بعد حكم الدستورية العليا.. موقف الزيادة الجديدة في شقق قانون الإيجار القديم
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
بعد عقود من النزاع والعلاقة المتوترة بين المالك والمستأجر بسبب قانون الإيجار القديم.. انتصرت المحكمة الدستورية، برئاسة المستشار بولس فهمي، لأصحاب العقارات المؤجرة وفق قانون الإيجار القديم، وقضت بعدم دستورية المادتين 1 و2 من القانون رقم 136 لسنة 1981، والخاص بتأجير الأماكن السكنية وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر.
ينظم القانون رقم 49 لسنة 1977 إجراءات ومدة وبنود عقود تأجير وبيع الأماكن، وتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وينظم القانون رقم 136 لسنة 1981 معايير تحديد قيمة أجرة تأجير الأماكن وزيادتها السنوية، وتمثل قوانين الإيجار القديم قنبلة موقوتة؛ لما تتضمنه من أمرين؛ أولهما مدة العقد، وامتداد هذه المدة إلى الورثة، وثانيهما أجرة الإيجار، وزيادته السنوية.
مدة عقد الإيجار القديمعقد إيجار الشقق السكنية لم يكن محددًا فيه مدة انتهائه، والمعروف بـ”تأبيد عقود الإيجار”، “أي تستمر إلى أبد الآبدين”، وبالتالي فإن الشقة تظل يتوارثها ورثة المستأجر الأصلي حتى الدرجة الثالثة، وفي 14 نوفمبر 2002، تصدت المحكمة الدستورية لذلك الخلل، وقضت بعدم دستورية الفقرة الثالثة من المادة 29 من القانون رقم 49 لسنة 1977، فيما لم تتضمنه من النص على انتهاء عقد الإيجار الذي يلتزم المؤجر بتحريره لمن لهم الحق في شغل العين، بانتهاء إقامة آخرهم بها، سواء بالوفاة أو الترك، وفي عام 2011 حكمت فسرت المحكمة الدستورية الحكم بأن تكون لمرة واحدة.
في ثوان.. طريقة دفع فاتورة الكهرباء والمياه والغاز والنت على إنستا باي خلال ساعات.. طريقة التقديم في اللوتري الأمريكي 2025 وموعد النتيجة لسحب كراسات شروط شقق الإسكان 2024.. أماكن ومواعيد عمل مكاتب البريد وجبات إفطار ومواصلات مجانية من الفندق للحرم.. تفاصيل عمرة نقابة المهندسين 2024 أمطار غزيرة الآن على هذه المناطق.. حالة الطقس غدًا في مصر طريقة استخراج تأشيرة العمرة 2024 من تطبيق نسك وأسعار تذاكر الطيران «تحرك ملحوظ».. ارتفاع سعر الدولار عقب إعلان ترامب فوزه بالانتخابات الأمريكية موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2024 وفق جدول الدرجات الوظيفية بعد الزيادة الجديدة.. أسعار السجائر في الأكشاك والمحال التجاريةأثر هذا الحكم هو عدم جواز امتداد العقد إلى أقارب المستأجر المقيمين معه، بحيث يكون مقتصرًا على جيل واحد فقط من ورثة المستأجر الأصلي، وهو “الأبناء والزوجات والوالدين”، ويبدأ العقد معهم وينتهي بوفاتهم، بشرط الإقامة الهادئة المستقرة لمدة سنة على الأقل قبل وفاة المستأجر الأصلي.
بعد حكم الدستورية العليا.. موقف الزيادة الجديدة في شقق قانون الإيجار القديمتحديد قيمة الإيجار القديمنص القانون على تشكيل لجنة في كل محافظة لتحديد قيمة الإيجار المناسب لكل منطقة، وقيمة الزيادة السنوية لها، بشرط ألا يتم رفع قيمة الزيادة السنوية للإيجار عن 7% من قيمة الأرض عند الترخيص، والمباني طبقًا للتكلفة الفعلية وقت البناء، وعرف ذلك بـ”تأبيد الأجرة وزيادتها”، وبالتالي يقوم المستأجر أو ورثته من الدرجة الأولى بدفع قيمة إيجارية زهيدة مع حظر زيادتها عن 7% كل عام.
كما أن هذا الحكم يخص الأماكن السكنية فقط مثل الشقق السكنية، وليس للأغراض التجارية والصناعية كالمحلات.
موعد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديموفق منطوق الحكم فإن موعد تنفيذ الحكم سيكون في اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي لمجلس النواب، وهو ما يعني ضرورة قيام البرلمان من الآن وحتى فض دور الانعقاد بصياغة مشروع قانون بتعديل الفقرتين الأولى من المادتين 1 و2 من القانون رقم 136 لسنة 1981 الخاص بقيمة الزيادة السنوية للإيجار القديم، بالنسبة للوحدات السكنية المؤجرة بهذا القانون، مع الأخذ في الحسبان أن دور الانعقاد العادي بدأ في شهر أكتوبر 2024 الجاري، ويستمر لمدة تسعة أشهر، وعقب انتهائه يبدأ تنفيذ الحكم، أي يرجح أن يكون موعد تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم هو يونيو أو يوليو 2025.
المحكمة الدستورية العلياإلغاء الإيجار القديميحمل حكم المحكمة الدستورية تداعيات كبيرة على المواطنين، سواء المالك أو المستأجر، ففي حين ينتظر الملاك تحسنًا في عوائدهم الإيجارية، يتخوف بعض المستأجرين من ارتفاع مفاجئ في قيمة الأجرة.
