بن حبتور يشارك في الندوة الثقافية والتوعوية بذكرى “وعد بلفور” المشؤوم
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يمانيون../
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في الندوة الثقافية التوعوية التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة اليوم بالتعاون مع اللجنة المركزية للحشد والتعبئة، ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني في ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم تحت عنوان ” الصهيونية العربية – النشأة والمظاهر وآليات مواجهتها “.
وفي الندوة عبر عضو السياسي الأعلى عن الشكر لوزارة الشباب ولجنة الحشد والتعبئة ورئيسي جامعتي صعدة والبيضاء، وكل من ساهم في تنظيم هذه الفعالية.. لافتا إلى دور عتاولة النظام العربي من المفكرين والمثقفين الذين عملوا طيلة الفترة الماضية على تغييب قضية الأمة المركزية خدمة لأهداف الصهيونية.
وأكد أن فكرة الصهيونية هي نتاج للفكر الأوروبي الاستعماري الذي كان وما يزال وبالا على الإنسانية جمعاء.. موضحا أن كافة الشعارات والفكر الذي قام عليه النظام الأوروبي سقطت اليوم سقوطا مدويا من خلال تبني هذا النظام للرواية الصهيونية إزاء عدوانه الإجرامي ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
وأفاد الدكتور بن حبتور بأن الدولة الإسلامية منذ تأسيسها من قبل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم والخلافات التي أعقبتها لم ترتكب على مدى ألف و300 عام، واحد بالمائة مما ارتكبه النظام الغربي الأوروبي الصهيوني من إجرام بحق شعوب العالم خلال ثلاثمائة عام فقط.
وتطرق إلى فلسفة الفكر الأوروبي الذي بدأ تأسيسه عقب سيطرتهم على الأندلس وخروج معظم المسلمين من شبه الجزيرة الأيبيرية.. معتبرا ما يحدث من إجرام امتدادا لهذا الفكر الأوروبي الاستعماري المبني على العنصرية واستباحة غيرهم من الشعوب.
ولفت إلى أن النظام العالمي الهلامي الذي أسسه الغرب في أعقاب الحرب العالمية الثانية تم إسقاطه مع أول طلقة لمعركة “طوفان الأقصى” التي لم تعري هذا النظام فحسب، بل والنظام العربي المتصهين.
وقال ” إن الأوروبي الذي لم تحركه أشلاء الأطفال والنساء التي يشاهدها العالم في غزة على مدار الساعة لايزال يجرم حتى اليوم كل من يشكك في الهولوكست برغم عدم وجود أي دليل مادي أو توثيقي يوكد حدوثها”.. لافتا إلى أن فكر الجهاد والمقاومة هو وحده القادر على تحرير فلسطين ومواجهة الفكر العدائي الصهيوني ومشروعهم الذي يستهدف كل الأمة دون استثناء.
وأضاف ” على مدى سبعة عقود ونيف لم تتمكن الدول العربية مجتمعة أن تعمل ما عمله اليمن في عام واحد خلال المواجهة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي وداعميه الرئيسيين الأمريكي والبريطاني”.
وبين عضو المجلس السياسي الأعلى أن الحرب الحالية ضد الصهاينة أسقطت مؤامرة أعداء الأمة التي تقوم على تفريق الأمة تحت عناوين مذهبية، وأثبتت أنه لا فضل لأحد على هذه الأمة إلا بما يقوم به من أجل نصرتها وقضيتها المركزية.
وأشار إلى أن بن سلمان ومن معه من صهاينة العرب لم يكتفوا بمواقفهم المخزية إزاء القضية الفلسطينية بل عمدوا إلى حث الصهاينة على اجتثاث حركة حماس وحزب الله كما فعلوا وما زالوا مع أبناء الشعب اليمني وغيرهم من أبناء الأمة الذين تم استهدافهم تحت ذرائع وعناوين لا أساس لها.
