مدير الفعاليات والشراكات في الاتحاد الدولي لكرة السلة..إغناسيو سوريانو: السعودية عززت انتشار كرة السلة 3×3 إقليمياً وعالمياً
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
حاوره – هاني البشر
الجولة العالمية” نيوم فيبا 3×3 لكرة السلة 2024″ عادت من جديد في موسم 2024 للمملكة في نسختها الـ 13 من جولة فيبا 3×3 العالمية، بأعلى مستوى من المنافسة لفرق كرة السلة من المُحترفين، في البطولة التي احتضنتها مدينة نيوم؛ حيث تشهد تنافس 12 فريقًا من جميع أنحاء العالم على مدار 3 أيام على ساحات شواطئ نيوم.
” البلاد” التقت بإغناسيو سوريانو مدير الفعاليات والشراكات في الاتحاد الدولي لكرة السلة فيبا 3×3، للحديث عن البطولة، فكان هذا الحوار..
• شهدت كرة السلة 3×3 من فيبا نموًا هائلًا في السنوات الأخيرة، بظهورها الأولمبي في باريس 2024 و18 دولة في هذا الموسم فقط.. ما سرهذا التوسع السريع؟
•• أول فعالية لنا كانت في 2010 بسنغافورا وصولًا الى الاعتراف باللعبة رسميًا في أولمبياد طوكيو 2020، وخلال هذه السنوات تم انتشار اللعبة بزيادة اللاعبين والفرق، حتى تم طلب استضافة هذه البطولة من أكثر من دولة، لتميز هذه البطولة حيث لم تعد بطولة ناشئة، خصوصًا بعد تحقيق الفرق لبطولات عالمية، تحت منظومة الفيبا، وتعد هذه النسخة الثالثة عشرة من جولة فيبا 3×3 هنا في السعودية، وقبل أشهر كنا في أولمبياد باريس 2024.
• حظيت فيبا بحضور بارز في المملكة العربية السعودية عقب ختام جولة العام الماضي في جدة.. لماذا اخترتم العودة إلى السعودية؟
•• أولًا أشكر وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي دعم البطولة، وإقامتها في السعودية ونحن ممتنون لنمو اللعبة هنا بالسعودية لسموه، الذي استضافنا في قصره 2019، ومنذ ذلك الحين، انطلقنا لتنظيم إحدى جولات فيبا في المملكة، فأقيمت في جدة، ثم الدرعية، ثم نيوم للعام الثاني على التوالي، حتى إننا أقمنا البطولة وقت جائحة كورونا في المملكة، ولدعم وزير الرياضة فضل كبير حتى إنه شرفنا بحضوره لإحدى البطولات، وتعتبر جولة فيبا أكبر البطولات في كرة السلة لجوائزها الضخمة التي تتجاوز الخمسة مليون دولار.
• ما هي المبادرات المحددة أو الخطط طويلة الأمد التي وضعتها فيبا لتعزيز تطوير كرة السلة في السعودية والمنطقة؟
•• عند إقامة أي جولة لبطولة فيبا في أي بلد، نهتم بتطوير اللعبة وانتشارها؛ لذلك اليوم تجد 5 فرق من المملكة مشاركة في الجولة التي تقام في نيوم لتطوير المواهب المحلية، ووصولهم للجولة ليس عن طريق دعوة؛ بل بعد تأهلهم للمشاركة.
• كيف يُسهم حدث ألعاب نيوم الشاطئية في رؤية فيبا لجعل كرة السلة 3×3 رياضة عالمية؟
•• ممتنون جدًا أن نكون في مدينة نيوم، التي سمحت لنا وأعطتنا الفرصة؛ لنكون بهذا المكان المميز؛ لأنه بالعادة تكون البطولة في مدن مزدحمة ومشغولة، ولكن نحن اخترنا مدينة نيوم؛ كونها مدينة صديقة للبيئة وجميلة وفي طور النمو.
• كانت كرة السلة جزءًا من ألعاب نيوم الشاطئية لثلاث سنوات.. حيث تطورت من سوبر كويست إلى تشالينجر والآن تصل إلى جولة العالم.. لماذا أصبحت نيوم محطة رئيسة.. وما العوامل التي قادت هذا التطور؟
•• عدد المشاركين بجولة فيبا 3×3 لكرة السلة لنيوم 150 فردًا شاملة اللاعبين والحكام؛ لذلك أصبحت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية محطة رئيسة بالجولة العالمية لفيبا 3×3 لكرة السلة لنيوم 2024، واللاعبون هم من يبحثون عن المشاركة في جولة نيوم، ويسألون عن كيفية التأهل للمشاركة في جولة نيوم، وهي تجربة رائعة، ليس لهم فقط، بل للجميع لأنها بطولة ممتعة- ليس داخل الملعب فقط- بل بالفعاليات المصاحبة لها لذلك تجد الجمهور سعيدًا بالحضور.
