تمكّن باحثون من التحقق من أن النقطة الحمراء الموجودة في خلفية صورة عميقة للفضاء هي واحدة من أقدم المجرات المعروفة في الكون.

وتسمى هذه مجرة Maisie، وقد أكد التحليل الطيفي أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد لاحظ الجسم كما ظهر بعد 390 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم. وهذا ليس مبكرا تماما كما اعتقد العلماء في البداية، لكنها الآن رسميا واحدة من أقدم المجرات المؤكدة في الكون.

ويتطلب تحديد الإطار الزمني للمجرات الناشئة في بدايات الكون القليل من الاكتشاف. ونظرا لأن الكون يتوسع بمعدل متسارع، يبدو أن معظم الأجسام البعيدة خارج مجرتنا تنحسر.

إقرأ المزيد اكتشاف على سطح المريخ يثير الحماس للعثور على الحياة على الكوكب الأحمر!

ويعد JWST أداة قوية تدرس الكون في الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء. وهذا هو السبب في أن العلماء يستخدمونه للبحث بشكل أعمق في الكون المبكر أكثر مما كنا قادرين على ذلك من قبل.

وعندما نشر الباحثون لأول مرة عن مجرة Maisie، استندوا في تقدير الانزياح نحو الأحمر إلى قياس الضوء - أي سطوع الضوء المرئي من خلال عدة مرشحات. وتوصلوا إلى الاعتقاد أن المجرة قد لوحظت بعد حوالي 366 مليون سنة من الانفجار العظيم.

ولتحسين هذه النتيجة، تابع الفريق، باستخدام أداة التحليل الطيفي الخاصة بـ JWST، ما يسمى بـNIRSpec التي تقسم الضوء إلى أطوال موجية مختلفة للأشعة تحت الحمراء من أجل تحليل أكثر تفصيلا. وأعادت بيانات NIRSpec انزياحا أحمر حوالي 390 مليون سنة بعد الانفجار العظيم. وهذا يعني أن الضوء الصادر من مجرة Maisie سافر لحوالي 13.4 مليار سنة قبل أن يلتقطه JWST.

ونظر البحث أيضا في مجرتين أخريين من مجرات الكون المبكرة تم التقاطهما في استطلاع علم الإطلاق المبكر للتطور الكوني (CEERS) الذي أعطانا معلومات عن مجرة Maisie. وأعاد أحدها انزياحا أحمر يتوافق مع تقديره الضوئي؛ لكن الآخر كان بعيدا تماما.

وتم تحديد CEERS-93316 مبدئيا بعد 250 مليون سنة من الانفجار العظيم، ولكن كانت هناك حاجة إلى متابعة طيفية للتأكيد. وحصلت المتابعة الطيفية على انزياح أحمر مختلف تماما. وهذا حوالي 1.2 مليار سنة بعد الانفجار العظيم.

نُشر البحث في مجلة Nature.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الارض الفضاء بحوث مجرات ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

أسئلة كبيرة يثيرها مقطع تصنيع القسام لقذائف.. تفاصيل مثيرة (شاهد)

أثارت القذيفة التي ظهرت في المقطع المصور، لكتائب القسام، والذي تحدث عن استمرار عمليات الإعداد العسكري والتصنيع للأسلحة، رغم العدوان الوحشي المتواصل في للشهر التاسع على التوالي، تساؤلات حول نوعها وقدرتها التدميرية.

ووفقا لما ظهر في المقطع فقد حملت القذائف أرقاما وتفاصيل تكشف عن هويتها، وهي قذائف دبابات ومدفعية قصيرة، من عيار 105 -75 أم.

وبعملية بحث أجرتها "عربي21" في مواقع الذخائر والأسلحة، تعد هذه الذخيرة، من أفضل الأسلحة المرتبطة بحقبة الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، وهي مؤثرة على صعيد اختراق المركبات المدرعة في ساحات المعارك.


ما هي القذيفة 105- 75 أم؟

هي قذيفة دبابات ومدفعية مضادة للدبابات، من حقبة الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، من عيار 105 ملم، وتزن القذيفة 15 كيلوغراما، دون الحشوة الدافعة لها، والتي يصل وزنها الإجمالي مجتمعة إلى نحو 18 كيلوغرام، وبطول يصل إلى 76 سم.

وتتكون القذيفة من جسم معدني ثقيل، إضافة إلى قمع نحاسي مخروطي داخل، متماسك مع حشوة من مادة كيميائية شديدة الانفجار، مجهزة على شكله.

كما تحتوي على صاعق تفجير، لتحفيز المادة شديدة الانفجار داخل القذيفة، والذي يتفعل لحظة الاصطدام بالجسم المدرع الذي تطلق عليه، لإنتاج انفجار يقوم بتشكيل عكسي للمخروط النحاسي وصهره، وإطلاقه بسرعة عالية إلى الهدف لإحداث الاختراق المطلوب.

ووفقا لما ظهر في فيديو القسام، فالقذيفة حملت عبارة "HEAT" فما هي دلالتها؟

يدل وجود إشارة HEAT، على القذائف التي ظهرت في مقطع القسام، إلى أن الحشوة المستخدمة في الذخيرة، هي من النوع شديد الانفجار، والمكون من مادة كيميائية، تطلق الطاقة بسرعة هائلة عند تعرضها للتحفيز بواسطة الصاعق أوالشحنة المتفجرة.

ويتم تشكيل المادة المتفجرة داخل القذيفة، بتصميم يمنح القدرة على تركيز طاقة الانفجار، من أجل إلحاق التدمير المطلوب في دروع الآليات العسكرية واختراقه من أجل التدمير.

