إعادة هيكلة تمويل المصانع المتعثرة تحقق طفرة اقتصادية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
3 مستهدفات تصل بالشركة إلى الريادة
تواجدت لأكون أنا، ليس آخر، لا أقارن بأحد مهما كان، فعندما تثق فى نفسك، ستكون أكبر من أى شىء، وفى غنى عن كل شىء، رحلتك تتعلم منها، وكل يوم يمكن أن نكون خطوة جديدة نحو أفضل إصدار من أنفسنا، بإمكانك أن تتخلص من كل ما واجهك من عقبات، ومطبات.. اعلم أن الآلام العظيمة هى التى تبنى، وتجعلك ترى نفسك على حقيقتها، فأنت تعرف الصمود، والصدق مع النفس أو مع الآخرين، وتطوير الذات يصبح عندما تقرر أن تكون الأفضل دائما، وكذلك محدثى لا يخاف من التحديات، بل يستخدمها فرصة لتقوية إيمانه بقدراته.
النجاح طرقه كثيرة، فإذا سعيت لبعضها، فلا تكتفِ بما وصلت إليه، واسْعَ لأن تسلك البعض الآخر، اعتمد أن تبحث بنفسك وتنقب عن دروب جديدة لم يسبقك إليها أحد، حتى تكون مبدعاً، وعلى هذا الحال كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.
هشام قنديل العضو المنتدب لشركة الدولية لتداول الأوراق المالية، والمرشح لانتخابات عضوية صندوق ضمان التسويات على مقعد السمسرة.. ثلاثة أمور يؤمن بها: الثقة فى النفس، والإصرار على التنفيذ، وتجاهل المحبطين، يحمل تفكيرا إيجابيا، وهو سر نجاحه، النجاح فى قاموسه مرحلى، يسعى دائما لترك أثر وبصمة، التعلم هدفه الذى لا ينتهى، يحمل كل التقدير لكل من ساهم فى صناعته: والداه، وزوجته.
فى الحى الهادئ، والمياه الصافية، وبالطابق العاشر، وبعمارة تراثية لها بصمة معمارية مميزة تتميز بالجمال والرقى، الواجهة صممت بالرسوم الإسلامية، الممتزجة بالإبداع الفنى، عند المدخل الرئيسى اللون السكرى الممتزج بالسماوى، يسود الحوائط، مجموعة من اللوحات المعبرة عن تفاصيل الطبيعة من مناظر هادئة، عدد من التحف النحاسية، والمجسمات التى تعبر عن تراث قديم، وحياة اجتماعية بسيطة، الأثاث صمم باللون الكافيه لتستكمل اللوحة الفنية للمكان.
الممر يحاط جوانبه بالفازات والكريستالات المزخرفة، الإضاءة الخافتة تضفى هدوءا على المكان، والطاقة الإيجابية تمنح الأركان تفاؤلا، تراث كبير من المجلدات ونوادر الكتب، تزين أرفف مكتبته، بعضها يرتبط بالتاريخ، وسيرة الزعماء، وبعضها الآخر يتعلق بمجال عمله، ودراساته، غرفة المكتب تتسم ببساطة الألوان والأثاث، سطح مكتبه يبدو أكثر تنظيما وترتيبا، بعض قصاصات ورقية متناثرة، تدون أجندته وملاحظاته اليومية فى العمل.. أجندة ذكريات ترصد محطات مهمة فى حياته، وتفاصيل دقيقة فى مسيرته التى تحمل الكفاح والإرادة بدأ افتتاحيتها بقوله «اسْعَ واعمل بجد، فالنجاح لا يأتى لمن ينتظر».