أثر حكم المحكمة الدستورية على المالكسيتيح هذا الحكم للملاك إمكانية الحصول على عوائد أفضل من عقاراتهم، خاصةً إذا أقرَّ البرلمان تعديلات ترفع من قيمة الأجرة أو تحدد زيادات سنوية تتماشى ومعدل التضخم، ويعاني العديد من الملاك من عوائد إيجارية ضئيلة على وحداتهم، ما دفع البعض إلى ترك عقاراتهم غير مستغلة أو بيعها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، بسبب تقييد العوائد.
أثر حكم المحكمة الدستورية على المستأجريشكل هذا الحكم تحديًا للمستأجرين، الذين اعتادوا لسنوات طويلة على دفع إيجارات ثابتة ومخفّضة، وإذا لم يتم تعديل القانون على نحو متوازن، قد يتعرضون لزيادات كبيرة في الأجرة، أو احتمالية طردهم من العقارات، لذا، يتعين على البرلمان وضع آليات تدعم التدرج في رفع الأجرة، بحيث تراعي الظروف المعيشية، وتتجنب الزيادات المبالغ فيها.
عدد شقق قانون الإيجار القديمتشير الإحصائيات إلى أن عدد الوحدات السكنية الخاضعة لقانون الإيجار القديم يتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين شقة في مصر، وهو رقم ضخم يُظهر مدى تأثير هذا النظام على سوق العقارات.
النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن نحو 50% من هذه الشقق غير مستخدمة فعليًا، إذ يحتفظ بها المستأجرون دون استغلالها، ما يؤدي إلى إهدار موارد إسكانية، في وقت يعاني فيه السوق من نقص الوحدات المتاحة.
ويرى الخبراء أن فتح المجال أمام تعديل الأجرة قد يُسهم في إعادة طرح هذه الوحدات إلى السوق، إما عبر إخلائها وتسكينها من جديد، أو بتوفيرها لمن يحتاجون إلى سكن بأسعار تتماشى وأسعار السوق حاليًّا، وبالتالي قد يسهم حكم المحكمة الدستورية على نحو غير مباشر في تخفيف أزمة السكن، وتحقيق استخدام أكثر فعالية للشقق السكنية.
محكمة النقضآليات تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديميشهد البرلمان في الشهور المقبلة آلية تنفيذ قرار المحكمة الدستورية، عبر نقاشات مكثفة لصياغة قانون جديد يضبط العلاقة بين المالك والمستأجر، وفي ضوء حكم المحكمة يتناول التشريع الجديد عدة نقاط أساسية، أبرزها:
- إقرار زيادات سنوية عادلة تتماشى ومعدلات التضخم وارتفاع الأسعار، بحيث تضمن للملاك عائدات تتناسب مع الظروف الاقتصادية، من دون إرهاق المستأجرين بزيادات كبيرة فجائية.
- تنظيم امتداد العقود والحد من استمرار العقود إلى الأبد، بحيث ينتهي عقد الإيجار بوفاة المستأجر الأساسي أو انتقال ملكية العقار، لتجنب انتقال الملكية دون عائد معقول للمالك.
- توفير بدائل للمتضررين، والنظر في توفير دعم سكني للمستأجرين ذوي الدخل المحدود، الذين قد يتأثرون بارتفاع قيمة الإيجار القديم، سواء عبر دعم مباشر أو توفير وحدات سكنية بديلة.
- تحديد فترة زمنية محددة لعقود الإيجار، بحيث ينتهي عقد الإيجار بعد انتهاء هذه الفترة، ويحق للمالك إخلاء المستأجر عند انتهاء العقد.
- منح المالك الحق في زيادة قيمة الإيجار على نحو عادل، بحيث لا يتسبب في تضرر المستأجر.
- توفير آلية واضحة لحل النزاعات بين المالك والمستأجر، بحيث لا يضطر أحدهما للجوء إلى القضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم شقق الإيجار القديم حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم تحديد قيمة الإيجار القديم تعديلات قانون الإيجار القديم إلغاء الإيجار القديم إلغاء قانون الإيجار القديم تعديلات على قانون الايجار القديم تعديل قانون الإيجار القديم مشروع قانون الايجار القديم قانون الإيجار القديم 2022 حکم المحکمة الدستوریة بشأن قانون الإیجار القدیم بین المالک والمستأجر قیمة الإیجار القانون رقم عقد الإیجار هذا الحکم
إقرأ أيضاً:
برلماني: مجلس النواب يناقش قانون الإيجار القديم قريبا
أكد النائب طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن عقود الإيجار القديم تمثل نحو 80% من إجمالي الوحدات السكنية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، في حين تُوزع النسبة المتبقية (20%) على باقي المحافظات.
خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، أشار طارق شكري إلى أن مجلس النواب يعتزم مناقشة قانون الإيجار القديم، وأنه سيتم طرح مسودة القانون للنقاش المجتمعي قريبًا.
وتابع:عدد الوحدات السكنية بنظام الإيجار القديم يبلغ 1.850 مليون وحدة، ولا يوجد عدد دقيق للوحدات السكنية المغلقة، كما أن البرلمان سيطرح قانون الإيجار القديم للمناقشة على فترات طويلة.
أوضح طارق شكري، أن حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجار القديم تاريخي، مردفًا: «كل الأطراف في قانون الإيجار القديم لديها وجهات نظر، ملاك العقارات القديمة يرون أنهم تضرروا من الإيجار القديم، والمستأجرون للعقارات القديمة يرون أنهم دفعوا أموال كبيرة في الماضي».