والهدف الأساسي من HEAT، هو تدمير المركبات المدرعة وتحديدات الدبابات، فضلا عن التحصينات والأهداف الأخرى التي تحتاج إلى شحنة تفجير من أجل خرقها.

ممكن يتكون طراز القذائف HEAT؟

تتكون هذه القذيفة، والطرازات المشابهة لها، من شحنة متفجرة، محشوة بشكل محدد وبطانة معدنية مقعرة على شكل مخروط، ويصنع عادة من النحاس أو معدن مشابه له.

والهدف من هذا التشكيل، هو توجيه قوة الانفجار، لتتحول إلى نفث معدن منصهر بإطار ضيق وبسرعة عالية، لتحقيق القدرة على اختراق الدروع، عبر إذابة المعدن بشكل مركز للغاية وهو ما يلحق التدمير بالقدرة الدفاعية للدبابة أو الآلية المدرعة.

ويعرف مبدأ استخدام المخروط والشحنة المتفجرة المجهزة على شكله، بمبدأ مونرو، وهو اسم مخترع هذه التقنية، والتي تقوم على أن المتفجرات المشكلة بصورة مقعرة تركز طاقتها في تحقيق الخرق والتدمير، والذي تقوم عليه كافة الأسلحة المضادة للدروع.

الكفاءة والفعالية

هذه القذيفة قادرة على اختراق مئات من المليمترات من الدروع المتجانسة، وهي فعالية ضد الدروع القديمة من مسافة الأطلاق بواسطة الدبابات والمدافع المضادة للدبابات من مسافات بعيدة.

لكنها في حال استخدام القسام لها كعبوة للعمل الفدائي، فإن تأثيرها كبير للغاية، لأن تثبت من مسافة صفر على الدروع الترادفية الحديثة التي تستخدم في دبابات ميركافاه وناقلة الجنود النمر، لأن الانفجار سيرتكز بصورة مباشرة في الدرع دون الحاجة إلى الإطلاق من بعيد.

وعادة كانت القذيفة تطلق من دبابات "أم 60 باتون" ودبابات "أم 1 أبرامز"، وجميعا أسلحة أمريكية الصنع فضلا عن المدفعية المضادة للدبابات.

مناطق الاستخدام

استخدمت قذيفة 105- 75 أم، خلال النصف الأخير من القرن العشرين بصورة كبيرة، خاصة في حروب فيتنام وحرب الخليج، فضلا عن تدريبات حلف شمال الأطلسي.

ولا تزال القذيفة قيد الخدمة، رغم أن الأنواع الحديثة من الذخائر، أخذ من مساحتها، لكنها لا تزال تمتلك فعالية كبيرة وأهمية في تدمير الآليات العسكرية المدرعة وخاصة الروسية والأمريكية القديمة منها.

قذائف مثيرة للانتباه
ما يثير الانتباه في المقطع الذي بثته كتائب القسام، أن القذائف التي عرضت كانت بحالة جيدة، ولا يظهر عليها آثار وعلامات الإطلاق من المدفعية، ما ينفي ربما أنها من مخلفات غير منفجرة، وإشارة لمخزون تسلحي للقسام لا يملك الاحتلال عنه أي معلومات.

وتتعرض القذائف التي يتم إطلاقها من المدافع إلى احتراق الطلاء الخارجي، نتيجة انفجار الشحنة الدافعة في فهوة المدفع لحظة إطلاقها، وحتى في حال سقطت على الأرض ولم تنفجر، تتعرض القذائف إلى خدوث بالغة وتجريح في جسمها المعدني، لكن هذه التفاصيل لم تظهر في مقطع القسام.

وعلاوة على ذلك، ظهرت القذائف بحالتها، الطبيعية، وطلائها الأصلي، إضافة إلى تفاصيل عيار القذيفة، ونوع الحشوة المتفجرة بداخلها، والأرقام التسلسلية الخاصة بها وهو ما يطرح تساؤلات عن الرسالة التي أراد القسام إرسالها.

"من يرنو فنائي يبحث عن سراب"..

كتائب القسام تبث مشاهد من عمل وحدات التصنيع في ظل القصف والعدوان والمعارك، وتقول: "إعدادنا مستمر".#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/b0PuBOhEti — رضوان الأخرس (@rdooan) June 30, 2024






مقالات مشابهة

  • 1895 مخالفة قطع إشارة حمراء الشهر الماضي
  • أرسنال يعلن تعاقده مع حارس برينتفورد
  • عدم إدراج طنجة أقدم مدينة بالمغرب ضمن قائمة التراث العالمي الإنساني يثير علامات استفهام
  • ثورتنا العلمية في مهب الريح.. هل نحن في حاجة إلى فيزياء كونية جديدة؟
  • رسميا.. تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بتونس في أكتوبر القادم
  • رسميا.. برلمان الوداد يعين آيت منا رئيسا منتدبا للفريق وهذا ما تقرر بخصوص الجموع العامة
  • اكتشاف علاقة بين انقراض أكبر حيوانات العالم وأكثرها رعبا وانتشار فاكهة العنب
  • تايمز: في أفريقيا بأكملها قنبلة الاضطرابات توشك على الانفجار
  • اكتشاف تاريخي مذهل.. كيف ساعد انقراض الديناصورات على انتشار العنب؟
  • أسئلة كبيرة يثيرها مقطع تصنيع القسام لقذائف.. تفاصيل مثيرة (شاهد)