الإمارات والكويت.. علاقات تاريخية راسخة ومصير مشترك
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة دولة إلى الكويت النيابة العامة للدولة وقيادة الحرس الوطني توقعان مذكرة تفاهمتمثل العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت نموذجاً فريداً للعلاقات بين الدول الشقيقة والروابط الأخوية العميقة التي تجمع بين الشعوب، وتتشارك الدولتان أهدافاً وطموحات وأولويات مشتركة، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، حفظه الله.
وتمتاز العلاقات الإماراتية الكويتية بالمتانة والرسوخ، وشهدت تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، وتعاوناً في مجالات بارزة، منها التعاون السياسي، والاقتصادي والتجاري، والتعاون العسكري والأمني، والعلاقات الثقافية والتعليمية، ما أسفر عن توقيع عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين.
وتنطلق علاقات البلدين الشقيقين من روابط قوية متأصلة وتاريخ مشترك، وتدعم أواصرها الزيارات المشتركة بين قيادة البلدين، ما أعطاها قوةً وزخماً للمضي قُدماً لتحقيق ما فيه مصلحة البلدين.
وتتميز العلاقات الإماراتية الكويتية، بأنها علاقة قديمة تعود لأكثر من ستة عقود، وزادت العلاقة الأخوية بين البلدين بفضل السياسة الحكيمة للمغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراه.
وتعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدولة الكويت الشقيقة، خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، التي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة على مختلف الصعد، وفي المجالات كافة، لاسيما أنه سبقتها في مارس الماضي زيارة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، لدولة الإمارات.
وحفلت زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدولة الإمارات بمظاهر مختلفة تعبر عن التقدير المتبادل بين البلدين، قيادة وشعباً، تُوجت بمنح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أخاه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، «وسام زايد»، أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لرؤساء الدول وملوكها وقادتها، وإهداء صاحب السمو أمير الكويت أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «قلادة مبارك الكبير»، ليكون ذلك تعبيراً رمزياً رفيعاً عن علاقات وثيقة ذات تاريخ حافل بالاحترام والتفاهم، والسعي المتواصل إلى تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، وشعوب دول الخليج العربية والعالم العربي، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار في مواجهة كل التحديات.
وتأتي الزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين، في وقت تواصل فيه العلاقات الإماراتية الكويتية مسارها التصاعدي في جميع المجالات، بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، حيث تحرص قيادتا الدولتين وممثلو حكومتيهما على تبادل الزيارات من أجل دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة واسعة من التعاون المثمر بين الجانبين.
الحوار الدبلوماسي
يتقاسم البلدان رؤية مشتركة للسلام والاستقرار في المنطقة، ويؤديان دوراً نشطاً في تشجيع الحوار الدبلوماسي، حيث تدعو كل من دولة الإمارات، ودولة الكويت إلى إيجاد سبل دبلوماسية لحل النزاعات الإقليمية، والحفاظ على موقف يتماشى مع القوانين الدولية.
ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات السياسية بين الدولتين، بما يخدم مصلحة الجانبين، ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.
تاريخ قوي
يجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وقد تم افتتاح سفارة الدولة لدى الكويت في عام 1972، فيما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
وشهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات التي برهنت على مدى التزام البلدين الشقيقين بتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التقارب والتنسيق في مختلف المجالات، ومن ضمنها تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين الإمارات والكويت، التي تعمل على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية.
وشهدت الدورة الخامسة من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، خلال اجتماعها الأخير في سبتمبر 2024، التوقيع على 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين البلدين الشقيقين، أبرزها مذكرة تفاهم في مجال البنية التحتية، وفي مجال أنشطة التقييس، والتعاون في العمل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، والتعاون التربوي بين حكومة الدولتين، إلى جانب التعاون في مجال الرياضة والثقافة، وفي مجال الأمن السيبراني والدفاع.
المجال البيئي
على المستوى البيئي، يمتلك البلدان رؤية مشتركة تدعم الاستدامة البيئية العالمية، حيث شاركت الكويت بفعالية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» الذي عقد في مدينة إكسبو دبي، من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وطرحت عدة مبادرات لتطوير مشروعات منخفضة الكربون لدعم الاستدامة البيئية العالمية.
وقدم الصندوق الكويتي للتنمية مشروعات عدة في مجالات الطاقة المتجددة، والمياه، والزراعة المستدامة، ونظم محاضرات حول التغير المناخي.
وأدى التمثيل الكويتي دوراً مهماً في مؤتمر «COP28» ودعم المبادرات البيئية لتحقيق أهداف وتطلعات المؤتمر، كما انضمت الكويت لتحالف القرم من أجل المناخ الذي أطلقته دولة الإمارات.
