مسؤولون: عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت السلطات اللبنانية، السبت، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، الجمعة، قتلت ما لا يقل عن 40 شخصا، بينهم أطفال، وذلك بعد أن استهدف قصف إسرائيلي عنيف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت خلال الليل.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن سبعة أشخاص على الأقل قُتلوا في مدينة صور الساحلية مساء الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر في السابق بإخلاء مساحات كبيرة من المدينة، لكن المتحدث العسكري الإسرائيلي لم ينشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس أي أمر من هذا النوع قبل غارات الأمس.
وأضافت الوزارة أن طفلين من بين القتلى وأن عمليات الإنقاذ مستمرة وستخضع أشلاء أخرى تم انتشالها في أعقاب الهجوم لاختبارات الحمض النووي لتحديد هويات أصحابها.
وقالت الوزارة إن الضربات التي استهدفت بلدات مجاورة السبت أسفرت عن مقتل 13 شخصا من بينهم سبعة مسعفين من فرق إنقاذ تابعة لحزب الله وحليفتها حركة أمل.
وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 7 مسعفين بغارات إسرائيلية أسفرت الغارات الإسرائيلية على دير قانون راس العين في قضاء صور عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 12 آخرين.وذكرت الوزارة أن ما لا يقل عن 20 آخرين قتلوا في ضربات إسرائيلية السبت في السهول الشرقية حول مدينة بعلبك التاريخية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بنية تحتية لحزب الله في صور وبعلبك، تشمل مقاتلين و"شقق عملياتية" ومستودعات أسلحة.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قتلت الهجمات الإسرائيلية 3136 شخصا على الأقل وأصابت 13979 في لبنان على مدى العام المنصرم. ويشمل العدد 619 امرأة و194 طفلا.
وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية الأعمال القتالية منذ أكتوبر 2023، لكن القتال تصاعد بشكل كبير منذ أواخر سبتمبر من العام الجاري. وتكثف إسرائيل حملتها الجوية ونطاقها، فيما تزيد الجماعة هجماتها اليومية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد إسرائيل.
وأعلنت الجماعة المدعومة من إيران عن أكثر من 20 عملية اليوم، بالإضافة إلى عملية قالت إن مقاتليها نفذوها أمس استهدفت مصنعا عسكريا جنوبي تل أبيب.
كما استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأكثر من 12 غارة خلال الليل.
والضاحية معقل لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان، لكن الغارات الإسرائيلية دمرت الكثير من مبانيها بالكامل تقريبا فيما تبرز رايات حزب الله الصفراء من بين الأنقاض، وفقا لمراسلي رويترز الذين اصطحبتهم الجماعة اللبنانية في جولة بالمنطقة.
وتعرضت بعض المباني لأضرار جزئية جراء الغارات ما أدى إلى انهيار بعض الطوابق وسقوط الأثاث والممتلكات الشخصية الأخرى على السيارات المتوقفة في الأسفل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بالصور: عشرات القتلى والإصابات إثر هجوم على سوق لعيد الميلاد في ألمانيا
قُتل شخصان، أحدهما طفل، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح في هجوم بسيارة استهدف حشدًا في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ، في ألمانيا، بينما أوقفت السلطات مشتبهًا به من أصل سعودي.
وتأتي هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقًا لعيد الميلاد في برلين. كما تأتي في وقت تشهد فيه ألمانيا حملة انتخابية، وقد وضعت قواتها في حال تأهب قصوى تحسبًا لأي هجمات محتملة.
وقال حاكم ولاية ساكسونيا-أنهالت، راينر هاسيلوف، إن ما حصل ليس من قبيل المصادفة، بل إنه "مزامنة" ذات أهداف "سياسية".
والمشتبه في تنفيذه الهجوم طبيب سعودي، يبلغ 50 عامًا، وصل إلى ألمانيا عام 2006، وعمل في منطقة ساكسونيا-أنهالت، التي تقع عاصمتها ماغدبورغ، على بُعد 160 كيلومترًا من برلين.
والرجل، الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم "طالب"، قد "تصرف بمفرده"، وفق هاسيلوف.
