أبوظبي - عماد الدين خليل:
توفر منصة خدمات أبوظبي الحكومية «تم» ميزة جديدة مبتكرة تحمل مسمى «صوِّر وبلِّغ» تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي، وتتيح للجمهور الإبلاغ عن الحوادث المختلفة، مثل إشارات المرور المعطلة أو الشوارع المتضررة، ببساطة من خلال التقاط صورة للموقع المتأثر باستخدام الهواتف الذكية، في خطوة نوعية نحو تعزيز التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتسهيل تقديم البلاغات.


وذكرت المنصة أن تقديم البلاغات أصبح أسهل من أي وقت مضى بفضل ميزة الإبلاغ عن الحوادث باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، موضحه أنه سواء كان الفرد يرغب في الإبلاغ عن إشارة مرور معطلة أو شارع متضرر، فإن كل ما عليه هو التقاط صورة باستخدام خدمة «صور وبلغ»، حيث يقوم المساعد الذكي بتلخيص التفاصيل وتقديم البلاغ بسرعة وسهولة بضغطة زر واحدة.
وأوضحت أن ميزة «صور وبلغ» تعتمد على تحليل الصور فور التقاطها، حيث يقوم النظام الذكي بفحص الصورة، وتحديد نوع الحادث، وتلخيص المعلومات اللازمة لتكوين بلاغ دقيق وشامل، وبعد التأكيد يتم إرسال البلاغ بضغطة زر واحدة إلى الجهات المختصة التي تتولى معالجته بسرعة وكفاءة، وتسهم هذه التقنية في تسهيل عملية الإبلاغ وتقليل الجهد المبذول من قبل المستخدمين.
وتتيح هذه الميزة للمستخدمين المشاركة بفعالية في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في أبوظبي، ما يعزز كفاءة استجابة الجهات المعنية ويحسن مستوى الأمان وسهولة التنقل، وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان تقليل أوقات معالجة البلاغات وإدارة الموارد بشكل أكثر فعالية.
وأطلقت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي مؤخراً الجيل الثالث من منظومة خدمات أبوظبي الحكومية «تم 3.0» وتشكل هذه المنظومة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نقلة متقدمة في تقديم الخدمات الحكومية في أبوظبي، وتعمل الدائرة بالتعاون مع مؤسسات حكومة أبوظبي، على إرساء معايير جديدة في مجال الحكومة الرقمية من خلال منظومة «تم 3.0» المتكاملة التي تضم موقعاً إلكترونياً وتطبيقاً موحداً، إضافة إلى مركز اتصال حكومة أبوظبـي، ومراكز خدمة المتعاملين الموحدة، وقنوات دعم متكاملة.
وتقدم منظومة «تم» أكثر من 800 خدمة رقمية من أكثر من 40 جهة حكومية محلية واتحادية، وعدد من شركات القطاع الخاص، وتُتاح هذه الخدمات للمواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين في أي وقت ومن أي مكان في العالم بشكل آمن، وبسهولة ويسر، عبر تجربة موحدة ومخصصة لتلبية احتياجاتهم وتحقيق رضاهم.
ويندرج إطلاق منظومة «تم 3.0» في إطار استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ووفق رؤية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين والمقيمين والزوار والمستثمرين عبر التقنيات المتقدمة والابتكار. كما صممت منظومة «تم 3.0» بهدف توفير تجربة مخصصة ومتكاملة للمتعاملين، حيث يتميز المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي «مساعد الذكاء الاصطناعي» بخصائص التواصل الصوتي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية

يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام خلال 4 أيام.. 23.72 مليار درهم صفقات «آيدكس» و«نافدكس» 2025 آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

أظهرت فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025» ريادة الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأهمية تلك التقنيات في تحقيق قفزة تقنية للعمليات الدفاعية، حيث يتم تسخير هذه التقنيات في مختلف المنتجات والأقسام الدفاعية، وفي مقدمتها أنظمة الرادار والقيادة والتحكم، لتعزز هذه التقنيات المتقدمة عمليات اتخاذ القرار، والخدمات اللوجستية.
ويمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التنبؤ بأفعال الخصم، وتحسين تخصيص الموارد، واختصار أوقات تحليل البيانات، كما سيتم فحص إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل الحرب في المجالات التكتيكية والاستراتيجية بشكل شامل.
ومع التهديدات المتزايدة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة حول العالم (CBRNE)، خصص معرض «آيدكس» هذا العام، جلسة يومياً لاستكشاف طرق عمل الذكاء الاصطناعي والرجال الآليين في التخفيف من أخطار هذه التهديدات، كما تمت مناقشة أنظمة الرصد والنمذجة التنبؤية ودعم القرار، إلى جانب التحديات في موثوقية الذكاء الاصطناعي، والمخاوف الأخلاقية، والحاجة إلى التعاون العالمي لتعزيز الدفاع ضد تهديدات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرة. 

