يمثل الحواربين سليمان والهدهد نموذجاً مبكراً لمراسل الأخبار، وتبدأ القصة بينهما عندما تساءل سليمان: (مالي لاأرئ الهدهد أم كان من الغائبين)النمل/٢٠، وجاء الهدهد قائلاً: (فقال أحطت بمالم تحط به وجئتك من سبإ بنبأ يقين)النمل/٢٢(إني وجدت إمرأة تملكهم ولها عرش عظيم• وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله)النمل/٢٤ يتبع:
مراسل الأخبارالهدهد، يبدأ الحواربين الهدهد وسليمان عليه السلام.
وواصل الهدهد: (إني وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولهاعرش عظيم)النحل/٢٣ الحمصي، ص/٢٧٩.
ولكي يتأكد سليمان من صدق الهدهد، أرسله إلى بلقيس ومعه كتابه لها،ودبلوماسياً-إذاصح التعبير- كتب لبلقيس كتاباً قالت عنه: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم• ألاتعلواعلي وأتوني مسلمين)النمل/٣١، قالت: يا أيها الملأ أفتوني في أمري…إلى آخره./٣٢،هذه قصة مختصرة، الذي يهمنا كإعلاميين منها، فكرة المراسل الإخباري منذعهد سليمان، وكيفية السلوك الذي سلكه المراسل(الهدهد) : (فمكث غيربعيد…)النمل/٢٢. وكانت نتيجة خبرالهدهد أن أسلمت بلقيس مع سليمان لله رب العالمين
وأرسلت بلقيس هدية لسليمان فطلب من الملأ أيهم يأتيه بعرشها،فقال عفريت من الجن:”أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك..)٣٩،وتحتدم المنافسة فيقول الذي عنده علم من الكتاب: ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) ٤٠.وسليمان يشكرربه علئ ذلك.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مركز الهدهد يُدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي اليمني واستهداف قلعة “نقم”
يمانيون../
أدان مركز الهدهد للدراسات الأثرية، العدوان الأمريكي الذي استهدف المعالم الأثرية اليمنية، وقلعة نقم التاريخية “القشلة”، على جبل نقم شرق العاصمة صنعاء.
واعتبر المركز في بيان، العدوان الأمريكي، ليس فقط جريمة حرب، وإنما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم تدمير التراث الثقافي، مثل اتفاقية لاهاي 1954 واتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي.
وأشار البيان إلى أن استهداف القشلة يعكس تصعيداً غير مبرر في تدمير المواقع الأثرية اليمنية التي تمثل جزءًا كبيراً من تاريخ وثقافة اليمن.
ولفت إلى أن قلعة نقم تعتبر إرثاً حضارياً فريداً، بُنيت بأمر من السلطان العثماني عبدالحميد الثاني مطلع القرن العشرين، وتقف شاهدة على طبقات متعاقبة من التاريخ، وشُيدت على أنقاض مبنى أثري قديم يعود للفترة السبئية، كما تم العثور فيها على نقوش بخط المسند وقطع أثرية نادرة، إلى جانب بركتها المنحوتة في الصخر التي كانت تُخزن مياه الأمطار، ما يؤكد عراقة الموقع وأهميته كشاهد حضاري يمتد لآلاف السنين.
وطالب مركز الهدهد، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه الاعتداء الأمريكي السافر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين ووقف الأعمال التي تدمّر الإرث الثقافي للإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي اليمني، مسؤولية وطنية ودولية، ويتطلب من الجميع الوقوف في وجه محاولات تدميره وطمس معالمه.