تاق برس-  غيب الموت السبت الشاعر والأديب السوداني الشهير هاشم صديق عن عمر ناهز 67 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

 

ونعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة الإنتقالي الأديب والشاعر المعروف هاشم صديق.

وقال مجلس السيادة، في بيان انه إذ ينعاه، إنما ينعى للشعب السوداني شاعراً فذاً ومبدعاً متعدد المواهب.

إتسمت كل أعماله بالرصانة والإبداع، فهو بجانب نبوغه في الشعر والأدب، تميز بكتاباته المسرحية والدرامية.

 

فضلاً عن تقديمه للعديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية في مجالات النقد والتحليل الدرامي.

 

وقد أعرب العديد من المواطنين والشعراء والأدباء عن حزنهم الشديد لفقدانه، مقدّمين تعازيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان رحيله بمثابة صدمة مؤلمة للمجتمع الثقافي في السودان.

 

كان الراحل آخر ما كتبه هو قصيدته الشهيرة التي عبر فيها عن وجعه العميق تجاه وطنه وأهله. في تلك الأبيات، تناول الشاعر معاناة شعبه والهموم التي يعانيها وطنه، متعاونًا في إبداع هذه الكلمات مع رفيق دربه الموسيقار محمد الأمين، الذي كان يشترك معه في نقل هذا الوجع من خلال ألحانه، إلا أن الأقدار لم تمكنه من إتمام هذه الألحان، فكان الفقدان مزدوجاً.

 

 

من أبرز الأبيات التي كتبها هاشم صديق قبل وفاته:

كأنك يا وطن مجبور على الفجعة
ونقيح الهم كأنك من عصور ودهور
مقسّم بين وجود وعَدَم
كأنك راجي خيل الغيب وحلمك خطّ راسو الشيب
ولسع لا كمل عَشَمك… ولا خاطرك فتر يحلم

كأنك يا وطن موعود تعاند كل باب مسدود
ويهل فجرك طريق ممدود
وفي الآخر يعَقْبو ندم
كأنك للجروح مرهون
ومن ليل رحلتك مغبون
وفي غار النضم مسجون
ومحروم بالفعال تنعم
سألتك يا وطن إرتاح
فديتك يا وطن تسلم
قريت في دفترك شَجَنَك
وذاكرتَ المعاني حِكَم
مشيت بي قصتك للريح
وشَدّيت في مسارب الهم
لقيت حالك سؤال محتار
وجُرحك من نقيحو نَضَم
واعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان هذه الأبيات تعكس مدى الحزن العميق الذي شعر به هاشم صديق تجاه وطنه، ويعبر عن معاناة مستمرة تسببت بها الظروف الصعبة التي مر بها السودان خلال السنوات الأخيرة.

هاشم صديقوفاة الشاعر هاشم صديق

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: هاشم صديق هاشم صدیق م کأنک

إقرأ أيضاً:

عبدالله السدحان: لبنان في وطنه الثاني والإعلام سلاح إيجابي

متابعة بتجــرد: خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإعلام، وجّه الفنان السعودي عبدالله السدحان رسالة ترحيب حارة إلى الشعب اللبناني، مؤكداً أن لبنان وأهله في وطنهم الثاني، المملكة العربية السعودية. وأشاد السدحان بعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين البلدين.

وأشار السدحان إلى التطور اللافت الذي يشهده المنتدى عاماً بعد عام، من حيث ازدياد عدد المشاركين وتفاعل الحاضرين مع القضايا المطروحة في كل دورة جديدة.

وفي حديثه عن دور الإعلام، عبّر السدحان عن قناعته بأن الإعلام ليس “سلاحاً ذا حدّين”، بل هو أداة مؤثرة وإيجابية إذا استُخدمت بوعي ومسؤولية. وأضاف: “هناك فرق كبير بين النقد البنّاء والانتقاد الهدّام، فالإعلام هو وسيلة رائعة وموجّهة، وإذا وُجد نقّاد عبر الصفحات الفنية، فهناك أيضاً نقّاد للنقد وليس للانتقاد”.

وشدّد السدحان على أن تأثير الإعلام يعتمد على شخصية الإعلامي وأسلوبه في الطرح، مؤكداً أن التعامل مع الإعلام بعقلانية يمكن أن يحوّله إلى سلاح إيجابي يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي والارتقاء بالمجتمع. واختتم حديثه بالقول: “قد يكون الإعلامي مستفزاً أحياناً أو يعكس طبيعته الشخصية في تعامله مع الأحداث، لكن إذا تعاملنا مع الإعلام بمنطق وعقلانية، فإنه يصبح قوة بنّاءة لا أداة سلبية.”

main 2025-02-21Bitajarod

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: ترامب حول روسيا من عدو لحبيب وأوكرانيا من صديق إلى خصم
  • الأعيسر: ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني ولأسرة فقيد الوطن الشاعر محمد علي عبد المجيد
  • من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟
  • أم تلحق بنجلها حزنا عقب وفاته في حادث في المنوفية
  • أم تلحق بنجلها عقب وفاته في حادث سير.. وتشييع الجثامين في المنوفية
  • عبدالله السدحان: لبنان في وطنه الثاني والإعلام سلاح إيجابي
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «السيسي»: الشعب الفلسطيني لا يقبل التفريط في وطنه
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
  • أندريه جيد الفائز بنوبل.. لماذا منعت بعض كتبه؟