أمير الشرقية يستضيف منسوبي التعليم في “الإثنينية” ويؤكد: إدخال المناهج الجديدة من ضرورات العصر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 21 minute(s)
الأحساء – “الأحساء اليوم”
استضاف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس الاثنين، في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية” بديوان الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية وجمعًا من المواطنين، ومنسوبي الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية.
وفي الأثناء، أشاد سموه بالتطور الذي يشهده التعليم وبما توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، من دعم واهتمام كبير لقطاع التعليم والسعي لترسيخ أهمية العلم والمعرفة في مجالات متعددة، والاهتمام بالجوانب التطويرية للتعليم باستمرار، لإيمانها بأن التعليم هو أهم ركيزة في التنمية الشاملة والمستدامة التي تهدف إليها رؤية المملكة الطموحة.
ورحّب سمو أمير المنطقة الشرقية، في كلمته، برجال التعليم مع بدء العام الدراسي الذي سينطلق -بإذن الله- بداية الأسبوع المقبل باستقبال أكثر من 800 ألف طالب وطالبة، في جميع المراحل الدراسية وما دون الجامعي، والمعلمين والمعلمات وإداريين، بإنطلاقة مباركة وبداية نشطة للعام الدراسي المقبل.
وأكد سموه أن التعليم اليوم لم يصبح ترفًا بل أصبح ضرورة أوجبت علينا جميعًا أن نذهب بكل جدية وعناية واهتمام إلى الحرص على أبنائنا وبناتنا لزرع حب العلم والتعليم في نفوسهم.
وقال سموه “إن المناهج التقليدية أو التي يُعمل بها في السابق باقية ولكن المناهج الجديدة التي أدخلت بعض اللغات والتعليمات أو العلوم التي لم تكن موجودة في السابق أصبحت الآن ضرورة من ضروريات العصر فمثلًا الرياضيات بمفهومها القديم لم تعد إحدى المواد التي يمكن أن يحرص الجميع عليها في الوقت الحاضر؛ لأن هناك وسائل توصل إلى عمليات حسابية وأصبح عملية بسيطة جدًا ببعض التقنيات الحديثة”.
وأضاف: ومن ثم أصبح علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الآلات، ليس فقط أن يذهب أبنائنا وبناتنا إلى هذه المدارس فقط كأداء واجب مجرد أنه يذهب ويعود في نهاية الدوام دون ان يكتسب معرفة، فهناك فرق بين العلم والمعرفة وإذا تعلم سيتعلم القراءة والكتابة والمناهج ويحرص على أن يؤدي نهاية السنة امتحانات تحصل على علامات لكن هل فعلًا أكتسب المعرفة هل فعلًا أطلع وبحث عن ما يصبو إليه بالمستقبل هذه هي لغة التعليم الجديدة وهي الجمع بين العلم والمعرفة”.
وأشار سموه: “شاهدنا هذا العام -ولله الحمد- مجموعة من طلبتنا في المملكة ذهبوا الى مؤتمرات دولية ونافسوا بشرف وهذه المؤتمرات ليست مجاملة وكونك تحصل على مراكز متقدمة في هذه المحافل لا يأتي من فراغ، بل يأتي بجهود شباب وشابات لديهم الرغبة الحقيقية للمنافسات لأعلى مستوى ولله الحمد عدد كبير من هؤلاء كانوا من تعليم الشرقية وتعليم الأحساء وتعليم حفر الباطن ومن ثم هذا يثلج الصدر اننا نجد حب العلم وحب المعرفة موجود في أبنائنا وبناتنا، وأولياء الأمور هم الركيزة التي نعول عليها أن تزرع هذا الحب وتغرس هذه الرغبة الصادقة في نفوس أبنائنا وبناتنا في كل مجال، وبالتالي نحن نقول عام دراسي إن شاء الله مبشر”.
