قال أكرم إمام أوغلو، الثلاثاء، إنه يسعى للدفاع عن إسطنبول وعدم خسارتها في الانتخابات البلدية التي ستجرى في أذار/مارس المقبل، مشيرا إلى أنه يتجه وزملائه في حزب الشعب الجمهوري إلى تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى أسوة بالعام 2019.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أكد فيه أنه لم يعلن عن ترشحه لاغم تلميحه لذلك، مشيرا إلى أنه بصدد الدفاع عن إسطنبول مرة أخرى.



وأضاف: "أدعو جميع مواطنينا للسير معا في انتخابات 31 أذار/ مارس العام القادم؛ من أجل إرساء ديمقراطيتنا، وبصفتي رئيسا للبلدية أرى أن هذا النضال مع رؤساء البلديات الآخرى مسؤولية تاريخية".

وشدد على مقولة أنه "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، مشيرا إلى أن الفوز بها سيشكل نجاحا سياسيا كبيرا، حيث أن العمدة الذي يفوز برئاسة بلديتها يحصل على فرصة لخدمة واحدة من أجمل المدن في العالم.

وأضاف إمام أوغلو أن "حل مشاكلها يعني حل مشاكل تركيا كلها، وأعلم أني مرتبط بإسطنبول، وأرى أن خدمة هذه المدينة المقدسة ومواطنيها البالغ عددهم 16 مليونا، يعتبر خدمة لتركيا وتطرح رؤية بديلة.

وتابع، طوال حياتي كنت مرشحا لمهمة وليس لمقعد، والسياسة لا تنحصر فقط بالأحزاب السياسية، وسأبذل قصارى جهدي لتأسيس تحالف من أجل إسطنبول متجاوزا جميع الأحزاب.

وقال: "أناشد أعضاء حزب الشعب الجمهوري، ورفقائي أشعر بحزن عميق لخيبة الأمل التي عشناها في انتخابات أيار/ مايو 2023، ولهذا الغرض، فإن عملية التغيير داخل الحزب مهمة للغاية، وما أسعى إليه هو تحقيق ذلك". 


وأضاف مخاطبا أعضاء حزب الشعب الجمهوري: "لا يمكن للحزب أن يخسر الانتخابات بعد الآن، ولا ينبغي أن يخسرها، لا يمكن أبدا أن نتباهى بأنه الحزب الثاني في تركيا، ولا ينبغي قبول ذلك".

وتابع: "من الضروري أن تفوز المعارضة الاجتماعية والسياسية بقيادة حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، يوجب علينا الفوز ليس فقط برئاسة البلديات بل أيضا بالمجالس البلدية".

وشدد على عملية التغيير الكامل داخل الحزب، مشيرا إلى أن ذلك ليس بالأمر السعل، وسيواصل مساهمته في هذا التحول بالطرق الممكنة والأكثر فعالية.

وقال: "إسطنبول هي واحدة من أهم المراكز في العالم، ترك لنا أسلافنا تراثا عظيما، ولذلك لا يمكن خيانتها، وأنا سأسلك الطريق للدفاع عن إسطنبول ضد التدمير البيئي لها.. أنا قادم لتأسيس تحالف إسطنبول، وأدعو أهاليها إلى هذه المسيرة".

تانجو أوزجان يعلق
وردا على تصريحات إمام أوغلو، قال رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان، إنه استمع بعناية إلى خطابه، ولم يقل إنه مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، بل قال إنه سيدافع عن إسطنبول.

وتساءل أوزجان الذي صدر بحقه ققرار فصل من حزب الشعب الجمهوري: "ما هو الطريق الذي ستدافع من خلاله عن إسطنبول؟.. هل أنا الوحيد الذي لم أستطع الفهم؟".

وتابع: "الشعب يريد إجابة على تساؤل: "هل أنت مرشح لرئاسة بلدية إسطنبول؟.. أم لرئاسة حزب الشعب الجمهوري؟... وإذا كنت مرشحا لإسطنبول، فعل ستناضل علانية من أجل تغيير رئيس الحزب وفريقه؟".


رسالة من كليتشدار أوغلو إلى إمام أوغلو
النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري والصحفي باريش يركاداش، كشف أن كليتشدار أوغلو أوصل رسالة إلى إمام أوغلو، مفادها أن الحزب أصبح منهكا بسبب مناقشات التغيير التي لا تنتهي.

وفي الرسالة التي كشف عنها يركاداش، قال كليتشدار أوغلو لإمام أوغلو: "اتخذ قرارك، هل أنت مرشح لمنصب عمدة إسطنبول أم لا؟.. هذه النقاشات ترهق الحزب، إذا لم تكن مرشحا، فسوف أقوم بإعداد مرشح لإسطنبول، ولن أضيعها في هذا الجدل".

الحقوقية بينار حاجي بيكتاش أوغلو، في تقييمها لتصريحات إمام أوغلو، على قناة "AHABER"، قالت إنه في مطالبات التغيير التي بدأها لم يكن هناك دافع ليقول "دعني أتولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري"، وهو لا يريد ان يكون شريكا في هزيمة ثقيلة.

وأضافت أن إمام أوغلو رأى أن حزب الشعب الجمهوري سيعاني من هزيمة كبيرة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنطاليا، ويريد أن يشارك في السياسة التركية من خلال منصبه.

