ارتفع العلم الروسي في نقطة مراقبة جديدة قبالة منطقة فض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة جنوبي سوريا.

وقال الجنرال ألكسندر روديونوف نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن " نقطة تابعة للقوات الروسية على طول شريط فصل القوات في منطقة القنيطرة جنوبي سوريا افتتحت السبت في سياق الاتفاقيات للحفاظ على عدم خرق منطقة فض الاشتباك الأممية.

وأضاف الجنرال روديونوف أنه "مع هذه النقطة الجديدة، نكون قد افتتحنا ثماني نقاط مراقبة من أجل إتمام العملية والحفاظ على أمن وسلام الأراضي السورية من أي خروقات".

الجولان بعد حرب حزيران ١٩٦٧ (الجزيرة)

وأوضح "أن القوات المكلفة بإتمام هذه العملية هي كتيبة الدبابات التابعة  للشرطة العسكرية الروسية، بناء على أوامر قائد القوات الروسية في سوريا".

وأكد نائب قائد القوات الروسية العاملة في سوريا بأن الطواقم العسكرية الروسية موجودة في مواقعها المحددة في نقاط المراقبة على طول الخط الأممي الخاص بفض الاشتباك بين الجيشين السوري والإسرائيلي ولا يوجد أي انسحاب منها كما يشاع في بعض التقارير، مضيفا: "نحن ما زلنا متواجدين، وننفذ جميع مهامنا على طول خط "برافو".

وتتموضع نقطة المراقبة الروسية الجديدة فوق موقع "تل أحمر" بمحاذاة خط "برافو" الذي يحدد الضفة الشرقية لمنطقة فصل القوات بين الجيشين العربي السوري والإسرائيلي، وهذه المنطقة التي تم إنشاؤها وفقا لقرار الأمم المتحدة الذي صدر في عام 1974 عقب توقف حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تنتظر أفعال ترامب

الترقب سيد الموقف في سوريا لسياسات الولايات المتحدة الأميركية مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، علما أن هناك قوات أميركية تتواجد في مناطق عدة في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وكان ترامب خلال ولايته السابقة يريد سحب هذه القوات إلا أن قراره جوبه بمعارضة واسعة من الدولة العميقة، فروبرت أف كيندي جونيور ألذي أعلن دعمه لحملة ترامب الإنتخابية ويتوقع أن يلعب دورا رئيسا في حكومته، قال إن الرئيس ترامب يريد سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بدلاً من تركها "وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد". وكذلك اعتبر المستشار السياسي في الحزب الجمهوري سهيل خان أن ترامب حذر ولا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراق وفيتنام وافغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة.
وسط كل ذلك يتوقع مراقبون أن تكون سياسة ترامب تجاه سوريا محور بحث واسع سواء داخل البيت الأبيض او مع الروس ودول الخليج لا سيما السعودية، خصوصاً في ما يتعلق بالوجود التركي والإيراني شمالي وشمالي شرقي البلاد إضافة إلى الضربات الإسرائيلية. وسبق لترامب أن تبنى مواقف متشددة تجاه النفوذ الإيراني، فهو يعارض نقل الأسلحة إلى حزب الله من إيران عبر سوريا.

فماذا تقول سوريا عن انتخاب ترامب؟ وهل ستكون سياسة الولايات المتحدة بعد 20 كانون الثاني معاكسة للتوقعات؟
في آذار الماضي أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، ، في مقابلة حصرية لقناة "سولوفيوف" الروسية، عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. وأكد أن "الرؤساء الأميركيين لا يختلفون عن بعضهم بعضا، فنحن بحاجة إلى معرفة من الذي يصنع السياسة حقا ".
لا تعول سوريا، بحسب مصادرها أبدا على شخصية أميركية بعينها ، بل تعول على السياسات الأميركية ، والتي ما زالت حتى هذه اللحظة ضد الشعب السوري وحكومته، وبالتالي لن تغير الادارة الأميركية في عهد ترامب من سياساتها . ففي ولاية ترامب السابقة، قصفت سوريا بحجج واهية ، وفرض عليها اجراءات أحادية الجانب ، أضرت بالاقتصاد السوري كثيراً وزادت من معانات السوريين، وترامب ، هو من طرح فكرة سوريا المفيدة ، اي احتلال أماكن الغاز والنفط في سوريا والتي تعود بالفائدة على الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة .

