باحثون يتوصلون لعلاج واعد لفقدان السمع المفاجئ
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
حقق فريق من الباحثين في جامعة الطب بفيينا (MedUni Vienna) نتائج واعدة في علاج فقدان السمع المفاجئ الحاد، وأجرى فريق البحث دراسة حول المركب الكيميائي المطوّر الفعّال، AC102، الذي قد يحدث طفرة في علاج فقدان السمع المفاجئ الحاد (فقدان مفاجئ للسمع دون سبب واضح.
ويعالج هذا النوع من فقدان السمع عادة بالكورتيزون، لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن هذا العلاج لا يحقق دائما النتائج المرجوة).
وفي الدراسة التي أجريت باستخدام نماذج حيوانية مزودة بغرسات قوقعة الأذن، تم التأكد من فعالية AC102 في تحسين الحالة. ويعد زرع القوقعة، الذي يتضمن تركيب جهاز إلكتروني في الأذن لاستعادة السمع جزئيا، الخيار الوحيد المتاح حاليا لعلاج فقدان السمع المتقدم.
وتظهر النتائج الأولية للتجارب السريرية أن AC102 قد يمثل خطوة هامة نحو تحسين علاج اضطرابات السمع الحادة.
ويعتبر الحفاظ على السمع المتبقي أمرا بالغ الأهمية. فالسمع الطبيعي المتبقي (القدرة على سماع بعض الأصوات بشكل طبيعي قبل التدخل الجراحي)، عندما يعزز بواسطة التحفيز الكهربائي من جهاز القوقعة، يساعد على تحسين قدرة الشخص على فهم الكلام والإدراك السمعي بشكل عام. إلا أن العملية الجراحية لزرع القوقعة قد تلحق الضرر بالأذن الداخلية وتؤدي إلى فقدان السمع المتبقي، وهو ما يمثل تحديا كبيرا في علاج فقدان السمع.
وأظهرت النتائج أن AC102 يعمل على تقليل الالتهابات في الأذن الداخلية، ما يحمي الخلايا الشعرية (المسؤولة عن تحويل الصوت إلى إشارات كهربائية) والأعصاب السمعية من التلف أو الموت.
وقال مايكل نيراتسكر، المعد الأول للدراسة، من قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في MedUni Vienna: "تمكنا في دراستنا من إثبات أن الحيوانات التي تلقت العلاج بـ AC102 شهدت تحسنا ملحوظا في الحفاظ على السمع المتبقي مقارنة بالحيوانات التي لم تتلق العلاج".
وقال كريستوف أرنولدنر، الأستاذ في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في MedUni Vienna: "في حالات فقدان السمع المفاجئ، تلعب الالتهابات وتلف الخلايا دورا رئيسيا في فقدان السمع. وهذا مشابه للعمليات التي تحدث عند فقدان السمع المتبقي بعد زرع القوقعة. لذا فقد قمنا باختبار AC102 في هذا السياق أيضا".
حاليا، تجرى دراسة المرحلة الثانية، التي تهدف إلى تقييم فعالية AC102 لدى المرضى، في العديد من المراكز الطبية الأوروبية، بما في ذلك قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في MedUni Vienna.
وفي ختام الدراسة، قال كل من أرنولدنر ونيراتسكر: "النتائج التي حصلنا عليها حتى الآن تبعث على التفاؤل، ونحن نأمل أن يكون AC102 علاجا مناسبا لفقدان السمع المفاجئ الحاد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الطب علاج فقدان السمع فقدان السمع الحفاظ على السمع علاج فقدان السمع
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الطعام في توقيت معين يساعد على فقدان الوزن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة، أن تقليل عدد الوجبات أو تناول الطعام في أوقات معينة قد يساعد على فقدان الوزن، ولكن الأهم هو اختيار الطريقة التي تناسب أسلوب حياتك للوقاية من زيادة الوزن والعديد من الأمراض المزمنة، وفقا لما نشرتة مجلة ميديكال إكسبريس.
ووفقا للبحث الذي شمل 29 دراسة إكلينيكية وأكثر من 2500 شخص فقد تبين أن ثلاث طرق لتعديل العادات الغذائية كانت فعالة في فقدان الوزن بمقدار يتراوح بين 1.4 إلى 1.8 كغ والتى تتمثل فى الاتى :تعديل توزيع السعرات الحرارية و تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم وتقليل عدد الوجبات اليومية و الصيام المتقطع وتناول الطعام ضمن نافذة زمنية محددة.
وأظهرت الأبحاث أن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم (خاصة الإفطار والغداء) يعزز عملية الأيض ما يساعد الجسم على التعامل بشكل أفضل مع مستويات السكر والدهون و أن بعض الأشخاص قد يواجهون صعوبة في اتباع هذا النظام بسبب النوع الزمني المسائي لديهم حيث يميلون إلى أن يكونوا مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل ويبدو أن هؤلاء الأشخاص أقل نجاحا في فقدان الوزن بغض النظر عن الطريقة.
ويرجع هذا إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الجينات وزيادة احتمالية اتباع نظام غذائي أسوأ بشكل عام ومستويات أعلى من هرمونات الجوع.
وأظهرت الدراسة أن تناول ثلاث وجبات يوميا مع التخلص من الوجبات الخفيفة والاحتفاظ بوجبات الإفطار والغداء والعشاء أفضل من تناول ست وجبات في تقليل الجوع وتحسين التحكم في الوزن. مع وجود أدلة محدودة على ما إذا كانت وجبتان أفضل من ثلاث.
الصيام المتقطع
ويتناول الكثير منا الطعام على مدى فترة تزيد عن 14 ساعة في اليوم ويمكن أن يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى خلل في إيقاع جسمك الطبيعي وتغيير طريقة عمل أعضائك وبمرور الوقت يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض مزمنة أخرى وخاصة بين العاملين بنظام المناوبات وأن الأكل المقيد بالوقت وهو شكل من أشكال الصيام المتقطع الذي يتضمن تناول الطعام في فترة زمنية محددة بين 6 إلى 10 ساعات له تأثيرات إيجابية على عملية الأيض وفقدان الوزن.
لكن الأدلة لدى البشر ما تزال محدودة وخاصة في ما يتعلق بالفوائد طويلة الأجل كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت فوائد الأكل المقيد بالوقت ترجع إلى التوقيت نفسه أو لأن الناس يأكلون أقل بشكل عام.
وفي الواقع ليس هناك طرق سريعة أو سهلة لفقدان الوزن ولكن من خلال اختيار الأسلوب الأنسب لك سواء كان تعديل توقيت وجباتك أو تقليل عددها يمكنك تحسين صحتك والتحكم في وزنك، كما أن الأبحاث المستمرة ستساعد في تطوير أساليب أكثر دقة وفائدة لفقدان الوزن بشكل فعال.