عبدالله بالعلاء لـ «الاتحاد»: «اتفاق الإمارات» إرث مستدام يرسخ ريادة الدولة في العمل المناخي العالمي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (باكو)
أخبار ذات صلةأكد عبدالله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، مواصلة الإمارات دورها الرائد في مجال العمل المناخي العالمي، من خلال التزامها بتحقيق التحول نحو مستقبل مستدام يدعم التنمية الشاملة ويواجه تحديات التغير المناخي.
وأوضح بالعلاء، في حوار مع «الاتحاد»، قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف «COP29» في العاصمة الأذربيجانية «باكو» غداً، والذي يستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، أن دعم الجهود الخاصة بتنفيذ بنود «اتفاق الإمارات» التاريخي في «COP28»، يشكل أولوية بالنسبة للدبلوماسية الإماراتية، التي ستواصل سعيها نحو جذب المزيد من الدول للالتزام بالتعهدات التي تم إطلاقها، والإعلانات الـ11 التي شهدتها خطة عمل رئاسة «COP28»، والتي تم إطلاقها خلال المؤتمر، إلى جانب مواصلة السعي نحو رفع سقف الطموح وبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة لصالح البشرية وبيئة كوكب الأرض.
وفيما يتعلق بأولويات الإمارات في العمل المناخي مع اقتراب انعقاد «COP29» في باكو، أشار بالعلاء إلى أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى إلى تعزيز العمل المناخي العالمي والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مشيراً إلى أن «اتفاق الإمارات» يأتي خطوةً تاريخية على هذا المسار، حيث يمثل رؤية شاملة لتحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، بما يراعي حقوق مختلف الفئات ويضمن تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح، أنه ومن خلال إنجازات «COP28»، ستستمر الدبلوماسية الإماراتية بدعم الجهود الخاصة بتنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»، بينما نواصل السعي نحو رفع سقف الطموح وبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة لصالح البشرية وبيئة كوكب الأرض.
وأوضح مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أن «اتفاق الإمارات» يمثل إرثاً دولياً يرسخ التزام دولة الإمارات بتعزيز العمل المناخي العالمي، حيث تمكنت الإمارات، خلال «COP28»، من توحيد الجهود العالمية للتوصل إلى إجماع 198 دولة على الاتفاق الذي يقدم استجابة تفاوضية طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ اتفاق باريس.
وأضاف: «COP28» تمكن من جمع وتحفيز أكثر من 85 مليار دولار لدعم التمويل المناخي، بما في ذلك 3.5 مليار دولار لصندوق المناخ الأخضر و188 مليون دولار لصندوق التكيف، وإطلاق «إعلان «COP28» بشأن الصحة والمناخ»، الأول من نوعه، الذي دعمته 151 دولة، وجمع التزامات تمويلية جديدة بقيمة مليار دولار لدعم مشروعات مشتركة تخدم قطاعي الصحة والمناخ.
وأشار بالعلاء إلى أن هذا الإعلان يعكس الالتزام بإيجاد حلول شاملة تجمع بين الصحة العامة والعمل المناخي، والمساهمة في بناء أنظمة صحية قادرة على التصدي لتحديات تغير المناخ، مشدداً على مواصلة الدبلوماسية الإماراتية سعيها نحو جذب المزيد من الدول للالتزام بالتعهدات التي تم أطلاقها خلال «COP28»، والإعلانات الـ11 التي شهدتها خطة عمل رئاسة «COP28»، والتي تم إطلاقها خلال المؤتمر.
وفيما يتعلق بجهود الدولة لدعم تمويل العمل المناخي في الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، أوضح بالعلاء أن دولة الإمارات تدرك أهمية التمويل المناخي في دعم المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، مشيراً إلى أنه وفي هذا الإطار، عززت الإمارات خلال مؤتمر «COP28» تمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، الذي يوفر الدعم المباشر للمجتمعات المتضررة من آثار التغير المناخي، حيث قدمت له 100 مليون دولار، كما تسعى الدولة إلى تشجيع المؤسسات المالية الدولية على توفير التمويل اللازم للدول النامية بشروط مُيَسّرة وتكلفة مناسبة.
