صراع الكواليس: المشهداني وسط معركة بين الخنجر و قوى الاطار
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
10 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: عودة الجدل حول “الاتفاق السياسي” تأتي هذه المرة بعد فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان العراقي، ليصبح محط آمال القوى السنية التي تتطلع لدور فعال يمكّنها من تحقيق مطالبها العالقة.
وبصفته شخصية معروفة بعلاقاته الوطيدة مع بعض القوى الشيعية المتحالفة، يرى العديد أن المشهداني قد يكون المفتاح لتحريك الأمور، فيما أفادت تحليلات بأن “ورقة الاتفاق السياسي”، التي تم التوقيع عليها قبل عامين، باتت في مهب الريح بسبب الخلافات السياسية المتزايدة.
وتحدثت مصادر مقربة من القوى السنية أن هذه الأخيرة ترى أن قانون العفو العام هو أحد البنود الأساسية في الاتفاق، إذ كانت تُعوّل عليه لإطلاق سراح معتقلين تصفهم بالأبرياء وإعادة النازحين. إلا أن القوى السنية تتهم القوى الشيعية بأنها “أفرغت القانون من محتواه”، وهو ما عبّرت عنه تغريدة افتراضية لأحد الناشطين قائلاً: “العفو العام.. اسم على غير مسمى! يبدو أن الاتفاق السياسي مجرد حبر على ورق”.
وفي هذا السياق، قال تحليل سياسي إن “المطالب السنية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج لسنوات من التهميش المتراكم”، وأضافت مصادر مقربة أن القوى السنية تسعى إلى حلّ هيئة المساءلة والعدالة وتحويلها إلى ملف قضائي، بعيداً عن استخدامها كوسيلة للضغط ضد أبناء المكون السني.
وتأتي هذه المطالب وسط تجدد الأصوات التي تطالب بمراجعة بنود الاتفاق وتنفيذها بشكل يعكس توازن القوى داخل البرلمان.
وفي اجتماع لـ”ائتلاف إدارة الدولة”، أعاد رئيس تحالف “السيادة” خميس الخنجر التركيز على تنفيذ “ورقة الاتفاق السياسي”، حيث أكّد ان الاتفاق وقعناه ونريد تنفيذه، لا مكان للمماطلة بعد الآن . ووفق معلومات من داخل الاجتماع، أبدى الخنجر استياءه من عدم تحقيق التزامات الحكومة، مشيراً إلى أن المطالب تتضمن “تعديل قانون العفو العام، وإعادة النازحين، خاصة من مناطق مثل جرف الصخر والعوجة والعويسات، وإنهاء الحشود داخل المدن”.
وذكرت آراء متداولة أن الخنجر بدأ يأخذ موقفا اكثر جرأة تلك التي كان يتمتع بها رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، حيث اتسمت تصريحاته بالجرأة والانتقاد العلني لتحالف “الإطار التنسيقي”، خصوصاً زعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، وهو ما أثار مشاحنة بينه وبين بعض قادة “الإطار التنسيقي” في الاجتماع الأخير.
كما أفادت تحليلات بأن المشهداني، على الرغم من موقفه الداعم للتوافق السياسي، يواجه تحديات كبيرة في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة، خاصةً أن الورقة السياسية تضم قضايا حساسة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التوترات في حال عدم حلها بشكل يرضي جميع الأطراف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاتفاق السیاسی القوى السنیة
إقرأ أيضاً:
9 مشاريع للفئات السنية أثمرت عن تأهل شباب وناشئي الأخضر للمونديال
تعيش الكرة السعودية على مستوى منتخباتها للفئات السنية فترة ذهبية بدأت بتأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عامًا، وواصلها “أخضر الناشئين” الذي حجز مقعده في نهائيات كأس العالم تحت 17 عامًا لأول مرة منذ عام 1989.
وتأهل المنتخب السعودي تحت 17 عامًا إلى نهائيات كأس العالم للناشئين المقررة في قطر نوفمبر المقبل، بعد فوزه أمس أمام منتخب تايلند بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا التي تحتضنها المملكة حاليًا، وذلك بعد أيام من إنجاز حققه منتخب الشباب بتأهله إلى مونديال تحت 20 عامًا “تشيلي 2025” وتحقيقه “فضية” كأس آسيا للشباب.