ثقة، وحماس، موضوعى، تفكير عميق، الأمانة فى التحليل، وعرض المشهد دون مبالغة، هكذا انطباعى، عن الرجل، صراحته ووضوحه سلاحه فى التعبير عن الوضع، تفسيراته أكثر دقة، يعتبر المشهد الاقتصادى أكثر تفاؤلا، بعد اتخاذ العديد من الإجراءات الإصلاحية، وفى مقدمتها تحرير سعر الصرف، الذى بات يتسم بالمرونة، وهو ما ساهم بصورة كبيرة فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى الشوط الطويل الذى قطعته الدولة فى تجهيز بنية تحتية متكاملة، وضعت الدولة فى مكانة متقدمة نتيجة التطوير الكبير فى الطرق، وأحدث طفرة غير مسبوقة فى شبكة المواصلات، مما يعمل على استقطاب استثمارات أجنبية حقيقية، تعمل على دفع عجلة النمو، وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعة والتصنيع، بما يسهم فى تعزيز التصدير.
يعتمد كل شىء فى عالم الأفكار على الحماسة، وكذلك تجده أكثر حماسا، يعتبر أن ما شهده الاقتصاد طوال السنوات الماضية، يعتبر أخطاء اقتصادية، استلزمت تعديلات سريعة، وكان منها تحرير سعر الصرف، وإعادة النظر فى كثير من الملفات الاقتصادية، خاصة بعد قيام الحكومة بتوفير احتياطى نقدى دولارى، من خلال المشروعات الاستثمارية الكبرى، وفى مقدمتها رأس الحكمة، واتاحتها للدولة تحرير سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب.
- بهدوء وثقة كبيرة يجيبنى قائلا إن «المتغيرات الخارجية تسببت فى تباطؤ اقتصاديات الدول، لكن كان الاقتصاد الوطنى أكثر استقرارا من الناحية السياسية، وهو ما ساهم فى استقطاب الأموال الأجنبية، رغم التحديات التى عاناها الاقتصاد الوطنى، لكن هذه المتغيرات ساهمت فى تدفق الأموال إلى السوق المحلى، والعمل على علاج هذه التحديات، خاصة مستويات التضخم، المتوقع تراجعها خلال الفترة القادمة، مع الحرص على التشجيع للصناعة والتصدير، لدورهما الكبير فى تعافى وتحسن الاقتصاد، واستقطاب الأموال الأجنبية».
ثقته بنفسه تجعله أكثر ثقة فى رؤيته، يتبين ذلك فى حديثه عن مستقبل الاقتصاد، وما يتسم به من تفاؤل فى ظل اعتماد الدولة على التصنيع الزراعى والصناعى، ودورهما فى مضاعفة التصدير، مع الاهتمام بالصناعات الثقيلة، مع التقارير الإيجابية من مؤسسات التصنيف الدولية بشأن الاقتصاد، وهو ما يعزز حالة التفاؤل، فى كافة القطاعات، خاصة القطاع السياحى الأكثر استقطابا للعملة الصعبة.
إذا أردت الوصول إلى التميز، لا بد من أن تقدم الأفضل، وعلى هذا الأساس يسعى الرجل، حينما يتحدث عن رفع أسعار الفائدة، واضطرار البنك المركزى إلى انتهاج مثل هذه السياسة، لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، وفى ظل حالة الاستقرار لاقتصاديات الدول، سيكون اتجاه الدولة لتبنى سياسة أكثر توسعية، لدفع عجلة الاقتصاد، من خلال خفض مستويات أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
يظل الاقتراض الخارجى مثاراً للجدل بين المراقبين والخبراء، وخطة الدولة فى ترشيد عملية الاقتراض، والاعتماد على البدائل، إلا أن محدثى له رؤية خاصة تقوم على أن الاتجاه إلى الشراكات وعمليات بيع الأصول، وعرض الأصول لمستثمر استراتيجى أو محلى، أو من خلال البورصة التى تعتبر منصة تمويلية مهمة للشركات، وكله يصب فى مصلحة الاقتصاد، والاستثمار.