تعاون ثقافي
لا تقتصر أواصر التعاون القوية بين البلدين على الجانبين السياسي والاقتصادي، بل تشهد زخماً مماثلاً في التعاون على المستوى الثقافي، والذي يعود لخمسينيات القرن الماضي.
وأبرمت الإمارات والكويت العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الثقافة والتربية والتعليم، بغرض تبادل الخبرات وتطوير التعاون المشترك، بما يصب في مصلحة البلدين.
وبلغ عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الإماراتية 1.240 طالباً، وقد أصدرت الكويت مؤخراً قرارات شجعت الطلبة أكثر على الدراسة في الإمارات، ما يسهم في تعزيز التعاون في مجال التعليم.
كما أن التعاون الثقافي بين البلدين في مجال الثقافة والفنون والمكتبات يتسم بالتنوع والاستمرارية، بما في ذلك الحضور الثقافي المتبادل في فعاليات ثقافية مشتركة.
وتعد شراكات التعاون الثقافي بين البلدين جزءاً من منظومة التعاون الشاملة في مجالات عديدة، وفي معرضي الكتاب الدوليين في كل من أبوظبي والشارقة يبرز سنوياً حضور الكتاب الكويتيين ودور النشر الكويتية، كما تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين بشكل منتظم بمعرض الكويت الدولي للكتاب.
التعاون العسكري والأمني
تعد العلاقات العسكرية والأمنية بين الإمارات والكويت عميقة الجذور ومتينة الأسس، وتمتد لتشمل المجالات العسكرية والأمنية، ويتجسد هذا التعاون في مختلف المبادرات والاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، وتحقيق التعاون الاستراتيجي في مجالات متعددة، وأحد أهم مظاهر التعاون العسكري بين الدولتين، هو تبادل الزيارات والخبرات في المجال العسكري والتدريبات المشتركة بين الجيشين الإماراتي والكويتي. ففي نوفمبر الماضي، استقبل ميناء الشويخ الفرقاطة «بينونة» فخر الصناعة الإماراتية.
تبادل
تشهد القوات العسكرية في الإمارات والكويت تبادلاً مستمراً للخبرات في مجال التدريب والتكتيكات والاستراتيجيات العسكرية، بما يساهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة في البلدين، وتعزيز التعاون العسكري الثنائي. إلى جانب التعاون في مجالات الدفاع المدني والحماية المدنية، فالبلدان يتبادلان الخبرات والتقنيات في مجال الدفاع المدني، ويعملان معاً على تعزيز القدرات الاستجابية لمختلف الكوارث والطوارئ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكويت محمد بن زايد رئيس الدولة مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت صاحب السمو الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان العلاقات الثنائیة الإمارات والکویت البلدین الشقیقین التعاون العسکری دولة الإمارات المشترکة بین بین البلدین دولة الکویت التعاون فی فی مجالات فی مجال
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك لمصر وماليزيا تزامنا مع الاحتفال بمرور 65 عاما على العلاقات الدبلوماسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، بقصر الاتحادية رئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم"، الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر تمتد لعدة أيام، تزامناً مع الاحتفال بمرور 65 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وصدر بيان مشترك عن جمهورية مصر العربية وماليزيا خلال الزيارة الرسمية لرئيس وزراء ماليزيا إلى مصر وتزامنًا مع الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وماليزيا ، وجاء في البيان:
1- بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية وماليزيا، وبدعوة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام دولة داتو سيري/ أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، بزيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2024. وأجرى الجانبان محادثات في 10 نوفمبر 2024، شهدت مناقشات معمقة حول العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية محل الاهتمام.
2- تعد زيارة رئيس الوزراء أنور إبراهيم ثاني زيارة لمصر كرئيس لوزراء ماليزيا، وهي تتويج للعلاقات المتنامية التي تحقق منفعة متبادلة للبلدين الشقيقين. وللاستفادة من هذه المرحلة الجديدة من الصداقة والتعاون الوثيقين، اتفقت قيادتا البلدين على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في المستقبل القريب، كحافز لضمان المزيد من التقدم والتنمية لكلا البلدين وكذلك تعضيداً لجهودهما نحو خلق عالم مستقر وعادل ومنصف.
3- اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات السياسية بشكل أكبر، من خلال زيادة وتيرة تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين. وفي هذا الصدد فإنه من المقرر أن تستضيف ماليزيا الاجتماع الثاني للجنة المصرية الماليزية المشتركة والمشاورات الثنائية في أقرب وقت يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
4- أكد الجانبان، انطلاقاً من إدراكهما لإمكانات اقتصاد البلدين، ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة. كما ثمنا الجهود المبذولة لتعميق التعاون الذي يقوده قطاع الأعمال في مجالات الاقتصاد الرقمي والسلع الزراعية وتطوير البنية التحتية في مجال الطاقة المتجددة، والنقل والنقل البحري، وكذا التعاون في قطاع الصناعة وتصنيع أشباه الموصلات.
