الثورة نت:
2025-01-21@04:10:00 GMT

الدرس الذي أرعب الصهاينة!

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

الدرس الذي أرعب الصهاينة!

دارت القصة في هولندا وبدايتها كانت خسارة الفريق الصهيوني، ولأن الصهاينة اعتادوا أن يدللهم العالم ولو بادعاء فوزهم، ارتفع مستوى ضغط الدم عند المشجعين الصهاينة فقاموا بتنظيم وقفة عبثية مناصرة لكيانهم الغاشم، ثم قاموا بالاعتداء على بعض المنازل وإنزال الأعلام الفلسطينية وتمزيقها.. أحد مالكي هذه المنازل، وهو مواطن مغربي، كتب «الصهاينة بعتدوا ع بيتي»، حينها هبّ أبناء الجاليات العربية وعدد كبير من مناصري فلسطين في هولندا، وسيطروا على الموقف، وقاموا بتأديب الصهاينة، دهس ولطم وركل وطعن ومحاولات خطف.

هذه الرواية هي التي تداولها الناشطون في هولندا، والتي تكشف عن النزعة العدوانية للصهيوني إينما كان، وتعامله بهذه الاستعلائية التي يَفترِض فيها أن على الجميع أن يراعوا مشاعره وأن يعطوه الميزة لكونه صهيونياً، لكن ما حدث في أمستردام كشف له حجمه ونظرة العالم تجاهه.

طبعاً عقب الحادثة التي أهانت الكيان، أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي تعليمات بإرسال طائرتين لنقل المشجعين فوراً وإعادتهم للأراضي المحتلة، وعلى متنها فرق طبية في مقدمتها فريق علاج الآثار النفسية وأخرى للإنقاذ، فيما منع جيش الاحتلال جميع العسكريين من السفر إلى هولندا حتى إشعار آخر، بل ووجّه بعودة الجنود الموجودين حاليا هناك فوراً، وهي ردود أفعال مثيرة للسخرية، ولا تنُم إلا عن سيطرة العقلية العنصرية على الكيان، واستفحال الغباء الذي لم يمكّن قادته من قراءة دلالة ما حدث.

المسألة ليست مستوطنين، وليست ساميّة، وإنما هي رفض عالمي للفكرة الصهيونية القائمة على الإجرام والبطش، ورفض للممارسات العدوانية بحق الأبرياء المدنيين في غزة ولبنان، ورفض للتعامل فوق القانون، كما هي ضد انحياز الأنظمة الدولية الأعمى للرواية «الإسرائيلية».

أحداث هولندا أظهرت بوضوح أن الكيان الإسرائيلي لا يزال منبوذاً في الأوساط الشعبية، وبعيدا حتى عن تطبيع وجوده مع العالم، إنه حالة منبوذة، وحالة لا تزال تخضع لكثير من الجدل لأنه كيان غير طبيعي، حتى مع وجود من يؤيده ومن يتعصّب معه وله، فإن هذا لا يخفي حقيقة أنه إنما يختبئ طوال الوقت خلف الظل الأمريكي، وسيظل باقي «الثمانين» من عمره خلف الظل الأمريكي، لأنه غير شرعي، ومهدد طوال الوقت بالزوال، وجبهته الداخلية تؤكد ذلك بتآكلها ورحيلها من الأراضي المحتلة، ما ينسف فكرة الدولة.

قام الكيان على نوايا إخضاع العالم للإرادة الصهيونية، وكانت المنطقة العربية الأكثر ملاءمة لزرع بذرة هذه الحركة الخارجة عن القانون، لكون هذه الجغرافيا تتمتع بالكثير من المميزات والخصائص، على صعيد المكان وعلى صعيد الثروات، فضلا عن كونها جغرافيا المسلمين والعرب، الذين يرى اليهود فيهم أعداء أزليين، ومن امتلاك مقادير هذه الخصائص يمكنه السيطرة على العالم، وذهب الصهاينة للعمل بما خلصت إليه المؤتمرات الصهيونية لإنشاء التواجد في المنطقة، وصولا إلى فرصة الوعد البريطاني المشؤوم وعد (من لا يملك لمن لا يستحق).

ثم بدأ أساطين المال والجريمة في صنع طبقات حماية للكيان غير الشرعي، لعلمهم بأنه قابل للكسر، فصادر اللوبي الصهيوني قرار الولايات المتحدة وبالتبعية قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وصنع مدعاة (الساميّة)، وفرض محاذيرها على الدول الأوروبية والغربية كأذرع حماية من أي توجه يرفض مصادرة الحقوق لأجل كيان لقيط يقوم على الجريمة وسفك دماء الأطفال والنساء وتجويعهم.

