حكم صلاة المريض العاجز عن استقبال القبلة .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن استقبال القبلة حال الصلاة واجبٌ مأمورٌ به شرعًا؛ حيث قال تعالى: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: 144]، وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمُسيء في صلاته: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ» متفقٌ عليه.
وأوضحت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما حكم صلاة المريض العاجز عن استقبال القبلة؟ أنه قد اتفق الفقهاء على أنَّ استقبال القبلة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، ومع اتفاقهم على كون استقبال القبلة شرطًا للصلاة إلا أنهم قد نصوا على سقوط هذا الشرط في حال العجز عن الإتيان به بسبب مرضٍ أو نحوه، مع اختلاف بينهم وتفصيل في شروط ذلك وفي وجوب إعادة الصلاة بعد زوال العذر أم الاكتفاء بما أدَّاه حال قيام العذر.
وتابعت: فذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه مَن عجز عن استقبال القبلة ولم يجد أحدًا يحوله إلى القبلة أو كان التحويل يضره: يسقط عنه الاستقبال ويصلي على حسب حاله، ولا إعادة عليه حينئذٍ؛ لأن الاستقبال شرط زائد يسقط عند العجز، وإن وَجَد أحدًا يحوله إلى القبلة، فإنه ينبغي أن يطلب منه المساعدة في استقبالها، فإن لم يفعل وصلَّى إلى غير القبلة، فالصلاة صحيحة عند الإمام أبي حنيفة، خلافًا لمحمد وأبي يوسف.
وذهب المالكية والشافعية إلى أنه مَن عجز عن استقبال القبلة ولم يجد مَن يحوله إليها ولو بأجرة؛ فيصلي على حسب حاله ويعيد الصلاة وجوبًا، وقيد المالكية: الإعادة في الوقت إذ تحققت الاستطاعة به أو بوجود من يساعده.
وبناءً على ما سبق: فإنَّ المريض إذا دخل عليه وقت الصلاة ولم يستطع استقبال القبلة بنفسه أو بمساعدة أحد وشقَّ عليه ذلك: فإن له أن يُصَلِّى على حاله ولو لغير القبلة، ولا إعادة عليه كما هو مذهب الحنفية والحنابلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استقبال القبلة الصلاة دار الإفتاء صلاة المريض حكم صلاة المريض دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي بعد صلاة الصبح .. مفتاح البركة والسعادة
الدعاء عبادة عظيمة لا يستغني عنها المسلم في كل وقت، وخصوصاً بعد الصلوات المفروضة، حيث يكون القلب أقرب ما يكون إلى الله، واللسان حاضر بالدعاء والذكر.
ومن الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح، ما يجمع بين طلب المغفرة، والرزق، والبركة.
فقد كان النبي يدعو قائلاً: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً".
هذا الدعاء يعكس الحاجة المستمرة للمسلم في السعي للعلم الذي ينير له طريق الدنيا والآخرة، والرزق الطيب الذي يبارك حياته، والعمل المقبول الذي يرفع درجاته عند الله، وبهذا، يكون الدعاء بعد الصلاة ليس مجرد كلمات، بل بداية يوم مليء بالخير والطاعة.
الأذكار بعد الصلوات سبيل المغفرة والطاعة
إلى جانب الدعاء، أكد النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأذكار بعد الصلاة، والتي تحمل فضلاً عظيماً لمن يحافظ عليها. فقد قال النبي: "من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
كذلك، تعد قراءة المعوذات وسورة الإخلاص ثلاث مرات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة بعد صلاة الفجر أذكاراً عظيمة الفضل، فهي تحفظ المسلم من الشرور، وتمنحه راحة القلب والسكينة في يومه.
الفرصة العظيمة بعد صلاة الفجر
صلاة الفجر ليست فقط بداية ليوم جديد، بل هي فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالدعاء والذكر، والبدء بخطوات مباركة في طريق الطاعة.
وإذا التزم المسلم بما ورد عن النبي من أدعية وأذكار بعد الصلاة، فإنه ينال مغفرة الله، وبركة العلم والرزق، وتوفيق العمل.
الدعاء بعد صلاة الصبح هو باب من أبواب القرب من الله، وفرصة للمغفرة مهما بلغت ذنوب الإنسان. فاجعل هذا الدعاء عادة يومية، وابدأ به يومك، لتعيش بركة هذا الدعاء وتأثيره العظيم في حياتك.