كاليفورنيا ترفع شعار معاضة سياسيات الإدارة الأمريكية الجديدة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت وسائل إعلام أمريكية، إن ولاية كاليفورنيا رفعت لواء "المقاومة الجديدة" ضد الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأكد كبار المسؤولين في الولاية أنهم سيقفون ضد إجراءات وعد بها ترامب خلال حملته الانتخابية، ومن بينها الترحيل الجماعي لملايين المهاجرين غير النظاميين وإلغاء قرارات تتعلق بالبيئة والتغير المناخي.
وتملك الولايات سلطات واسعة بموجب الدستور الأمريكي، وتستطيع مواجهة قرارات الإدارة عبر دعاوى قضائية.
وقف المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا أمام جسر غولدن غيت الشهير بمدينة سان فرانسيسكو وتعهد بـ"مواجهة تحديات إدارة ترامب الثانية، معا"، في أعقاب الفوز الكبير لترامب في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي،
وقال بونتا: "صمدنا أمام ترامب 1.0 (النسخة الأولى في الفترة الرئاسية 2016-2020). ونعلم ما يستطيع فعله". وأضاف: "سنواصل الوقوف حاجزا أمام التغول، وسنقاوم إساءة استغلال السلطة".
وصدرت تعهدات مماثلة من حكام ومدعين في ولايات أخرى ليبرالية من بينها نيويورك وإلينوي وأوريغون وواشنطن.
وقالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول: "إذا حاولتَ (ترامب) إيذاء النيويوركيين أو تقليص حقوقهم فسوف أقاومك في كل خطوة من الطريق".
وبدأت المواجهة مبكرا بين الرئيس المنتخب ترامب وحاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم عقب دعوة الأخير إلى جلسة للمجلس التشريعي بالولاية لإعداد الدفاعات القانونية ضد الرئيس العائد إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشال" أمس الجمعة: "الحاكم غافن نيو-سكام (حثالة) يحاول قتل كاليفورنيا جميلة أمتِنا"، مشيرا إلى الحاكم الديمقراطي بهذا الاسم المحرف الذي أطلقه عليه لتحقيره.
وأضاف ترامب: "إنه يستخدم كلمة: ترامب بروف (التحصين ضد ترامب) سبيلا لوقف كل الأشياء العظيمة التي يمكن عملها لنجعل كاليفورنيا عظيمة من جديد".
وجاء المنشور بعدما دعا حاكم كاليفورنيا مشرعي الولاية الخميس الماضي، إلى عقد جلسة لاتخاذ إجراءات تشريعية فورية للتصدي لهجمات ترامب المتوقعة على الإجهاض والسيارات الكهربائية والهجرة، حسب قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كاليفورنيا ترامب الولايات المتحدة كاليفورنيا ترامب صراع الولايات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (4 - 10)
تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية. والتى إنخرطت فى صراعات مدتها 231 عاما من أصل 248 عاما من وجودها، واستنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار. ففى الولاية السابقة عام 2017 اتسمت السياسات الاقتصادية لترامب بتوجهاتها الداعمة للنمو الإقتصادى المحلى وتعزيز القوة التنافسية. وفى هذه السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب السورى، الذى يمر بأكبر فوضى فى تاريخه عبر عنها ترامب بأن سوريا فى فوضى، لكنها ليست صديقتنا، وأضاف لا ينبغى للولايات المتحدة أن يكون لها أى علاقة بما يحدث، هذه ليست معركتنا، لندع الأمور تجرى، دون أن نتدخل. ولكن يجب وضع تعاطف سوريا من انطلاق عملية «طوفان الأقصى» فى الحسبان، والأخذ فى الاعتبار نجاح سوريا فى حرب عام 2006 عبر حزب الله فى إجهاض ولادة «شرق أوسط جديد»، ما يحدث الآن فى سوريا ما هو إلا تحديد لقواعد جديدة لموازين القوى، تراها مصر بشكل واضح، بعد انتظار أكثر من 400 يوم من حرب ميلاد شرق أوسط جديد. وعملياً يشير كثير من التقارير إلى حاجة الاقتصاد السورى إلى نحو 10 سنوات من أجل العودة إلى مستويات 2011، بعد أن فقد نحو 85% من قيمته خلال 12 عامًا ليصل إلى تسعة مليارات دولار فى 2023 مقابل 67.5 مليار دولا فى 2011، أما الآن فالقيمة تقترب من الصفر، فالنظام السورى دمر الإقتصاد بجعله إحتكاريا محصورًا بعدد من الأفراد، وبذلك تراكمت الأرباح.كما لم يكن هناك سوق إشتراكى ولا سوق حر، كان هناك سوق يمكن تسميته برأسمالية النخبة أو العائلة، وبالتالى لم يكن هناك سياسات مالية أو نقدية بل مجرد اقتصاد حرب يسعى إلى دعم الآلة العسكرية للنظام ضد شعبه، امتزج هذا بدعم بشار الأسد للفساد خاصة الفساد الإدارى الذى استشرى فى النخب السورية والمراكز البحثية والجامعات،عبر تقليد الفاسدين للمناصب، مما نجم عنه ضياع للأمن القومى السورى، وإذا كانت سوريا مع نهاية السنة الثامنة من النزاع السورى، والذى بدأ عام 2011 خسرت اقتصادياً ما يفوق 442 مليار دولار. وهذا الرقم الهائل لا يعبر وحده عن معاناة شعب أصبح 10 ملايين منه على الأقل لاجئين، إلا إنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 800 مليار دولار بعد انهيار نظام بشار والسقوط الإقتصادى لسوريا. وبالتالى نرى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل الدولة السورية. ولكن يمكن تحديد سيناريوهات محتملة أبرزها، سيناريو استمرار الوضع الراهن مقترناً بفوضى الانقسامات الجغرافية والطائفية، كذلك سيناريو التقسيم الفعلى إلى مناطق نفوذ بين اللاعبين الرئيسيين. وهو ما قد يؤدى إلى تفاقم النزاعات بين الأطراف، خاصة على الحدود والموارد. أيضًا سيناريو التسوية السياسية الشاملة من خلال اتفاقات دولية تقضى بتشكيل حكومة جديدة. وهو سيناريو يتطلب تنازلات كبرى وإصلاحات دستورية كبيرة لإعادة بناء الثقة بين الشعب والحكومة، لكنه يظل الأكثر استدامة. السيناريو الأخير الفوضى الشاملة بانهيار كامل، وفقدان السيطرة، وبروز فصائل جديدة تتقاتل على السيطرة، وهو سيناريو، يجعل من سوريا ساحة حرب مفتوحة لجميع الأطراف الدولية. ما سيزيد من التدخلات الأجنبية ويعزز الإرهاب. وللحديث بقية إن شاء الله.