قراءة القرآن وقت شروق الشمس هل هو جائز؟.. الإفتاء توضح الحكم
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يتساءل العديد من المسلمين عن جواز قراءة القرآن الكريم في وقت شروق الشمس، خاصةً في ظل الأحاديث التي تنهى عن الصلاة في هذا الوقت.
وحسبما أوضحت دار الإفتاء المصرية، فإن النهي يتعلق بالصلاة فقط وليس بقراءة القرآن أو الذكر.
فوقت شروق الشمس يُعد من أوقات الكراهة للصلاة؛ إذ يُنهى عن أداء أي صلاة مفروضة أو نافلة حتى ترتفع الشمس بمقدار رمح، وهو ما يُقدّر بحوالي ربع ساعة بعد الشروق.
ويستند الفقهاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: "ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب" (رواه مسلم).
أما بالنسبة للذكر وقراءة القرآن في وقت شروق الشمس، فقد أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن هذا الوقت لا يُكره فيه الذكر أو قراءة القرآن.
كما أضافت دار الإفتاء أن الفقهاء اتفقوا على أن أوقات الكراهة تشمل ثلاثة مواقيت، وهي: عند طلوع الشمس حتى ترتفع، وعند استواء الشمس في منتصف السماء، وعند اصفرارها حتى الغروب. لكن الذكر وقراءة القرآن مباحان في هذه الأوقات.
هل يجوز صلاة وترين في ليلة واحدة ؟.. الإفتاء تجيب هل لمس العورة بقصد أو بدون يبطل الوضوء.. أمين الفتوى يجيبأفضل أوقات قراءة القرآن
وبالرغم من أن قراءة القرآن جائزة في أي وقت من النهار أو الليل، إلا أن هناك أوقاتًا مفضلة تعود فيها القراءة بالنفع الأكبر. ومن هذه الأوقات:
1. الثلث الأخير من الليل: حين ينزل الله إلى السماء الدنيا، داعيًا عباده للاستغفار والتوبة.
2. وقت الفجر: قال تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"، وهو وقت تتنزل فيه الرحمات.
3. بعد صلاة الصبح: إذ ترد في الأحاديث فضيلة هذا الوقت حيث يحضر الملائكة، ويُنصح بالاستمرار في الذكر وقراءة القرآن بعد الصلاة.
4. أثناء الصلاة: الجمع بين الصلاة وقراءة القرآن من أفضل العبادات.
5. أوقات النهار الأخرى: قراءة القرآن مستحبة في أي وقت، بشرط أن لا يُلهي الإنسان عن عمله الأساسي كما أوصى الخليفة عمر بن الخطاب.
ختامًا، تقدم دار الإفتاء المصرية توجيهًا للمسلمين بضرورة تحري الأوقات المباركة لتعظيم الأجر، مع التأكيد على جواز قراءة القرآن في وقت شروق الشمس دون حرج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شروق الشمس قراءة القران الكريم وقت شروق الشمس وقراءة القرآن قراءة القرآن أوقات ا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام النصف الأول من شعبان كاملا.. الإفتاء توضح
أكدت دار الإفتاء أن الصيام في النصف الأول من شهر شعبان جائز دون أي حرج، ولكن مع بلوغ منتصف الشهر، يُفضل التوقف عن الصيام حتى يكون هناك استعداد بدني ونفسي لاستقبال شهر رمضان.
وأوضحت الدار أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام بعد منتصف شعبان، إلا في حالات محددة، مثل من اعتاد صيام أيام الاثنين والخميس، أو من يصوم كفارة أو نذراً أو قضاءً عن أيام سابقة.
واستدلت بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، وهو ما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، مشيرة إلى أن هذا النهي لا يشمل من لديه عادة في الصيام.
كما لفتت دار الإفتاء إلى أن شهر شعبان يُعد فرصة للتحضير لرمضان، داعيةً المسلمين إلى اغتنامه بالصيام والصدقات، خاصة أنه شهر يغفل عنه كثير من الناس.
وذكّرت أن شهر شعبان شهد تحوُّل القبلة، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية.
حكم التوسل بالنبي في الدعاء وهل بدعة محرمة؟ دار الإفتاء تجيبدار الإفتاء توضح أماكن لا يجوز فيها الصلاة وأسباب المنع الشرعيوفيما يتعلق بآراء الفقهاء حول صيام النصف الثاني من شعبان، أشارت دار الإفتاء إلى وجود أربعة أقوال رئيسية، منها من يجيز الصيام مطلقًا، ومن يمنعه إلا لمن وصله بصيام النصف الأول، ومن يحرم فقط صيام يوم الشك، فيما ذهب كثير من العلماء إلى أن الأفضل هو التوقف عن الصيام لمن لم تكن له عادة فيه.
واستشهدت الدار بعدة أحاديث نبوية لدعم هذا الرأي، منها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: «لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ» الذي أخرجه البخاري ومسلم، وكذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- الذي ذكرت فيه أن النبي كان يكثر من الصيام في شعبان.
كما تطرقت الدار إلى حديث الترمذي الذي ينص على النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان، وأشارت إلى أن جمهور العلماء اعتبروا هذا الحديث ضعيفًا، بينما رأى بعض المحدثين أنه منكر.
ونقلت عن الإمام أحمد وابن معين عدم تصحيح هذا الحديث، معتبرين أنه لا يمكن الاستدلال به على تحريم الصيام في النصف الثاني من الشهر.
وفي ختام بيانها، أوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين هذه الأدلة ممكن، بحيث يُحمل النهي على من لم يكن له عادة في الصيام، بينما يجوز لمن اعتاد الصيام أن يستمر فيه، حفاظًا على عادته في الطاعة والعبادة.