وذكر أن الأحداث الحالية أثبتت بجلاء أن صهاينة العرب يعملون على التنكيل بالأصوات الحرة ويخدمون أهداف الصهيونية في المنطقة أكثر من الصهاينة أنفسهم.. مؤكدا أن الشعوب العربية والإسلامية بحاجة إلى إيقاظها من سباتها من خلال مثل هذه الأعمال الثقافية الفكرية والعمل على إحياء فكر المقاومة.
وحث الدكتور بن حبتور الوزارات المعنية على استخلاص الدروس من كلمات ومحاضرات السيد القائد بطريقة منهجية من أجل تدريسها للأجيال.. معتبرا الندوة بداية موفقة لوزارة الشباب والرياضة ولجنة التعبئة لقرع الأجراس وإيقاظ الوعي في أوساط الشعب اليمني.
وفي الندوة التي حضرها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولّد، حرص الوزارة على تفعيل العمل الثقافي في أوساط النشء والشباب والمجتمع، وتوعية الأجيال بكل ما يرتبط بقضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”.
وأشار إلى أن مثل هذه الندوات تفضح جرائم العدوان وتعري القيادات العربية المتصهينة التي ارتمت في أحضان أعداء الأمة ووقفت مع المشروع الصهيوني، الأمريكي ضد أحرار الأمة في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها من دول محور المقاومة.
ودعا الوزير المولّد الشعوب العربية والإسلامية إلى الانتفاض على قياداتها المرتهنة للصهيونية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته ودعم وإسناد مقاومته وكذا حماية مقدسات الأمة.
وفي الندوة التي أدارها رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، قُدمت ورقتا عمل، بحضور نائب وزير الشباب والرياضة نبيه أبو شوصاء، وعدد من وكلاء الوزارة وقيادات شبابية ورياضية وتربوية.
حيث تطرقت الورقة الأولى المقدمة من عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، بعنوان “نشأة الصهيونية العربية” إلى أن تيار الصهيونية العربية ثمرة ناتجة عن قبح القيادات وخضوعها للمشروع الأمريكي، الصهيوني.
وأفاد بأن الدول التي بادرت بالتطبيع وارتمت في أحضان المشروع الصهيوني، بدأت بإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية منفردة مع إسرائيل، واتسعت بآلية ترويج مثقفيها وإعلامييها ونخبتها، إلى مسألة التطبيع مع كيان العدو وقبول التعايش معها قبل التوصل إلى اتفاق نهائي يمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، كما حدث مع الإمارات والبحرين والمغرب.
وأشار الشيخ الكدهي إلى أن الدول العربية المتصهينة مرت بثلاث مراحل، أولها مرحلة مؤتمر كوبنهاجن الذي ضم نحو ستين إسرائيليًا وعدد مماثل من المصريين والعرب برعاية الاتحاد الأوروبي، تلاه زيارات ولقاءات بين مسؤولين ورجال دين ومثقفين صهاينة ومصريين وعرب واستمرت مراحل الخنوع وصولًا لمرحلة الجهر بالسوء من القول، بدفاع بعص الأنظمة والمؤسسات العربية عن إسرائيل وتبني خطابها وانتقاد المقاومة الفلسطينية.
بدوره عرّج الباحث عبدالعزيز أبو طالب في ورقة العلم الثانية بعنوان “مظاهر الصهيونية العربية” على ما وصلت إليه بعض القيادات العربية من ارتهان للمشروع الأمريكي، الغربي الصهيوني، وما تقدمه تلك القيادات من خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة.
واعتبر قيادات الدول المطبعة والعميلة في المنطقة العربية، أدوات قذرة وصناعة أمريكية بريطانية، تنفذ أجندة لصالح قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني المتغطرس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصهیونیة العربیة الشباب والریاضة فی الندوة بن حبتور إلى أن
إقرأ أيضاً:
انهيار “الاقتصاد الصهيوني” يقود لتهشيم جبهة العدو الداخلية
يمانيون – متابعات
دخل اقتصاد العدو الصهيوني في مرحلة أشبه بالعد التنازلي الذي يؤول إلى انهيار تام وشامل.
