علماء تقترح طريقة لمنع ذوبان نهر جليدي ضخم في القارة القطبية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
اقترح فريق من العلماء خطة شاملة تهدف إلى منع ذوبان نهر جليدي ضخم في القارة القطبية الجنوبية، والذي يحتمل أن يتسبب في فيضانات كارثية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
يتعرض نهر ثويتس الجليدي، المعروف أيضا بـ "نهر يوم القيامة"، للذوبان بوتيرة متزايدة نتيجة تغير المناخ، ما يهدد برفع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار عشرة أقدام (3.
وفي محاولة لتجنب هذا السيناريو الكارثي، نشر العلماء بقيادة مبادرة هندسة أنظمة المناخ في جامعة شيكاغو، تقريرا يدعو إلى "مبادرة كبرى" تهدف إلى استكشاف التدخلات الممكنة في العقود القادمة.
وقال دوغلاس ماكاييل، أستاذ العلوم الجيوفيزيائية والمعد المشارك للورقة البحثية: "من الضروري أن نبدأ في تمويل البحث الآن، حتى لا نضطر لاتخاذ قرارات عاجلة في وقت لاحق، عندما تكون المياه قد وصلت بالفعل إلى سواحلنا".
وتتضمن الخطة "تركيب ستارة عملاقة تحت الماء (حاجز يمتد على مسافة طويلة في قاع البحر لمنع التيارات البحرية الدافئة من الوصول إلى أسفل النهر الجليدي)، أو زيادة سماكة الأنهار الجليدية بشكل مصطنع باستخدام مياه البحر، أو تبريد الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية" (حفر أنفاق في الصخور الأساسية وضخ مياه باردة فيها).
ويشمل أحد المقترحات المطروحة في التقرير "ضخ مياه البحر على سطح النهر الجليدي"، فمن خلال تبريد المياه في المنطقة، يمكن تجميدها وتعزيز سماكة الجليد. لكن العلماء حذروا من المخاطر والتكاليف المرتبطة بهذا الحل، إذ أن ملوحة مياه البحر قد تضر بنية الجليد، كما أن ضخ كميات ضخمة من المياه يتطلب طاقة كبيرة قد تكون غير قابلة للتحقيق على المدى الطويل.
ومن جانب آخر، تعمل شركة Real Ice الناشئة في المملكة المتحدة على هذا الحل منذ عام 2019، وقد أظهرت التجارب الميدانية التي أجريت في وقت سابق من هذا العام في كندا نتائج واعدة.
لكن تطبيق هذا الحل على نطاق واسع قد يتطلب ما يقارب 6 مليارات دولار سنويا، بالإضافة إلى الحاجة لموارد طاقة هائلة.
ويعتقد بعض الخبراء أن الهندسة الجيولوجية قد تكون صعبة التنفيذ، وقد تلهي عن الحلول الأساسية مثل الحد من انبعاثات الكربون.
وقال جيرنوت فاغنر، خبير اقتصاد المناخ في كلية كولومبيا للمناخ: "الهندسة الجيولوجية ليست حلا حقيقيا لتغير المناخ؛ في أفضل الأحوال، هي مجرد مسكن للألم".
وجاء التقرير بعد دراسة نشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في مايو، والتي استخدمت صور الأقمار الصناعية والبيانات الهيدرولوجية لتحديد مناطق تدفق التيارات المدية الدافئة تحت نهر ثويتس، والتي تسرع عملية الذوبان.
وخلص الباحثون إلى أن ذوبان الجليد المتسارع قد يستدعي إعادة تقييم التوقعات الحالية لمستوى سطح البحر، حيث من المحتمل أن تصل الزيادة في مستويات المياه إلى مستويات كارثية في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية فيضانات الساحل الشرقي جامعة شيكاغو تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
رشيد في مؤتمر كوب 29 لم يتطرق إلى استمرار إيران بقطع المياه عن العراق
آخر تحديث: 12 نونبر 2024 - 7:46 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في كلمته، اليوم في مؤتمر كوب 29 في العاصمة باكو : إن “تأثيرات التغير المناخي باتت ملموسة في العراق حيث تعاني من موجات حرارية قياسية وعواصف ترابية وتراجع كميات الأمطار مما أدى إلى انحسار المسطحات المائية والمساحات الخضراء وزيادة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي الطبيعية والتنوع البيولوجي”.وأضاف أن هذه التغيرات المناخية ادت الى نزوح مجتمعات تراثية تقليدية تاريخيا مثل سكان الاهوار جنوب العراق المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي تواجه تقاليدهم خطر الاندثار، داعيا دول المنطقة التي ستتأثر مثلنا بتغير المناخ وكذلك بالجهود المبذولة لمواجهته، إلى تشكيل مجموعة تفاوضية ضمن هذه العملية للتنسيق فيما بينها للعمل سوية.كما أكد لطيف أن العراق بلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على الوقود الأحفوري، يتأثر من تغير المناخ من جانب ومن الإجراءات المتخذة لمواجهتها من الجانب الآخر.وحث الرئيس العراقي، دول المنطقة التي ستتأثر مثلنا بتغير المناخ وكذلك بالجهود المبذولة لمواجهته، إلى تشكيل مجموعة تفاوضية ضمن هذه العملية للتنسيق فيما بينها للعمل سوية.وأشار إلى أن الحكومة العراقية اعدت مجموعة من الوثائق والاستراتيجيات الوطنية للمساهمة في الوفاء بالتزامات العراق الطوعية تجاه اتفاق باريس، مثل وثيقة تقييم الاحتياجات التكنولوجية ووثيقة التخفيف الملائمة وطنياً، التي تهدف إلى تحديد احتياجات العراق من التكنولوجيات المناخية.وتابع رشيد القول إن: العراق على وشك الانتهاء من إعداد خطة الاستثمار المناخي، التي تهدف إلى تمهيد مسارات عملية للقطاعين العام والخاص للوفاء بالتزامات العراق المناخية من خلال جذب الاستثمارات وتعبئة الموارد المالية لمواجهة تحديات التغير المناخي والسير نحو مستقبل أكثر استدامة.