الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة عمر خيرت: سعيد بتقديم موسيقاي وأحاسيسي في الشارقة جامعة الشارقة تنظم مؤتمر تطورات هندسة النظم الإلكترونية الـ17

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والعلمي والمعرفي الكبير لقراء القرآن الكريم وعلمائه، الذين عكفوا بكل جد واجتهاد على دراسته وحفظه، وبذلوا جهوداً كبيرة في سبيل تعلّم وتعليم ودراسة وتوثيق علوم القرآن الكريم وتفسيره، ما يسهم في التعريف بهم وبسيرهم وحفظ العلوم الدينية وتيسير تعلمها وتسهيلها والإسهام في نشرها.


جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، صباح أمس، أحفاد الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر السعدي، في مجمع القرآن الكريم بالشارقة.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة بالحضور، وثمن دورهم في الحفاظ على تراث العلامة السعدي، وإبراز جهوده العلمية والبحثية في تفسير القرآن الكريم، وعلم العقيدة والفقه وأصوله ونشر مؤلفاته وكتبه القيّمة.  وتناول سموه، خلال اللقاء، تجربة إمارة الشارقة في العمل على توثيق الإرث العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والعناية بكل العلوم عبر مؤسسات مختصة، تتوفر لها الإمكانيات كافة والمتخصصون، وذلك لتدوين وحفظ التاريخ الكبير للأمة والتعريف به وبالدين والعلوم الشرعية، وتقديمه للأجيال الجديدة. كما أشار سموه إلى اهتمام الشارقة بتكريم العلماء في العلوم والآداب المختلفة، ومن عملوا في خدمة القرآن الكريم قراءة وتفسيراً ونشراً، وذلك عبر العديد من الفعاليات والمناسبات والجوائز، تقديراً لأهل العلم والمعرفة ودعماً وتشجيعاً لمن يعمل ويجتهد في هذه المجالات.
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على الدور الكبير والمقدر الذي قام به العلامة السعدي، رحمه الله، على مستوى انشغاله بالقرآن الكريم والكتابة في علوم الفقه والحديث الشريف، وذلك لما تميز به أسلوبه في الكتابة من العلم واللغة والبساطة والتسهيل وعدم التعقيد؛ ولذلك حظي بمكانة مرموقة بين الناس كأحد علماء وقراء القرآن الكريم.
وتناول سموه، خلال حديثه، سيرة العلامة السعدي، مشيراً إلى أنه يعتبر قامة علمية بارزة، وبذل جهوداً كبيرة في سبيل خدمة القرآن الكريم وعلومه، بما قدمه من مؤلفات وبحوث ورسائل بين طلبة العلم من الباحثين والمعلمين، كما تتميز كتبه بوضوح العبارة، وجزالة الأسلوب، وسلاسة اللغة، وسهولة التعبير والصياغة، والبعد عن العبارات الصعبة، وغير ذلك من الجوانب العلمية المتعددة في تراثه العلمي.
مقتنيات
اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، فور وصوله على المعرض المخصص لمقتنيات متنوعة للعلامة السعدي، الذي يسرد جانباً من حياته وأعماله العلمية والبحثية، إلى جانب مجموعة من الصور التي تؤرخ للقطات من المساجد التاريخية التي ارتبط بها في فترات زمنية مختلفة، ولقاءاته مع العلماء والمسؤولين. واستمع سموه، خلال جولته، إلى شرح مفصل عن النماذج المعروضة، التي تشمل مجموعة من المخطوطات التي تركها العلامة السعدي، وتشمل مجموعة التفاسير وكتبه في الفقه وعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيدة، إضافة إلى مجموعة من المخطوطات التي كتبها كمسودات لكتب متنوعة، والرسائل والفتاوى وغيرها من المؤلفات النادرة والتاريخية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة شهادة تقدير إلى أحفاد العلامة السعدي، تقديراً لجهودهم المبذولة في حفظ ونشر تراثه. كما قدم لهم سموه الشكر على إهدائه مجموعة من مؤلفات العلامة السعدي القيّمة ومخطوطاته ومقتنياته ومؤلفاته في تفسير القرآن الكريم.
من جانبهم، قدم أحفاد العلامة السعدي شكرهم وامتنانهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على حسن الاستقبال، وتكريم رموز العلم والمعرفة، وهو ديدن إمارة الشارقة الدائم ما جعلها منارة علمية وقبلة للعلماء.
الحضور
حضر اللقاء معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم، وجمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله خليفة السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة السنة النبوية حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي القرآن الكريم صاحب السمو حاکم الشارقة القرآن الکریم مجموعة من

إقرأ أيضاً:

نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط

مسقط: راشد النعيمي
سجل كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من «معرض مسقط الدولي للكتاب» إقبالاً جماهيرياً أدى إلى نفاد جميع النسخ وبيعها خلال يوم ونصف. فيما يستمر توزيع 10 آلاف نسخة إلكترونية، ورمز المسح الإلكتروني لموقع المجلد على الإنترنت لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاطلاع عليها.
وشهدت «دار منشورات القاسمي» زيارات مكثفة من أدباء وباحثين ومتخصّصين للإضاءة على الكتاب والدخول في نقاشات عن المحتوى القيم الذي يضمه، ومطالعة إصدارات صاحب السموّ حاكم الشارقة المتنوعة.
وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كشف في مقدمة الكتاب الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
وقال سموّه في مقدمة كتاب بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي: صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، جمعت من مراكز الوثائق حول العالم.


ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً بحسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عُمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويكشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب سلك سموّه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموّه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها بحسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم. كما سيشعر القارئ، بطبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عُمان في تلك الفترة.
وهذا الإصدار إضافة نوعية وإثراء قيّم للمكتبة العربية والعالمية ومرجع مهم للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة من متناول القراء.
واعتمد صاحب السموّ حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموّه، مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • نفاد جميع نسخ «البرتغاليون في بحر عُمان» من معرض مسقط
  • دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرة
  • حاكم الشارقة: تاريخ عُمان غني ومشرف وأصيل.. ووثقته في كتابي «سلطان التواريخ»
  • سلطان عمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم
  • حاكم الشارقة: تاريخ عُمان غني ومشرف وأصيل.. والشاهد كتابي «سلطان التواريخ»
  • حاكم الشارقة يوقع أحدث إصداراته في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة في قصر العلم
  • حاكم الشارقة يصل إلى سلطنة عُمان
  • حاكم الشارقة يستعرض التعاون الثقافي والعلمي والتاريخي مع سلطان عُمان
  • "منشورات القاسمي" تشارك في "معرض مسقط للكتاب" بأحدث إصدارات حاكم الشارقة