وتعتقد المصادر أن هناك اشكالية كبيرة جدا بين دمشق وواشنطن ، أولها انعدام الثقة ، كون الادارة الأميركية ما زالت تضغط على سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتحتل الاماكن الحيوية فيها ، والهدف دفع سوريا الى تغيير سياساتها من دعم المقاومة ، وتجاه علاقتها مع الجمهورية الاسلامية، كما أن للولايات المتحدة غايات أخرى وهي إبقاء قواعدها غير الشرعية بالقرب من القواعد الروسية الشرعية الموجودة في الساحل السوري، لمتابعة أمور التجسس ، وفرض الهيمنة ومراقبة التحركات الروسية .

تعترف المصادر أن هناك تصريحات سابقة لترامب ، تتعلق بنيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وأخرى حديثة مسربة من طائرته الرئاسية حيث تحدث لجنرالاته عن نيته سحب هذه القوات، لكن وزارة الخارجية الأميركية تعارض هذا القرار، ففي كل عام يعقد اجتماع بين وزارة الخارجية والبنتاغون ، والسي اي ايه ، ويقومون بتقييم وضع القوات الأميركية في الخارج .
وفي الاجتماع الذي عقد العام الماضي أوصت كل من إدارة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع بضرورة سحب القوات الأميركية من سوريا ، لأن عددها قليل ، وستصبح أهدافا سهلة إذا ما اندلعت اي مواجهات ، لكن الخارجية الأميركية عارضت ذلك ، لغايات تصب في خانة دعم كيان الاحتلال لوجستيا، وهذا ما حدث فعلا حيث أصبحت وابان عملية طوفان الاقصى، هذه القواعد ، هدفا للقصف من قبل المقاومة السورية والعراقية ووقعت خسائر كبيرة يتكتم الاميركيون عنها.
ويبقى السؤال هل يمكن أن يعقد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفقة على حساب "قسد".
لا تعتقد المصادر ذلك، فالعلاقة الشخصية بين ترامب واردوغان لم تكن جيدة في ولايته الأولى ، وقد قام ترامب بحجب صفقة طائرات ال F 35 عن تركيا رغم أنها من الدول الكبرى في الناتو، لذلك يمكن القول إن الأشهر القليلة المقبلة قد تظهر ما اذا كان ترامب سوف يعود فعلا على سياساته القديمة، فهو يعمل وفق مصلحته، ومن الممكن أن ينقلب على تنظيم قسد إذا ما رأى في ذلك مصلحة للولايات المتحدة من خلال اخماد الحروب في المنطقة ، ولذلك فإن التغيير يمكن أن يحصل، بحسب المصادر من خلال رفع يد الأميركيين عن قسد والسماح لتركيا بتفكيك مشروعها، وهذا يتطلب انسحابا أميركيا من سوريا، وأن يترجم ترامب أقواله عن نيته سحب قواته من سوريا إلى أفعال فضلا عن رفع العقوبات والسماح للدول الخليجية المساهمة في إعادة الاعمار.
الأكيد أن أي تغيير كبير في الملف السوري يحتاج إلى توافق بين الدول الكبرى المعنية بهذا البلد، وسط معلومات ان سوريا سوف تشهد في المرحلة المقبلة إعادة ترتيب لأوضاعها بعد التغيرات السريعة في المنطقة،ومن المرجح عودة سوريا إلى الأسرة العربية، بالتنسيق مع السعودية لتعزيز الجهد العربي وحل القضايا العربية . المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • القوات الأممية: إنشاءات الجيش الإسرائيلي في الجولان انتهاكات جسيمة
  • خداع قاتل.. مقتل شباب يمنيين في صفوف القوات الروسية بأوكرانيا بعد وعدهم بالعمل والدراسة في روسيا
  • الاحتلال يستولي على أراض جديدة من الجولان ويشق طريقا
  • الدفاع الروسية: تدمير 12 طائرة أوكرانية مسيرة فوق مقاطعة كورسك
  • سوريا.. تنتظر أفعال ترامب
  • قائد القوات البريطانية: روسيا تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال الشهر الماضي
  • قائد القوات البريطانية: روسيا تكبدت خسائر بشرية فادحة خلال شهر الماض
  • سفينة الغراب “MERKURIY” الروسية ترسو بميناء الجزائر 
  • الدفاع الروسية: إسقاط 84 طائرة مسيرة أوكرانية