علي جمعة: الرضى بالله وبشرعه وبرزقه وبفعله هو الغنى الحقيقي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرضى بالله وبشرعه وبرزقه وبفعله هو الغنى الحقيقي، وإن كان فاعله فقير لا يأبه به غير معروف بين الناس.
واستشهد جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت : نعم يا رسول الله، قال : فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت : نعم يا رسول الله، قال : إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، ثم سألني عن رجل من قريش فقال : هل تعرف فلانا؟ قلت : نعم يا رسول الله .
قلت : يا رسول الله أفلا يعطى بعض ما يعطى الآخر؟ فقال : إذا أعطي خيرا فهو أهله، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة}. [رواه النسائي وابن حبان].
والسخط لحكم الله مهلكة عظيمة فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال : {فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط}، وكذلك جاء في الحديث القدسي: {من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليعبد ربا سواي}.
وإن من أبرز الأدلة على حدوث السخط هو الحسد، فالحاسد في الحقيقة ساخط على حكم الله وساخط على قسمة الله سبحانه وتعالى بين خلقه، فالحاسد عدو نعم الله تعالى لأنه يطلب زوالها ممن نالها، وهو من إساءة الأدب مع الله سبحانه وتعالى، وما أحسن قول الشاعر:
أَلاَّ قُلْ لِمَنْ بَاتَ لي حَاسِداً * أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسَأْت الأدَبَ.
أَسَأت عَلَى اللهِ في فِعْلِهِ * كَأنَّكَ لَمْ تَرْضَ لي مَا وَهَبَ
فَكَانَ جَزَاؤُكَ أَنْ خَصَّنِي * وسَدَّ عَلَيْكَ طَرِيقُ الطَّلَب
وإن في الحسد من الأخطار الاجتماعية وتفكك المجتمع ما فيه، ونسأل الله أن يعافينا والمسلمين من كل مرض وخبث يصيب قلوبنا ونفوسنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة رسول الله ل الله
إقرأ أيضاً:
الكاثوليكوس ينعى البابا فرنسيس: "رحل رسول المحبة والسلام"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الكاثوليكوس أبون مور باسيليوس جوزيف، الكاثوليكوس والمتروبوليت المالنكاري للكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليعقوبية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية العالمية، واصفًا رحيله بأنه “خسارة لا تعوّض” للمجتمع المسيحي والعالم أجمع.
قائد روحاني بصوت المظلومين
أكد الكاثوليكوس أن البابا فرنسيس كان رسولًا للمحبة والسلام، وتميّز بمواقفه الثابتة والمليئة بالرحمة، مشيرًا إلى أنه كان صوتًا للمظلومين والمهمّشين، ومصدر إلهام عالمي بسبب تعاطفه العميق والتزامه بالعدالة.
خدمة حبريّة اتسمت بالتواضع والصدق
وأشار إلى أن البابا خلال سنوات خدمته الاثني عشر، قدّم نموذجًا غير تقليدي في القيادة الروحية، تميز بالتواضع والصدق، ما أكسبه احترامًا دوليًا واسعًا. ووقف خلال فترة بابويته إلى جانب الفقراء واللاجئين وضحايا الحروب، مكرّسًا حبريته لخدمة الإنسان.
مواقف شجاعة من أجل السلام والبيئة
ونوّه الكاثوليكوس بمواقف البابا الصريحة والداعمة للسلام العالمي وحماية البيئة، والتي نالت تقديرًا كبيرًا من قادة العالم والشعوب على حد سواء.
علاقة مميزة مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
واستذكر الكاثوليكوس المحبة التي أظهرها البابا فرنسيس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، مسترجعًا زيارته المشتركة مع قداسة البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني في عام 2015، والتي تجسدت فيها أسمى معاني المحبة الأخوية والوحدة المسيحية.
إعلان الحداد لثلاثة أيام
وبناءً على توجيهاته، أعلنت الكنيسة السريانية اليعقوبية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، مشاركةً في الحزن العميق الذي يلف الكنيسة الكاثوليكية والعالم برحيل هذا القائد الروحي العظيم.