، هو تشاؤم الأمريكيين تجاه الاقتصاد، إذ يرى 72% أن سياساته قد تؤدي إلى ركود اقتصادي قريبًا.

اقرأ أيضاًإدارة ترامب تخفف من تأثير الرسوم الجمركية على السيارات لحماية الصناعة المحلية

بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا

أدنى نسبة لرئيس خلال 80 عاما.. استطلاع يكشف عن تراجع لافت في شعبية ترامب

مقالات مشابهة

  • 100 يوم لـ ترامب.. سياسات شعبوية تصطدم بمواجهة مقاومة مجتمعية
  • “رايتس ووتش”: سياسات ترامب عدوانية تجاه حقوق المهاجرين
  • الإدارة المحلية تنظم ورشة عمل حول الهيكلية الإدارية الجديدة
  • مقتل أربعة أطفال بحادث دهس ببلدة في ولاية إلينوي الأمريكية
  • تحذيرات من تداعيات سياسات الترحيل الجماعي في عهد ترامب على الزراعة الأمريكية
  • زلزال شديد بقوة 5 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
  • دون وقوع أضرار.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب ولاية ألاسكا الأمريكية
  • مجلس النواب اليمني يفضح الجرائم الأمريكية أمام برلمانات العالم ويطالب بمواقف دولية لردع العدوان
  • استطلاع أمريكي: ترامب يواجه معارضة متزايدة وتراجعًا في شعبيته