رويترز: إدارة ترامب تنفي تصريحات مستشاره حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أفادت وكالة "رويترز" بأن فريق إدارة الانتقال الرئاسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكد أن التصريحات الصادرة عن مستشاره براين لانزا، لا تمثل توجهات ترامب.
وكان براين لانزا قد أدلى بتصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية، تفيد بأن إدارة ترامب ستطلب من فلاديمير زيلينسكي تبني "رؤية واقعية للسلام"، كما وجه لرأس نظام كييف رسائل تتسم بلهجة "شديدة".
وأكد لانزا أنه إذا جلس فلاديمير زيلينسكي على طاولة المفاوضات، وقال إن السلام غير ممكن إلا بعودة القرم لأوكرانيا، فسيظهر أنه غير جاد في البحث عن السلام، مضيفا: لدينا أخبار لزيلينسكي، لقد ضاعت القرم وإذا كان الشيء الرئيسي بالنسبة لك هو استعادة شبه جزيرة القرم عبر إشراك الجنود الأمريكيين، فافعل ذلك من دوننا"، حسب قوله.
وأشار لانزا إلى أن إدارة ترامب المستقبلية ستركز على مهمة تحقيق السلام بالتحديد، بدلا من ضمان امتلاك أوكرانيا القدرة على شن هجوم مضاد، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستسأل أوكرانيا: "ما الذي يعتبرونه رؤية واقعية للسلام؟ ليس النصر، بل السلام، دعونا نجري الآن مناقشة صادقة حول هذا الأمر"، حسب تعبيره.
وانتقد مستشار ترامب، الإدارة الديمقراطية في الشأن الأوكراني، مؤكدا أن الوضع في ساحة المعركة، يشير إلى أن الدول الأوروبية والرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يزودوا أوكرانيا بالقدرات والأسلحة اللازمة للانتصار منذ بداية الصراع، كما لم يزيلوا القيود التى تسمح لأوكرانيا بالانتصار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا موسكو كييف ترامب مساعدات اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
هل ألقى ترامب أوكرانيا للذئاب؟
لفت الباحث في معهد أولويات الدفاع دانيال دوبتري إلى أن الأخبار في الأسبوع الماضي دفعت كثيرين للاعتقاد بأن الولايات المتحدة كانت على وشك التخلي عن أوكرانيا، والتراجع عن دعمها لأوروبا، والتصالح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب دوبتري في مجلة "نيوزويك" أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب في 12 فبراير (شباط) مع بوتين، والخطاب اللاذع الذي ألقاه نائبه جيه دي فانس للأوروبيين في مؤتمر ميونيخ للأمن، والاجتماع الأول بين مسؤولين أمريكيين وروس في الرياض، بالإضافة إلى الحرب الكلامية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جعلت الكثير من السياسيين الأوروبيين والخبراء يشعرون بقلق شديد من احتمال حدوث تغييرات جوهرية في الهيكل الأمني الأوروبي.
5 takeaways from President Trump’s whirlwind week back at the White House https://t.co/BI4QL49A5Q
— The Hill (@thehill) January 27, 2025وأكدت سوزان غلاسر من مجلة "نيويوركر" أن ترامب باع أوكرانيا بعد مكالمة هاتفية واحدة، بينما وصف بيتر بيكر من صحيفة "نيويورك تايمز" ما يحدث بأنه "تحول جذري" في السياسة الخارجية الأمريكية، "تحول يعيد ترتيب مواقف الأصدقاء والأعداء على حد سواء".
لكن هل هذا الإجماع دقيق حقاً؟ويقول دوبتري "بصرف النظر عن العناوين الإخبارية الصاخبة، هناك حاجة ماسة إلى النظر للقضية برؤية أوسع، فالادعاء أن إدارة ترامب باعت أوكرانيا لروسيا أو قدمت تنازلات كبيرة لبوتين، يتجاهل حقيقة أن الولايات المتحدة لم تتفاوض حتى الآن مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، ولم تتوصل إلى أي تسوية سيتم فرضها على كييف".
وأضاف الكاتب أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الرياض كان مجرد بداية لعملية تفاوض قد تنجح أو تفشل.
The Trump Administration's Whirlwind Week | Opinion https://t.co/vRkH5x76dG Very good piece by Daniel DePetris.
— pmcall ⏳Pardon Assange, Snowden & Ver - FreeAafia (@pmcall) February 20, 2025ويشير الكاتب إلى أن محادثات الرياض كانت مجرد مقدمة لبدء وهيكلة المحادثات الحقيقية، وتأسيس آلية لإدارة الخلافات والقضايا الجوهرية التي سيجري مناقشتها في الاجتماعات المقبلة.
عن مفهوم التضحيةويقول الكاتب إن الحديث عن "الاستعداد للتضحية بأوكرانيا" لا معنى له إلا إذا اتخذت إدارة ترامب قرارات فعلية حول الشكل الذي قد تبدو عليه تسوية السلام، مؤكداً أن هذا لم يحدث حتى الآن.
وفي الواقع، من المرجح أن الولايات المتحدة لا تزال في وضع المباحثات قبل تقديم موقف رسمي.
وأكد ذلك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الذي قال إن كل ما قدمته إدارة ترامب حتى الآن هو قائمة من النقاط الواضحة حول القضية، والتي تتضمن أن أوكرانيا لن تكون عضواً في حلف شمال الأطلسي، وأن أوكرانيا لن تستعيد حدود ما قبل عام 2014 على الأرجح.