دمج الذكاء الاصطناعي  
قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ«بيانات للحلول الذكية» التابعة لشركة «سبيس 42»: «إن (سبيس 42) تكشف خلال مشاركتها في معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) عن الحلول التي تدمج بين الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي والأنظمة الجيومكانية، كحل متكامل يعرض للمرة الأولى».
وقال: «إن الأنظمة الجيومكانية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الفضاء لها استخدامات متعددة مثل الاتصال الفضائي، ورصد الأرض من الفضاء، وهذا الأمر يحتاج إلى دمج القدرات بشكل متناسق لإتاحتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على استخلاص مجموعة من البيانات التي تدعم متخذي القرار في العديد من المجالات».
ونوّه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم في مجالات الأمن الوطني، وإدارة الأزمات والكوارث، مثل رصد الكرة الأرضية من الفضاء، عبر مجموعة من المستشعرات تشمل التصوير الضوئي والراداري والحراري، ويتم استقطاب هذه البيانات تحت مظلة واحدة، ومن ثم استخدام الذكاء الاصطناعي لربط هذه البيانات وتحليلها لتعطي بيانات تنبؤية تدعم صانعي القرار.
وأوضح أنه في مثال لذلك، تشارك «سبيس 42» في منظومة إدارة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد الحدث، حيث تقوم أنظمة الرصد بالحصول على صورة كاملة للمنطقة المنكوبة ليبدأ الذكاء الاصطناعي استخلاص هذه البيانات لتحديد سياق تحركات الأشخاص والطاقم الطبي، ومن ثم أثناء الحدث تقدم صور المراقبة الفضائية صورة بانورامية لصانع القرار من الحدث، وأخيراً يتم تحليل تأثير الحدث على المديين القصير والطويل.

الممارسات الأخلاقية
قال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تاليس»: «علينا أن نفرق بين استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والتطبيقات الصناعية، ومن جانبنا نهتم بالجزء الثاني الخاص بالأنظمة الصناعية والدفاعية».
وأضاف: «الشركة طرحت مبادرة CortAIx والتي تضم 600 مهندس وأكثر من 100 طالب»، لافتاً إلى أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 منتج دفاعي.
وأشار إلى أنه يمكن تقسيم هذه المنتجات على أربع فئات، أولها الرادارات، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقوية الأداء، حيث يستطيع الرادار التركيز على اتجاه قدوم الطائرة، كما تستخدم في أنظمة القيادة والتحكم لحماية أرواح العسكريين والمدنيين.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم في أبراج المراقبة، حيث يمكن تحديد مسارات معينة للطائرة لتقليص الانبعاثات البيئية، وأخيراً يتم تسخيره في التحكم بسرب الطائرات من دون طيار، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في التحكم في نمط سير هذه المسيّرات.
وقال: «إننا نحرص على ترسيخ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في قطاع الدفاع، بحيث يكون الإنسان هو المتحكم في الذكاء الاصطناعي وليس العكس».

طبقات جديدة
قال آميت كالياني، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب المشارك لمجموعة «بهارات فورج»: «إن الإمارات اتخذت خطوات مهمة في مجال الدفاع، حيث تقود العديد من الشركات الإماراتية التقدم في هذه الصناعة، لا سيما في مجال التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي». 
وأضاف أن جودة وتقدم المنتجات المعروضة في «آيدكس 2025» تعكس تركيز الإمارات القوي على نمو قطاع الدفاع، كاشفاً عن أن الشركة تخطط إلى تأسيس منشأة صيانة في دولة الإمارات لدعم إمداداتها من المعدات الدفاعية بشكل أفضل إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال: «إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في إضافة طبقات جديدة من الذكاء، وجعل المنتجات العسكرية أكثر قدرة، مما سيؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية، وتعزيز الفعالية والكفاءة، وربما في نهاية المطاف تقليل الحاجة للقتال الجسدي».  
وذكر أن الذكاء الاصطناعي هو أداة قوية تستخدم عبر منصات مختلفة في القطاع الدفاعي، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين سهولة التنقل عبر ميدان المعركة والكفاءة التشغيلية، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية تتضمن ترجمة اللغات، وتحويل لغات متعددة إلى اللغة المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً رئيساً في تعزيز فاعلية أنظمة القيادة والتحكم العسكرية. ويؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً فعالاً في أنظمة التحكم في الحرائق للمركبات القتالية مثل الدبابات وبشكل عام، يوفر الذكاء الاصطناعي ميزة إضافية على الصعيد العسكري، مما يساعد على تطوير حلول دفاعية أكثر ذكاء وفعالية.

مقالات مشابهة

  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • الذكاء الاصطناعي.. قفزة تقنية في العمليات الدفاعية
  • شرطة أبوظبي تنشر تنويها للجمهور
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة و”الألكسو” يختتمان مسابقة الذكاء الاصطناعيّ في خدمة اللُّغة العربيَّة
  • الذكاء الاصطناعي يُبكي هنا الزاهد على الهواء
  • أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي بالقتل في غزة ولبنان
  • وزارة الثقافة تتيح ببليوجرافية صلاح جاهين مجانًا للجمهور على تطبيق "كتاب"
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • بالمجان.. وزارة الثقافة تتيح ببليوجرافية صلاح جاهين للجمهور على تطبيق «كتاب»