شعبان بلال (بيرت، القاهرة) 

أخبار ذات صلة 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين إسرائيليتين على مدرسة وخيام نازحين في غزة «يونيفيل»: تدمير إسرائيل لممتلكاتنا انتهاك للقانون الدولي

يواجه أكثر من 1.4 مليون نازح في لبنان ظروفاً قاسية، نتيجة لعدم توافر أماكن إيواء مناسبة وكافية لهذا العدد الكبير، ونقص المواد الغذائية والطبية والإغاثية، وسط معاناة المرضى والأطفال والنساء خاصة مع قدوم فصل الشتاء والأمطار الغزيرة.

 
وحذر نواب لبنانيون وخبراء من انهيار الأوضاع الإنسانية للنازحين نتيجة استمرار الوضع الراهن، مطالبين بضرورة وقف إطلاق النار وزيادة الإمدادات الإغاثية الطارئة والمأوى والخدمات لهم، حيث تكافح الأسر النازحة بحثاً عن الأمان. 
وقال البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش: «رغم أنها ليست المرة الأولى التي ينزح عشرات الآلاف من اللبنانيين من مناطقهم وبيوتهم، لكنها المرة الأولى التي ينزح فيها أكثر من ربع السكان خلال أسابيع قليلة، وتهدم القرى والمدن بهذه السرعة». 
وشدد علوش، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن القصف خلّف مأساة إنسانية هائلة دون أفق للحل في بلد منهكة إمكانياتها بالأساس، ما ضاعف المعاناة خاصة مع ضمور الأمل بالعودة القريبة ووقف الحرب. 
وفي السياق، أشارت البرلمانية اللبنانية الدكتورة نجاة صلييبة إلى معاناة النازحين خاصة مع أجواء البرد والمطر، لاسيما أنهم يعيشون في مراكز إيواء بالمدارس ويواجهون معاناة كبيرة نتيجة التكدس في غرف صغيرة بعد ترك منازلهم، بجانب معاناة المرضى وذوي الاحتياجات الذين تتطلب حالتهم تأمين أماكن مناسبة لظروفهم.
ولفتت البرلمانية اللبنانية في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن استمرار الحرب والقصف يفاقم معاناة النازحين مع عدم توافر الاحتياجات الأساسية من غذاء وخدمات صحية وأدوات النظافة الشخصية والعامة، بخلاف النازحين في الشوارع الذين لم يجدوا مأوى يحميهم من الأمطار والبرد. 
في غضون ذلك، وصف الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه وضع النازحين بـ«المأساوي» نتيجة تعرضهم للقصف في أماكن نزوحهم دون سابق إنذار، والحاجة ملحة لدعم أكبر من المستلزمات الطبية والغذائية. 
وقال فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»: إن جهود المجتمع الأهلي اللبناني ظهرت بقوة في صورة تضافر وتكافل لدعم النازحين بالمأوى والغذاء والاحتياجات الأساسية، لكن نطالب بضرورة وقف إطلاق النار لتجنب كارثة إنسانية أكبر بالنسبة للنازحين. 
كما لفت إلى خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة ما يزيد من معاناة النازحين ويتطلب وجود مستشفيات ميدانية تلبي احتياجاتهم، خاصة الجرحى. 
ويواجه النازحون في لبنان خطر الإصابة بالأمراض المعدية، حيث دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بسبب عودة أوبئة مثل الكوليرا إلى الظهور في لبنان نتيجة تردي المياه والصرف الصحي، مؤكدة تعزيز ظروف الصرف الصحي والمياه لوقف انتقال العدوى ومنع انتشارها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان أزمة لبنان بيروت النازحين البرلمان اللبناني القصف الإسرائيلي إسرائيل منظمة الصحة العالمية الكوليرا الصرف الصحي لـ الاتحاد فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف

رأى الرئيس اللبناني جوزيف عون -أمس الأحد- أن سحب سلاح حزب الله موضوع حساس يبقى تحقيقه رهن توافر الظروف الملائمة.

وأوضح عون أن القرار اتُّخذ لكن الظروف هي التي تسمح لنا بكيفية التنفيذ، مشددا على ضرورة معالجته برويّة ومسؤولية لأن هذا الموضوع حسّاس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي.

وقال أيضا إن "أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يُقارب إلا بالتحاور والتواصل في منطق تصالحي غير تصادمي، وإلا سنأخذ لبنان إلى الخراب".

