قالت تقارير إعلامية، السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه"، وفق ما قالت مصادر لرويترز وفرانس برس السبت.
وأكدت الخارجية القطرية، السبت، أن جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس "متوقفة حاليا"، لكنها أشارت إلى أنها ستستأنف التوسط في محادثات وقف إطلاق النار عندما "تكون هناك جدية كافية " لإنهاء الحرب في غزة.
وفي بيان أصدرته، السبت، قالت الخارجية القطرية إن الأنباء التي أشارت إلى عزم الدوحة إغلاق المكتب السياسي لحماس "غير دقيقة".
وتضم الإمارة الخليجية الغنية بالغاز وحليفة الولايات المتحدة المكتب السياسي لحماس منذ أكثر من عشرة أعوام، فضلا عن كونها مقر إقامة الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي قتل في 31 يوليو في هجوم في طهران نسب إلى إسرائيل.
مسؤولون: #قطر قررت تعليق جهود الوساطة بين #حماس و #إسرائيل
#الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #الحرة_أقرب_إليك pic.twitter.com/WKYG6hJe34
— قناة الحرة (@alhurranews) November 9, 2024
يعود تاريخ مكتب حماس بالدوحة إلى 2012، بعدما توترت علاقات الحركة بالنظام السوري حيث قررت حماس بعد ذلك الوقوف إلى جانب المعارضة السورية وقطع العلاقات مع نظام بشار الأسد خلال الثورة السورية.
الدوحة بديلا عن دمشقوكان مقر الحركة في العاصمة السورية، دمشق، قبل 2012، لكن النظام السوري أغلق مكاتب في دمشق عائدة لمسؤولين في حركة حماس التي كانت لفترة طويلة من أقرب حلفائه.
في خريف عام 2012 زار أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قطاع غزة ليكون أول زعيم عربي أو دولي يزوره منذ سيطرة حركة حماس عليه في 2007، وشهدت تلك الفترة تزايدا كبيرا في نفوذ قطر بالمنطقة.
وكانت حماس بالفعل قبل ذلك قد أنشأت مكتبا سياسيا في الدوحة، حيث أقام فيه كبار أعضاء الحركة هناك بشكل دائم، وما يزال يواصل عملياته إلى اليوم.
وكان مسؤول أوضح في بداية الحرب أن مكتب حماس في قطر "افتتح في 2012 بالتنسيق مع الحكومة الأميركية، إثر طلبها أن يكون لها قناة تواصل" مع الحركة.
وأضاف أن هذا المكتب اضطلع بدور "في وساطات تم تنسيقها مع العديد من الإدارات الاميركية لإرساء وضع مستقر في غزة وإسرائيل".
قناة تواصلوقال مسؤول قطري لصحيفة "فايننشال تايمز" تحدث دون الكشف عن هويته، إن واشنطن طلبت من الدوحة لأول مرة فتح قنوات غير مباشرة في عام 2006، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وأضاف المسؤول "تم استخدام المكتب السياسي لحماس بشكل متكرر في جهود الوساطة الرئيسية المنسقة مع إدارات أميركية متعددة لإرساء الاستقرار" في غزة وإسرائيل.
على مدى سنوات، قدمت قطر الدعم المالي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وتحاصره إسرائيل منذ 2007. وأكد مسؤولون في الدوحة أن ذلك يحصل "بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة".
خلال زيارته إلى قطر بعد نحو أسبوعين من هجوم السابع من أكتوبر، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الدولة الخليجية من علاقاتها الوثيقة مع حماس. وقال بلينكن في وقته إنه "لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس".
إلا أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دافع آنذاك عن مكتب الحركة، مشيرا إلى أنه يُستخدم لغرض "التواصل وإرساء السلام والهدوء في المنطقة".
تحتضن قطر على أراضيها القيادة السياسية لحركة حماس، منهم عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الحركة حسام بدران والقيادي الرفيع محمد أحمد عبد الدايم نصرالله.
وتحدثت تقارير أيضا أن الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضوا المكتب موسى أبو مرزوق وفتحي حماد موجودون في قطر، وفقا لـمعهد دول الخليج العربي في واشنطن.
الخبير في شؤون الخليج في "كينغز كولدج" أندرياس كريغ قال سابقا إن الحرب بين حماس وإسرائيل، قد تدفع الدوحة إلى "التراجع" في علاقتها مع الحركة تحت ضغط أميركي.
