علماء روس يبتكرون طريقة لتحويل البلاستيك إلى منتجات نفطية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ابتكر علماء معهد الحفز التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا طريقة لتدوير البلاستيك وتحويله إلى منتجات نفطية.
وقد تمكن الباحثون بهذه الطريقة من الحصول على زيت تحلل حراري صديق للبيئة من النفايات البلاستيكية، يحتوى على نسبة أقل من الكلور بمقدار 200 مرة.
وتقول الباحثة فاليريا كريستيانينوفا: "نحن في المرحلة الأولى من البحث، و الهدف من عملنا هو ابتكار دورة مغلقة.
ويذكر أن حجم إنتاج البلاستيك في العالم يصل إلى 500 مليون طن سنويا، وفقط 20 بالمئة من النفايات البلاستيكية تخضع لعمليات التدوير والباقي يلحق الضرر بالبيئة. لذلك من الضروري البحث عن طرق فعالة لتدوير النفايات البلاستيكية.
وتعتبر طريقة تحويل البلاستيك إلى وقود أساسه زيت التحلل الحراري، الذي يمكن إضافته إلى وقود المحركات أو كوقود مستقل، إحدى الطرق الواعدة في هذا المجال.
وقد تمكن الباحثون من الحصول على زيت التحلل الحراري من مختلف أنواع البلاستيك- البوليسترين والبولي بروبيلين والبولي فينيل كلوريد والبولي إيثيلين المنخفض الكثافة. وتمكنوا من تخفيض محتوى الكلور في المادة الناتجة.
وتقول كريستيانينوفا: "نبدأ بعملية المعالجة المائية ونتابع سلوك المنتج الذي حصلنا عليه. وتشير النتائج إلى أن خصائصه عمليا لا تتغير".
ويخطط الباحثون لدراسة آلية لإزالة الكلور خلال عملية التفاعل مع المحفزات من أجل زيادة فعالية العملية.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اختراعات جديد التقنية نفايات بلاستيكية النفایات البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
"للحد من تأثيرات مخلفات البلاستيك على النظم البحرية".. جهود تنفيذية ودولية على ساحل شواطئ بالإسكندرية
استعرض مؤتمر " التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر" الذي ينظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية اليوم الثلاثاء، عدد من الجهود التنفيذية، والشراكات الدولية، للحد من تأثيرات المخلفات البلاستيكية والصلبة على البيئة البحرية داخل محافظة الإسكندرية.
جهود تنفيذيةويقول الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة في الإسكندرية إن الوزارة تعمل على الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك من خلال تتبع ورصد مخلفات البلاستيك على الشواطئ، والقيام بفرز هذه المخلفات لمعرفة مصادرها وتصنيفها مثل مخلفات شباك الصيد، أو المأكولات وغيرها.
ويشير وكيل وزارة البيئة بأن المصدر الأول للمخلفات البلاستيكية على النظم الشاطئية هي السياحة والأنشطة البحرية المتعلقة به وليس أنشطة الصيد، وأن 94% من مخلفات الشواطئ هي مخلفات بلاستيكية.
ويرجع عمل الوزارة حاليًا على الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، نظرًا أنها شديدة الخطورة على البيئة البحرية أكثر من الزجاجات البلاستيكية التي يتم إعادة تدويرها وأصبحت صناعة مربحة، لكن الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام لا يتم تدوير سوى 1% منها وطنيًا، كما أن استخدامها لا يتعدى دقائق، كما أنها سهلة الزحف إلى البحار.
كما أن 28% من صناعة البلاستيك يتم بشكل وطني، أما 72% من الصناعات البلاستيكية يتم استيرادها من الخارج، كما أنها تضغط على توافر العملة الصعبة.
استراتيجية جديدة للبلاستيكوتحدث "رياض" في كلمته خلال المؤتمر بأن الوزارة أطلقت استراتيجية جديدة لمواصفات كيس البلاستيك بأن يكون سميك الحجم، للحد من زحفه، ولاحقًا الحد من توزيعه بشكل مجاني، بجانب إطلاق حملات تنظيف الشواطئ والتوعية ضد المخلفات البلاستيكية.
كما أنه يتم الاتفاق مع أصحاب المحلات وبيع المأكولات القريبة من الشواطئ على الإلتزام بعملية التنظيف في محيط المنشأة، لمنع وصول المخلفات البلاستيكية إلى الشواطئ.
وقال إن البلاستيك منذ انطلاق صناعته في الثورة الصناعية كان الحل السحري للكثير من المجالات الصناعية الأخرى، وفي بداية التسعينات اكتشف أحد العلماء القارة الثامنة في شمال المحيط الهادئ مليئة بالمخلفات، وأن 99% من هذه المخلفات من البلاستيك، وأن العالم أكد وقتها أن البلاستيك سيكون قنبلة موقوتة على العالم كله.
وأوضح أن العالم اليوم بدأ ينتفض ضد صناعة البلاستيك، ويضع خطط واستراتيجيات للحد من البلاستيك ومنع وصوله إلى البيئة البحرية، خاصة أن البلاستيك يحتاج إلى 400 سنة كي يتحلل.
وتحدث وكيل وزارة البيئة بأن مخلفات البلاستيك تأتي اليوم من مصادر متعددة من مخلفات الشواطئ، الصرف الصحي والصناعي، مياه الأمطار تحمل جزيئات بلاستيك، مقالب القمامة، أنشطة النقل البحري، وأنشطة الصيد.
الميكرو بلاستيك
ويحذر وكيل وزارة البيئة من أن وجود الميكروبلاستيك "جزيئات البلاستيك المفتتة "في البيئة، يُسبب في وصولها إلى الأسماك البحرية، ومن ثم انتقالها إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية، وهذا له تأثير خطير على صحة الإنسان، كما أنه يؤثر على الحيوان والطيور.
وذكر أن البلاستيك له ارتباط بتأثيرات التغيرات المناخية بنسبة 4%، وهذا من بداية صناعته حتى مراحل التخلص منه.
تعاون إلماني للحد من المخلفات البلاستيكيةفيما استعرض الدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إطلاق مشروع "تومالي- Toumali" بالتعاون بين وزارتي البيئة الألمانية والمصرية، وتطبيقه في محافظة الإسكندرية، للحد من المخلفات البحرية الصلبة في قطاع السياحة.
وتحدث أن المشروع بدأ في عام 2020، وتم اختيار محافظة الإسكندرية لتطبيق هذا نموذج المشروع، وخاصة أن المحافظة مليئة بالفنادق، الشواطئ، والمطاعم، وأن هذا القطاع السياحي ينتج مخلفات بلاستيكية من الممكن أن تزحف إلى البحر مباشرة، وأنه هذا كان يتطلب وضع مشروع للحد من هذه المخلفات الصلبة.
وأوضح بأن المشروع يهدف إلى دعم الفنادق والمطاعم وجعلها صديقة للبيئة، لأن عدم إلتزام هذه المنشأت السياحية بمعايير مصادقة البيئة يؤثر سلبًا على السياحة، ويجعل الزائر الأجنبي يرفض النزول في المنشأت الغير صديقة للبيئة.
حملات توعيةوأشار إلى أن المشروع أطلق حملة توعية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، جهاز شؤون البيئة، الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وشركة نهضة مصر لمساعدة المنشأت السياحية على كافة درجاتها السياحية على القيام بعملية فرز المخلفات الصلبة داخل المنشأة السياحية، وتوزيع صناديق ملونة تساعدهم على عملية الفرز.
شركة ناشئة لإعادة التدويركما أن هذا المشروع سيساعد على إطلاق شركة ناشئة جديدة تتبع شركة نهضة مصر باسم "النهضة العربية للحلول البيئة والتنمية"، وأن هذه الشركة سيكون مسؤوليتها، تلقي هذا الفرز من المنشأت السياحية، وقيامها بإعادة تدوير هذا الفرز، وخاصة أن مخلفات هذه المنشأت قيمة الجودة.
وذكر نائب رئيس الأكاديمية العربية بأن عملية الفرز المسبقة ستقلل من كمية النفايات التي تذهب إلى مدفن النفايات، وبالتالي يستوعب المدفن مخلفات سنوات أطول، وأن مع تطور حلول إعادة التدوير، سيكون المدفن دوره فقط دفن نحو 15-20 % فقط من المخلفات.
وينطلق المؤتمر بعدد من الجلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة "التحديات والفرص"، وجلسات حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير".
فيما ينطلق في اليوم الثاني جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي: التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، وجلسات مخلفات البلاستيك والمايكرو بلاستيك: رؤى حول تأثيرات المناخ والبيئة الساحلية.