شرطة دبي: 262 حادثاً مرورياً بسبب الانحراف المفاجئ
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
دبي - سومية سعد:
أكدت القيادة العامة لشرطة دبي، أن عدد الحوادث المرورية الناتجة عن الانحراف المفاجئ للمركبات بلغت 262 حادثاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أسفرت عن 15 وفاة وإصابة 25 بإصابات بليغة و299 إصابة ما بين المتوسطة والطفيفة، وهو ما يؤكد أن 6% من نسبة حوادث الانحراف المفاجئ ينتج عنها حالات وفاة، فيما 9,5% من إجمالي الحوادث المرورية بسبب الانحراف المفاجئ تؤدي إلى إصابات بليغة.
وأضافت أن الانحراف المفاجئ جاء في المركز الثالث لأسباب الحوادث الرئيسية المؤدية إلى الحوادث المرورية الخطرة بعد الانشغال على الطريق والسرعة الزائدة وكذلك الانشغال باستخدام الهاتف لتصفح مواقع التواصل أو إجراء مكالمة، أو التقاط الصور والتفات السائق للتحدث مع مرافقيه، وغيرها من الملهيات والسلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وتكمن خطورتها في التسبب بوقوع حوادث مرورية نتيجة إلى عدم الانتباه للطريق أثناء القيادة. ويقصد بالانحراف المفاجئ للمركبات ما ينتج عن حوادث ومخالفات خطرة نتيجة تغيير السائقين مسارهم بطريقة مفاجئة، والانتقال إلى مسار آخر، أو الدخول المفاجئ أمام المركبات الملتزمة مسارها الصحيح، دون استخدام الإشارات الضوئية ما يتسبب في وقوع الحوادث المرورية.
وذكرت أن «الانحراف المفاجئ» يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية.
وأهاب اللواء سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، بتجنب الحوادث المرورية الناتجة عن «التجاوز الخاطئ» و«الانحراف المفاجئ»، أثناء قيادة المركبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي الحوادث المروریة الانحراف المفاجئ
إقرأ أيضاً:
الانحراف يبدأ من أعلى وحقائق يجب ان تقال
أن الفارق بين المرء الذي يفكر و يتعامل مع الظواهر الاجتماعية و غيرها من خلال أفكاره، و يمارس المنهج النقدي لكي يتبين خواصها و اسباب وجودها، و يطالب العامة أن يتعاملوا مع المطروح من القضايا السياسية و الاجتماعية بوعي، و دون قبول أية ضغوط تمارس عليهم لقبول أراء لا يقبلونها.. أما المرء الذي يعتمد على التعامل مع الظواهر من خلال الشعارات، هو الذي تيبس عقله، و عجز عن التفكير المنهجي، و دائما يحاول البحث عبر المنهج التبريري أن يجد له شماعات لكي يعلق عليها اخطائه، لذلك يطالب الآخرين أن يكونوا مثل قطيع الحيوانات ينفذون ما يريده الراعي.. أي أن يعطلوا عقولهم و ينتظروا الراعي يفكر بديلا عنهم..
أنبرى العديد من المثقفين لنقد ما قاله عبد الرحيم دقلو وسط أتباعه.. و عبد الرحيم لم يقدم نفسه سياسيا، و لا مفكرا و لا كارزمة، عبد الرحيم مواطن عادي عاش في بيئة رعوية لها ثقافتها، جاءت به نخب سياسية لكي يلعب دورا في السياسية، حضوره نفسه في الساحة السياسية يبين حالة الضعف و العجز التي تعيشها النخب السياسية و المثقفة.. إذا كان في عهد الإنقاذ حيث النشأة، أو في الفترة الانتقالية التي برز فيها كنجم سياسي يتحدث فيها كقائد يتحدث في الشأن العام.. و يوظف هؤلاء السياسيين و المثقفين لخدمته.. خطبة عبد الرحيم وسط مجموعته كشفت أن الرجل مايزال يحتفظ بعقلية الراعي، فكل مظاهر نعمة المال التي ظهرت عليه لم تغير في الرجل شيئا، فكلها قشور أية أحتكاك بتحديات الحياة تبرز ثقافة الراعي، التي اعتقد أنه قد تخطاها و تجاوزها بالثياب التي أرتداها..
