حكم قطع صلاة الفرض لأمر مهم .. جائزة في هذه الحالات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قطع صلاة الفريضة لأمر مهم؟ فإذا رن التليفون أثناء تأدية المرء إحدى الصلوات الخمس وكان منتظرًا مكالمة مهمة جدًّا، فهل يُسمح له بقطع الصلاة ويرد على الهاتف ثم يبدأ بعد ذلك صلاته من جديد؟ وهل يوجد رأي لهذا السؤال في المذاهب الفقهية الإسلامية؟
وأجابت دار الإفتاء على السؤال، إن المعيار في هذا الأمر شخصي، وتحقيق المناط فيه مَرَدُّه إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهمٌّ على جهة الضرورة أو الحاجة، وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى.
وتابعت: فإذا كان منتظرًا لمكالمة مهمة جدًّا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه-؛ فإنه يجوز له شرعًا قطع الصلاة والرد عليها، مع وجوب أن تقدَّر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها، وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه إذا كانت الصلاة فرضًا فإن قطعها للأمور المهمة والمصالح المعتبرة التي لا يمكن تداركها جائز شرعًا، دينية كانت أم دنيوية؛ بل قد يصل ذلك إلى حد الوجوب إذا تعلق بنحو: إنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان أمرًا يسيرًا، أو كان يمكن تداركه ولو بتخفيف الصلاة.
ومن الأدلة على ذلك: ما رواه الإمام البخاري في "صحيحه"، والإمام أحمد في "مسنده"، وابن خزيمة في "صحيحه"، والحاكم في "المستدرك": عن الأزْرَق بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: "كُنَّا بِالأهْوَازِ نُقَاتِلُ الْحَرُورِيَّةَ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى حَرْف نَهَرٍ إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، وَإِذَا لِجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِهِ، فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُهُ، وَجَعَلَ يَتْبَعُهَا، قَالَ شُعْبَةُ: هُوَ أَبُو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ رضي الله عنه، فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخِ! فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ، وَإِنِّي غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم سِتَّ غَزَوَاتٍ، أَوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، أَوْ ثَمَانِيَ، وَشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ، وَإِنِّي إِنْ كُنْتُ أرجع مَعَ دَابَّتِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا تَرْجِعُ إِلَى مَأْلَفِهَا، فَيَشُقُّ عَلَيَّ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قطع صلاة الفريضة التليفون الصلوات الخمس مكالمة مهمة
إقرأ أيضاً:
هل تجزئ صلاة التهجد عن صلاة التراويح؟.. اعرف الحكم وكيفية أدائها ووقتها
صلاة التهجد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، يؤديها المسلم أو المسلمة في الليل بعد نوم يسير.
ووقتها من بعد صلاة العشاء حتى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل، يُستحب أداء صلاة التهجد في البيت، خاصةً للنساء.
ولكن هناك سؤالا يشغل بال الكثير وهو هل تجزئ صلاة التهجد عن صلاة التراويح؟
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال وقالت ان صلاة التهجد تُجزئ عن التراويح وقيام الليل، موضحة أن جميعها تدخل تحت مسمى قيام الليل، والفرق بينها يكمن في التوقيت وكيفية الأداء.
وأوضحت الإفتاء أن صلاة التراويح تُؤدى بعد صلاة العشاء وحتى قبل الفجر، وغالبًا ما تُصلى في جماعة خلال شهر رمضان، وتكون عبارة عن عدد من الركعات يؤديها المسلم مثنى مثنى، ويختمها بالوتر.
كيفية أداء صلاة التهجد
اولا: يعقد المسلم نية التهجد بقلبه دون التلفظ بها، ثم يتوضأ وضوءًا صحيحًا.
ثم يستقبل القبلة، ويكبر تكبيرة الإحرام رافعًا يديه إلى مستوى الأذنين.
وبعدها يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ثم يتبعها بما تيسر من القرآن الكريم.
ثم يركع المصلي بعد القراءة قائلاً: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، و يرفع قائلاً: “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد”
ثم يسجد قائلاً: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
وبعد كل ركعتين، يجلس للتشهد، ثم يسلم عن يمينه وشماله.
كيفية صلاة التهجد في البيت للمرأة؟
قالت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، إنه يمكن للمرأة أن تؤدي صلاة التراويح بنفس الطريقة التي يؤديها الرجال،ولكن هناك بعض الخصوصيات التي يمكن أن تُراعى، فضلا عن أن أداءها من المنزل للمرأة من الأمور المستحبة.
وأوضحت الإفتاء أنه يُستحب للمرأة أن تختار مكاناً هادئاً ومريحاً في بيتها لأداء الصلاة، حيث يمكنها أن تتفرغ للعبادة والدعاء دون إزعاج، ويُفضل أن يكون هذا المكان نظيفاً ومرتباً، وأن تُعدّ له سجادة صلاة خاصة.
وأضافت أنه لابد ايضا أن تتوضأ المرأة، وترتدي ملابس الصلاة التي تُغطي جميع الجسم باستثناء الوجه واليدين، ويمكن أن تقوم بأدائها بشكل منفرد أو أن تُصليها مع جماعة من النساء في البيت.
وأشارت الى أن الصلاة تبدأ بنية خالصة لله تعالى، ويُمكن أن تُصلى ركعتين، ولا حد أقصى لعدد الركعات، لكن يُستحب أن تكون وتراً، ويُمكن للمرأة أن تقرأ ما تيسر لها من القرآن، وأن تُطيل في الركوع والسجود، وأن تدعو بما شاءت من الدعاء.
وشددت على ضرورة الخشوع والابتعاد عن التسرع والعجلة، وصلاة التهجد في أي وقت من الليل، ولكن الأفضل أن يكون ذلك في الثلث الأخير من الليل، حيث يكون الدعاء أقرب للإجابة، وبعد الانتهاء من الصلاة يُستحب أن تجلس للذكر والدعاء حتى الفجر، وأن تُختم عبادتها بصلاة الوتر إذا لم تكن قد صلتها.
دعاء صلاة التهجد مختصر
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
اللهم اعتقنا من النار
اللهم انى أسالك بكل خير سألك به عبدك ونبيك محمد وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه عبدك ونبيك محمد
اللهم انى اسألك الجنة وما قرب اليها من قول أول عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول أو عمل
اللهم ارزقنا الجنة وأجرنا من النار
اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك، ومن اليقين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا.
اللّهم اشف مرضانا ومرضى المسلّمين، وارحم موتانا وموتى المسلّمين، واقض حوائجنا وحوائج السائلين.
اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا، اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.