ولم تكن هذه الفترة الذهبية وليدة الصدفة، بل إنها جاءت تتويجًا لمشاريع طموحة أطلقها الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل عدة سنوات اشتملت على خارطة مستقبل للمنتخبات السنية لتكون نواة للمنتخب الأول الذي سيمثل المملكة في كأس العالم 2034 المقرر إقامتها في السعودية كأول دولة في التاريخ تستقبل 48 منتخبًا دفعة واحدة في مونديال الكبار.
واستهدفت المشاريع التسعة الفئات السنية من مواليد 2008 وحتى 2014، وهي المشاريع المتمثلة في مشاركة منتخب الناشئين في الدوري الممتاز مواليد 2007، ابتعاث 27 موهبة إلى إسبانيا “مواليد 2009 -2010″، بطولة للمنتخبات الإقليمية “مواليد 2010، 4 دوريات للمناطق على مستوى البراعم “مواليد 2010- 2013″، مراكز التدريب الإقليمية “مواليد 2011- 2014″، إعادة هيكلة المسابقات “من 11 – 18 عامًا”، مهرجان اكتشاف المواهب “6 – 9 أعوام”، برنامج فيفا للمدارس “من عمر 6 إلى 15 عامًا”، وبرنامج دعم الفئات السنية “من عمر 11 إلى 18 عامًا”.
واعتمدت مشاركة منتخب الناشئين في الدوري الممتاز هذا الموسم، استمرارًا للعمل الذي بدأ قبل 3 سنوات مع منتخب مواليد 2008 الذي شارك في عدة بطولات ودية دولية من أجل الاستعداد لكأس آسيا تحت 17 عامًا، ليكلل هذا الجهد بالتأهل إلى كأس العالم للناشئين لأول مرة منذ عام 1989 عندما توّج المنتخب الوطني وقتها بلقب كأس العالم تحت 17 عامًا في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وعلى مستوى مواليد 2009، ابتُعث 27 موهبة إلى إسبانيا ضمن برنامج صقور المستقبل لمدة موسمين والمشاركة في البطولات الودية تمهيدًا لاحترافهم خارجيًا، لاسيما أن هذه الفئة يستهدف مشاركتها في كأس آسيا تحت 20 عامًا 2029 ودورة الألعاب الآسيوية 203، كما تم على مستوى مواليد 2010 تشكيل منتخب لسن 14 عامًا وتحضيرهم للمشاركة في كأس آسيا تحت 17 عامًا 2027 المؤهلة إلى كأس العالم تحت 17 عامًا 2027.
وعلى مستوى المواليد من 2010 – 2013 أُقيمت 4 دوريات براعم في المناطق تستهدف 4 فئات عمرية ليتم في نهاية الموسم تشكيل منتخبات إقليمية لتشكيل 4 منتخبات وطنية للمشاركة في البطولات الودية وتمهيدًا للبطولات الرسمية، حيث تُجهز هذه الفئات لكأس آسيا تحت 17 عامًا 2027 وكأس آسيا تحت 20 عامًا 2030.
ويمثل إطلاق مراكز التدريب الإقليمية طفرة كبيرة في برنامج تكوين نواة للمنتخبات الوطنية، حيث رُفعت عدد المراكز من 13 إلى 17 مركز تدريب في مختلف مناطق المملكة؛ لاكتشاف المواهب وضمهم للأندية ومنها المشاركة في دوريات المناطق للبراعم وتشكيل المنتخبات الإقليمية.
وأطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم مشروعًا لإعادة هيكلة المسابقات للفئات السنية من 11 إلى 18 عامًا، إذ وُضعت مسابقة لكل عمر اعتبارًا من موسم 2024 – 2025؛ بهدف زيادة الفرق المشاركة ورفع عدد المباريات ودقائق اللعب واكتشاف المزيد من المواهب.
وبالتوازي مع هذه المشاريع الطموحة المستهدفة للفئات السنية من 11 – 18 عامًا، أُطلق برنامج دعم الفئات السنية الذي استهدف دعم فرق الفئات السنية للتحفيز على اكتشاف وتطوير المواهب، إذ قُدرت ميزانية البرنامج بـ 75 مليون ريال سنويًا.