الإرادة هى التى تحدث فرقا بين الباحثين عن النجاح، وغيرهم، تجده عند حديثه عن الأموال الساخنة أكثر تركيزا، يعتبر أن هذه الأموال يمكن الاستفادة منها على مستوى تمويل المشروعات الأسرع إنتاجا، بالإضافة إلى أن تقديم المحفزات المختلفة، يدفع إلى تحويل جزء من هذا الاستثمار إلى استثمارات حقيقية، تعمل على استفادة الاقتصاد، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على السياسة المالية، ودورها فى تدفق الاستثمارات، بسبب الإعفاءات الضريبية، وإعادة صياغة الكثير من الملفات التى تكون فى مصلحة الاقتصاد والاستثمار، مستشهدا فى ذلك بسوق الأوراق المالية، والتجاهل فيما يتعلق بضريبة الأرباح الرأسمالية فى البورصة.
- يجيبنى قائلا: «إن الاقتصاد غير الرسمى كنز للحكومة حال اتخاذ إجراءات ومحفزات واسعة من الإعفاءات الضريبية، مما يدفع للوصول إلى قطاع عريض من أصحاب هذه الصناعات، خاصة بعد التوسع فى الشمول المالى، بالإضافة إلى تحديد العديد من التسهيلات، والمساهمة فى الدعم، وتوفير أسواق وترويج لمساعدة لهذه الشركات».
التجارب والمغامرة من السمات التى تسهم فى صقل خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن ملف الاستثمار، خاصة الاستثمار الأجنبى المباشر، يعتبر أن هذا الملف يتطلب رؤية واضحة لخريطة الاستثمار، والصناعة والزراعة بصورة خاصة، فى ظل الاتجاهات التى تسير فيها الدولة من تأسيس مدن جديدة، وتوفير شبكة طرق متشعبة، تربط كافة المدن والمحافظات، بما يشير إلى تعزيز الميزة التنافسية للاقتصاد، مدعوما بالقوة العاملة، والحجم الاستهلاكى الكبير للسكان، بالإضافة أيضاً إلى أن عودة الاستثمار ستسهم بصورة أساسية فى جذب المستثمرين، مع تبنى الدولة للتوسع فى المناطق الاقتصادية ذات القوانين الخاصة، حيث إن كل هذه العوامل من شأنها دعم الاستثمارات سواء الأجنبية أو المحلية.
ادفع نفسك لتقديم المزيد من العمل، للحصول على المزيد من الخبرات، ونفس الحال فيما يتعلق بالقطاعات القادرة على قيادة الاقتصاد، ومنها التعليم والسياحة ذات المورد الدولارى الرئيسى، بالإضافة إلى القطاع اللوجيستى والتعدين، وكلها من القطاعات المهمة للاقتصاد.
- علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن الحكومة اضطرت للاتجاه لمستثمر استراتيجى بحثا عن توفير الدولار، وفى ظل حالة الاستقرار بات الوقت مناسبا، خاصة أن البورصة تمثل عصب الاقتصاد، وذات تكلفة منخفضة، والإعلان عن إجراءات طرح بنك المصرف المتحد، يعتبر خطوة مهمة لاستئناف برنامج الطروحات الحكومية، مع الجهود المبذولة من الرقابة المالية والبورصة لاستقطاب المزيد من المستثمرين من خلال خلق منتجات جديدة، وتعديلات فى القواعد لتعزيز دور سوق المال».
الاجتهاد وحب العمل من الصفات المكتسبة من والده، لذا تجده أكثر حرصا للتعبير بصورة دقيقة عن ملفات سوق المال، ومنها نحو 40 شركة مقيدة بالسوق الرئيسى لا يزال رأسمالها أقل من 100 مليون جنيه، يقول إن «امتلاك الشركات لاحتياطات نقدية، ولا تستغلها فى زيادة رأسمالها والتوسع فى مشروعات جريمة، خاصة أن البورصة تسعى بصورة كبيرة فى تعميق السوق».