دور مهم
لفت عبدالله بالعلاء، إلى أنه بينما تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن تحقيق الأهداف المناخية يتطلب استثمارات تقدر بـ1.5 تريليون دولار سنوياً، تؤدي دولة الإمارات دوراً مهماً في هذا السياق من خلال مبادرات مثل «مبادرة الاستثمار الأخضر في أفريقيا» وصندوق «ألتيرّا»، وهو أول صندوق استثماري عالمي مخصص بالكامل لدعم حلول المناخ، وأطلقته الدولة خلال COP28 بتمويل أساسي قدره 30 مليار دولار، وقد خصص الصندوق خلال الفترة الماضية 6.5 مليار دولار لمشروعات الطاقة النظيفة في 4 قارات.
وعلى صعيد دعم دولة الإمارات الجهود العالمية لتوفير المياه، أكد بالعلاء أن توفير المياه أولوية وطنية لدولة الإمارات في إطار سعيها لتحقيق الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أنه ومن خلال «مبادرة محمد بن زايد للماء» تدعم الإمارات التقنيات المبتكرة التي تساهم في توفير مياه الشرب النظيفة والمستدامة للمجتمعات التي تعاني من ندرة المياه، حيث تأتي المبادرة ضمن جهود الدولة لتعزيز القدرات العالمية في إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، حيث تعد الإمارات من الدول الرائدة في تطوير تقنيات إعادة تدوير المياه وحماية النظم البيئية للأراضي الرطبة.
وأكد بالعلاء سعي الإمارات إلى تحقيق نقلة نوعية في نظم الغذاء لإنجاز أهداف الاستدامة، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها المناخ الصحراوي ونقص الموارد المائية، مشيراً إلى «إعلان COP28 بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي»، الذي نال دعم 160 دولة ويمثل 70 % من المزارعين حول العالم.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تطوير الممارسات الزراعية المستدامة وتشجيع تقنيات الري الذكي، مما يساعد على الحد من الانبعاثات في القطاع الزراعي، وتركز الدولة على إعادة هيكلة نظم الإنتاج الغذائي وسلاسل التوريد لتلبية أهداف الاستدامة، بما يشمل هدف زيادة الإنتاج المحلي وتخفيض هدر الطعام بنسبة 50 % بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التغير المناخي الإمارات الطاقة الاستدامة مؤتمر الأطراف أذربيجان باكو العمل المناخی العالمی اتفاق الإمارات دولة الإمارات ملیار دولار من خلال التی تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يؤكد خلال استقباله أحمد الشرع دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفخامة أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم، العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما المشترك لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، في قصر الشاطئ في أبوظبي، الرئيس أحمد الشرع الذي يقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات حيث رحب سموه خلال اللقاء بالرئيس الضيف متمنياً له النجاح والتوفيق في قيادة بلده خلال المرحلة المقبلة وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو التنمية والأمن والاستقرار.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
كما تناول اللقاء التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكداً سموه في هذا السياق حرص دولة الإمارات على دعم الأشقاء في سوريا لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا بما يلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار وجدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تأكيده موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال سموه إن استقرار سوريا وتعزيز أمنها هو مصلحة للمنطقة كلها، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من دعم إلى سوريا وشعبها الشقيق خلال الفترة المقبلة.
حضر اللقاء، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي محمد بن مبارك المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وحسن الشحي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية، وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضره الوفد المرافق للرئيس السوري الذي يضم معالي أسعد الشيباني وزير الخارجية وعدداً من المسؤولين.
كان فخامة الرئيس أحمد الشرع قد وصل، في وقت سابق اليوم، إلى أبوظبي حيث كان في استقباله في مطار البطين، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين.