ثاني ضحية خلال يوم.. استشهاد طفل بانفجار لغم حوثي في الجوف
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
استشهد طفل في عقده الثاني، بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.
وتعد هذه الضحية هي الثانية لليوم نفسه، بعد إصابة شاب بجروح متفرقة في جسده وبتر ساقه بانفجار مماثل في ضواحي الحديدة.
وأكدت مصادر حقوقية، أن الطفل "علي الشعري" استشهد إثر انفجار اللغم الحوثي به عصر الجمعة، أثناء رعي الأغنام في روضة بن سرحان بمنطقة الخارد جنوب غربي محافظة الجوف.
وفي اليوم نفسه، راح ضحية الألغام الحوثية ضحية ثانية في منطقة عكدة جنوب مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وحسب مصدر حقوقي، انفجر اللغم بالشاب أثناء ما كان يقود دراجة نارية تسحب عربة محملة بأثاث منزله، الذي نزح منه وأسرته قسراً مع سكان قريته وأربع قرى مجاورة نتيجة التعسفات الحوثية.
وذكرت أن الانفجار تسبب بإصابة الشاب بجروح متفرقة بجسده، وبتر ساقه، ليتم نقله على إثر ذلك إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
وتقول تقارير دولية وحكومية، إن المليشيا الحوثية زرعت أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض، منذ بداية الحرب التي اندلعت عقب انقلاب 21 سبتمبر / أيلول 2014.
وحسب التقارير، راح ضحية هذه الألغام آلاف الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، والمئات منهم باتوا يعانون من إعاقات دائمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
غزة: استشهاد العشرات وكمين محكم للمقاومة يفجّر قوة هندسية صهيونية شرق المدينة
يمانيون../
في مشهد يؤكد صمود غزة الأسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الدموي على قطاع غزة، مرتكبة مزيداً من المجازر بحق المدنيين العزل، في وقتٍ ردّت فيه المقاومة بكمين نوعي أفشل تحركاً عسكرياً صهيونياً شرقي مدينة غزة.
فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تفجير عين نفق مفخخة استدرجت إليها قوة هندسية صهيونية شرق حي التفاح، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال. وأظهرت مشاهد بثها الإعلام العسكري مشاهد من كمين “كسر السيف” الذي نفذته القسام أيضاً ضد قوات الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.
هذا التطور النوعي في تكتيكات المقاومة جاء في ذروة العدوان الصهيوني المتواصل، والذي لم يتوقف منذ 7 أكتوبر 2023، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 51,240 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 116,931 مصاباً، وفق إحصائية جديدة أعلنتها وزارة الصحة في غزة مساء الاثنين.
وعلى الأرض، لا يزال قطاع غزة كله يرزح تحت نار القصف:
في حي الزيتون بمدينة غزة، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف استهدف حي الزيتون، فيما أصيب عدد من النازحين بجروح بعد استهدافهم بطائرة مسيرة صهيونية من طراز “كوادكوبتر” قرب مدرسة صفد.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف منزل بـ حي التفاح شرقي المدينة، الذي يشهد منذ أيام عمليات اجتياح جزئي مصحوبة بتفجيرات ونسف للمنازل.
في خان يونس جنوب القطاع، استهدف الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة ومنطقة قيزان النجار، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد فلسطيني في قصف مباشر استهدف مجموعة من الأهالي قرب المسجد الكبير، تلاه قصف عنيف على مدينة دير البلح.
أما في شمال القطاع، فقد أطلقت آليات العدو النيران صوب المناطق الشرقية من جباليا، ضمن سياسة الإرهاب المستمر للسكان المحاصرين هناك.
في سياق موازٍ، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ جديدة شرق مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي استهدف الأحياء السكنية، وترافق مع إطلاق النار من مسيّرات، في تكتيك هدفه ترهيب المدنيين وإجبارهم على النزوح القسري.
ورغم هذا الإجرام الصهيوني الممنهج، إلا أن المقاومة الفلسطينية تواصل فرض معادلتها العسكرية، فتكشف عجز الاحتلال عن التوغل الآمن، وتؤكد أن ميدان المواجهة لا يزال مفتوحاً على جميع الاحتمالات، خصوصاً مع تصاعد عمليات الاستنزاف في مناطق التماس.
العدوان على غزة لم يعد مجرد حملة عسكرية، بل جريمة مستمرة ضد الإنسانية، تقابلها بطولة شعب لا يلين، وجيش مقاومة يبتكر أدوات الردع ويخوض معاركه بحنكة واقتدار. وبين الشهداء والأنقاض، تنبض غزة بالكرامة وتعلن للعالم: لا هدنة مع القتلة، ولا سلام دون حرية.