«الشارقة الدولي للمكتبات» يناقش تعزيز الخدمات بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
انطلقت، السبت، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، بالتعاون مع «جمعية المكتبات الأميركية»، بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، حيث يجمع المؤتمر على مدار يومين نخبة من أمناء المكتبات والخبراء والمتخصصين في قطاع المكتبات من جميع أنحاء العالم، تحت شعار «دمج الذكاء الاصطناعي بخدمات المكتبات، وتعزيز محو أمية الذكاء الاصطناعي»، لمناقشة الدور المركزي الذي تلعبه المكتبات في تعزيز الصناعات الإبداعية واقتصاد المعرفة.
واستضاف المؤتمر في «مركز إكسبو الشارقة»، أكثر من 400 خبير وأمين مكتبة من المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة، من أكثر من 30 دولة، إلى جانب أكثر من 100 مشارك من المكتبيين الإماراتيين، مما يجعله العدد الأكبر من المشاركين في تاريخ المؤتمر.
ملتقى الأفكار
في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، رحب أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب بالضيوف في إمارة الشارقة، وقال: «تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن الشارقة بأن مصير الأمم والحضارات يرتبط بالمكتبات التي تجسد ملتقى العقول والأفكار، وتمنحنا الفرصة لنفهم الماضي ونصنع المستقبل، وكانت الشارقة ولا تزال هي المكان الوحيد خارج الولايات المتحدة الذي يستضيف هذا الحدث، للسنة الحادية عشرة على التوالي، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية».
وأضاف العامري: «في ظل التطور التكنولوجي السريع، يسلط مؤتمر هذا العام الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات المكتبات، وتعزيز تفاعلها مع الجمهور، ضمن برنامج شامل يركز على الابتكار في عالم المكتبات، وآليات دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة مصادر المعرفة، لتبقى المكتبات مواكبة للتطلعات الحديثة وتلبية احتياجات الجمهور، وتعزيز كفاءتها ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة».
من جهته، ناقش الدكتور ليو لو، رئيس جمعية مكتبات الكليات والبحوث (ACRL)، عميد وأستاذ كلية المكتبات الجامعية وعلوم التعليم بجامعة نيو مكسيكو، الولايات المتحدة الأميركية، تقرير «الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم والتعلم: رؤى وتوصيات» الذي أصدره «مكتب التكنولوجيا التعليمية» التابع لـ«وزارة التربية والتعليم الأميركية»، والذي يناقش أهمية محو أمية الذكاء الاصطناعي للمعلمين وأمناء المكتبات.
ندوات وجلسات
يتضمن برنامج المؤتمر ندوات وجلسات نقاشية تتناول جملة من المواضيع المتنوعة، منها، المكتبة التجريبية، وكيفية تحمل المخاطر والإخفاق المحتمل وإحداث التغيير، وبناء المعرفة الإخبارية وتعليم مهارات التفكير النقدي في المكتبات المدرسية، وإعادة تصور إتاحة المكتبة، ودعمها باستخدام الذكاء الاصطناعي التحاوري، وأمناء المكتبات المدرسية، والمكتبة المرحة، والممارسات اليومية القائمة على الأدلة في المكتبات، وتحول المكتبات في عصر العلوم المفتوحة، ودمج الذكاء الاصطناعي في المكتبات المدرسية، والمكتبات الأكاديمية والمجتمع والثقافة والتعاون.
يحظى المؤتمر، الذي يعد الحدث الوحيد الذي تشارك فيه جمعية المكتبات الأميركية خارج الولايات المتحدة، برعاية كل من «جمعية المكتبات الأميركية» و«مكتبات الشارقة»، ويشكل منصة للتواصل بين المشاركين من خلال «ردهة المكتبيين»، المخصصة لتبادل الأفكار واستعراض أحدث المنتجات والخدمات في مجال المكتبات، كما يوفر المؤتمر للزوار فرصة لقاء العارضين والاطلاع على الكتب والخدمات المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المكتبات حول العالم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات هيئة الشارقة للكتاب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي وصل لبريطانيا ويُقلق المبدعين.. ماذا نعرف عنه
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، قال فيه: "من الواضح أن التكنولوجيا، التي تم إطلاقها للتو في أوروبا والمملكة المتحدة، لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه "إذا كنت تريد أن تعرف لماذا أوقَف تايلر بيري توسعة مجمع الاستوديو الخاص به بقيمة 800 مليون دولار فاكتب: شخصان في غرفة معيشة في الجبال، في أداة توليد الفيديو في OpenAI".
وقال: "تشير النتيجة من أداة Sora التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تم إطلاقها في المملكة المتحدة وأوروبا، الجمعة، إلى سبب توقف قطب التلفزيون والسينما الأمريكي عن خططه".
وتابع بيري بأنه في العام الماضي بعد رؤية معاينات Sora، فإنه إذا أراد إنتاج تلك اللقطة الجبلية، فقد لا يحتاج إلى بناء طقم تصوير في الموقع أو على أرضه. وقال: "يمكنني الجلوس في مكتب والقيام بذلك باستخدام جهاز كمبيوتر، وهو أمر صادم بالنسبة لي".
