قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن "إسرائيل استخدمت الجوع سلاحا ومن المحتمل حدوث مجاعة في شمال غزة".

وأضاف لازاريني، أن "أهل غزة محرومون من الأساسيات بما في ذلك الطعام اللازم للبقاء على قيد الحياة".

وحذر مسؤولون فلسطينيون، اليوم السبت، من وضع كارثي يهدد شمال قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر.



وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن "علامات المجاعة بدأت بالظهور بسبب الحصار ونقص الغذاء والماء والدواء في محافظة شمال غزة، والتي تشهد إبادة وتطهيرا عرقيا إسرائيليا منذ أكثر من شهر".

وأضاف أبو صفية في تصريح صحفي، أن "الوضع كارثي بشمال غزة؛ الحصار مستمر، وعلامات المجاعة بدأت تظهر على الأطفال والكبار جراء انعدام المقومات الأساسية للحياة من طعام ودواء ومياه".



وتابع قائلا: "نقبل على أيام صعبة في مواجهة موجة من حالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها".

وبشأن مخزون الأدوية والكوادر الطبية، أشار أبو صفية إلى أن "مخزون الأدوية وصل إلى صفر ولا توجد وفود طبية متخصصة تتناسب مع طبيعة الإصابات التي تصل المشفى"، منوها إلى أنه "كل يوم يتوفى جرحى بسبب نقص الإمكانيات، وعدم وجود وفود طبية جراحية متخصصة".

وأردف: "القصف الإسرائيلي لا يتوقف في أي مكان، نحن نعيش حالة إبادة حقيقية"، مطالبا بضرورة فتح ممر إنساني لإدخال وفود طبية متخصصة ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف، لتقديم الخدمات اللازمة للجرحى.

وناشد أبو صفية دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان بـ"الوقوف إلى جانب المنظومة الصحية في غزة، والعمل على إدخال الوفود والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمات في ظل استمرار الإبادة".

والجمعة، حذرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي، من "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق" بشمال قطاع غزة وفقا لوكالة رويترز.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة؛ إن من الضروري "التحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع. مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع أو التي لها تأثير على مجراه، من أجل تجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته".

وأضافت اللجنة: "إذا لم يتخذ إجراء فاعل، سيكون حجم هذه الكارثة الوشيكة على الأرجح أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة".
وأكدت اللجنة أن بالإمكان "افتراض وجود زيادة سريعة في المجاعة وسوء التغذية والوفيات المفرطة، بسبب سوء التغذية والمرض" في شمال غزة.

وأضافت: "عتبة المجاعة ربما تم تخطيها بالفعل أو ربما (تحدث) في المستقبل القريب".



من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ إن ما بين 75 ألفا و95 ألف شخص لا يزالون في شمال غزة.

بدورها، أكدت  الأمم المتحدة أن الظروف المعيشية في شمال غزة مميتة، لا سيما أن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع، بينما العالم يتفرج.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن شمال غزة يخضع للحصار الإسرائيلي منذ نحو شهر، وأن الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما العالم يراقب، مشددا على "ضرورة وقف هذه الجرائم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مجاعة غزة الاحتلال غزة الاحتلال مجاعة شمال القطاع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو صفیة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

أونروا تتهم إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا في غزة

قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن إسرائيل استخدمت الجوع كسلاح في قطاع غزة، مشيراً إلى حرمان السكان من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وكشف لازاريني في تصريحاته أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع لا يتجاوز 30 شاحنة يومياً، وهو ما يمثل 6 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.

وتزامنت هذه التصريحات مع تحذيرات عاجلة أطلقتها لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية "خلال أيام" وليس أسابيع لتفادي مجاعة محققة في قطاع غزة، خاصة في مناطقه الشمالية.

وبينما حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة أيضا من ارتفاع غير مسبوق في حالات سوء التغذية التي باتت تضرب جميع الفئة العمرية من أطفال وشباب ومسنين ونساء ورجال. ترفض إسرائيل التحذيرات من وجود مجاعة في شمالي قطاع غزة.

في السياق ذاته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي أن واشنطن ستقيّم مدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل في تنفيذ توصيات وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، بلينكن وأوستن، المتعلقة بتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأكدت مديرة إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، إيناس حمدان، أن الوضع الإنساني في القطاع "يزداد خطورة" و"كارثي بامتياز"، مشيرة إلى أن مناطق شمال القطاع لم تصلها أي إمدادات إغاثية منذ نحو شهر.

وأوضحت حمدان، في حديث لقناة "الحرة"، أن نحو 400 ألف شخص محاصرون في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمالي القطاع، "يواجهون الموت والرعب والدمار بشكل متواصل"، دون وصول المساعدات الغذائية الكافية إليهم.

وكشفت أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت عشر مرات عما كانت عليه سابقاً، مشيرة إلى أن ما يدخل من مساعدات إلى قطاع غزة لا يتجاوز 30 شاحنة يومياً، مقارنة بـ 500 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب، وهو ما يمثل 6 بالمئة فقط من الاحتياجات.

واستناداً إلى تقرير منظمة الفاو، أشارت حمدان إلى تدمير 70 بالمئة من الأراضي الزراعية في غزة وعدم صلاحيتها للزراعة، مما يفاقم أزمة نقص الغذاء. كما نوهت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بنسبة 283 بالمئة، مما يجعلها خارج متناول معظم العائلات.

وحول عمليات نهب المساعدات، أرجعت حمدان ذلك إلى "انهيار القانون في معظم مناطق قطاع غزة" نتيجة الحرب والدمار، مؤكدة أن فرق الأونروا تحاول جاهدة تأمين وصول المساعدات إلى مراكز التوزيع ومراكز الإيواء رغم ظروف الفوضى السائدة.

مقالات مشابهة

  • أونروا تتهم إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا في غزة
  • منظمات دولية وأممية تدق ناقوس الخطر من حدوث مجاعة “وشيكة” شمال غزة
  • «الأونروا» تدعو لإنقاذ شمال غزة من «مجاعة وشيكة»
  • الأونروا تدعو لإنقاذ شمال غزة من مجاعة وشيكة
  • لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة و”إسرائيل” تستخدم الجوع كسلاح
  • لازريني: مجاعة محتملة شمالي غزة و"إسرائيل" تستخدم الجوع كسلاح
  • "الأونروا" تُحذّر من مجاعة وشيكة شمال غزة
  • الأونروا تحذر من مجاعة وشيكة شمال غزة وإسرائيل ترفض
  • “أونروا”: مجاعة محتملة شمال غزة و إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح
  • «الأونروا»: إسرائيل تستخدم الجوع في غزة كسلاح