يمانيون – منوعات
يسعى العلماء باستمرار للبحث عن طرق جديدة لعلاج الاكتئاب الذي يصيب نحو 280 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ومع تزايد الاعتماد على الأدوية المضادة للاكتئاب التي تأتي مع قائمة ضخمة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بما في ذلك اضطرابات الجلد المزعجة و”التبلد العاطفي” (حيث تؤدي الأدوية إلى فقدان الإحساس)، يبحث الخبراء عن حلول غير تقليدية وسهلة للمشكلة.

وفي دراسة حديثة، يقول العلماء إن الضوء يمكن أن يكون مفتاح التخلص من الاكتئاب دون اللجوء إلى الأدوية.

ومن المعروف أن التعرض للضوء يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان والوظيفة الإدراكية.

وأظهرت الدراسة الحديثة أن المرضى الذين عُولجوا بـ”الضوء الساطع” (BLT) أبلغوا عن معدل شفاء بنسبة 40% من الاكتئاب غير الموسمي، ما يثبت هذه النقطة.

وتعزز هذه النتيجة دراسة من المعهد الوطني للصحة أظهرت أن المرضى الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، والذين تلقوا العلاج بالضوء الساطع لمدة أربعة أسابيع، قد وصلوا إلى تحسن كامل من الأعراض. ومن هنا جاء فضول الباحثين لمعرفة كيف يمكن استخدام نفس العلاج لتخفيف أعراض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غير الموسمي.

وتضمنت الدراسة بيانات من 858 مشاركا تم تشخيصهم باضطرابات الاكتئاب. وقد تم توجيه هؤلاء المرضى للجلوس أمام صندوق ضوء فلوري ينتج ضوءا أبيض ساطعا بشدة 10 آلاف لكس ( وحدة قياس الاستضاءة في نظام الوحدات الدولي) لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.

ولاحظ فريق البحث أن المرضى الذين عولجوا بـ”العلاج بالضوء الساطع” (BLT) كان لديهم معدل شفاء أعلى بكثير (40%) من مجموعات التحكم التي عولجت فقط بمضادات الاكتئاب (23%).

ولاحظ الفريق: “تشير هذه النتائج إلى أن العلاج بالضوء الساطع كان علاجا مساعدا فعالا للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية، وقد يتحسن وقت الاستجابة للعلاج الأولي بإضافة العلاج بالضوء الساطع”.

ويؤكد الباحثون أن العلاج بالضوء الساطع لديه القدرة على أن يكون مكملا متاحا وفعالا من حيث التكلفة لمضادات الاكتئاب أو بديلا لها، ما يوفر بصيص أمل لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب.

وكتبوا: “على الرغم من أن تكاليف العلاج الخارجي بمضادات الاكتئاب متفاوتة على نطاق واسع، فإن التعرض للضوء الخارجي لا ينطوي عموما على أي تكاليف أو قيود، ما يعزز الحاجة إلى العلاج بالضوء الساطع كعلاج مساعد فعال للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية”.

وفي حين أن هذه الدراسة تعزز مجموعة كبيرة من الأدلة التي تربط بين العلاج بالضوء الأزرق وتحسين الصحة العقلية، يحذر الخبراء من أن العلاجات المنزلية والأضواء التجارية قد لا تكون فعالة بنفس قدر العلاجات التي يستخدمها المتخصصون في الرعاية الصحية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من الاکتئاب

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية

إنجلترا – كشفت دراسة حديثة تأثير الصيام المتقطع على تنشيط الصفائح الدموية، ما قد يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مسؤولة عن أكثر من 20 مليون حالة وفاة سنويا، معظمها ناتج عن النوبات القلبية أو السكتات الدماغية بسبب انسداد الشرايين.

وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لتلك الأمراض تصلب الشرايين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة نسبة الجلوكوز.

وكل هذه العوامل تزيد من تجمع الصفائح الدموية، ما يرفع خطر الإصابة بتجلط الشرايين وأمراض القلب. وعلى الرغم من انتشار الأدوية المضادة للصفائح الدموية، ما يزال العديد من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من نوبات قلبية ناجمة عن تجلط الأوعية الدموية التاجية.