ولا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفًا لدى الشرطة على أنه متطرف إسلامي، حتى إنه نشر آراءً على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر "الأسلمة"، وفقًا لوسائل إعلام ألمانية.
وقالت الشرطة المحلية: "في المرحلة الحالية من التحقيق، ليس ممكنًا حتى الآن تصنيف ما حدث في سوق عيد الميلاد"، مساء الجمعة.
وقال متحدث باسم شرطة ماغدبورغ لوكالة فرانس برس إن السيارة اصطدمت بالحشد "لمسافة 400 متر على الأقل في سوق عيد الميلاد".
والقتيلان هما طفل وشخص بالغ. ووفقًا لحصيلة مؤقتة أصدرتها البلدية، أصيب 68 شخصًا، 15 منهم جروحهم بالغة.
وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة بشكل متعرّج داخل السوق، وفقًا لروايات زوار نقلها موقع "فولكسشتيمي" الإخباري المحلي.
وكانت نادين (32 عامًا) مع صديقها ماركو في السوق عندما وقع الهجوم. وقالت لصحيفة بيلد: "لقد دُهِس ودُفِع بعيدًا، كان الأمر مروّعًا، حتى إنه لم يصرخ".
وأعربت السعودية، السبت، عن "إدانتها" لواقعة الدهس، مبديةً "تضامنها" مع برلين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عبر منصة إكس: "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس... معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وتؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف".
وبحسب صحافيين في وكالة فرانس برس، موجودين في ماغدبورغ، شوهدت في مكان الهجوم عربات إطفاء وسيارات إسعاف عملت على نقل الجرحى.
ومن المقرر أن يزور المستشار، أولاف شولتس، مكان الهجوم، السبت. وقال على منصة إكس: "المعلومات الواردة من ماغدبورغ تثير أسوأ المخاوف".
وسترافق شولتس وزيرة الداخلية في حكومته لمحاولة معرفة مزيد من المعلومات، وتقديم الدعم للسكان الذين أصيبوا بصدمة جراء هذا الهجوم الذي وقع في خضم الحملة الانتخابية في البلاد.
وقال فايل كيليون، وهو كاميروني يبلغ 27 عامًا ويعيش في المدينة، لفرانس برس: "ما حدث اليوم يؤثر في كثير من الناس، إنه يمسّنا كثيرًا".
من جهته، سارع اليمين المتطرف، في ألمانيا وخارجها، إلى التعليق على الهجوم، في ظل جدل يدور في البلاد حول الأمن واستقبال المهاجرين.
وسألت الرئيسة المشاركة لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، أليس فايدل، عبر منصة إكس: "متى سينتهي هذا الجنون؟". ويحتل حزبها المركز الثاني في الانتخابات العامة، التي ستجرى في 23 شباط/فبراير.
في فرنسا، قال رئيس التجمع الوطني، جوردان بارديلا، إن "الهجوم ليس أبدًا من قبيل المصادفة"، مضيفًا: "الإسلام الراديكالي يشن حربًا على تقاليدنا المسيحية، وهوياتنا، وحضارتنا".
وحذرت أجهزة الاستخبارات الألمانية، قبل موسم الأعياد، من أن أسواق عيد الميلاد هي "من الناحية الأيديولوجية هدف مناسب للأشخاص ذوي الدوافع الإسلامية".
وقد أعربت عواصم عدة عن "صدمتها"، بينها روما، ومدريد، وواشنطن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة "مصدومة وحزينة" بسبب الهجوم في ألمانيا، مساء الجمعة.
وقال ماثيو ميلر: "الولايات المتحدة تشعر بالصدمة والحزن بسبب الأخبار المأسوية الواردة من ماغدبورغ"، مؤكدًا أن واشنطن مستعدة "لتقديم المساعدة".
وعبّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن "صدمته العميقة"، مساء الجمعة، جرّاء الهجوم. وقال عبر منصة إكس: "فرنسا تشاطر الشعب الألماني حزنه".
وقد أعرب ماكرون ورئيس وزرائه الجديد، فرانسوا بايرو، عن "تضامن فرنسا" مع ألمانيا.
كما أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن "صدمتها العميقة" من هذا الهجوم "الوحشي".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48