و إذا ما استمر العدوان والحصار الصهيوني على غزة ولبنان، وما يرتبط بذلك من ردود فعل مباشرة تؤلم مفاصل العدو وتهشم قوته الاقتصادية ومعها تتهشم القوة الداخلية، وأيضاً تزداد التهديدات الأمنية والعسكرية بشكل أكبر.
وعلى أنقاض جملة من الانهيارات المباشرة في العملة، ومؤشرات البورصة والاستثمارات والإنتاج والصادرات والواردات وكل مفاصل العدو الاقتصادية، ما تزال المشاكل الاقتصادية تأتي تباعاً على العدو وتحاصره من كل جانب، وفضلاً عن ذلك يرتفع منسوب السخط الداخلي على حكومة المجرم نتنياهو الذي بات منبوذاً بشكل غير مسبوق في الداخل “الصهيوني”.
وفي تجدد الانهيارات الاقتصادية “الإسرائيلية”، نشرت وسائل إعلام دولية متخصصة في الشؤون الاقتصادية، عدة تقارير أشارت إلى أن معدل الناتج المحلي الصهيوني انهار مجدداً بنسبة تتجاوز 19%، فيما انخفض الاستثمار التجاري بنسبة تتجاوز 70%، وذلك على وقع الهجمات المتكررة التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة التي باتت جميعها غير آمنة وفي مرمى الصواريخ اللبنانية واليمنية والعراقية.
ونوهت التقارير إلى أن صادرات العدو انخفضت بنسبة 25% جراء توقف عجلة الإنتاج بشكل كبير، فيما انخفضت الواردات بنسبة تصل إلى 48%، وذلك جراء الحصار البحري اليمني المفروض على كيان العدو الصهيوني.
وحيال هذه الانهيارات نشر ما يسمى “بنك إسرائيل المركزي”، الاثنين، تقريراً أقر فيه بوجود “مخاطر عديدة لتسارع التضخم بسبب التطورات الجيوسياسية وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي وانخفاض قيمة الشيكل”، في إشارة الى التهديدات التي تحيط بالعدو الصهيوني من عدة جبهات، وفي مقدمتها الجبهة اللبنانية التي وسعت عملياتها بشكل كبير في عمق الاحتلال وتقصف يومياً بكميات صاروخية كبيرة مواقع وأهداف عسكرية وأمنية وحيوية، خصوصاً في مغتصبة حيفا المحتلة المعروفة بنشاطها الصناعي الإنتاجي الكبير الذي يدر لخزينة العدو مبالغ كبيرة.
وحذر من تداعيات استمرار وزيادة “العجز الحكومي وتخفيض التصنيف والأفق السلبي للتصنيف في المستقبل”، فيما أشار إلى أن هناك تهديدات بحرية تزيد من ارتفاع أسعار التأمين والشحن وترمي بثقلها على الاقتصاد، في إشارة إلى الحصار اليمني البحري المفروض وتداعياته الكبيرة والمباشرة على العدو الصهيوني.
وفي السياق ذكر تقرير دولي أن هروب المستثمرين من الأراضي الفلسطينية المحتلة بات واضحاً من خلال تراجع العمل في قطاع تأجير المكاتب رغم انخفاض أسعار ايجاراتها.
وأوردت شركة “مدروغ” لتصنيف الائتمان أن قطاع تأجير المكاتب في “إسرائيل” يشهد تراجعاً ملحوظاً في الطلب، وسط انخفاض في أسعار الإيجارات بنسبة تتراوح بين 5% و10% منذ بداية عام 2024، في إشارة إلى الفراغ الكبير الذي تركه أصحاب رؤوس الأموال المغادرين من فلسطين المحتلة.
وقال التقرير إن “الشركات تواجه صعوبات في تأجير المباني الجديدة، حيث يؤثر عدم الاستقرار الاقتصادي على قرارات المستأجرين الذين يفضلون تمديد عقودهم لفترات قصيرة بدلاً من الالتزام بعقود طويلة الأجل”، مشيراً إلى أن هناك ضغوط كبيرة خانقة لقطاع الاستثمار مع استمرار التهديدات.