وتشير الدراسات إلى أن اتباع أنماط غذائية معينة، مثل الصيام المتقطع، يمكن أن يقلل من مخاطر أمراض القلب. ويتمثل الصيام المتقطع في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 60% ليومين في الأسبوع أو في أيام متبادلة.

وقد أظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع يحسن صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم والكوليسترول ومقاومة الإنسولين.

وشملت الدراسة الحالية مرضى يعانون من أمراض الشرايين التاجية (CAD) ويتناولون الأسبرين، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة الصيام المتقطع، ومجموعة التغذية الحرة.

وطلب الباحثون من مجموعة الصيام المتقطع الصيام كل يومين وتناول الطعام بحرية في الأيام الأخرى. تم عزل الصفائح الدموية من عينات الدم التي جمعت قبل وبعد التجربة التي استمرت 10 أيام.

كما أجريت تجارب على فئران تحمل جين الأبوليبروتين E (ApoE)، حيث تم تقسيمها إلى مجموعتين: التغذية الحرة والصيام المتقطع.

ووجد الباحثون أن الصيام المتقطع قلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في كل من البشر والفئران.

وأظهرت التحليلات الطيفية للبكتيريا المعوية وجود مستويات عالية من مركبي orotate و3-Indolepropionic acid، أو اختصارا IPA، في مجموعة الصيام المتقطع.

وبينت التجارب أن مركب IPA يثبط تنشيط الصفائح الدموية ويقلل من وقت تكوين الثرومبين (وهو بروتين له نشاط خثري قوي )، ما يعادل فعالية دواء كلوبيدوغريل المضاد للتجلط.

كما لوحظ أن الصيام المتقطع زاد من مستويات بكتيريا Clostridium sporogenes في الأمعاء، وهي البكتيريا المسؤولة عن إنتاج IPA.

وأظهرت الفئران التي عولجت بهذه البكتيريا مستويات أعلى من IPA في الجهاز الهضمي والبلازما والصفائح الدموية، ما أدى إلى انخفاض تجمع الصفائح الدموية وإبطاء تكوين الجلطات.

ويرتبط IPA بمستقبلات بريجنين إكس (PXR) في الصفائح الدموية (وهو مستقبل نووي وظيفته الأساسية هي استشعار وجود مواد سامة غريبة واستجابة لذلك تنظيم التعبير عن البروتينات المشاركة في إزالة السموم وإخراج هذه المواد من الجسم)، ما يثبط مسارات تنشيط الصفائح الدموية، مثل مسار Src/Lyn/Syk الذي يمنع تكوين الجلطات.

وأكدت التجارب أن حجب هذه المسارات يؤدي إلى زيادة تجمع الصفائح الدموية، ما يدعم دور IPA في تثبيط تنشيط الصفائح الدموية.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن الصيام المتقطع قد يقلل من تنشيط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات في الشرايين، ما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير البكتيريا المعوية وزيادة مستويات IPA في الدم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية لتأكيد هذه النتائج واستكشاف إمكانية استخدام الصيام المتقطع كعلاج لمرضى تصلب الشرايين التاجية.

نشرت الدراسة في مجلة Life Metabolism.

المصدر: نيوز ميديكال

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تكشف تأثير الشمس على النشاط الزلزالي في الأرض
  • لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
  • دراسة: مضادات الاكتئاب قد تسرّع من تدهور الخرف
  • وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى إلى الأردن لتلقي العلاج
  • ماذا لو تركت هاتفك لـ3 أيام فقط؟.. دراسة مثيرة تكشف التأثير على الدماغ
  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • مستشفى جابر يحقق إنجازاً طبياً بحصول قسم الجراحة على اعتمادات عالمية جديدة للتميز في 3 مجالات جراحية
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
  • استقبال دفعة جديدة من المرضى والمصابين من قطاع غزة
  • استقبال دفعة جديدة للمرضى والمصابين من قطاع غزة