وقد اكتسب النقاش بشأن تفكيك ترسانة الحزب و"حصر السلاح بيد الدولة" زخما في الآونة الأخيرة مع تصاعد الضغوط الأميركية على السلطات اللبنانية، والخسائر الفادحة التي تكبدها الحزب خلال مواجهة مع إسرائيل استمرت أكثر من عام.

وخلال زيارتها لبنان في أبريل/نيسان، قالت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكل المليشيات" مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم في أقرب وقت ممكن.

غير أن الأمين العام لحزب الله (نعيم قاسم) شدد الجمعة الماضية على عدم السماح "لأحد بأن ينزع سلاح حزب الله أو ينزع سلاح المقاومة" مؤكدا في المقابل استعداد الحزب لحوار بشأن "الإستراتيجية الدفاعية" اللبنانية، شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.

إعلان

ورأى قاسم أن الحوار لا يمكن أن يجرى "تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال".

خرق وقف إطلاق النار

ورغم سريان وقف لإطلاق النار بين الجانبين منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شنّ ضربات تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو "بنى تحتية" عائدة له.

ومن جهتها، تطالب لبنان إسرائيل باستكمال انسحابها -بموجب الاتفاق- من مناطق في الجنوب اللبناني توغلت إليها خلال الحرب.

وفي المساء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بنية تحتية عسكرية لحزب الله، وقال إنه "قضى" على عنصرين من الحزب.

وقد نصّ اتفاق وقف النار -الذي أبرم بوساطة أميركية- على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.

وكان مفترضا بموجب الاتفاق أن تسحب إسرائيل كل قواتها من جنوب لبنان. لكنها أبقت وجودها العسكري في 5 مرتفعات تعتبرها "إستراتيجية" وتتيح لها الإشراف على جانبَي الحدود. كما تشنّ ضربات شبه يومية ضد ما تقول إنها أهداف عسكرية أو عناصر من الحزب.

غارات إسرائيلية

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد مقتل شخصين جراء ضربة شنها العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة كوثرية السياد، بينما قتل شخص آخر في غارة على منزل في بلدة حولا.

وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته أنه قضى في ضربة بجنوب لبنان على حسين علي نصر، مشيرا إلى أنه كان نائب قائد وحدة عملَ على "تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لإعمار قدرات حزب الله العسكرية".

ولاحقا قال الجيش إنه قضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة في ضربة على منطقة حولا في جنوب لبنان، وإنه هاجم في منطقة النبطية جنوب لبنان منصات صاروخية عدة وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله.

إعلان

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق جبلية في جنوب لبنان، منها جبل الرفيع ومرتفعات إقليم التفّاح، وجبل صافي قرب جزين.

ضبط صواريخ

وفي سياق آخر، أعلن الجيش اللبناني أمس مقتل 3 عسكريين نتيجة انفجار ذخائر أثناء نقلها داخل آلية عسكرية، وذلك في منطقة بريقع-النبطية.

كما أعلن الجيش توقيف أشخاص كانوا يعدّون لـ"عملية جديدة لإطلاق صواريخ" نحو إسرائيل.

وأضاف في بيان أن قواته دهمت "شقة في منطقة صيدا-الزهراني وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت أشخاصا عدّة متورطين في العملية".

واعتبر رئيس الوزراء نواف سلام في بيان أن ما قام به الجيش يؤكد أن "الحكومة ماضية في تنفيذ ما ورد في بيانها الوزاري لجهة بسط سيادتها الكاملة على أراضيها".

وكان الجيش أعلن الأربعاء توقيف ضالعين في عمليتي إطلاق صواريخ في مارس/آذار. ولم تتبنَّ أي جهة العمليتين، وقد نفى حزب الله أي علاقة له.

وفي حين لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني الأربعاء بتوقيف 3 منتمين لحركة حماس التي سبق لها أن أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من لبنان خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني: مستعدون للتعاون مع دمشق لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • وزير المالية اللبناني: موافقة مبدئية لرفع قيمة قرض من البنك الدولي إلى 400 مليون دولار
  • لبنان تستدعي سفير إيران بسبب تصريح والأخير يراوغ
  • النجيمي: خبراء الفيفا زودونا بتاريخ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الحقيقي
  • الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
  • "القاهرة الإخبارية" تكشف أبرز تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره اللبناني
  • وزير المالية اللبناني: توقيع اتفاقية قرض من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار في هذا الموعد
  • هل يتجه الداخل اللبناني إلى الاستقرار؟
  • وزير الخارجية يعقد اليوم مباحثات مع نظيره اللبناني
  • الرئيس اللبناني: سحب سلاح حزب الله يتحقق مع توافر الظروف