وفي سياق متصل ما تزال أزمة النقل الجوي تلقي بمتاعب جديدة على العدو، حيث نشرت وكالة رويترز تقريراً عن شركات الطيران التي علقت رحلاتها من وإلى كيان العدو، مؤكدةً ان ذلك أثر بشكل كبير على سلاسل البيع بالتجزئة وشركات التكنولوجيا ما أدى لتجميد أعمالها، وهو ما يؤكد أن العدو يواجه حصاراً مزدوجاً، الأول بحري يمني عرقل نصف الصادرات والواردات الكبرى من وإلى كيان العدو، والثاني جوي بفعل الهروب والمخاوف وعزوف الشركات بسبب العمليات التي تطال مطارات العدو وأجوائه بشكل عام.
وعلاوة على ذلك تتزايد أعداد المهاجرين من فلسطين المحتلة إلى خارجها، غالبيتهم من أصحاب رؤوس الأموال والمؤهلين مهنياً وفكرياً بحثا عن فرص عمل واعدة في أمريكا وأوروبا حسبما أكدت تقارير دولية.
إلى ذلك، يتراكم السخط الداخلي الكبير على المجرم نتنياهو لعدة أسباب، منها أن حكومته لجأت إلى فرض زيادات ضريبية وجمركية وأوقفت الدعم عن فئات اجتماعية محددة، وأيضا بسبب المخاطر الأمنية الكبيرة حيال الاختراق المتواصل للصواريخ والطائرات القادمة من لبنان واليمن والعراق، في حين تتصاعد الأصوات المعارضة في صفوف المسؤولين الصهاينة.
وقد شن الجنرال الصهيوني المتقاعد إسحاق بريك، هجوما لاذعا على حكومة المجرم نتنياهو بسبب ما وصفه بـ”اقتيادها لإسرائيل إلى كارثة وطنية وطريق مسدود.
ونقل بريك رسائل عدد من الضباط الإسرائيليين بشأن تراجع الثقة بين “الجيش والجمهور”، ما يشير إلى توسع رقعة السخط الداخلي الصهيوني.
وأوردت صحيفة “معاريف” العبرية تصريحات لبريك قال فيها “لقد حان الوقت لكي يدرك القطيع الأعمى الوضع الراهن ويخرج من الجمود الفكري والعملي الذي يعيش فيه بدون قيادة حقيقية وصادقة”، مضيفاً “لن تستطيع إسرائيل البقاء طويلا”.
وتابع في تصريحاته “إذا نجونا من انهيار الاقتصاد، وانهيار الصمود الاجتماعي، وتراجع العلاقات مع العالم، وتدمير الشمال والجنوب، وتآكل الأمن الوطني، فإننا سنحتاج إلى شد الهمم وإعادة بناء الاقتصاد، وتقوية الصمود الاجتماعي، وإصلاح العلاقات مع العالم، والأمن الوطني، وإعادة إعمار الجليل وغلاف غزة”، وهنا تأكيد على حجم الألغام الموقوتة التي تنتظر العدو حتى وإن توقف العدوان والحصار على غزة ولبنان، أي أن التهديدات ستظل تلاحق العدو الصهيوني إلى الأمد الطويل.
ووصف حكومة المجرم نتنياهو بأنها “الأكثر تدميرا منذ تأسيس الكیان بسبب ديكتاتور واحد يريد البقاء على قيد الحياة بأي ثمن” في إشارة إلى المجرم نتنياهو، مضيفاً “إنه قائد سفينة فقد السيطرة على دفة القيادة ويقود إسرائيل إلى كارثة وطريق مسدود.
ونقل بريك ما وصفه بـ”شهادات قاسية جدا” عن ضباط كبار في جيش الاحتلال بعضهم لا يزال في الخدمة حول تدهور الأوضاع في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.