هدف إمام أوغلو الترشح للرئاسة في 2028

الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة "حرييت"، قال إن إمام أوغلو فضل أن يكون مرشحا لمنصب عمدة إسطنبول، والتي يعتقد أنه سيفوز بها، بدلا من المحاولة الخاسرة في منافسة كلييتشدار أوغلو على رئاسة الحزب.

وأشار إلى أن الاعتقاد الذي كان سائدا، بأن إمام أوغلو سيفوز ببلدية إسطنبول، وإذا حصلت المعارضة على الأغلبية في المجلس البلدية للولاية، فإنه سيترك مكانه لشخص يثق به، ويترشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، وأنه إذا فاز بإسطنبول للمرة الثانية، فلن يستطيع أحد الوقوف في طريقه، حتى لو كان كليتشدار أوغلو.

وكشف سيلفي أن إمام أوغلو، لن يترك بلدية إسطنبول إذا فاز بها مجددا، وسيدفع باسم يثق به لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، والحديث يدور عن أوزغور أوزيل.

وأوضح ان الهدف الرئيسي لإمام أوغلو هو رئاسة البلاد، ويعتقد أن بلدية إسطنبول سياسيا واقتصاديا مدخلا لأن يترشح للرئاسة في العام 2028.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية إمام أوغلو الشعب الجمهوري تركيا بلدية إسطنبول كليتشدار أوغلو تركيا بلدية إسطنبول الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول إمام أوغلو عن إسطنبول

إقرأ أيضاً:

رئيس برلمانية الشعب الجمهوري يثمن قرار السيسي بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يثمن اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو 4600 من المحكوم عليهم مراعاة لظروفهم الإنسانية بمناسبة احتفالات 25 يناير, مؤكدا أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بالجانب الإنساني وحقوق الإنسان المصري وإعلاء قيم التسامح, كما يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي .

وأشار أبو هميلة, إلى أن قرار الرئيس السيسي بالعفو عن هذا العدد الكبير من المحكوم عليهم مراعاة لظروفهم الإنسانية يحمل رسالة إنسانية من القيادة السياسية, وأنه يضع الإنسان المصري في قلب اهتماماته وأولوياته رغم التحديات الكبيرة التي يمر بها الوطن والشرق الأوسط, داعيا المفرج عنهم بالتفاعل بإيجابية مع متطلبات المجتمع المصري، وأن قرار العفو يمثل فرصة للمعفو عنهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة الفاعلة والبناءة في المجتمع والمشاركة في عملية البناء والتنمية بعد إعادة تأهيلهم .

تابع أبو هميلة، أن قرارات العفو عن المحكوم عليهم وعن المحبوسين احتياطيا والتي تمت خلال الفترة الماضية تمثل مرحلة جديدة ترسخ لحالة من الثقة وبناء جسور التواصل مع جميع أطراف المجتمع المصري، إضافة إلى التخفيف عن كاهل الأسر المصرية التي تنتظر عودة ذويها إلى حياتهم الطبيعية, موضحا أن الرئيس السيسي يسعى دائما لتوفير حياة كريمة لائقة للمواطن المصري وتعزيز مفهوم حقوق الإنسان بما يتماشى مع مفهوم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، كما يؤكد أن الدولة المصرية تمنح مساحة حقيقية من حرية الرأي والديمقراطية .

أوضح أبو هميلة، أن قرارات العفو عن المحكوم عليهم او المحبوسين احتياطيا تعبر عن سياسات الجمهورية الجديدة التي يبنيها الرئيس السيسي بسواعد المصريين, والتي تشير إلى لم شمل المجتمع المصري وإعلاء قيم التسامح، وهو ما يؤكد استيعاب أراء مختلف القوي السياسية ودعم ملف الحريات، موضحا أن لجنة العفو الرئاسي تحظى بدعم كامل ومتواصل من الرئيس عبدالفتاح السيسي وهذا يعكس حرص القيادة السياسية على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والاهتمام بالإنسان المصري في ظل بناء الجمهورية الجديدة .

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلق على إمكانية زيارته السعودية مجددا.. يريد 500 مليار دولار (شاهد)
  • الشعب الجمهوري: العفو عن 4466 مسجونا تعكس اهتمام الرئيس بالجانب الإنساني
  • بعد تهديده لمدعي عام إسطنبول: وزير العدل التركي يكشف مصير إمام أوغلو
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري يثمن قرار السيسي بالعفو عن 4600 من المحكوم عليهم
  • تركيا.. الإفراج عن رئيس فرع الشباب بحزب الشعب الجمهوري
  • «الشعب الجمهوري» يطلق مبادرة لتخفيض الأسعار في قرى أبوتشت حتى نهاية شهر رمضان
  • تركيا.. تحقيق ضد عمدة إسطنبول
  • إمام أوغلو يهدد المدعي العام في إسطنبول.. وتحرك عاجل من السلطات
  • حزب الشعب الجمهوري يعقد ندوة «تنمية الموارد البشرية لتعزيز الانتماء الوطني»
  • الشعب الجمهوري يعقد ندوة توعوية عن تنمية الموارد البشرية