وأضاف: "إن النتيجة من طلب نصي بسيط لا يتجاوز مدته الخمس ثوانٍ، يمكنك الانتقال إلى ما يصل إلى 20 ثانية وأيضا تجميع مقاطع فيديو أطول بكثير من الأداة، ويظهر "الممثلون" مشاكل واضحة بأيديهم (مشكلة شائعة مع أدوات الذكاء الاصطناعي)".
"لكن خلفية الجبل والديكورات الداخلية المريحة مقنعة، ولم يستغرق الأمر سوى 45 ثانية بعد إدخال المطالبة النصية. سوف تتحسن التكنولوجيا أيضا" بحسب تايلر بيري.
وأبرز أنه "للوصول إلى Sora، يحتاج المستخدمون إلى الحصول على حزمة مدفوعة مع ChatGPT، لكنها إشارة إلى المكان الذي تتجه إليه تكنولوجيا إنشاء الفيديو في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور. كما أنها تؤكد على سبب وصول الخلاف حول حقوق النشر إلى مستويات ساخنة على جانبي الأطلسي".
وقال: "من الواضح أن أدوات إنشاء الفيديو مثل Sora وKling وRunway لديها القدرة على تحويل صناعات الأفلام والتلفزيون والإعلان". فيما قالت إحدى فنانات المملكة المتحدة الرقميات التي جربت الأداة، جوزفين ميلر، إنها وسّعت الفرص أمام "المبدعين الأصغر سنا" وهي تستخدمها بالفعل لعرض أفكار الإعلان على العلامات التجارية.
إلى ذلك، تقول شركة OpenAI، بحسب الصحيفة البريطانية، إنّ "المبدعين والاستوديوهات في المواقع التي يتوفر فيها Sora بالفعل، مثل الولايات المتحدة، يستخدمونه لإنتاج أفكار وعروض أفلام وإعلانات".
ويقول الرئيس التنفيذي لمجموعة Brandtech Group، ديفيد جونز، وهي شركة ناشئة في مجال الإعلان تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء حملات تسويقية، إنه "سيكون هناك اضطراب هائل في صناعات الإعلان والتسويق بسبب أدوات مثل Sora".
ويقول جونز إن "هذه لحظة كوداك لصناعته، في إشارة إلى شركة أفلام الكاميرا التناظرية التي استسلمت للثورة الرقمية"، فيما يتبنى المعلنون الكبار بالفعل مقاطع الفيديو المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث أنتجت شركة كوكاكولا إعلانا لعيد الميلاد تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي في العام الماضي وتم توضيح آثار التكنولوجيا في تغريدة محددة من أليكس هيرش، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة من إنتاج ديزني.
وكتب: "حقيقة ممتعة: كوكا كولا حمراء، لأنها مصنوعة من دماء فنانين عاطلين عن العمل!"؛ بينما أصبحت مشكلة خسارة الفنانين أمام الذكاء الاصطناعي ساحة معركة رئيسية في تطوير التكنولوجيا على مستويات متعددة، ولا سيما في ما يتعلق بحقوق الطبع والنشر.
وتعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Sora وChatGPT بواسطة نماذج مدربة على كميات هائلة من البيانات المستقاة من الإنترنت. إذ يعدّ ChatGPT، الذي طورته أيضا OpenAI، موضوع دعاوى قضائية تزعم أن استخدام أعمال الفنانين دون إذن يعد انتهاكا لحقوق الطبع والنشر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنه "تعمق الخلاف في المملكة المتحدة هذا الأسبوع بشأن خطط الحكومة للسماح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن".
وأضاف: "ردّ القطاع الإبداعي بإصدار ألبوم احتجاج صامت من قبل 1000 موسيقي ورسالة مفتوحة من شخصيات إبداعية بارزة بما في ذلك دوا ليبا والسير توم ستوبارد والسير بول مكارتني تحذر من أن الحكومة على وشك الموافقة على التنازل بالجملة عن الحقوق والدخل من القطاعات الإبداعية في المملكة المتحدة لشركات التكنولوجيا الكبرى".
إلى ذلك، لا تتصدر أداة Sora وأقرانها هذا النزاع، لكنهم يمثلون بوضوح تهديدا تنافسيا للفنانين الذين يريدون التعويض إذا تم استخدام أعمالهم لإنشاء هذه الأدوات - ومحتواها. وحذّر الرئيس التنفيذي ليوتيوب، العام الماضي، من أن استخدام OpenAI لمحتوى يوتيوب لتدريب نموذج Sora سيكون انتهاكا لشروط خدمة المنصة. وأشارت التقارير بالفعل إلى إلمام Sora الواضح بمحتوى الألعاب.
وقال صانع الأفلام الحائز على جوائز وعضو مجلس اللوردات الذي تحدث ضد خطط الحكومة البريطانية، بيبان كيدرون، لصحيفة "الغارديان" بأنّ "وصول Sora يضيف طبقة أخرى من الإلحاح إلى المناقشة".