إعفاء قيادات أهلية في جنوب دارفور بتهم مساندة الدعم السريع
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الجزيرة نت – خاص أصدر والي جنوب دارفور، غربي السودان بشير مرسال اليوم السبت، قرارا بإعفاء 7 من قيادات الإدارة الأهلية من مناصبهم بعد أن اتهمهم بحشد من سماهم "المستنفرين" لصالح قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات ضد الجيش السوداني لأكثر من عام ونصف.
واتهم الوالي تلك القيادات بالتحريض على تدمير العاصمة الخرطوم وولايات سودانية، إلى جانب أعمال بينها "القتل ونهب ممتلكات المواطنين والاغتصاب وجلب وإيواء المرتزقة والتسبب في هلاك عشرات الآلاف من أبناء قبائلهم"، وفق بيانه المؤرخ بالسابع من الشهر الجاري، وتداوله ناشطون ومنصات سودانية.
من جهته، قلل أحد قيادات الإدارة الأهلية المقالين، من قرار إعفائهم قائلا للجزيرة نت، إنهم لا يعيرون قرارات الوالي أي اهتمام لأن تعيينهم في مناصبهم "كان من الأهالي والقبيلة والحكومة ليست لها علاقة بالأمر".
وتفيد مصادر سودانية بتوقيع تلك القيادات في الثالث من يوليو/تموز 2023 بيانا مشتركا، أعلنوا فيه تأييدهم لقوات الدّعم السريع ضد الجيش السوداني و"حثوا أبناءهم في القوات المسلحة على الانضمام للدّعم السريع".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي ظهر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في خطاب مصور أعلن فيه ما سماه التعبئة العامة وأصدر أوامر لعناصر قواته بالتبليغ لوحداتهم لتنفيذ ما أطلق عليها حينها "الخطة ب" ضمن حرب قواته ضد الجيش.
ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور -الذي شهد نزاعا داميا قبل نحو 20 عاما- لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق حميدتي.
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مناوي يتهم الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين غربي السودان
اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باستهداف معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بقصف مدفعي، وأكد مناوي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، أن الهجوم “يتسم بطابع عرقي وإثني”، واصفاً هذه الأفعال بأنها “جرائم مروعة” تُرتكب بحق سكان المعسكر، ومُديناً بشدة ما أسماه “أعمال القتل الإجرامية” التي تستهدف المدنيين.
وفي وقت أعرب حاكم إقليم دارفور عن أسفه البالغ لما حدث، ناشد الجهات المعنية للتدخل لحماية النازحين ووقف الاعتداءات المتكررة.
وشهدت دارفور منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تدهوراً إنسانياً وأمنياً حاداً.
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف السكان، الذين لجأ العديد منهم إلى معسكرات مكتظة تفتقر إلى مقومات الأمان والخدمات الأساسية.
ويُعد معسكر زمزم، الواقع بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واحداً من أكبر معسكرات النازحين، حيث يضم عشرات الآلاف الذين فروا من العنف في مختلف أنحاء الإقليم.
ويأتي حديث حاكم إقليم دارفور في سياق تصاعد التقارير عن استهداف المدنيين واستغلال العنف العرقي لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية في الإقليم الذي يعاني من تداعيات الصراع منذ سنوات طويلة.
الخرطوم: التغيير