• حماس المشجعين في نيوم رائع.. كيف تصف طاقة المشجعين، وما مدى أهمية ذلك لنجاح الحدث بشكل عام؟
•• جولة فيبا 3×3 ليست مجرد بطولة، ولكن هي لتنمية وانتشار اللعبة؛ لذلك نتواجد اليوم لمساعدة المجتمع المحلي لانتشار رقعة اللعبة، ويشارك في البطولة لاعبون عالميون حققوا ميداليات أولمبية، واختلطوا مع الأطفال، وكان مقدرًا أن تكون مدة الجولة نصف ساعة، ولكن لما لمسنا السعادة من الطرفين تم تمديدها لساعة ونصف، ونشكر القائمين على نيوم على التسهيلات الكبيرة للبطولة؛ حيث تشهد البطولة توافد مشجعين من كل مكان، ووصل عدد حضور البطولة أكثر من 8000 مشجع؛ والتنظيم أكثر من رائع
• كيف تخطط فيبا لنمو الرياضة النسائية في المملكة خاصة بعد أن أظهرت فرق السيدات السعوديات تطورًالافتًا وفوز فريق سيدات الرياض ببطولة المنامة؟
•• النساء لهن دور أساسي في فيبا 3×3؛ لذلك نحن في كل جولة، ننظم بطولة مستقلة للسيدات، واليوم نشاهد الحماس والإثارة في بطولة السيدات، وتفاعل الجماهير لتشجيعهن، والواقع أثبت أنها تجربة جدًا ممتعة، واليوم كأس نيوم فيبا 3×3 للسيدات يعتبر كأنه كأس الخليج للعبة؛ حيث تتواجد فرق من الخليج العربي للمشاركة، وهذا يساعد على نمو اللعبة.
• مشاهدات البطولة على مستوى العالم.. هل هي مرضية لكم؟
•• نعم مرضية جدًا؛ حيث تخطت حاجز الثمانية ملايين مشاهدة.
• كيف تصف فيبا 3×3 بكلمة؟
•• إثارة ممتعة ومشوقة، وهي إرث لأنها رياضة تنمى الفرد والمجتمع، واليوم نحن أهدينا مدينة نيوم ملعبًا خاصًا لهذه الرياضة على أعلى المواصفات العالمية؛ لكي تستمر هذه الرياضة بالنمو هنا أكثر وأكثر.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مدینة نیوم لکرة السلة فی المملکة کرة السلة
إقرأ أيضاً:
رئيس الاتحاد الدولي: «كونجرس الهوكي» بمسقط نسخة استثنائية .. والإعلام العماني أثبت كفاءته واحترافيته
أشاد الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، بالنجاح الباهر لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي «كونجرس الهوكي»، التي استضافتها سلطنة عُمان متمثلة في الاتحاد العماني للهوكي خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري، وأشار خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب نهاية أعمال الكونجرس الدولي إلى أن الاتحاد العماني للهوكي، بقيادة الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، قام بجهود كبيرة مع فريقه المشرف على تنظيم أعمال المؤتمر الدولي للكونجرس، مؤكدًا أن هذه النجاحات والإنجازات التي تحققت في الكونجرس الدولي لهذا العام ستبقى في ذاكرة الجميع وتترك ذكريات طيبة عن سلطنة عُمان.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للهوكي في المؤتمر الصحفي أن هذه النسخة من «كونجرس الهوكي» تعد بالنسبة له نسخة استثنائية، بعد أن حظي بثقة مطلقة من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لتولي وقيادة الاتحاد الدولي لثماني سنوات مقبلة، لافتًا إلى أن هذا يعد مسؤولية كبيرة، وسيسعى لتحقيق كل ما بوسعه تجاه تطوير ونمو رياضة الهوكي على مختلف الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.
وتطرّق في تصريحه إلى أن العاصمة مسقط دائمًا ما تكون محطة مهمة وتبعث برسائل إيجابية لكافة الدول المنتسبة للاتحاد الدولي، مشيرًا إلى أن اجتماع أكثر من 118 دولة يمثلون مختلف أنحاء العالم، وطرحهم لمختلف الآراء والأفكار والمقترحات لبعض البنود والفصول بالنظام الأساسي، انتهى باتفاق مطلق، متطلعًا إلى أن هذه التغييرات والتعديلات ستصب في مصلحة تطور اللعبة وازدهارها في المستقبل القريب بإذن الله، بهدف تطوير نظام الحوكمة باللعبة.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي التي يشارك فيها كافة اللاعبين المكرمين على مستوى الموسم في البلد المنظم للكونجرس، مثنيًا على التنظيم المميز لليلة تكريم أبطال الهوكي على هامش حفل العشاء لتتويج نجوم الموسم الرياضي الذي أُقيم في فندق كراون بلازا.
وأوضح أن سلطنة عُمان قد حصلت على عدد من الجوائز التقديرية، ومنها جائزة أفضل اتحاد رياضي للهوكي، تتويجًا للجهود الكبيرة لفريق العمل الذي قام بتنظيم منافسات بطولة العالم لخماسيات الهوكي في مطلع العام الجاري، وكذلك التنظيم المبهر لأعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي، كما حصل شاكر منير، مسؤول العلاقات الدولية والأداء العالي بالاتحاد العماني للهوكي، على جائزة دبلوما الاستحقاق للأفراد، نظير جهوده الكبيرة في الفترة المنصرمة لتطوير رياضة الهوكي في البلاد، ومنذ مجيئه إلى سلطنة عُمان في عام 2006، حيث أشرف فنيًا على عدد من الأندية العمانية ومن ثم العمل بالاتحاد.