أن ظاهرة ميليشيا آل دقلو كانت أمتحانا كبيرا للمجتمع السوداني، تتبين فيها الدرجة التي وصلت فيها حالة البؤس و الخواء السياسي، حتى قيادات الجيش الذين قبلوا أن توزع النياشين و علامات الترقي في الوظائف العسكرية إلي قيادات الميليشيا.. و حتى إشارات "الأركان حرب" التي تعلق على لياقة بزاتهم العسكرية.. و هي إشارت تمنح بعد دراسة الأركان حرب و هي الدرجة العلمية "الماجستير في العلوم عسكرية" تساهلوا فيها.. و أصبحت تعلق على قمصان قيادات الميليشيات،، هذه أكبر إساءة و نكسة تمر على المؤسسة العسكرية السودانية.. دون أن تعترض القيادات العسكرية و حتى المؤسسة العسكرية على تعليق قيادات الميليشيا في بزاتهم إشارات عسكرية لها مدلولاتها العلمية و العسكرية.. و الغريب أن القيادات التي اعترضت على ذلك قد تم إقالتها.. الشعب هو الوحيد الذي كان واعيا لهذه الأخطاء الكبيرة، إذا كانت من السياسيين، أو من القيادات العسكرية.. لذلك أضاف على الوظيفة التي تعلقيها قيادات الميليشيا في بزاتها العسكرية كلمة " خلا" لكي يقلل من شأنهم و في نفس الوقت يحفظ للمؤسسة العسكرية السودانية أحترامها العسكري و العلمي..
أن ظاهرة ميليشيا آل دقللو تبين حالة الضعف السياسي و الاجتماعي التي كان يعيشها السودان، و انعكست على كل مؤسسات الدولة، و أولها المؤسسة العسكرية، و الأحزاب السياسية، و غيرها من مؤسسات الدولة لأخرى، و الحرب يجب أن تكون الحد الفاصل بين فترتين.. فترة الفشل و العجز التي صاحبت النخب في نظم السياسية المختلفة، و حتى الفترة الانتقالية.. و فترة الحرب المستمرة التي إذاقت الشعب أشر الأفعال من قبل عناصر الميليشيا .. و كلها دروس يجب أن تخضع للدراسة عبر منهج نقدي يطال كل الأخطاء و الممارسات التي جعلت البلاد تنحرف إلي حرب تدمر فيها كل مؤسسات الدولة والبنية التحتية للدولة.. و فترة ما بعد الحرب ألتي تحتاج إلي تغيير كبير يتجاوز فشل الماضي..
للأسف أن السياسة في السودان أصبحت جاذبة للعناصر التي تبحث عن مصالحها ذاتية، و العناصر التي لا تملك أية مؤهلات علمية و لا خبرات إدارية، الأمر الذي أدى كان سببا في ضعف الأحزاب السياسة حيث صعدت لقمتها عناصر غير كفوءة لا فكريا و لا تنظيميا، و هي التي كانت سببا في ضعف أداء الأحزاب.. و أحزاب تجعل على قمتها قيادات لم تمارس السياسة في حياتها فقط لأنها من أسر تقبض على مفاصل الحزب،.. ماذا تتوقع من هؤلاء غير أنهم سوف يستصحبوا معهم قيادات أقل كفاءة.. ماذا تتوقع من عناصر تخرجوا من الجامعات و لم يمارسوا أية وظيفة إدارية أو غيرها و يعينوا وزراء؟ و عناصر تخرجوا من الجامعات و هاجروا و منهم من كان خفيرا، و أخر فشل أن يكون مصححا في جريدة، و تضعهم في أعلى وظيفة في الدولة ماذا تتوقع من هؤلاء؟ هؤلاء عندما يفقدوا وظائفهم لا يستطيعون الرجوع لأعمالهم القديمة، و لا احد يستطيع أن يوظفهم في وظائف تشريفية.. و ليس أمامهم غير الركوع لكل من يوعدهم بأن يرجعهم إلي المقاعد التي كانوا عليها قبل 25 أكتوبر 2021م..
أن الأحزاب لا تستطيع أن النهوض من كبوتها إلا إذا إذا تم تغيير حقيقي في القيادات التي تسيطر عليها.. أو أن يشرع قانون للأحزاب يمنع ترشيح العضو للقيادة أكثر من دورتين.. و بعض الأحزاب أن توقف عملية التفرغ السياسي حتى لا يصبح القيادي يدافع عن موقعه من أجل الأجرة التي يدفعها الحزب.. أن القيادات التي تأتي للعمل السياسي باعتباره وظيفة تسترزق منها، أو رافعة لها لوظائف هي لا تملك مؤهلاتها، هؤلاء مشروع لانتهازيين و وصولين و متملقين، و تكريس للأمراض الاجتماعية التي تعيق أية تطور في الدولة..
أن البلاد في حاجة إلي كفاءت علمية و ذات خبرات عالية في مجالها مشهود لها بالنزاهة و الشفافية، تدير البلاد لفترة انتقالية طويلة لا تقل عن الخمس سنوات، و مجلس تشريعي يتم انتخابه من قبل مجالس الأحياء صعودا للولاية، حتى تكون عضويته مسؤولة أمام الذين صعدوها، لآن الاختيار عبر السلطة سوف يكون ولاءهم للذين اختاروهم.. و الانحرافات في مؤسسات الدولة المختلفة و المال العام و التهريب و غيره ينتشر عندما تكون السلطة العليا نفسها منحرفة.. و إذا توسمت القيادات العليا بالنزاهة و الشفافية و حفظ المال العام لا يجروء أية شخص أن يمارس ذلك.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com