حاكم الشارقة: مؤسسات مختصة لتوثيق الإرث العلمي للقرآن والسنة النبوية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة عمر خيرت: سعيد بتقديم موسيقاي وأحاسيسي في الشارقة جامعة الشارقة تنظم مؤتمر تطورات هندسة النظم الإلكترونية الـ17أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي والعلمي والمعرفي الكبير لقراء القرآن الكريم وعلمائه، الذين عكفوا بكل جد واجتهاد على دراسته وحفظه، وبذلوا جهوداً كبيرة في سبيل تعلّم وتعليم ودراسة وتوثيق علوم القرآن الكريم وتفسيره، ما يسهم في التعريف بهم وبسيرهم وحفظ العلوم الدينية وتيسير تعلمها وتسهيلها والإسهام في نشرها.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، صباح أمس، أحفاد الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر السعدي، في مجمع القرآن الكريم بالشارقة.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة بالحضور، وثمن دورهم في الحفاظ على تراث العلامة السعدي، وإبراز جهوده العلمية والبحثية في تفسير القرآن الكريم، وعلم العقيدة والفقه وأصوله ونشر مؤلفاته وكتبه القيّمة. وتناول سموه، خلال اللقاء، تجربة إمارة الشارقة في العمل على توثيق الإرث العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والعناية بكل العلوم عبر مؤسسات مختصة، تتوفر لها الإمكانيات كافة والمتخصصون، وذلك لتدوين وحفظ التاريخ الكبير للأمة والتعريف به وبالدين والعلوم الشرعية، وتقديمه للأجيال الجديدة. كما أشار سموه إلى اهتمام الشارقة بتكريم العلماء في العلوم والآداب المختلفة، ومن عملوا في خدمة القرآن الكريم قراءة وتفسيراً ونشراً، وذلك عبر العديد من الفعاليات والمناسبات والجوائز، تقديراً لأهل العلم والمعرفة ودعماً وتشجيعاً لمن يعمل ويجتهد في هذه المجالات.
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على الدور الكبير والمقدر الذي قام به العلامة السعدي، رحمه الله، على مستوى انشغاله بالقرآن الكريم والكتابة في علوم الفقه والحديث الشريف، وذلك لما تميز به أسلوبه في الكتابة من العلم واللغة والبساطة والتسهيل وعدم التعقيد؛ ولذلك حظي بمكانة مرموقة بين الناس كأحد علماء وقراء القرآن الكريم.
وتناول سموه، خلال حديثه، سيرة العلامة السعدي، مشيراً إلى أنه يعتبر قامة علمية بارزة، وبذل جهوداً كبيرة في سبيل خدمة القرآن الكريم وعلومه، بما قدمه من مؤلفات وبحوث ورسائل بين طلبة العلم من الباحثين والمعلمين، كما تتميز كتبه بوضوح العبارة، وجزالة الأسلوب، وسلاسة اللغة، وسهولة التعبير والصياغة، والبعد عن العبارات الصعبة، وغير ذلك من الجوانب العلمية المتعددة في تراثه العلمي.
مقتنيات
اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة، فور وصوله على المعرض المخصص لمقتنيات متنوعة للعلامة السعدي، الذي يسرد جانباً من حياته وأعماله العلمية والبحثية، إلى جانب مجموعة من الصور التي تؤرخ للقطات من المساجد التاريخية التي ارتبط بها في فترات زمنية مختلفة، ولقاءاته مع العلماء والمسؤولين. واستمع سموه، خلال جولته، إلى شرح مفصل عن النماذج المعروضة، التي تشمل مجموعة من المخطوطات التي تركها العلامة السعدي، وتشمل مجموعة التفاسير وكتبه في الفقه وعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف والعقيدة، إضافة إلى مجموعة من المخطوطات التي كتبها كمسودات لكتب متنوعة، والرسائل والفتاوى وغيرها من المؤلفات النادرة والتاريخية.
وفي نهاية اللقاء، أهدى صاحب السمو حاكم الشارقة شهادة تقدير إلى أحفاد العلامة السعدي، تقديراً لجهودهم المبذولة في حفظ ونشر تراثه. كما قدم لهم سموه الشكر على إهدائه مجموعة من مؤلفات العلامة السعدي القيّمة ومخطوطاته ومقتنياته ومؤلفاته في تفسير القرآن الكريم.
من جانبهم، قدم أحفاد العلامة السعدي شكرهم وامتنانهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على حسن الاستقبال، وتكريم رموز العلم والمعرفة، وهو ديدن إمارة الشارقة الدائم ما جعلها منارة علمية وقبلة للعلماء.
الحضور
حضر اللقاء معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم، وجمال سالم الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعبدالله خليفة السبوسي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة السنة النبوية حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي القرآن الكريم صاحب السمو حاکم الشارقة القرآن الکریم مجموعة من
إقرأ أيضاً:
على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب…حاكم الإمارة يستقبل مهدي بنسعيد
استقبل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة الشارقة، مساء الأحد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والذي يترأس الوفد المغربي المشارك في فعاليات الدورة الـ 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتم بالمناسبة استحضار قوة ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وهنأ بنسعيد إمارة الشارقة على التنظيم المتميز لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعتبر حدثا ثقافيا كبيرا بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي يحظى بها والذي يعزز، مع كل دورة جديدة له، مكانته الدولية المتقدمة بين معارض الكتاب في العالم، مضيفا بأنه تم اتخاذ جميع الترتيبات لكي تكون مشاركة المغرب كضيف شرف نسخة هذه السنة، مشاركة متميزة، تطمح إلى ترك بصمة إيجابية وإلى منح الكتاب، باعتباره أحد الأوعية الحاملة للثقافة المغربية، حضوره المستحق.
وأشار بنسعيد إلى أن إمارة الشارقة أطلقت منذ عقود ثورة ثقافية، كخيار استراتيجي يهدف إلى بناء الإنسان، حتى أضحت اليوم مركزا ثقافيا، ليس للإمارات العربية المتحدة وحدها، بل للعالم كله، وهو مصدر اعتزاز وفخر للجميع، مؤكدا أن هذا الخيار أسفر عن حركة ثقافية تبادلية تولدت منها مشاريع وبنيات ثقافية وفكرية تواصل مهامها النبيلة في إنشاء وتوسيع دوائر الفعل الثقافي داخل البلدان العربية وفي العالم.
وفي هذا الصدد، أشاد الوزير، باسم المغرب، بالتعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين، والذي راكم رصيدا من الانجازات والمبادلات والتي ستعرف مزيدا من الرقي و الازدهار.