وأعرب الطيب إكرام عن شكره وتقديره للاتحاد العماني للهوكي، مؤكدًا أن استضافة سلطنة عُمان للكونجرس الدولي والبطولات الإقليمية والدولية كان لها أثر إيجابي كبير في تعزيز الشراكة بين الاتحادين العماني والدولي، وأشار إلى أن هذه الاستضافة تميزت بالتنظيم المحكم والاهتمام بالتفاصيل، مما جعلها مثالًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية، وأضاف إن التعاون مع الاتحاد العماني للهوكي يعكس روح الشراكة الدولية التي يسعى الاتحاد الدولي لترسيخها، وأن هذا التعاون سيظل مستمرًا من أجل تعزيز مكانة الهوكي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحدث إكرام عن الأسباب التي أدت إلى تزكيته لفترة رئاسية جديدة، موضحًا أن إنجازاته على مدى السنوات الماضية أسهمت في ترسيخ مكانة رياضة الهوكي عالميًا، وجعلته خيارًا مناسبًا لاستمرار قيادة الاتحاد، وأشار إلى أنه خلال فترة رئاسته السابقة ركّز على توسيع قاعدة الهوكي عالميًا، حيث سعى إلى نشر اللعبة في مناطق جديدة، ورفع مستوى البطولات الدولية من حيث التنظيم والمنافسة، مؤكدًا أن هذه الجهود لاقت استحسان العديد من الاتحادات الوطنية التي رأت في قيادته نهجًا يدفع اللعبة نحو آفاق جديدة، مضيفًا إن هذه التزكية تعد تكليفًا جديدًا يدفعه لمواصلة العمل بجد من أجل تطوير اللعبة وجعلها أكثر شعبية وجماهيرية.
وفيما يتعلق بمسؤولياته المقبلة، أوضح إكرام أن الاتحاد الدولي للهوكي سيستمر في دعم برامج التطوير للاتحادات الوطنية، مع التركيز على تحسين البنية الأساسية للهوكي، وقال: إن إحدى أولوياته الرئيسية تتمثل في تعزيز قدرات اللاعبين واللاعبات على المنافسة، والعمل على توفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في البطولات الدولية، كما أشار إلى أهمية دعم المدربين والحكام من خلال تنظيم برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع مستوى الأداء الفني وتوفير كفاءات قادرة على الارتقاء بمستوى اللعبة عالميًا، وأكّد إكرام أن الاتحاد الدولي يعمل بجد لزيادة فرص إقامة البطولات وتنظيم أحداث رياضية كبرى تتيح للاعبين فرصة التنافس في مستويات عالية وتكسبهم خبرات ميدانية واسعة.
وعلّق رئيس الاتحاد الدولي للهوكي على سؤال حول البطولات والمسابقات الدولية المقبلة في سلطنة عُمان، حيث أجاب قائلًا: «العاصمة العمانية مسقط أصبحت محطة مهمة لتنظيم البطولات والأحداث الدولية الكبيرة للهوكي، والفترة المقبلة ستشهد إقامة بعض البطولات والمسابقات الآسيوية والدولية»، وأشار إلى أن تطوير برنامج المدربين الوطنيين هو أحد الأفكار التي سيسعى الاتحاد الدولي إلى تطبيقها في الفترة المقبلة للجنسين، خصوصًا الإناث، إلى جانب اهتمام الاتحاد باللاعبين والحكام وباقي عناصر اللعبة.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، تحدث الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، عن خططه المستقبلية لتطوير اللعبة على المستوى الدولي، وأكّد أن الاتحاد الدولي للهوكي سيواصل العمل من أجل نشر اللعبة في مزيد من الدول، عبر تقديم الدعم الفني والمادي للاتحادات الناشئة، مشيرًا إلى أن هدفه هو جعل الهوكي رياضة عالمية تصل إلى مختلف القارات، مضيفًا إن هناك خططًا لتوسيع قاعدة الجماهير من خلال التركيز على الأنشطة الترويجية وزيادة التفاعل مع المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما سيسهم في رفع شعبية اللعبة بين الشباب والأجيال القادمة.
وأكّد رئيس الاتحاد الدولي للهوكي أن الإعلام العماني في الجانب الرياضي أثبت كفاءته واحترافيته في تغطية الأحداث الرياضية بشكل عام، وبطولات الهوكي خاصة، وأوضح أن الاتحاد الدولي للهوكي سيعمل على استحداث المزيد من المبادرات والبرامج التنموية التي تهدف إلى تطوير اللعبة وتعزيز مكانتها عالميًا، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الهوكي، مشيرًا إلى أن الاتحاد يمتلك رؤية طموحة تضمن استدامة التطور والنمو لرياضة الهوكي في السنوات المقبلة.