وأبرز الجانبان أن العلاقات التجارية والاستثمارية الشاملة بين البلدين تستند على المصلحة المشتركة لمبادئ التجارة الحرة والعادلة. كما اتفقا على أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لرابطة دول جنوب شرق أسيا(آسيان)، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) في تحقيق النفع لكلا البلدين.
5- نوه الجانبان إلى التعاون الثنائي القوى القائم بين البلدين في مجالي الدفاع والأمن. واتفقا على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز وتوسيع التعاون في هذه المجالات. ويشمل ذلك – علاوة على الجهود الأخرى- إجراء حوار ومشاورات منتظمة، وتبادل المعلومات، والتدريب المشترك، ومبادرات مكافحة الإرهاب والتصدي للجرائم العابرة للحدود، مثل تهديدات الأمن السيبراني والاحتيال في العملات المشفرة. وقد جاء إنشاء مكتب الملحقية العسكرية الماليزية في القاهرة في مايو 2024 ليؤكد التزام ماليزيا ببذل الجهود المستمرة لتعميق وتعزيز التعاون مع مصر في مجال الدفاع.
6- أكد الجانبان على أهمية الاستمرار في التعاون في مجالي التعليم العالي والتدريب بين البلدين. وفي هذا السياق، فقد عبرت ماليزيا عن سعادتها ببادرة الصداقة المصرية في تقديم المزيد من المنح الدراسية للطلاب الماليزيين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي المصرية. كما بحث الجانبان سبل التعاون بين الوزارات المعنية لمعالجة القضايا المختلفة وتطوير التعاون في هذا المجال.
7- ثمن الجانبان أهمية التبادل الثقافي بين مصر وماليزيا في تعزيز علاقات الصداقة بين شعبي البلدين. كما اتفقا على مواصلة العمل لاجتذاب الطلاب والخبراء من البلدين لتطوير دراساتهم وأبحاثهم وستعملان معًا للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي يميز هذا التعاون.
8- وفيما يتعلق بتجمع الآسيان، ثمنت ماليزيا انضمام مصر إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع الآسيان في عام 2016، وإبداء مصر رغبتها في تعزيز العمل مع دول الآسيان لدعم علاقات السلام والاستقرار والتعاون، وقد أبدت ماليزيا -بصفتها رئيسة تجمع الآسيان 2025- استعدادها للعمل بشكل وثيق مع مصر لتعزيز العلاقات بين الآسيان ومصر. كما شجعت ماليزيا مصر، انطلاقاً من دورها الهام كعضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، على تعزيز شراكتها مع الآسيان.
9- فيما يتصل بالوضع في الشرق الأوسط، اتفق الجانبان على الحاجة للدعوة إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة. وتطرقا إلى الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وأدانا الحرب الإسرائيلية على غزة. كما أعربت ماليزيا عن تقديرها للجهود المصرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المقدمة من ماليزيا إلى الفلسطينيين الذين باتوا في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة.
كما جدد الجانبان تأكيدهما على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة، وحثا مجلس الأمن الدولي على النظر في طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة بما يتماشى مع القرار A/RES/ES10/23 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 مايو 2024.
10- يدين الجانبان انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية التي تنتهك أيضًا سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاتها المستمرة في لبنان وغاراتها الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. كما أكدا على ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية وأهمية الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيها. وأعرب الجانبان عن دعمهما الكامل للدولة اللبنانية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة.
11- أكد الجانبان على التزامهما بتكثيف الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ، واتفقا على اتباع نهج متوازن بين الطموحات المناخية والتنمية المستدامة.
12- فيما يتصل بتجمع البريكس، رحب الجانبان بموافقة قادة التجمع في القمة السادسة عشرة للبريكس في قازان بروسيا في 23 أكتوبر 2024 على اعتماد فئة البلدان الشريكة للتجمع، وتأمل ماليزيا في العمل بشكل وثيق مع مصر وأعضاء مجموعة البريكس الآخرين نحو نيل العضوية الكاملة في التجمع وتعزيز اجندة الجنوب العالمي.
13- تتطلع جمهورية مصر العربية وماليزيا إلى تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المعلقة، وذلك من أجل المضي قدماً في تعاون أكثر ديناميكية وفاعلية في مختلف المجالات، وبهذه المناسبة فقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء أنور إبراهيم خلال الزيارة التوقيع وتبادل مذكرة تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية وإدارة التنمية الإسلامية في ماليزيا في مجال الشؤون الإسلامية.
14- أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري على حفاوة الاستقبال وتسهيل زيارته الناجحة، كما أعرب عن تطلعه وتطلع بلاده لقيام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة دولة إلى ماليزيا في الوقت المناسب مستقبلاً.