رسميا: تحديد "نقطة حمراء" كواحدة من أقدم المجرات التي شوهدت على الإطلاق!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تمكّن باحثون من التحقق من أن النقطة الحمراء الموجودة في خلفية صورة عميقة للفضاء هي واحدة من أقدم المجرات المعروفة في الكون.
وتسمى هذه مجرة Maisie، وقد أكد التحليل الطيفي أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد لاحظ الجسم كما ظهر بعد 390 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. وهذا ليس مبكرا تماما كما اعتقد العلماء في البداية، لكنها الآن رسميا واحدة من أقدم المجرات المؤكدة في الكون.
ويتطلب تحديد الإطار الزمني للمجرات الناشئة في بدايات الكون القليل من الاكتشاف. ونظرا لأن الكون يتوسع بمعدل متسارع، يبدو أن معظم الأجسام البعيدة خارج مجرتنا تنحسر.
إقرأ المزيد اكتشاف على سطح المريخ يثير الحماس للعثور على الحياة على الكوكب الأحمر!ويعد JWST أداة قوية تدرس الكون في الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء. وهذا هو السبب في أن العلماء يستخدمونه للبحث بشكل أعمق في الكون المبكر أكثر مما كنا قادرين على ذلك من قبل.
وعندما نشر الباحثون لأول مرة عن مجرة Maisie، استندوا في تقدير الانزياح نحو الأحمر إلى قياس الضوء - أي سطوع الضوء المرئي من خلال عدة مرشحات. وتوصلوا إلى الاعتقاد أن المجرة قد لوحظت بعد حوالي 366 مليون سنة من الانفجار العظيم.
ولتحسين هذه النتيجة، تابع الفريق، باستخدام أداة التحليل الطيفي الخاصة بـ JWST، ما يسمى بـNIRSpec التي تقسم الضوء إلى أطوال موجية مختلفة للأشعة تحت الحمراء من أجل تحليل أكثر تفصيلا. وأعادت بيانات NIRSpec انزياحا أحمر حوالي 390 مليون سنة بعد الانفجار العظيم. وهذا يعني أن الضوء الصادر من مجرة Maisie سافر لحوالي 13.4 مليار سنة قبل أن يلتقطه JWST.
ونظر البحث أيضا في مجرتين أخريين من مجرات الكون المبكرة تم التقاطهما في استطلاع علم الإطلاق المبكر للتطور الكوني (CEERS) الذي أعطانا معلومات عن مجرة Maisie. وأعاد أحدها انزياحا أحمر يتوافق مع تقديره الضوئي؛ لكن الآخر كان بعيدا تماما.
وتم تحديد CEERS-93316 مبدئيا بعد 250 مليون سنة من الانفجار العظيم، ولكن كانت هناك حاجة إلى متابعة طيفية للتأكيد. وحصلت المتابعة الطيفية على انزياح أحمر مختلف تماما. وهذا حوالي 1.2 مليار سنة بعد الانفجار العظيم.
نُشر البحث في مجلة Nature.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء بحوث مجرات ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
التقاط صور دقيقة لنجم يحتضر للمرة الأولى
نجح مجموعة من العلماء في التقاط صورة مقربة وغير مسبوقة لنجم يحتضر، موثّقين اللحظات الدرامية قبل انفجاره النهائي كمستعر أعظم، وتكشف هذه الصورة الاستثنائية عن النجم "دبليو أو إتش – جي64″، وهو نجم عملاق أحمر يبعد نحو 160 ألف سنة ضوئية عن الأرض، في مجرة قزمة مجاورة تُعرف بسحابة ماجلان الكبرى.
وعلى عكس النجوم الموجودة داخل مجرتنا درب التبانة، تمثل هذه الصورة أول لقطة مقرّبة لنجم ناضج في مجرة أخرى، مما يُعد إنجازا بارزا في علم الفلك.
واستخدم العلماء منظار "المرصد الأوروبي الجنوبي العملاق" في تشيلي لالتقاط هذه الصورة، التي تظهر سديما متوهجا بيضاوي الشكل من الغاز والغبار يحيط بالنجم، رغم بعض الضبابية التي تحيط بالصورة.
وتكشف هذه المواد التي أطلقها النجم بشكل غير منتظم عن مراحل تطوره الأخيرة، ومن اللافت وجود حلقة بيضاوية باهتة خارج السديم، مما يشير إلى احتمال تأثر النجم بتفاعلات جاذبية مع نجم مصاحب لم يُكشف عنه بعد.
صورة أولى من نوعها لنجم يحتضر في مجرة ماجلان الكبرى على بعد 160 ألف سنة ضوئية (المرصد الأوروبي الجنوبي) لمحة نادرة عن تطور النجومكشفت الدراسة المنشورة حديثا في مجلة "أسترونومي آند أستروفيزكس" صورة النجم الذي كان يزن لحظة ولادته ما بين 25 و40 ضعف كتلة الشمس، ونظرا إلى حجمه الكبير، فإنه يعيش عمرا أقصر بسبب سرعة استهلاكه لمخزون الطاقة بداخله، ويتراوح عمره بين 10 و20 مليون سنة فقط.
ومن البيانات الملتقطة، فإن النجم يعيش في مراحله الأخيرة الآن، وأنه في مرحلة تضخم إلى حجم مذهل يكفي لابتلاع مدار كوكب زحل فضلا عن مدارات الأرض والمريخ والمشتري، إذا كان في موقع الشمس.
وتوفر سحابة ماجلان الكبرى بيئة فريدة تختلف عن تلك الموجودة في مجرتنا درب التبانة، فثمة غبار كوني أقل ومستويات معدنية منخفضة من العناصر الثقيلة غير الهيدروجين والهيليوم، وهي الظروف التي تشبه ما كانت عليه مجرة درب التبانة في مراحلها السابقة، وبطبيعة الحال تؤثر هذه الظروف المبكرة على تطور النجوم.
وتعمل سحابة ماجلان الكبرى عمل المختبر الطبيعي الضخم الذي يتيح للعلماء رصد الماضي، وخلال العقد الأخير، شوهد انخفاض ملحوظ في لمعان النجم المرصود، ويرجح العلماء أن السبب هو الغلاف المتزايد من الغاز والغبار الكوني الذي يطرده النجم.
سيؤدي انفجار النجم إلى انتشار عناصر ثقيلة مثل الكربون والحديد في المجرة، تلك العناصر المسؤولة عن تكون الكواكب والأقمار والمجموعات النجمية لاحقا.