وأضاف في مقابلة مع فرانس برس أن الدوحة قد تستمر في استضافة مكتب حماس لكنها تحتاج إلى تحديد "مسافة ما بين قيادة حماس وصناع القرار القطريين".
وأوضح كريغ أن المكتب السياسي لحماس في قطر أُنشئ في أعقاب انتفاضات الربيع العربي عام 2011 وسط مخاوف أميركية من احتمال أن تقيم الحركة قواعد في إيران أو لبنان.
ويرى أن من شأن طرد قادة حماس من الدوحة أن يخلق وضعا مماثلا ستفقد خلاله الدول الغربية "الرقابة والسيطرة عليهم".
بدورها ترى الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط سنام وكيل أن قطر ستقرر "بشكل واضح الأولوية" في علاقاتها، معتبرة أن علاقات القطريين و"استثمارهم في الروابط الثنائية مع واشنطن ستتفوّق على أي علاقات أخرى في المنطقة".
وتضيف "بالنسبة لواشنطن، من المفيد أيضا التفكير بأن أحد شركائها قادر على التواصل عبر القنوات الخلفية".
وتوقعت وكيل وهي نائبة مدير "برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في معهد "تشاتام هاوس" للأبحاث ومقره لندن، أن تقوم قطر "ببعض الخطوات" لإعادة تقييم علاقتها بحماس "ومع الوقت النأي بنفسها عن هذه العلاقة".
لكنها أشار ت إلى أن "الأمر سيتطلب، أن تكون لدى المجتمع الدولي والولايات المتحدة خطة لمعالجة مسألة تقرير الفلسطينيين مصيرهم".
وقادت قطر، قبل أن تنسحب، مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في نوفمبر 2023، استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ومذاك، جرت جولات تفاوض عديدة من دون أن تسفر عن نتيجة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المکتب السیاسی لحماس فی الدوحة مکتب حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية، أن حركة حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، لأن بعضها يقع حاليا تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وبدلاً من ذلك، تركّز على تصنيع عبوات ناسفة يمكن استخدامها داخل المباني وفي الشوارع.
ووفقا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية التي أوردتها صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، فإن حماس نجحت في تحريك عمليات إنتاج الأسلحة وإنشاء مرافق إنتاج بسيطة، وأن الحركة قادرة بشكل محدود على إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس نجحت في تعبئة صفوف جناحها العسكري، وهي تضم حاليًا نحو 40 ألف مقاتل. ويُقدّر أن حوالي 700 ألف من سكان قطاع غزة يدعمون حماس، و600 ألف يدعمون حركة فتح، في حين أن نحو 650 ألفًا لا ينتمون لأي فصيل.
وتشير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن هناك ضغوطًا، لا سيما من جانب العشائر الكبيرة لإزاحة حماس عن السلطة، إلا أن التقييم الأمني الإسرائيلي يرى أن هذه الضغوط لا تزال غير كافية لإحداث تغيير حقيقي في قيادة القطاع.
ويرصد الجانب الإسرائيلي، بحسب التقرير، أن حماس تحاول تجنّب إطلاق النار من المناطق السكنية الكثيفة لتفادي ردود فعل إسرائيلية قوية، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية و"الصعوبات السياسية" التي تواجهها الحركة.
من الناحية العملياتية، أضاف الجيش الإسرائيلي شريطًا جديدًا إلى ما يسميه "المنطقة العازلة" شمال قطاع غزة بعرض كيلومترين، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان بعد أن نُقل معظمهم إلى منطقة "المواصي" جنوب غرب القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر حتى الآن نحو 25% فقط من شبكة الأنفاق في قطاع غزة. ومنذ استئناف الحرب في منتصف آذار/ مارس، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي 1000 غارة جوية على غزة، واستُهدف 12 قياديًا في حماس، بينهم خمسة قادة كتائب ونوابهم.
في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما تعمل قوات من الفرقة 36 في "محور موراغ" جنوبي القطاع. وبحسب مصادر عسكرية، لم يُسجّل حتى يوم أمس (الأربعاء) أي اشتباك مباشر مع مقاتلي حماس في هذه المحاور.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى وكاتس يعلق الشرطة الإسرائيلية تفرق تظاهرة طالبت بوقف حرب غزة صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على استهداف الاحتلال عيادة تابعة للأونروا في غزة صيدم: فصل رفح عن خانيونس هدفه فرض "التهجير القسري" ملك الأردن: يجب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا معبر الكرامة يعمل السبت المقبل بشكل "استثنائي" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025