وشدّد سموه على أهمية الاستعدادات التي تقوم بها إدارة الدفاع المدني في المنطقة وشركة الكهرباء في هذه الأجواء الحارة، وقال: “ستكون ان شاء الله على مستوى الحدث وبالتالي ستكون بداية جيدة مع مراعاة المدارس لتعليمات الأمن والسلامة، والالتزام بها بالشكل الأمثل لهذه الظروف الجوية الحارة جدا، داعيًا الله عز وجل أن يحمي الجميع من كل مكروه، والوقاية خير من العلاج وبالتالي علينا أن نعمل بأسباب الوقاية وبالتالي إن شاء الله يكون عام دراسي يبتدئ بنجاح وبهمة عالية، بعد التمتع بالإجازة بقسط وافر من الراحة والمتعة والعودة للعام الدراسي الجديد بهمة كبيرة”.
وفي ختام كلمته، دعا سموه، الله -عز وجل- “أن يوفق جميع أبنائنا وبناتنا في التعليم العام والأهلي والجامعات الحكومية أو الأهلية إلى عام دراسي ناجح وتحقيق ما يصبوا إليه ويوفق الجميع لما يحب ويرضى ونراهم دائمًا في أفضل مكان كما يردد دائمًا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أنهم يراهنون على الإنسان السعودي ويراهنون على الشاب والشابة السعودية لبناء مستقبل مزدهر فهم الثروة الحقيقية لبلادنا، وبالتالي أوجه في هذا المقام رسالة لأبنائي وبناتي الطلبة والطالبات وأقول لهم إن شاء الله أن يكون عام دراسي موفق، داعيًا إياهم إلى بذل مايستطيعون من همة وقدرات وإن شاء الله سيكون التوفيق حليفكم لكم مني الشكر جميعًا”.
ومن جانبه، نوّه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي، في كلمته، بالدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله)، وقال: “يأتي ذلك إيمانًا منهم ومن سموكم الكريم وسمو نائبكم بأهمية التعليم في بناء الإنسان السعودي عبر تعليمه وتنمية قدراته ومهاراته ليكون شريكًا في التنمية الوطنية المستدامة، وصناعة المستقبل، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد سعي وزارة التعليم وعبر توجيهات وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان من خلال هذه الرؤية الطموحة لتجويد منظومة التعليم والتعلم وعملياتهما لتكون جديرة وذات كفاءة وإجادة لتعلم أبنائنا وبناتنا الطلبة، بما ينعكس إيجابًا على ميداننا التعليمي والتربوي، وما كان ليتأتى ذلك إلا بمتابعة مباشرة من سموكم الكريم كراعٍ للتعليم بالمنطقة الشرقية.
وأردف مدير التعليم: “تم التخطيط المسبق لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445هـ في جميع مدارس المنطقة الشرقية، وذلك من خلال الإعداد المبكر في تنفيذ خطة الاستعداد للعام الدراسي الجديد عبر عقد العديد من الاجتماعات، وتكوين اللجان، ورسم الخطط الإشرافية والفنية، وتكثيف الجولات الميدانية للوقوف على المباني التعليمية للاطلاع على أبرز الجهود الخاصة بخطة الاستعداد، والتأكد من الجاهزية وتلبية الاحتياج.
ولفت إلى أنه في الأسبوع المقبل يبدأ العام الدراسي الجديد 1445هـ في كافة مدارسناُ بالمنطقة الشرقية بحضور لــ (821.856) طالبًا وطالبة في (3340) مدرسة حكومية وأهلية وعالمية وبتواجد (60.129) معلمًا ومعلمة يعملون على بناء معارف ومهارات الطلاب والطالبات، وعبر مواد دراسية حديثة تواكب مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030″.
