عماد الدين حسين: ترامب مؤمن بالصدمة في علاج الأزمات.. وهذا ما سيفعله مع نتنياهو
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤمن بالصدمة في علاج المشكلات، وتصرفاته في علاج المشكلات غير متوقعة، مشيرًا إلى أن «ترامب» سيحقق مصلحته أولاً، وإذا تعارضت مصلحته مع «نتنياهو» بالتأكيد سينفذ مصلحته.
«ترامب» سيكون بين مجموعة من التناقضاتوأضاف «حسين» خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على قناة «ten»، مساء السبت، أن «ترامب» سيكون بين مجموعة من التناقضات تتمثل في الحفاظ على العلاقة ما بين دولة الاحتلال، والحفاظ على علاقته بالدول العربية ومصالحه في المنطقة.
ولفت إلى أن الحرب على قطاع غزة سيكون لها تأثير على الكثير من أعمال العنف والإرهاب في أوروبا أو العالم، ولعل بوادر هذا الأمر ما حدث في هولندا من تعارك بين مواطني دولة الاحتلال والعرب.
رجل قتالي وتحدى الإعلام الأمريكيوأضاف أن «ترامب» رجل قتالي وتحدى الإعلام الأمريكي، وكان مهددا بالدخول للسجن في 34 اتهامًا، ورغم ذلك صمد ونجح في الانتخابات الأمريكية، مضيفًا أن كل الفريق الذي مع «ترامب» يدين له بالولاء الكامل، وقد يوافق «ترامب» على ضرب المنشآت النووية من قبل دولة الاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
إقرأ أيضاً:
ذكرى استشهاد عز الدين القسام شيخ المجاهدين.. كيف كان يختار رجاله المقاومين
على مر التاريخ، يسطر الأبطال أسماءهم بحروف من نور، ليصبحوا رموزًا خالدة للمقاومة والنضال. ومن بين هؤلاء الأبطال يبرز اسم الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الرجل الذي ترك بصمته العميقة في مقاومة الاحتلال بكل أشكاله، بداية من نضاله ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، ثم دعمه للثورة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، وصولاً إلى تكوين “العصبة القسامية” في فلسطين لمواجهة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
نشأة عز الدين القسامولد محمد عز الدين القسام عام 1882 في بلدة جبلة جنوب اللاذقية بسوريا، لعائلة متدينة اشتهرت بالعلم والصلاح. حفظ القرآن الكريم في صغره، ثم شد الرحال إلى القاهرة عام 1896 لطلب العلم بالأزهر الشريف، حيث تأثر بعلماء وشيوخ مثل الشيخ محمد عبده. كانت تلك الفترة شاهدة على غليان النضال ضد الاحتلال البريطاني في مصر، مما أسهم في تشكيل وعي القسام الوطني والثوري.
عاد القسام إلى سوريا، وعمل إمامًا لمسجد المنصوري في جبلة، حيث قاد أول مظاهرة في حياته دعمًا للمقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي. لم تتوقف مسيرته عند هذا الحد، بل شارك في ثورة جبل صهيون ضد الاحتلال الفرنسي عام 1919-1920، التي انتهت بفشلها وإصدار حكم غيابي بالإعدام عليه.
هرب القسام إلى فلسطين واستقر في حيفا، حيث بدأ مرحلة جديدة من النضال، هذه المرة من خلال الدعوة الإسلامية ونشر الوعي بين الأهالي. سرعان ما اكتسب شهرة واسعة بدعوته إلى الجهاد المسلح ضد الاحتلال البريطاني. كوَّن القسام خلايا سرية، أسماها “العصبة القسامية”، وكان شعارها “هذا جهاد… نصر أو استشهاد”.
تميزت العصبة القسامية بسرية عملها وانتقاء أفرادها بدقة. يقول الشيخ نمر السعدي، أحد أتباع القسام، إن العضوية كانت تتطلب فترة من المراقبة والتجربة، غالبًا عبر القيام بعمل فدائي. هذه المبادئ جعلت العصبة القسامية نواة لحركة مقاومة منظمة ومؤثرة.
ثورة البراق ونقطة التحولفي عام 1929، كانت ثورة البراق نقطة فارقة في حياة القسام، حيث التف حوله العديد من المقاومين، وعمل على جمع التبرعات وشراء الأسلحة تمهيدًا لإطلاق ثورته المسلحة. انضم القسام إلى حزب الاستقلال عام 1932، واستمر في نشر دعوته في قرى فلسطين، محرضًا الأهالي على مقاومة الاحتلال البريطاني والغزو الصهيوني.
المعركة الأخيرة واستشهاد القسام
في نوفمبر 1935، اكتشفت القوات البريطانية أمر القسام ومجموعته، وحاصرتهم في قرية الشيخ زايد. على الرغم من قلة عددهم وعتادهم، رفض القسام ورفاقه الاستسلام ودارت معركة غير متكافئة انتهت باستشهاده يوم 20 نوفمبر 1935.
كان لاستشهاد القسام أثر كبير في نفوس الفلسطينيين، حيث أشعل وفاته شرارة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936. أصبح اسمه رمزًا للمقاومة والنضال.