دراسة جديدة تكشف: العلاج بالضوء الساطع يحقق شفاء من الاكتئاب!
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يمانيون – منوعات
يسعى العلماء باستمرار للبحث عن طرق جديدة لعلاج الاكتئاب الذي يصيب نحو 280 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومع تزايد الاعتماد على الأدوية المضادة للاكتئاب التي تأتي مع قائمة ضخمة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بما في ذلك اضطرابات الجلد المزعجة و”التبلد العاطفي” (حيث تؤدي الأدوية إلى فقدان الإحساس)، يبحث الخبراء عن حلول غير تقليدية وسهلة للمشكلة.
وفي دراسة حديثة، يقول العلماء إن الضوء يمكن أن يكون مفتاح التخلص من الاكتئاب دون اللجوء إلى الأدوية.
ومن المعروف أن التعرض للضوء يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان والوظيفة الإدراكية.
وأظهرت الدراسة الحديثة أن المرضى الذين عُولجوا بـ”الضوء الساطع” (BLT) أبلغوا عن معدل شفاء بنسبة 40% من الاكتئاب غير الموسمي، ما يثبت هذه النقطة.
وتعزز هذه النتيجة دراسة من المعهد الوطني للصحة أظهرت أن المرضى الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي، والذين تلقوا العلاج بالضوء الساطع لمدة أربعة أسابيع، قد وصلوا إلى تحسن كامل من الأعراض. ومن هنا جاء فضول الباحثين لمعرفة كيف يمكن استخدام نفس العلاج لتخفيف أعراض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غير الموسمي.
وتضمنت الدراسة بيانات من 858 مشاركا تم تشخيصهم باضطرابات الاكتئاب. وقد تم توجيه هؤلاء المرضى للجلوس أمام صندوق ضوء فلوري ينتج ضوءا أبيض ساطعا بشدة 10 آلاف لكس ( وحدة قياس الاستضاءة في نظام الوحدات الدولي) لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
ولاحظ فريق البحث أن المرضى الذين عولجوا بـ”العلاج بالضوء الساطع” (BLT) كان لديهم معدل شفاء أعلى بكثير (40%) من مجموعات التحكم التي عولجت فقط بمضادات الاكتئاب (23%).
ولاحظ الفريق: “تشير هذه النتائج إلى أن العلاج بالضوء الساطع كان علاجا مساعدا فعالا للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية، وقد يتحسن وقت الاستجابة للعلاج الأولي بإضافة العلاج بالضوء الساطع”.
ويؤكد الباحثون أن العلاج بالضوء الساطع لديه القدرة على أن يكون مكملا متاحا وفعالا من حيث التكلفة لمضادات الاكتئاب أو بديلا لها، ما يوفر بصيص أمل لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب.
وكتبوا: “على الرغم من أن تكاليف العلاج الخارجي بمضادات الاكتئاب متفاوتة على نطاق واسع، فإن التعرض للضوء الخارجي لا ينطوي عموما على أي تكاليف أو قيود، ما يعزز الحاجة إلى العلاج بالضوء الساطع كعلاج مساعد فعال للاضطرابات الاكتئابية غير الموسمية”.
وفي حين أن هذه الدراسة تعزز مجموعة كبيرة من الأدلة التي تربط بين العلاج بالضوء الأزرق وتحسين الصحة العقلية، يحذر الخبراء من أن العلاجات المنزلية والأضواء التجارية قد لا تكون فعالة بنفس قدر العلاجات التي يستخدمها المتخصصون في الرعاية الصحية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: من الاکتئاب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.