وأوضح الدكتور العتيبي أن “مدارس المنطقة بدأت قبل عامين وعبر مواد دراسية حديثة بتعليم اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، ومواد المهارات الرقمية من الصف الرابع الابتدائي عبر سلسلة مناهج عالمية لدعم طلاب المملكة في مراحل مبكرة، كذلك مواد التربية البدنية والدفاع عن النفس للفتيات، وأيضًا اللغة الصينية كمجال اختياري في بعض المدارس، مشيرًا إلى أن العام الحالي 1445هـ تم التوسع باللغة الصينية كحصص إتقان في غالب مدارس المرحلة الثانوية، في حين بدأ الطلاب والطالبات رحلة جديدة في دراسة مواد حديثة كعلم الأرض والفضاء، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ومبادئ القانون وتطبيقاته، وإدارة الحملات التسويقية، وإدارة الفعاليات، وذلك لتحقيق مقومات الاقتصاد المعرفي ومتطلبات المستقبل ومتغيراته، وسوق العمل”.
وأكد الدكتور العتيبي، استمرار مدارس المنطقة في توظيف مكتسبات التعليم الإلكتروني لرفع كفاءة التعليم بشكل (متزامن وغير متزامن) وبوصول غير مقيد بزمان أو مكان عبر منصات تعلم متعددة كمنصة وتطبيق روضتي، ومنصة وتطبيق مدرستي، وتطبيق مصحف مدرستي، ومنصة عين الإثرائية، وشبكة قنوات وزارة التعليم الفضائية التي تشكل جميعها دورًا مؤثرًا في دعم عمليات التعليم والتعلم وتتيح بدائل وخيارات متنوعة لتعلم طلابنا وطالباتنا.
وأضاف “أن (9903) طلاب وطالبة من التربية الخاصة يحظون بكل الرعاية والعناية والاهتمام ممن لديهم صعوبات في التعلم، أو فرط في الحركة، أومن لديهم تشتت الانتباه أو إعاقة بصرية أو سمعية أو اضطراب طيف التوحد، أو تعدد في الإعاقات جميعهم يتوفر لهم التعليم الملائم كما تتوفر لهم التجهيزات والأدوات وفق خطط دراسية محددة، بالتوازي مع ما يناله الموهوبون الموهوبات من العناية والاهتمام والذي يبلغ عددهم ( 36.273 ) موهوبًا وموهوبة، كما يستفيد من المكافآت والإعانات لذوي الإعاقة الجسمية والصحية (16019) طالبًا وطالبة من طلاب التعليم العام”.
وبين الدكتور العتيبي، أن حركة نقل المعلمين والمعلمات التي أجريت وفق ضوابط نقل مُعلنة وعادلة وشفافة شملت (3620) معلمًا ومعلمة وحققت نسبة (51%) من رغبات طالبي النقل من المعلمين والمعلمات، لافتًا إلى أن مدارس المنطقة الشرقية تستقبل عبر التوظيف التعاقدي (1272) معلمًا جديدًا ومعلمة جديدة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى أن تعليم المنطقة الشرقية يسعى لافتتاح (40) مبنى مدرسي جديد خلال العام الدراسي الحالي، في حين تم تنفيذ (1634) زيارة لصيانة مدارس المنطقة لمباني قائمة، مع الاستمرار في تقديم خدمة النقل المدرسي عبر حافلات نقل حديثة يستفيد منها (116,514) طالبًا وطالبة، بما يضمن سلامة الطلاب والطالبات.
واختتم مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية كلمته، بتقديم الشكر لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على الدعم المتواصل للمسيرة التعليمية بالمنطقة، ولشركاء النجاح من جميع الجهات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية الداعمة والمتكاملة مع تعليم الشرقية لضمان انطلاقة عام دراسي جاد وفاعل.
بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا عن استعداد تعليم المنطقة الشرقية لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445هـ وفقًا لما خطط له.
هذا، وقد حضر اللقاء عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسئولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: أمير الشرقية التعليم بالمنطقة الشرقیة المنطقة الشرقیة الدراسی الجدید العام الدراسی إن شاء الله إلى أن جمیع ا
إقرأ أيضاً:
نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة “أميز 2024”
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، شهد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية حفل إعلان الفائزين بجائزة التميز في الأداء للقطاع الصحي الخاص بالمنطقة “أميز 2024” بنسختها الأولى التي أطلقتها “صحة الشرقية”، وتستهدف المنشآت الصحية بالقطاع الخاص، سواء المستشفيات أو المجمعات الطبية العامة، وذلك بفندق المريديان بالخبر اليوم الاثنين.
