خبراء لـ«الاتحاد»: 1.4 مليون نازح في لبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شعبان بلال (بيرت، القاهرة)
أخبار ذات صلة 14 قتيلاً فلسطينياً بغارتين إسرائيليتين على مدرسة وخيام نازحين في غزة «يونيفيل»: تدمير إسرائيل لممتلكاتنا انتهاك للقانون الدولييواجه أكثر من 1.4 مليون نازح في لبنان ظروفاً قاسية، نتيجة لعدم توافر أماكن إيواء مناسبة وكافية لهذا العدد الكبير، ونقص المواد الغذائية والطبية والإغاثية، وسط معاناة المرضى والأطفال والنساء خاصة مع قدوم فصل الشتاء والأمطار الغزيرة.
وحذر نواب لبنانيون وخبراء من انهيار الأوضاع الإنسانية للنازحين نتيجة استمرار الوضع الراهن، مطالبين بضرورة وقف إطلاق النار وزيادة الإمدادات الإغاثية الطارئة والمأوى والخدمات لهم، حيث تكافح الأسر النازحة بحثاً عن الأمان.
وقال البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش: «رغم أنها ليست المرة الأولى التي ينزح عشرات الآلاف من اللبنانيين من مناطقهم وبيوتهم، لكنها المرة الأولى التي ينزح فيها أكثر من ربع السكان خلال أسابيع قليلة، وتهدم القرى والمدن بهذه السرعة».
وشدد علوش، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن القصف خلّف مأساة إنسانية هائلة دون أفق للحل في بلد منهكة إمكانياتها بالأساس، ما ضاعف المعاناة خاصة مع ضمور الأمل بالعودة القريبة ووقف الحرب.
وفي السياق، أشارت البرلمانية اللبنانية الدكتورة نجاة صلييبة إلى معاناة النازحين خاصة مع أجواء البرد والمطر، لاسيما أنهم يعيشون في مراكز إيواء بالمدارس ويواجهون معاناة كبيرة نتيجة التكدس في غرف صغيرة بعد ترك منازلهم، بجانب معاناة المرضى وذوي الاحتياجات الذين تتطلب حالتهم تأمين أماكن مناسبة لظروفهم.
ولفتت البرلمانية اللبنانية في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن استمرار الحرب والقصف يفاقم معاناة النازحين مع عدم توافر الاحتياجات الأساسية من غذاء وخدمات صحية وأدوات النظافة الشخصية والعامة، بخلاف النازحين في الشوارع الذين لم يجدوا مأوى يحميهم من الأمطار والبرد.
في غضون ذلك، وصف الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه وضع النازحين بـ«المأساوي» نتيجة تعرضهم للقصف في أماكن نزوحهم دون سابق إنذار، والحاجة ملحة لدعم أكبر من المستلزمات الطبية والغذائية.
وقال فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»: إن جهود المجتمع الأهلي اللبناني ظهرت بقوة في صورة تضافر وتكافل لدعم النازحين بالمأوى والغذاء والاحتياجات الأساسية، لكن نطالب بضرورة وقف إطلاق النار لتجنب كارثة إنسانية أكبر بالنسبة للنازحين.
كما لفت إلى خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة ما يزيد من معاناة النازحين ويتطلب وجود مستشفيات ميدانية تلبي احتياجاتهم، خاصة الجرحى.
ويواجه النازحون في لبنان خطر الإصابة بالأمراض المعدية، حيث دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بسبب عودة أوبئة مثل الكوليرا إلى الظهور في لبنان نتيجة تردي المياه والصرف الصحي، مؤكدة تعزيز ظروف الصرف الصحي والمياه لوقف انتقال العدوى ومنع انتشارها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان أزمة لبنان بيروت النازحين البرلمان اللبناني القصف الإسرائيلي إسرائيل منظمة الصحة العالمية الكوليرا الصرف الصحي لـ الاتحاد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
عز الدين اطلعت على حال النازحين في مدرسة كفرمتى
اجرت رئيسة "لجنة المرأة والطفل" النائبة عناية عز الدين زيارة لبلدة كفرمتى، حيث زارت منزل فؤاد الغريب، بحضور رئيس البلدية نظير خداج، رئيسة جمعية "إنماء كفرمتى" ريما الغريب خداج، مديرة مدرسة كفرمتى الرسمية ندى الغريب، مدير فرع كفرمتى في الحزب التقدمي الإشتراكي فيصل أبو لطيف، أجود خداج، جمعية "سيدات المشرف"، إضافة إلى شخصيات وفاعليات من البلدة. بعدها، زارت عز الدين مدرسة كفرمتى الرسمية، حيث تابعت الحاجات الغذائية واللوجستية للنازحين المقيمين فيها، ثم انتقلت إلى "مركز كفرمتى الصحي"، الذي نظم يوما طبيا مجانيا، بالتعاون مع منظمة "أطباء بلا حدود". وأثنت عز الدين على "احتضان البلدة بكل مكوناتها للنازحين"، وقالت: "هذا الاحتضان الوطني يشكل قاعدة يبنى عليها على المستوى السياسي الوطني في لبنان".
وأشارت إلى أن "التآلف الكبير بين أهالي كفرمتى والنازحين يشكل ترجمة حقيقية للمبادىء الوطنية التي أرساها الرئيس نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط".
كما أشادت بـ"جهود الحزب التقدمي الإشتراكي وكل الفاعليات السياسية والاجتماعية والبلدية في البلدة تجاه النازحين"، معتبرة أن "هذه المبادرات تجسد القيم الإنسانية والوطنية التي نحتاج إليها في لبنان".
بدوره، قال الغريب: "نعمل من أجل تخفيف أعباء النزوح انطلاقا مما قاله الزعيم وليد جنبلاط للرئيس نبيه بري منذ بداية الحرب: البيوت بيوتكم، والجبل جبلكم".
وأكد "الوقوف إلى جانب الأهالي في الجنوب في هذه الظروف الصعبة، والعمل على دعمهم بكل الوسائل المتاحة حتى انتهاء الحرب"، لافتا إلى أن "الآمال معقودة على الرئيس بري والزعيم وليد جنبلاط للحفاظ على الوحدة الوطنية ومستقبل لبنان".