بايدن يستقبل خليفته ترامب الأربعاء في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يعتزم جو بايدن استقبال خليفته دونالد ترامب في البيت الأبيض الأربعاء، بعد تعهد الرئيس الأميركي بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات.
وحقق ترامب الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020 فوزا تاريخيا في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه اليمينية المتشددة.
أما بايدن فسينضم إلى ناد صغير من الرؤساء الأميركيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض.
وسيلتقي الرئيس الديموقراطي ترامب الساعة 11:00 صباحا (16,00 ت غ)، وفق بيان للبيت الأبيض السبت، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في كانون الثاني/يناير.
وفاز قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق البالغ 78 عاما بهامش أوسع هذه المرة رغم إدانته جنائيا ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة واتهامه بالفاشية من قبل رئيس أركان سابق في عهده.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.
واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في تموز/يوليو بسبب مخاوف تتعلق بسنه البالغ 81 عاما، بترامب الأربعاء وهنأه بفوزه في الانتخابات.
وحض الزعيم الديموقراطي في خطاب تلفزيوني رصين الأميركيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترامب قبول هزيمته في انتخابات 2020.
الإدارة الثانية
وباشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا عن تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
اقرأ أيضاًالعالماستطلاع رأي: ترامب يقلص الفارق مع هاريس
ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.
ووصف ترامب السيدة البالغة 67 عاما من فلوريدا بأنها “قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا”، مضيفا “ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها.
وقال روبرت ف. كينيدي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترامب بمنحها “دورا كبيرا” في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة “ان بي سي نيوز” الأربعاء “لن أحرم أي شخص من اللقاحات”.
وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات سبايس اكس وتيسلا ومنصة اكس الذي دعم ترامب بحماسة، دور في إدارة ترامب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف.
ومن المتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن. كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكرا التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخضراء وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام.. المؤثرون وصناع المحتوى الخلفيات والأهداف: قرار البيت الأبيض نموذجا
و أنا أرتشف قهوتي الصباحية بمكتبي كما هي عادتي دائما ، وإذ بصديقي الجديد يرسل لي تنبيها يحتوي على مقال خبري ارتأى أنه قد يكون مهما.
طبعا، قد عرفتموه، فصديقي الجديد ليس إلا "آلة الاعلام" الجديدة، والخاصة بي، والتي نشرت بخصوصها ثلاثة ( 3 ) مقالات بهذه الصحيفة الالكترونية المحترمة.
فقد زودتها بأنظمة للذكاء الاصطناعي، تسمح لها بالتقاط كل شيء، قد يكون مهما، وفي الوقت المناسب، لترسله لي، أين ما أكون.
فتحت الرسالة، فإذا بها مقال نشر عبر، صفحة "روسيا توداي"، مصدره قناة "فوكس نيوز".
يتناول المقال، آخر قرار لإدارة دونالد ترامب الجديدة.
ففي سابقة هي الأولى من نوعها سمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للمؤتمرات الصحفية لتغطية نشاطات البيت الأبيض.
و صرحت السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض كارولين ليفات بما يلي: "السماح للمدونين والمؤثرين بتقديم طلبات الحصول على تراخيص التغطية".
وأضافت أن “هذا القرار يأتي تماشيا مع المنهج الاعلامي الثوري للرئيس ترامب والذي بدأه خلال حملته الانتخابية عبر التحدث مع مضيفي البودكاست المشهورين وأصحاب النفوذ على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشارت ذات المتحدثة إلى أنه " تماشيًا مع المنهج الاعلامي الثوري، سيتحدث البيت الأبيض في عهد ترامب إلى جميع وسائل الاعلام والشخصيات وليس فقط مع الاعلام التقليدي ” مشيرة إلى أن ” استطلاعات الرأي تظهر انخفاضا في الثقة بوسائل الاعلام الأمريكية، خاصة بين الشباب".
إن الثورة في النهج الإعلامي، تفرض يقينا وجوب إمتلاك "آلة الاعلام"، تكون صانعة لثورتك في النهج الإعلامية، كما تكون “اللجام” الذي لا يستغنى عنه لترويض جنوح ثورة النهج الإعلامي المضادة لك.
فآلة الاعلام، هي الأداة الأسمى لتحقيق الأمن المجتمعي، ومن أجل هذا يتوجب أن تمتلك هذه الآلة، كل الأدوات والآليات، البرامج والخزان، لتقوم بعملها بكل صمت، ذكاء وفعالية.
تمتلك هذه الآلة عدة غرف، كل لها خصوصيتها.
فبعد استكمال المسار التقني الدقيق، والحصول على المعلومة، والتي على أساسها بنيت الاستراتجية الاعلامية،واتخد القرار لتنفيذها، نصل الآن إلى أدوات التنفيذ..فماهي ياترى؟
إنَّهُم المؤثرون وصناع المحتوى.
ففي عصرنا هذا، أصبحنا، نرى فيديوهات تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي يراها الملايين، بل العشرات ان لم نقل المئات من الملايين..ولا تتفاجأ، فليست فوكس نيوز، CNN، الجزيرة، العربية، أو BeIn Sport، ولا غيرها من نشرها، بل، شخص،ولايهمك من يكون، إنه صانع محتوى، ولا يهم هذا المحتوى، فما تراه انت سذاجة، قد ينتحر من أجله آخرون، وقد يجلب أصوات إنتخابية كانت ذاهبة لصالح جهة أخرى، بل قد تغير قناعات لمجتمعات..وهذا ما أثبتته التجارب وأكدته الوقائع.
هذا، الشخص وبهاتفه النقال، يزعزع عرش إمبراطوريات إعلامية بأكملها،بإمكانياتها، بوسائلها التقنية، وبطاقمها وخبرائها، بتاريخها وسمعتها..
باختصار، العالم يكاد يصبح بين أيدي هذه الفئة !
صناع محتوى، يؤثرون، ويستقطبون، دون أن تعرف نواياهم، أو من يمولهم ويحركهم؟، وماهي الخطوة القادمة التي سيقدمون عليها؟.
في الآخر وليس أخيرا،بادرني سؤال مهم:
هل آلة الإعلام هي التي تتبع خطوات الإدارة الأمريكية الجديدة، أو العكس ؟
أو أنَّ الواقع والمنطق والمنهج، يأخذنا في اتجاه واحد ؟
يُتبع..