وتهدف الجائزة إلى تحقيق مفهوم رعاية صحية آمنة ومستدامة بقوى عاملة متميزة، إضافة إلى خلق روح المبادرة والتنافس في توفير الخدمات الصحية، ورفع مستويات الأداء ونشر ثقافة سلامة المرضى.
وكرم سمو نائب أمير الشرقية المستشفيات الأميز التي تضمنت مستشفى المانع بالدمام “المستوى الأول”، ومستشفى جاما الطبي بالدمام المستوى الثاني، ومركز جونزهوبكنز أرامكو للرعاية الصحية بالظهران المستوى الثالث، ومستشفى سي إم آر سي السعودية بالظهران المستوى الرابع، ومستشفى المواساة بالدمام المستوى الخامس.
كما كرم سموه المجمعات الأميز أداء، وتضمنت مجمع الدكتور خالد الرحيمي الطبي المستوى الأول، ومجمع الأحمدي الطبي المستوى الثاني، ومجمع عيادات الحقيل اليرموك المستوى الثالث، ومجمع عيادات الحقيل الجبيل المستوى الرابع، ومجمع السيف الطبي المستوى الخامس.
وأوضح المدير العام لفرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية الدكتور فارس الهمزاني خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال أن جائزة أميز استلهمها فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية من رؤية السعودية 2030؛ إذ إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – بالقطاع الصحي وصحة المواطنين والمقيمين يحمّلنا المسؤولية لرفع مستوى جودة العمل وتحسين الأداء، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة جاءت لضمان تطور مستويات أداء المنشآت بالقطاع الصحي الخاص بالمنطقة الشرقية، وتقدير جهود المتميزين، وتحقيق مفهوم رعاية صحية آمنة مستدامة.
ولفت “الهمزاني” إلى أن جائزة “أميز” أُقيمت برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية وحضور سمو نائبه، وتختص بتميز أداء المنشآت الصحية في القطاع الخاص، التي تميّزت بخدمة المستفيدين.
وبيّن أن الجائزة وضعت لها أعلى المعايير لتحقيق مستهدفاتها في ضمان تحسين أداء القطاع الصحي الخاص وفقًا لبروتوكولات الصحة في المملكة والعالم؛ إذ يعمل فرق لجان التحكيم بحيادية لتطبيق أعلى معايير الشفافية لضمان ديمومة الجائزة ورفع قيمتها، وتعزيز مصداقيتها، ولجذب كافة المنشآت الصحية بالمنطقة الشرقية في نسختها الثانية بمشيئة الله.
ثم ألقت الدكتورة نورة الأزيمع أمين الجائزة كلمتها، وأكدت أن رحلة المنشآت الصحية المشاركة في هذه الجائزة كانت مثالاً حياً للتفاني والعمل الدؤوب، سواء من مرحلة الإعداد إلى تقديم الملفات؛ إذ أثبتت فيها كل منشأة التزامها برفع مستوى أدائها، وتعزيز جودة خدماتها. وأضافت بأن هذه الرحلة تطلبت جهداً جماعياً وإصراراً على الالتزام بمعايير التميز التي وضعتها لجنة الجائزة، التي تمثل أعلى المعايير العالمية.
يذكر أن جائزة “أميز أداء” تعد جائزة رائدة ومعززة لثقافة التميز في القطاع الصحي، ومساهمة بفعالية لدعم رؤية السعودية 2030، ويتم منحها للمنشآت الصحية الأفضل أداء في المنطقة الشرقية لخلق بيئة تنافسية إيجابية بين المنشآت مما يضمن كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين.