نهر «يوم القيامة» يهدد العالم.. علماء يقترحون حلا لوقف ذوبان أكبر أنهار القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
في خطوةٍ جريئةٍ لمواجهة شبح الكوارث البيئية، اقترح علماء خطةً شاملةً لإنقاذ نهر «يوم القيامة» الجليدي، الذي يُهدد ذوبانه بفيضانات عارمة قد تُغرق مدنًا بأكملها على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ومع تسارع تغيّر المناخ وازدياد خطر ارتفاع مستوى سطح البحر، تأتي هذه الخطة الطموحة من جامعة شيكاغو لإنشاء حواجز تحت الماء، مع إضافة تقنيات مبتكرة لتجميد الجليد ومنع الذوبان، في محاولةٍ لمنع أسوأ السيناريوهات، وإنقاذ الملايين من كارثة محققة.
ويواجه نهر ثويتس المعروف باسم «نهر يوم القيامة» الجليدي، الذوبان بشكلٍ متزايد نتيجة تغير المناخ باستمرار، الأمر الذي يُهدد بزيادة ارتفاع مستوى سطح البحر عالميا بمقدار 3.05 متر؛ ما يؤدي إلى غرق مدنٍ ساحليةٍ بأكملها مثل ميامي وأتلانتيك سيتي؛ ولتجنب هذه الكارثة، قدّم فريق علمي في جامعة شيكاغو بقيادة «هندسة المناخ» تقريرًا يدعو إلى مبادرة كبرى هدفها استكشاف التدخلات الممكنة، خلال السنوات المقبلة لتفادي هذا السيناريو الكارثي.
تركيب ستارة عملاقة تحت الماءتتضمن الخطة المطروحة من جانب الفريق العلمي، تركيب ستارة عملاقة تحت الماء وهي عبارة عن حاجز يمتد على مسافات طويلة في قاع البحر، ويمنع بدوره التيارات البحرية الدافئة من الوصول إلى أسفل النهر الجليدي، إضافة لزيادة سُمك الأنهار الجليدية بشكل صناعي، وباستخدام مياه البحر، وكذلك تبريد الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية من خلال حفر أنفاق في هذه الصخور وضخ مياه باردة فيها حسبما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني.
ضخ مياه البحر على سطح النهر الجليدي، حل آخر قد يلجأ له العلماء، ويمكن تبريد المياه في تلك المنطقة ما يعمل على زيادة سماكة الجليد، لكن العلماء أوضحوا أنّ احتمالية تنفيذ الحل الأخير ضعيفة، نظرا لزيادة تكاليفه، إضافة إلى المخاطر الكبيرة المتوقعة بسبب ملوحة مياه البحر التي قد تضر ببنية الجليد، ما يجعل هذا الحل صعب التنفيذ على المدى البعيد.
ضرورة البدء في تمويل البحثوقال دوجلاس ماكاييل، المعد المشارك للورقة البحثية وأستاذ العلوم الجيوفيزيائية: «من الضروري أن نبدأ في تمويل البحث الآن، حتى لا نضطر لاتخاذ قرارات عاجلة في وقت آخر، عندما تكون المياه قد وصلت بالفعل إلى سواحلنا».
ويعتقد بعض الخبراء أنّ حلول الهندسة الجيولوجية قد تكون صعبة التنفيذ، وقد تأخذنا لاتجاه بعيد عن الحلول الأساسية مثل الحد من انبعاثات الكربون، لأن تطبيق هذا الحل على نطاق واسع قد يتطلب ما يقارب 6 مليارات دولار سنويًا، إضافة إلى الحاجة لموارد طاقة هائلة، وهو ما يجعله صعب التنفيذ.
إعادة تقييم التوقعات الحاليةيُشار إلى أنّ عددًا من الباحثين أوضحوا أن ذوبان الجليد المتسارع قد يستدعي إعادة تقييم التوقعات الحالية لمستوى سطح البحر، فمن المحتمل أن تصل الزيادة في مستويات المياه إلى مستويات كارثية وغير متوقعة، في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر يوم القيامة نهر يوم القيامة يوم القيامة نهر جليدي ذوبان الجليد تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
«الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
عندما نتحدث عن الطبيعة وسرعتها المدهشة، تبرز شجرة «الباولونيا» كواحدة من أسرع الأشجار نموًا في العالم، وسُميت باسم الأميرة الروسية «أنا بافلوفنا» تقديرًا لجمالها ورقيها، وهي تعد ثورة زراعية حقيقية، فما سرها؟ وكيف أصبحت رمزًا للتوازن بين الطبيعة والتنمية الاقتصادية؟
شجرة الباولونياووفقًا لما ذكره موقع «North Carolina Extension Gardener»، إليك معلومات وخصائص عن شجرة الباولونيا، الشجرة الأسرع نموًا في العالم:
1- تتميز هذه الشجرة بمعدل نمو يصل إلى 5 أمتار سنويًا، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمشاريع التشجير واستصلاح الأراضي.
2- تعد الباولونيا صديقة للبيئة بامتياز، حيث تمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وتنتج أخشابًا خفيفة ومتينة تُستخدم في العديد من الصناعات.
لماذا سميت بـ«الباولونيا»؟3- سميت باسم الأميرة الروسية أنا بافلوفنا تقديرًا لجمالها وأناقتها، ما يمنحها اسمًا ملكيًا يتماشى مع مكانتها.
4- تعد أسرع شجرة نموًا في العالم، إذ تنمو بمعدل 4-5 أمتار سنويًا، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع 20 مترًا خلال بضع سنوات فقط.
5- تتحمل الظروف المناخية القاسية، سواء الحرارة الشديدة أو البرودة، لكنها تنمو بشكل أفضل في تربة جيدة التصريف وبمناخ معتدل.
6- قادرة على امتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها أداة فعالة لمكافحة تغير المناخ.
7- أوراقها الكبيرة تنتج كميات كبيرة من الأكسجين وتساعد على تحسين جودة الهواء.
8- تستخدم أخشابها في صناعة الأثاث والمنازل والطائرات، نظرًا لخفتها ومتانتها، كما أن أوراقها الغنية بالبروتين تُستخدم كعلف للحيوانات.
9- تعد مصدرًا لإنتاج الطاقة الحيوية بسبب سرعة نموها وسهولة تجددها.
10- عند قطعها، تنمو مجددًا من جذورها، مما يجعلها مصدرًا متجددًا للأخشاب، ولها دور في استصلاح الأراضي الفقيرة وتحسين خصوبة التربة وانتشارها عالميًا.
11- موطنها الأصلي شرق آسيا، لكنها أصبحت شجرة زراعية مهمة في دول مثل الصين، اليابان، والولايات المتحدة.
12- تزرع في العديد من الدول العربية بسبب فوائدها المتعددة.
13- أزهارها جميلة وتُستخدم في الزينة، بالإضافة إلى جذب النحل لإنتاج العسل.
14- جذورها تقلل من انجراف التربة، مما يجعلها مفيدة في مشاريع مكافحة التصحر.