أهدافه لم تكن مجرد أمنيات، أو رغبات، وإنما حقيقة، نجح أن يترك بصمة فى كل عمل اشتغل به، إلى أن ساهم فى تحقيق كيان مع مجلس الإدارة، سطر به نجاحات كبيرة، ويسعى من خلال 3 مستهدفات فى توسيع قاعدة العملاء، سواء الأفراد أو المؤسسات، مع فتح فروع جديدة، وإضافة أنشطة جديدة.
يستوعب كل ما هو مفيد، ويضيف إلى نفسه كل يوم جديداً، حريص على أن يعلم أولاده الاستثمار فى النفس، والاجتهاد دون الانتظار لنتائج، وهو سر تميزه، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصانع المتعثرة طفرة اقتصادية
إقرأ أيضاً:
فساد بملايين الدولارات: كيف يدفع المحرمي الاقتصاد اليمني إلى الهاوية؟
أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة (وكالات)
أفادت تقارير حديثة عن تورط عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، في استغلال موارد الدولة واعتماد صرف المرتبات بالعملة الصعبة، مما أدى إلى تدهور ملحوظ في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
اقرأ أيضاً آخر تطورات الوضع في البحر الأحمر وتأثير اتفاق وقف إطلاق النار على الملاحة 18 يناير، 2025 بنك اليمن والكويت يرد على إدراجه في قوائم العقوبات الأمريكية.. تفاصيل 18 يناير، 2025
موارد الدولة خارج سيطرة البنك المركزي
وفقًا لمصادر مطلعة، يعتمد المحرمي سياسة مالية مثيرة للجدل تتضمن صرف مرتبات الألوية العسكرية والأمنية، مثل ألوية العمالقة الجنوبية والحزام الأمني، عبر شركات خاصة مثل شركة القطيبي للصرافة وبنك عدن الأول. وتتم هذه العمليات بالعملة الصعبة، بعيدًا عن إشراف البنك المركزي، وهو ما يُعدّ أحد العوامل الرئيسية وراء الانهيار المستمر للعملة المحلية.
اتهامات بالفساد المالي وغسيل الأموال
تُتهم الشركات التي أسسها المحرمي، مثل بنك القطيبي وبنك عدن الأول الإسلامي، وشركة عدن للطيران، بممارسات غسيل الأموال والمتاجرة غير المشروعة بالعملة الصعبة. وأشارت المصادر المصرفية إلى أن هذه الأنشطة تُفاقم الأزمات الاقتصادية وتزيد من تدهور الاقتصاد الوطني.
مشروعات تجارية مثيرة للجدل
استغل المحرمي نفوذه ومنصبه لتوسيع مشروعات تجارية خاصة به، تشمل إطلاق شركات طيران، وافتتاح معارض للسيارات، وإنشاء مدن سكنية في عدن ولحج. وتشير التقارير إلى أن عائدات هذه المشروعات تُموَّل من الجبايات التي تُحصَّل عبر نقاط تفتيش مثل الرباط والعلم وميناء الزيت، والتي تُودع في حسابات خاصة في بنوك أهلية، بعيدًا عن الإشراف الحكومي.
تداعيات على الاقتصاد الوطني
سياسات المحرمي المالية خلّفت آثارًا كارثية على الاقتصاد المحلي. تراجع الريال اليمني إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، مما زاد من معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة للشرعية والانتقالي الجنوبي.
هذا التدهور الاقتصادي يتزامن مع غياب إجراءات رقابية صارمة لوقف ممارسات الفساد وغسيل الأموال، الأمر الذي يهدد بمزيد من الانهيار إذا لم تُتخذ خطوات جادة لفرض الشفافية واستعادة السيطرة على موارد الدولة.
الحاجة إلى تدخل عاجل
يؤكد مراقبون أن حل الأزمة الاقتصادية يتطلب تدخلًا عاجلًا لمحاربة الفساد وإخضاع الأنشطة المالية للمساءلة الحكومية. ومن دون إجراءات حازمة، سيستمر الاقتصاد اليمني في الانهيار، ما يفاقم من الأعباء اليومية على الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من ظروف معيشية صعبة.