الإمارات والبرازيل تبحثان العلاقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
اختتم وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني الزيودي، زيارة رسمية إلى البرازيل التقى خلالها مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين في إطار سعي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة في القطاعات ذات الأولوية، وخصوصاً مع وصول التجارة البينية غير النفطية إلى 4.3 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 32% مقارنةً بعام 2021، إذ تعد البرازيل حالياً أكبر شريك تجاري للإمارات في أمريكا اللاتينية، وثاني أكبر شريك بعد الولايات المتحدة على مستوى القارتين الأمريكيتين.
وقال الدكتور ثاني الزيودي: "تعتبر البرازيل شريكاً تجارياً متزايد الأهمية للإمارات، حيث شهد عام 2022 نمواً قوياً في التجارة البينية غير النفطية ونسعى إلى البناء على هذا الزخم للوصول إلى آفاق جديد، وتشترك الدولتان معاً في رؤية اقتصادية طموحة داعمة للنمو تستند إلى تسهيل وتحفيز التجارة والاستثمار والابتكار".
وأضاف "الدولتان يمكنهما العمل سوياً لدعم الازدهار المستدام طويل الأجل في الجانبين، من خلال تعميق العلاقات الاقتصادية، وخصوصاً أن البرازيل هي واحدة من مراكز النمو الجديدة التي تمثل التحولات الملحوظة في المشهد الاقتصادي العالمي، كما تحرص الإمارات على بناء شراكات متبادلة المنفعة مع الاقتصادات الواعدة مثل البرازيل، بما يتيح فتح أسواق جديدة أمام مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في الدولة".
برنامج تسريع النمووحضر الدكتور ثاني الزيودي، يرافقه سفير الإمارات لدى البرازيل صالح السويدي، في ريو دي جانيرو، تدشين برنامج تسريع النمو الجديد الذي أطلقه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وهو مبادرة استثمارية وطنية بقيمة 347.5 مليار دولار من شأنها تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، لدعم مشاريع الطاقة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية الحضرية، بالإضافة إلى التأكيد على التزام البرازيل بمسؤولياتها البيئية.. ولا يقتصر البرنامج الواسع النطاق على إبراز نطاق الطموحات الاقتصادية للبرازيل فحسب، بل يقدم أيضاً عدداً من الفرص المهمة للمستثمرين الإماراتيين، علماً بأن قيمة الاستثمارات الإماراتية في البرازيل حالياً تزيد عن 5 مليارات دولار، وتركز على مجموعة من القطاعات التي ستستفيد من برنامج تسريع النمو الجديد.
وتأتي مشاركة الزيودي في هذا الحدث في أعقاب الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس البرازيلي دا سيلفا إلى أبوظبي في أبريل (نيسان) الماضي، حين استقبله رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وناقشا التعاون في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين.
اجتماعاتوفي العاصمة برازيليا، عقد الزيودي سلسلة من الاجتماعات مع مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين، وشملت الاجتماعات محادثات متعمقة مع سكرتيرة التجارة الخارجية تاتيانا برازيريس، حيث استعرضا سبل تحفيز تدفقات التجارة الثنائية واستكشاف آليات جديدة لتعزيز سلاسل التوريد، كما أجرى مناقشات مع وزير السياحة سيلسو سابينوحول، فرص الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع وإستراتيجيات زيادة تدفقات الزوار في كلا الاتجاهين.
وعقد الزيودي بعد ذلك اجتماعات مع وزير الزراعة كارلوس فافارو، في إطار الجهود المستمرة لترسيخ التعاون المشترك وذلك عقب زيارة الوزير البرازيلي إلى الإمارات في وقت سابق من الشهر الجاري، كما التقى ثاني الزيودي، نائب رئيس العلاقات الدولية في الاتحاد الوطني للزراعة سويمي موري، ومنسق العلاقات التجارية في الاتحاد فيليبي لويس.
واختتم الزيودي زيارته للبرازيل بالاجتماع مع موريسيو ليريو سكرتير الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية، والمسؤول عن مفاوضات البرازيل مع المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وناقش الطرفان آخر مستجدات استعداد الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية المزمع عقده في أبوظبي في فبراير (شباط) 2024، ومساعي الإمارات لحشد الجهود الدولية لتحفيز التجارة العالمية، والتي تشمل دمج أدوات تكنولوجيا التجارة، وتحسين الوصول إلى سلاسل التوريد العالمية للدول النامية، وتحسين آليات تسوية المنازعات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ثانی الزیودی
إقرأ أيضاً:
مصر والصومال تبحثان الأوضاع في القرن الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إن المباحثات مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، تطرقت الحديث حول الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وعددا من القضايا التي تهم البلدين في القارة السمراء وأيضا في الوطن العربي.
وأضاف "عبدالعاطي" في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، مع نظيره الصومالي، والذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الاثنين، أن كلًا من مصر والصومال دولتان عربيتان وأفريقيتان وبالتالي ما يخص العلاقات العربية - العربية والعلاقات "الأفريقية – الأفريقية" والعربية - الأفريقية كان محور الحديث بينا اليوم.
وتابع، أنه تم التوافق خلال هذه المباحثات على العمل على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بما يليق بالعلاقات التاريخية التي تمتد لآلاف السنين بين البلدين الشقيقين، وأن تشمل مجموعة من المحاور الهامة وأولها محور المشاورات السياسية عبر تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، وأيضا بين وزيري خارجية البلدين وكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية.