جمعية حقوقية: صحفية تونسية تبدأ إضرابا عن الطعام داخل سجنها
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
قالت جمعية ضحايا التعذيب، إنها تشعر بقلق بالغ بسبب ما وصفته "بالتدهور الخطر" للحالة الصحية للصحفية التونسية شذى الحاج مبارك، بعد قرارها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب ظروف سجنها.
وأضافت الجمعية -التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقرا لها- على منصة فيسبوك أن إضراب الحاج مبارك عن الطعام، من داخل سجن المسعدين قرب مدينة سوسة، جاء احتجاجا على "عدم تمكينها من مسكنات الألم منذ قرابة الشهر وعدم تمكينها من مقابلة الطبيب لعلاج الآلام العديدة التي انتشرت في كل عضو في جسدها جراء الإهمال الصحي وانعدام ظروف إقامة إنسانية".
ونسبت الجمعية ما أوردته بخصوص الإضراب وظروف اعتقال الصحفية إلى شقيقها الذي زارها بسجنها مساء الثلاثاء الماضي، وفقا للبيان.
وذكر البيان أن الصحفية شذى الحاج مبارك تقبع بسجن المسعدين منذ 14 شهرا وتواجه تهم "تبديل هيئة الدولة وإرباك الأمن العام وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة"، وذلك على خلفية إشرافها على نشر مضامين صحفية بحتة.
وأشار إلى أن شذى موقوفة على ذمة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائيّة سوسة 1، والتي رفضت مطلب الإفراج عنها وحدّدت لها جلسة بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على ذمة ما يعرف إعلاميا بقضية "أنستالينغو"، قبل أن تتفاجأ بقرار استجلاب ملفها القضائي بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري من محكمة سوسة 1 إلى محكمة تونس، من دون تعيين دائرة وتاريخ للنظر فيه.
وطالبت الجمعية "بالإفراج الفوري عن شذى الحاج مبارك وعن كافّة زملائها الصحفيين والإعلاميين، ووقف جميع التتبعات القضائية التعسفيّة في حقهم"، وفق تعبيرها، وحمّلت السلطات في تونس وعلى رأسها قيس سعيد المسؤولية الشخصية عن سلامتهم وسلامة كافة المساجين السياسيين ومساجين الرأي.
ولم يصدر عن السلطات التونسية تعليق فوري على ما أورده بيان جمعية ضحايا التعذيب بجنيف.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد حمّلت وزارة العدل والإدارة العامة للسجون مسؤولية أي مضاعفات يمكن أن تطال الحالة الصحية للصحفية شذى الحاج مبارك ولزميلها الصحفي محمد بوغلاب المسجون هو الآخر، وحذرت من أن "تكون هذه الممارسات في إطار سياسة تنكيلية ممنهجة تصب في خانة العقوبات التكميلية"، وفق تعبيرها.
ويرى صحفيون أن نظام الرئيس قيس سعيد، الذي أمسك بزمام الأمور عقب اتخاذه لإجراءات استثنائية في 25 يوليو/تموز 2021، وحله للبرلمان السابق، وزجه بالعديد من القيادات السياسية في السجون، وعزله لعشرات القضاة، "قد قذف الرعب في ممثلي المنظمات الحقوقية في تونس"؛ لذا تتخلف عن المطالبة بالإفراج عن الصحفيين وسجناء الرأي بالشكل المطلوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات شذى الحاج مبارک
إقرأ أيضاً:
الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية اليوم السبت، بأن الجيش التركي شن غارات جوية على سد تشرين في محافظة حلب شمال سوريا.
قصف سد تشرينوأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلات الحربية التركية شنت غارات جوية استهدفت محيط سد تشرين في ريف عين العرب (كوباني)، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء السد وجسر قره قوزاق.
وأشار المرصد السوري إلى أنه بالتزامن مع القصف الجوي، دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا في محيط السد، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في شمال سوريا، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن القصف والاشتباكات حتى اللحظة.
ولفت المرصد إلى أن محور سد تشرين، شهد اشتباكات حيث قتل عنصر من فصائل "الجيش الوطني" وأُصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة مسيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لسيارتهم في محيط قرية علوش على محور سد تشرين.