عزالدين ذمران
اليمن العظيم -باستهدافه لـ يافا وعسقلان المحتلّتين- يعيد توجيه بُوصلة العداءِ إلى، حَيثُ يجب أن تكون، يوجِّهها نحو العدوّ الحقيقي للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة.
وهذا بحد ذاته انتصار فكري وثقافي قبل أن يكون انتصار عسكري جيو سياسي؛ لأنَّ الأمريكي سعى جاهداً، وبشكلٍ مكثّـف ومُستمرّ إلى أن يحوِّل السخط والعداء داخل هذه الأُمَّــة إلى من يتصدى لمؤامراته ومخطّطاته، إلى أحرار الأُمَّــة ومجاهديها، مستغلاً العناوينَ الطائفية والسياسية ومستفيداً من التراث الفكري الزائف الذي يغذي الفرقة والخلاف بين الأُمَّــة.
الشعب اليمني -وبهذا المشروع القرآني الذي يتبناه بكل عناوينه- حصّن نفسه من الاختراق، وارتقى به إلى مستوى الحصانة الثقافية والفكرية والأخلاقية، وتحرّر من هيمنة أعدائه، ومن كُـلّ أشكال التبعية للقوى المستكبرة، وحقّق لنفسه الاستقلال على أَسَاس من انتمائه الإيماني وهويته الإسلامية.
بل أكثر من ذلك؛ بات اليمن اليوم يقدم دروساً عملية في الشجاعة والجرأة والإقدام، والجاهزية للتضحية في سبيل الله ونصرةً للمستضعفين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعيش نشوة انتصار رغم استمرار المحتجزين في غزة
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الكنيست أمس، ظهر وكأنه يعيش نشوة انتصار، حيث قدم نفسه كمنتصر.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المعارضة الإسرائيلية، ممثلة في يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، هاجمته بشكل مباشر، متسائلين: «عن أي انتصار تتحدث وما زال لديك أسرى في غزة؟»، ومع ذلك، استمر نتنياهو في التحدث بنشوة الانتصار، مشيرًا إلى أنه كسر شوكة حزب الله ووجه له ضربات قاسية.
وأوضح الرقب أن نتنياهو ألمح إلى مشاركته في إسقاط نظام بشار الأسد، وأكد أن طائرات الاحتلال بات بإمكانها قصف طهران انطلاقًا من الحدود السورية، مشيرًا إلى تهديده لليمن بسبب الصواريخ التي تُطلق بين الحين والآخر باتجاه دولة الاحتلال، وهو أمر يثير قلقًا كبيرًا لدى القيادة الإسرائيلية.
وعن صفقة التهدئة، قال الدكتور الرقب إن نتنياهو لم يتحدث بتفاصيل واضحة، رغم أن القاهرة كانت تعمل بجهد مكثف على مدى ثلاثة أشهر متواصلة لإيقاف المذبحة الكبرى في غزة.
وأشار إلى أن حركة حماس عبرت عن تقدم إيجابي في المفاوضات من خلال لقاءاتها مع الفصائل، وهو ما أُعلن رسميًا عبر الإعلام العربي والإسرائيلي، مضيفًا أن هذه الصفقة كانت قابلة للتنفيذ منتصف الشهر الجاري، إلا أن الاحتلال يماطل بسبب مطالبته بتغيير بعض الأسماء المدرجة في الصفقة.