ما حدث في أمستردام، ناتج عفوي لهذه المحرقة والإبادة التي تمارس ضد الأبرياء في فلسطين دون أي رادع أو موقف حازم من المجتمع الدولي، وهذا ما لا يريد العدو الصهيوني ومعه الشيطان الأمريكي أن يرياه، لأنه يكشف أصولهما الحيوانية التي تقتل بلا أدنى خوف، وتتمرد على الأعراف والقيم والأخلاق بلا أدنى مستوى من الخجل.

وهذا التعبير العنيف الرافض للغطرسة الصهيونية، حدث من قبل ويحدث دائماً وبأشكال مختلفة، في كثير من الدول وخاصة أثناء وعقب المباريات، وهو مرشح للتصاعد، فهناك نفوس لا تزال تنبض بالإنسانية، وإن لم يكونوا مع فلسطين فهم على الأقل مع الإنسانية التي ترفض هذه الممارسات الحيوانية من قبل أمريكا و”إسرائيل”».

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«أهداف خارج الثلاث خشبات».. كتاب يوثق تاريخ كرة القدم

أصدرت الكاتبة والناقدة الرياضية نجوى مصطفى، كتاب «أهداف.. خارج الثلاث خشبات»، عن دار اسكرايب للنشر والتوزيع، للمشاركة به في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقالت نجوى مصطفى، إن كتابها الأول والذي يحمل عنوان «أهداف.. خارج الثلاث خشبات»، يعد توثيق تاريخي لأثر كرة القدم في الشعوب بداية من بيليه ووصولًا إلى محمد صلاح، لافتة إلى أن ما حققته تلك اللعبة في حياة الشعوب فاق في بعض الأحيان أي تأثير آخر.

وأضافت نجوى، أن المتتبع لتاريخ كرة القدم يُدرك جيدًا إنها لم تكن في أي يوم لعبة ترفيهية فقط، ولا مجرد عرض يستمتع به المشاهدون بل كانت تتوغل في الأعماق وأنقذت حياة ملايين وحسنت من ظروفهم وهذا يتضح في مونديال 1998 حين كان اضطهاد المهاجرين في فرنسا قد وصل ذروته، وبفضل منتخب المهاجرين الذي حصد الكأس الأول هدأت الأجواء بل وخرج الفرنسيون يكتبون على شوارع باريس "شكرًا زيزو".

وأوضحت أن اختيارها لنجوم الكتاب لم يتعلق بإنجازتهم الكروية أو ما حققوه من أهداف وبطولات، بل بما جسدوه من معاني، لذلك سنجد أشهر النجوم وآخرون لم يسمع عنهم الكثير لكن قصتهم كانت ملهمة، ولهذا أيضًا غاب نجوم عالميون عن الكتاب لأنهم نجحوا فقط داخل الملعب أما في الخارج لم يكن لهم أثر، وبالتالي المقياس الحقيقي هو ما سجله كل لاعب خارج الثلاث خشبات.

وأكدت نجوى مصطفى أن تقديم الكتاب بقلم ناقد رياضي كبير مثل حسن المستكاوي، هو تكريم في حد ذاته لأنه أولًا كاتب تربت على مقالاته الرياضية وأحبتها، وثانيًا لأنه لا يجامل أحد وبالتالي فشهادته جسدت مصدر سعادة إضافي لها، لافتة إلى إنها تتمنى أن ينال الكتاب إعجاب القرّاء حتى غير الرياضيون لأنه سيجد فيه ملمح تاريخي ربما يكون غائب عن كتب التاريخ التقليدية.

مقالات مشابهة

  • الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • تفاصيل حصرية حول “جاسوس الإستخبارات” الذي تحول من مهاجر سري إلى “معارض منعدم الجنسية”
  • عائلات الأسرى الصهاينة: لن نسمح لأحد بعرقلة تنفيذ اتفاق التبادل
  • القسام” تبث مشاهد من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الصهاينة بغزة
  • الذايدي: سالم هو اللاعب العربي والآسيوي الوحيد الذي سجل في أهم 4 بطولات عالمية.. فيديو
  • محافظ السويس يتفقد متحف القومي بحوض الدرس
  • «أهداف خارج الثلاث خشبات».. كتاب يوثق تاريخ كرة القدم
  • أبو عبيدة: قررت كتائب القسام الإفراج اليوم عن الأسرى الصهاينة الـ 3
  • فشل الغرب في الحرب التي شغلت العالم